بجنون عارم، يقتل أبناءه الثلاثة ليثبت للناس – بحسب قوله – أنه «ذو بأس شديد»! وآخر يعود من الحجّ لينحر ابنته الشابة لأنه – حسب إفادته – رأى والدته المتوفاة في المنام تخبره بأن ابنته «ليست صالحة»! وشرذمة من القتلة تفتك بالناس وتفجّر في المساجد وفي الأسواق وفي الحياة كلها، خصوصاً وقت الظهيرة، لتلحق على الغداء في جنان الخلد مع رسول الله (ص) ومع الصحابة (رض)! بل لاشك في أن بعضهم وصل إلى أعلى مراحل «الإيمان» ليعتبر نفسه، ليس من أحفاد الصحابة، بل من الصحابة، متنعماً بمكانتهم السامية.
دواعش ونواصب وروافض وكفرة ومشركون ومجوس وخونة وأعداء الله وأحباب الله، نساءً ورجالاً، هم بالملايين دون شك في مجتمعاتنا العربية والإسلامية الذين لم يعد مستغرباً أن يقولوا عن أنفسهم أنهم من الصحابة أو من أولياء الله الصالحين، وهم في حقيقة الأمر ليسوا إلا صورةً في أشد انعكاس الخطر على المجتمع العربي والإسلامي، يفرزون أمراضهم النفسية والاجتماعية وجنونهم في التدمير والذبح وسفك الدماء. متابعة قراءة جيش بالملايين من المرضى النفسيين