سعيد محمد سعيد

جيش بالملايين من المرضى النفسيين

بجنون عارم، يقتل أبناءه الثلاثة ليثبت للناس – بحسب قوله – أنه «ذو بأس شديد»! وآخر يعود من الحجّ لينحر ابنته الشابة لأنه – حسب إفادته – رأى والدته المتوفاة في المنام تخبره بأن ابنته «ليست صالحة»! وشرذمة من القتلة تفتك بالناس وتفجّر في المساجد وفي الأسواق وفي الحياة كلها، خصوصاً وقت الظهيرة، لتلحق على الغداء في جنان الخلد مع رسول الله (ص) ومع الصحابة (رض)! بل لاشك في أن بعضهم وصل إلى أعلى مراحل «الإيمان» ليعتبر نفسه، ليس من أحفاد الصحابة، بل من الصحابة، متنعماً بمكانتهم السامية.

دواعش ونواصب وروافض وكفرة ومشركون ومجوس وخونة وأعداء الله وأحباب الله، نساءً ورجالاً، هم بالملايين دون شك في مجتمعاتنا العربية والإسلامية الذين لم يعد مستغرباً أن يقولوا عن أنفسهم أنهم من الصحابة أو من أولياء الله الصالحين، وهم في حقيقة الأمر ليسوا إلا صورةً في أشد انعكاس الخطر على المجتمع العربي والإسلامي، يفرزون أمراضهم النفسية والاجتماعية وجنونهم في التدمير والذبح وسفك الدماء. متابعة قراءة جيش بالملايين من المرضى النفسيين

سعيد محمد سعيد

رسالة من الكويت

في الأول من أغسطس/ آب الجاري، كتب الزميل راشد الغائب في عموده «تيارات» بالزميلة «البلاد» تحت عنوان :«الغزو.. هذولا عيالي»، بضع إضاءات صغيرة لكنها مهمة على صعيد القراءة الدقيقة لما يحيط بمنطقة الخليج العربي تحديداً من مخاطر وتحديات كبيرة تستلزم فعلًا حقيقياً – كما اختتم الغائب – لـ «إعادة التذكير، بدروس كويتية في كيفية تجاوز المحن والمصاعب، من أجل إعادة بناء الدولة والتئام الشعب، والحفاظ على أمن الوطن ووحدة المجتمع، من شرر الفتنة والانقسامات» (انتهى الاقتباس). متابعة قراءة رسالة من الكويت

سعيد محمد سعيد

هنا «البحرين»… هنا «دبي»!

في الحديث عن التدخلات في شئون بلادنا البحرين، إيرانية كانت أم صفوية أم مجوسية أم إخوانية أم تكفيرية أم داعشية أم أياً كان مصدرها ونواياها وأفعالها، وفي الحديث عن أعمال العنف والخراب وسفك الدماء، أياً كانت الأيدي الآثمة ومحركوها وأقطابها، يبرز الصوت البحريني، من المعارضة والموالاة، من السنة والشيعة، بل قل من كل مواطن أمين على وطنه، مجمعاً على الرفض التام النابع من تقديس مكانة الوطن واستقلاله وسيادته وأمنه وسلمه الاجتماعي.

مواقف المعارضة وعلماء الدين والشخصيات الوطنية من كل التيارات والأطياف ليست ترفاً. هي مواقف حقيقية تعكس الانتماء الوطني الحقيقي، ولا يحق لطرف أن يدّعي أنه صاحب الموقف الوطني الحقيقي فيشجب ويستنكر ويشحن ويشحذ ويرفع عقيرته بكل ما أوتي من فنون النفاق والتملق والمتاجرة بحب الوطن، ليجعل مخالفيه في موقع الاتهام، في وطنيتهم وانتمائهم وحقيقة مواقفهم، حتى أصبح الإعلام ساحة للتنافس في تكرار البيانات والمقامات والاستنكارات التي يمكنك أن تقلبها من كل جانب، فلا تراها تعدو كونها مجرد لقلقة لسان! فلا نتيجة منجزة لها تشكل «صيغة وطنية» جامعة أو مسار عمل منجز.

متابعة قراءة هنا «البحرين»… هنا «دبي»!

سعيد محمد سعيد

ليذهب ملف «البعثات»… إلى سمو ولي العهد

من حقي كمواطن، ومن حق ابني أو ابنتي أو أبناء وبنات كل المواطنين المتفوقين ذوي المعدلات الذهبية العالية، أن يحصلوا على البعثات التي وضعوها في الرغبة الأولى وليس لأحد – كائناً من يكون – أن يصفني/ يصفهم/ يصفها/ يصفه/ يصفنا… بأننا خونة أو مجرمون أو فاقدو الإخلاص للوطن لمن يتحدث باسطوانة الولاء والمواطنة (التجارية) التي يعزف بها دائماً.

متابعة قراءة ليذهب ملف «البعثات»… إلى سمو ولي العهد

سعيد محمد سعيد

إلى «حكام الأمة»… العيد المبارك!

نتمنى، كشعوب عربية مسلمة، أو (كنا نتمنى)، وفي كل عام قبل حلول شهر رمضان المبارك، ألا يأتي شهر رمضان من العام المقبل إلا والأمة العربية والإسلامية قد تحرّرت من نير الاستبداد والجور والفساد والتآمر، ويمر الشهر الفضيل وتأتي الأعياد تلو الأعياد وتبقى الأمنية نفسها ترفرف، وكلما دعونا الله سبحانه وتعالى أن تنزاح الأزمات، نراها تزداد وتتفاقم، بئساً لما صنعت الأيدي.

وكذلك، لنعد إلى الأمنيات ليلة مطلع كل سنة جديدة، سنجد تلقائية العبارة المكررة المعهودة المسكينة: «نتمنى أن تتحرّر فلسطين وأن تعود إلى حضن العرب، وأن تنعم الأمة العربية والإسلامية بالسلام والأمن، وأن وأن وأن». ومن حقنا كشعوب أن ندعو ونبتهل، ومن حقنا أن نتمنى ونحلم، ومن حقنا أيضاً أن نعيش العيد السعيد بكل ما فيه من فرح وسرور وجمال وبركة مهما كانت شدة الألم. متابعة قراءة إلى «حكام الأمة»… العيد المبارك!

سعيد محمد سعيد

دعشن… يتدعشن… فهو «داعش»!

هل تشجع الدول والحكومات العربية والإسلامية مواطنيها من الشباب والرجال والنساء والأطفال على الانضمام إلى «داعش» أم أنها تحارب «داعش» بالفعل؟ حسناً، رصدت خمس صور تكاد تكون مرئية لدى الجميع، وقياساً عليها، لننظر: هل تشجع حكومات العرب والمسلمين التحول إلى الإرهاب والتشدد والتكفير والطائفية، وبالتالي تعبيد الطريق أمام التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»؟ أم هي تفعل ذلك بقصد أو من دون قصد؟ وهل كل الحكومات، بكل أركانها متهمة، أم أن المتهم أطراف وأقطاب في تلك الحكومات وليست كلها؟

الكثير من الباحثين العرب والخليجيين والغربيين، أصدروا تقارير عديدة عن هذا الموضوع. ومن بينها تقارير «ويكيليكس»، حيث أشار جوليان آسانغ في الكثير منها، إلى وجود أقطاب ومسئولين ووزراء ومشايخ دين ونواب ومحافظين وضباط في المخابرات والجيش والأمن من مختلف الدول العربية والإسلامية، متورطين في التعاون مع التنظيم الإرهابي نظير مبالغ كبيرة للغاية، لا يمكن أن يحصلوا عليها بالحلال، وبعرق جبينهم، فيتجهون إلى حلب اللبن الحرام وشربه. ولننظر إلى بضع صور توضح لنا، هل الطريق نحو «التدعش»، متاح والبيئة خصبة رحبة؟ متابعة قراءة دعشن… يتدعشن… فهو «داعش»!

سعيد محمد سعيد

إبليس قرر… «الله أكبر»!

يقف إبليس «داعش» الرجيم على بوابة جامع ويشاهد بأم عينه الخبيثة الآثمة، عشرات المصلين وهم في سجودهم بين يدي ربهم، فيأبى هو أن يسجد! ثم يطلق تكبيره الزائف الجائر بغياً، ويفجّر جسده في أطهر أبدان البشر، وفي أطهر الأماكن، وفي أطهر الأيام والشهور.

الصورة القدسية الأسمى في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وكذلك في مساجد القديح والعنود والدالية، تكشف أن من يهتف «الله أكبر» ويركع لله هو المنتصر على من يهتف «الله أكبر» ويكفر بالله.
متابعة قراءة إبليس قرر… «الله أكبر»!

سعيد محمد سعيد

رسالة إلى القائد.. «صباح الأحمد»

ذات يوم، قرأت في عيون ومشاعر وأحاسيس مجموعة من شباب الكويت أنهم على أتم الاستعداد لأن يعيشوا أزمة “الغزو الصدامي الغاشم – أغسطس 1990) لحظة بلحظة.. نبضةً بنبضة.. نزفًا بنزف.. على أن تكون أرواحهم بالفعل، سور للكويت، واليوم، ليس أصدق من التفاف القائد حول شعبه والشعب حول القائد..حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه، بعد أن جمعهم شهر رمضان المبارك.. وجمعهم موكب شهداء الصلاة في مسجد الإمام الصادق عليه السلام.. وجمعتهم الكويت.. كل ذلك الجمع تحت راية الإسلام الشامخة، وراية الكويت السامقة.
في ذلك اليوم، وهو يوم تدشين كتابي :”الكويت.. لا تنحني” في الرابع والعشرين من شهر فبراير من العام 2014، كان أهل الكويت، نساءً ورجالًا، شباباً وأطفالًا.. بل ومن بينهم كبار في السن، أجدادنا وآباءنا، كتبت تجاعيد جباههم شموخ أهل الكويت.. كان كل أولئك يقبلون على الكتاب بعد التوقيع والإهداء ويطالعونه بنهم، وما أن يفتح الواحد منهم مقدمة الكتاب ويرى صورة القائد صباح الأحمد، حتى تنطلق العبارات :”الله يحفظك يا بوناصر”.. فيما لا يتأخر الشباب والأطفال والناشئة من الجنسين عن تقبيل الصورة مرارًا وتكرارًا.. فيما كتابي المتواضع كان يتحدث عن توثيق مذكرات وذكريات الغزو الصدامي الغاشم وتحديدًا، بقصصه وحكاياته ومواقفه وآلامه وآماله مع أهلنا الكويتيين الذين (نزلنا عندهم ضيوفًا في البحرين)، طيلة شهور الأزمة لا أعادها الله.
عشرات إن لم تكن مئات الرسائل وردتني من أهل الكويت الكرام بعد نشر الكتاب، ولعل أروع العبارات التي تتكرر في تلك الرسائل :”نموت.. وتحيا الكويت”.. وكأن أهل الإرهاب أرادوا اختبار هذه العبارة، فسقطوا وارتفعت بصدقها شعارًا مدويًا.
متابعة قراءة رسالة إلى القائد.. «صباح الأحمد»

سعيد محمد سعيد

هكذا… «كما وصلني»!

يتقصد البعض تدمير بيوت الناس بروح شيطانية خبيثة، يتجاوز الحدود غير مكترث لا برادع ديني ولا بتجريم قانوني ولا يحزنون. لا في شهر رمضان المبارك ولا في سائر شهور السنة، بيد أن للشهر الفضيل أثره في النفوس، حتى تلك الخبيثة، ما يجعل دور الإعلام والخطاب الديني والاجتماعي مهماً لتوعية الناس مما يهدد المجتمع من مخاطر، وهنا بضع حكايات مؤلمة لنقرأها ونتأمل.

*يحدثني أحد القراء عمّا حدث لزوجته ومجموعة من صديقاتها بعد أن تعرض هاتفها الجوال للسرقة، فذلك السارق الخبيث الذي يعرف الحلال ويفعل الحرام، تمكن بالطبع من محتويات الهاتف، وفيه صور ومقاطع فيديو وما إلى ذلك، ولم يكتف بسرقة الهاتف والسلام، بل راح ينشر مقاطع الفيديو الخاصة لزوجته والمحجبة وصديقاتها في عدة مواقع ومنها حفلة عيد ميلاد في إحدى برك السباحة.
متابعة قراءة هكذا… «كما وصلني»!

سعيد محمد سعيد

لنتعلم من رمضان… «نيجيريا»!

«تصفيد الشياطين» في شهر رمضان المبارك، كما ورد من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد (ص)، أمر يمكن أن نستشعره كثيراً في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية. فها نحن نتبادل التهاني والتبريكات بشهر هو عند الله من أفضل وأعظم الشهور، نسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه ونيل أعلى درجات الثواب والمغفرة.

وعوداً إلى موضوع «تصفيد الشياطين»، فإن الغاية من طرح هذا النقطة هو ما نعيشه في المجتمع البحريني من حالة فريدة تتكرر كل عام، لتثبت أن البيت البحريني «الأصيل»… الأصيل، دون سواه، لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه في الترابط والتلاحم والتعاضد بين الطائفتين الكريمتين، بل وسائر الأديان والطوائف، غير أن المقلق والمثير للحنق في بعض الأحيان، والحيرة في أحيان أخرى، أن شياطين الطائفية والتدمير الوطني يبدون وهم في غاية الهدوء والوداعة خلال الشهر الفضيل، ثم ما يلبثون أن يعودوا إلى سابق عهدهم بعد انقضاء الشهر، وربما وجدوا في التخلص من أصفادهم فرصة ليعودوا إلى شيطنتهم. متابعة قراءة لنتعلم من رمضان… «نيجيريا»!