سعيد محمد سعيد

كابوس مواطن بحريني (4)

*الجزء الرابع من الحلم الكابوس: هجمت المرأة العجوز وهي تضرب يمنةً ويسرةً (في بعض من حولها) وهي تصرخ وتقول: «تبون الصج… هذا الصج… ما يفيد الكلام الطيب مع الأباليس اللي عافسين الديرة… عايشين معززين مكرمين… يعيثون في الأرض فساداً ولا أحد يحاسبهم».

هرب الكثير من الناس وأنا منهم بسبب شدة (سطوة تلك العجوز وعكازها الذي بدا وكأنه رمح روماني!)، حتى أنني وجدت ذلك الرجل الذي لايزال ينظر إلى الجمع من مكانه على الهضبة وهو ينظر بدهشة والعجوز كأنها (فارس الفرسان) لم تتعب ولم تستكن، وما هي إلا لحظات حتى قالت وهي تصرخ في الناس :»أنتم السبب… أنتم الجبناء… أنتم التعساء… صار لكم سنين تشوفون الغلط وساكتين… الحرامية واللصوص لاعبين لعبتهم… وكل واحد حطوه في موقع مسئولية قام يخربط ويعفس على كيفه كأن بيت أبوه… الوطن ما يبي مثل هالناس، وانتو ما فيكم إلا النفاق والصبغ… من وراهم تتكلمون عنهم وتلعنون أبوهم… وجدامهم تطيحون فيها تلميع وصبغ… مالت عليكم وعليهم… يللا فجو من جدامي». متابعة قراءة كابوس مواطن بحريني (4)

سعيد محمد سعيد

كابوس مواطن بحريني (3)

الجزء الثالث من الحلم الكابوس: صدمة كبيرة أصابت الناس المجتمعة في ذلك المكان المجهول بالذهول! وكانت خيبة أملهم كبيرة حينما تفاءلوا بمحاكمة أحد كبار المفسدين من (الهوامير)، فإذا بالمحبوس المفسد في تلك (الخيشة الكبيرة… خروف)! ومع شديد الأسف، استطاع ذلك الخروف الهروب راكضاً بعيداً.

العجوز (أم عكاز) ضحكت بشدة حتى رأينا (بوزها) وقد انفتح عن آخره من شدة الضحك وبه ثلاثة أو أربعة أسنان فقط، حينها قالت: «يا مال الويل… سمين لا بارك الله فيه من خروف… من البوق وأكل الحرام ما خله ولا بقه… شعاد، إلا بهيمة… شلون خليتوه يشرد؟ ههههه… حسبي الله عليكم… ههه… لكن دريتو… خلو الموضوع عندي… بأمانة الله»، ثم ودعت الجمع وبتثاقل، سارت مستندةً على عكازها. متابعة قراءة كابوس مواطن بحريني (3)

سعيد محمد سعيد

كابوس مواطن بحريني (2)

*الجزء الثاني من الحلم الكابوس: على مرأى ومسمع من الجميع في ذلك المكان الغريب المهول المذهل، أعاد أحدهم النداء مرة ثانية وثالثة ورابعة: «أيها البحرينيون… أيها البحرينيون… نساءً ورجالاً.. صبية وصبايا.. أقول لكم.. إن من الحكمة أن تبقوا هنا في هذا المكان، فبعد قليل، سيقف على هذه المنصة (وأشار إلى مرتفع على هيئة هضبة أو ما شابه)… على هذه المنصة سيقف أحد أعداء الوطن والمواطن وسنحاكمه ثم نلقنه درساً». متابعة قراءة كابوس مواطن بحريني (2)

سعيد محمد سعيد

كابوس «مواطن» بحريني (1)

فجأةً، ارتفعت صرخة مناد ينادي في الأرجاء: «أيها البحرينيون» فإذا بجموع غفيرة من الناس تحتشد في ذلك المكان، وتبعتها وفود تلو وفود… فها هنا مجموعة جاءت مسرعة تركت محطات البترول وهي تحمل (دبيب البلاستيك) وهرعت إلى المكان، ومجموعة أخرى من الشباب – تحديدًا – جاءت وهي ترتدي روب التخرج، وآخرون من مختلف الأعمار جاؤوا وهم يحملون استمارات علاوة الغلاء… و… و… متابعة قراءة كابوس «مواطن» بحريني (1)

سعيد محمد سعيد

«صور» خاصة جدّاً!

تصبح أسرار الناس اليوم في يد العديد من اللصوص المجهولين، سواء كانوا بحرينيين أم أجانب، وتتعقد المشكلة بشكل مقلق حين يكون اللص سارق الهاتف النقال من طراز (أباليس الفضائح وهتك أعراض الناس)، لكن مما يؤسف له، أن بعض الناس لايزال يحتفظ بمقاطع وصور (خاصة جدّاً) في هاتفه النقال وفي الوقت ذاته، لا يحرص على أن يحميه أمنياً ولو برمز إقفال.

ليس المهم هنا الاكتفاء بمعنى (الوعي والمعرفة)، بل تطبيقها بدقة خصوصاً بالنسبة لاستخدام الأجهزة الذكية على اختلافها، فلايزال بعض المواطنين والمقيمين يتعرضون لمواقف صعبة للغاية حين تتعرض أجهزتهم للسرقة ثم يجدون بعض محتوياتها على اليوتيوب أو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي فتتسبب في إلحاق الضرر بهم وبعوائلهم. متابعة قراءة «صور» خاصة جدّاً!

سعيد محمد سعيد

أيها المواطن… «شحوالك؟»

يكذب ويداهن وينافق من يعتقد أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة والمرتقبة، بكل شدتها، ما هي إلا أوضاع اعتيادية ستكون دول الخليج العربي قادرة على تجاوزها بكل سهولة ويسر! وتسقط اجتهاداته الهشّة المجوّفة حين لا يتمكن من إسنادها بأدلة – على الأقل – تشير إلى وجود خطط استراتيجية على المديين القريب والبعيد لانتشال (الوطن والمواطن) مما هو فيه من ضيق وتضييق.

يفتري ويضلل ويخاتل من يريد منا كمواطنين أن نكون دائماً (كبش الفداء والتضحية) للسياسات الركيكة وبرامج العمل المهلهلة والمشاريع الفاشلة، وأن نشارك في دفع الثمن… الثمن الباهظ الذي فرضه علينا مستشارون وخبراء ومسئولون ونواب وشوريون ومؤسسات وفرق عمل لم تقم بواجبها على أكمل وجه في إجراء الدراسات الحقيقية وإصدار التقارير العلمية الدقيقة لقراءة الأوضاع في الماضي والحاضر والمستقبل. متابعة قراءة أيها المواطن… «شحوالك؟»

سعيد محمد سعيد

يُحكى أنّ: الوضع خطير!

حتى يضمن الأميركان أمن الصهاينة واستقرارهم، فإن ذلك يلزم أن تتحطم أية قوة عربية أو إسلامية عسكريًّا!

إن جيوشًا عربية مثل جيوش مصر، سورية، اليمن، العراق وسائر الدول العربية أيًّا يكن حجم قوتها، يجب أن تكون في دائرة الضعف والوهن، ومع استبعاد خيارات المواجهة العسكرية مع الصهاينة من جانب العرب والمسلمين، فإن الأمة يجب أن تكون في حالة وهن دائم.

هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى، فمن اللازم أن تنشغل الأمة بصراعاتها المذهبية والتناحر الطائفي بين السنة والشيعة تحديدًا، وبين سائر الأديان والمذاهب والملل مع بعضها بعضاً… إنَّ من الأهمية بمكان، أن تعيش الأمة في صراعها التاريخي المدمر، وهذا ما أشار إليه المفكر البحريني علي محمد فخرو في محاضرة عن تجديد الثقافة ألقاها قبل فترة وجيزة في نادي باربار، بأن الأمة الإسلامية هي الأمة الوحيدة التي يسيطر تاريخها على حاضرها، في إشارة إلى استحضار الخلافات وإبقائها حية تشعل فتيل الفتنة والصدام والتقاتل إلى أبعد مدى كما هو حاصل اليوم، وبذلك، تكون مشاريع التنمية أو أية أفكار للنهضة والتقدم بمثابة أضغاث أحلام! فليس في مقدور مجتمع متناحر مذهبيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا أن ينجح في النهوض. متابعة قراءة يُحكى أنّ: الوضع خطير!

سعيد محمد سعيد

بطولات (أحمد يك يكي)!

والعالم العربي من محيطه إلى خليجه يرزح تحت الأزمات والويلات، ثمة من يقتل نفسه قتلًا في وسائل الإعلام والفضائيات والمقالات والكتب وغيرها باعتباره (واحدًا ممَّن أسهموا في إنقاذ الأوطان ممَّا ألمَّ بها!)، حتى أنك لتشاهد أولئك وهم يتغنون بجهودهم الجبارة في تحقيق إنجازات عجز عنها غيرهم… ولربما كانوا هم أصلًا جزءًا من الأزمة بأساليبهم الاستغلالية (المصلحجيَّة) الدنيئة. متابعة قراءة بطولات (أحمد يك يكي)!

سعيد محمد سعيد

قوة أشباه الرجال

جلس الطفلان الصغيران على مقعدين متجاورين في أحد مراكز الشرطة وهما يرتجفان وعيونهما مغرورقة بالدموع… ترى، ما الذي حل بهذين الطفلين الصغيرين اللذين لم يتجاوزا عشر سنين؟ ولماذا هما هنا؟ وأين والداهما؟

الوالدان.. هما إذن مصدر ذلك الرعب! ولعل في مختصر القصة ما يثير أعلى درجات الحزن والأسى لما يجري بين جدران الكثير من الأسر في المجتمع البحريني… لقد توجهت أم الطفلين إلى مركز الشرطة تستنجد وتبحث عمن يحميها من الهجمة الشرسة التي تعرضت لها، وبينما كانت تقدم إفادتها لدى الشرطة النسائية، كان الطفلان ينتظران وهما في حالة قلق وخوف وترقب مشوب بالفزع، فلربما شاهدا والدهما لحظة انقضاضه على الأم الضعيفة، ولربما لم يريا المشهد، لكنهما على أية حال، ليسا في خير حال! متابعة قراءة قوة أشباه الرجال

سعيد محمد سعيد

احترامي «للحرامي»… احترامي للفساد

في قصيدته الشهيرة (الحرامي)، أوجز الشاعر عبدالرحمن بن مساعد في نسق لغوي بسيط يسير ما تعاني منه الكثير من بلدان العالم العربي والإسلامي… إنهم اللصوص والمفسدون والحرامية الذين أصبحنا نكتشفهم اليوم بسهولة، خصوصاً في مجتمعات تعاني من الفساد، لكن ليس بها مفسدون!

احترامي للحرامي صاحب المجد العصامي… صبر مع حنكة وحيطة… وابتدأ بسرقة بسيطة… وبعدها بسرقة بسيطة… بعدها تعدى محيطه وصار في الصف الأمامي… احترامي للحرامي صاحب المجد العصامي… صاحب النفس العفيفة… صاحب اليد النظيفة… جاب هالثروة المخيفة من معاشه في الوظيفة… وصار في الصف الأمامي… احترامي للحرامي… متابعة قراءة احترامي «للحرامي»… احترامي للفساد