يحكى أن العديد من المسئولين في الأمة العربية والإسلامية، ومن لف لفهم من صغار وصغار الصغار من أصحاب المناصب والكراسي والمقاعد والنفوذ، بلغوا حالة من الشعور بأنهم «ملكيون أكثر من الملك» و«رؤساء أكثر من الرئيس» و«سلاطنة أكثر من السلطان» و«قادة أكثر من القائد»، حتى لم يعد بالإمكان التفريق بين أفكار خيرة وأفكار خليفة المفسدين أبوبكر البغدادي.
حتى قال الراوي: إن من بين هذه الفئة من المسئولين الذي لا يستحقون البقاء في كراسيهم لكونهم فاسدين أولاً، ومفسدين ثانياً، ولا أمانة وطنية لهم ثالثاً… من بين هذه الفئة ووسطهم، الدجال والمنافق واللئيم والظالم والجائر؛ ما يجعل الناس في هذه الأمة بين خانع لا حول له ولا قوة، وبين ثائر على الأوضاع المعوجة، لكن السؤال: لماذا يعتبر المسئولون من هذه الفئة كتابات الصحافة وانتقادات المواطنين لهم في مواضع الخلل والتقصير والفساد على أنها خيانة للأوطان؟ من قال إنك أيها «المسئول الفاسد» حين ينتقدك الناس وتفضحك الصحافة لسوء ما فعلت وأجرمت أن في هذا إساءة إلى الوطن؟ في حال أنت وأمثالك المسيئون للوطن حتى وإن سكت عن الوطن والناس وهذه كارثة. متابعة قراءة حتى قال الراوي…؟!