سامي النصف

تواصل ومزيد من الرسائل

نتمنى الشفاء العاجل لسمو الشيخ سالم العلي عميد اسرة آل الصباح الكرام وعودته سالما غانما لوطنه واهله ومحبيه، ما تشوف شر واجر وعافية ان شاء الله.

السيد الكريم … لقد قرأت مقالكم الخاص بالسجون الكويتية وما يتم ضبطه يوميا من ممنوعات، واحب ان اطلعكم على خفايا وخبايا ما يدور في السجن الذي عملت فيه لمدة 7 سنوات، الخطأ يا سيدي الكريم هو في انتماء بعض العاملين في ادارة السجن لتجمع واحد، مما يمهد للتغطية على الاخطاء وغض النظر عن التغيب المتواصل عن العمل والتهاون مع بعض السجناء ممن اصبحوا اباطرة في السجن ويحصلون على كل ما يريدون كما يقوم «البعض» باستخدام عمال صيانة السجن في بناء عماراته الخاصة، في الختام نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد لكم فيما تعملونه لصالح الوطن.

[email protected]

اختصرنا الرسالة واخفينا الاسماء حيث ان الحقيقة لا تكتمل إلا بسماع الرأي والرأي الآخر.

الاستاذ … لدي عدة ملاحظات ارفعها عن طريقكم لديوان الخدمة المدنية وهي ضرورة عدم اشتراط الحصول على الشهادة الجامعية لنقل الموظف من وزارة الى اخرى، حيث ان هناك حاجات للكفاءات الفنية التي قد لا تكون حاصلة على مثل تلك الشهادات إلا انه لا غنى عنها في اعمال الوزارات المختلفة، كذلك نتساءل عن الولع بالشهادات النظرية بدلا من الخبرات الادارية والفنية المتراكمة، فالحاصل على الشهادة الجامعية او الدرجة الرابعة يقدَّم في الترقيات وتسلم الادارات على الحاصل بالخبرة وطول الخدمة على الدرجة الاولى، ان كثرة تشكي الموظفين قد تكون بسبب وفرة القيود التي تحرمهم من الطموح والترقي.

[email protected]

الى الاخ القدير الكاتب المميز ، تحية لك من منتسبي وزارة الداخلية من المهنيين الخليجيين ممن يناشدون قلمك اللامع أن يطالب بإنصافنا ومساواتنا بالاخوة الخليجيين في وزارات الدولة الاخرى بالراتب تطبيقا لقرارات مجلس التعاون بمساواة الخليجيين بالمواطنين، وهو الامر المعمول به في جميع وزارات الدولة الاخرى عدا الداخلية، ونأمل ان يُستمع لندائنا عبر زاويتكم الغراء وان ينصنفا كبار المسؤولين وجزاكم الله خيرا… اخوانكم المهنيون الخليجيون.

[email protected]

ومنا للإخوة الافاضل في وزارة الداخلية ممن لا يرضون بالغبن لمن يعمل معهم.

الاستاذ تحية لك ولقرائك الكرام، لا يخفى عليك اننا في الكويت يشتهر من يملك لدينا بـ «النحاسة» وعدم حب الآخرين، اما من لا يملك فيشتهر بـ «الحسد» لذا يشتهر بلدنا بالصراع الدائم بين اهل الحسد واهل «النحاسة»! اقترح اخي أن تسمى دور السينما والمسارح واستديوهات الاذاعة بأسماء الفنانين والممثلين والمثقفين المحليين والعرب ممن خدموا الكويت ووقفوا معنا ابان الغزو الصدامي الغاشم امثال سيد زيان وغانم السليطي وعبدالرحمن الابنودي وغيرهم، وكم نترحم على دور السينما الضخمة القديمة كالحمراء والاندلس التي استبدلت بأسواق يسرح ويمرح بها شباب كأنهم منتخب كوريا بسبب قصاتهم وشعورهم المنكوشة.

[email protected]

الاستاذ الكبير ، طالعنا «الأنباء» ليوم الاربعاء 1/8 وكم سعدنا بنشر البريد المرسل اليكم واهتمامكم الشديد بنشر كل ما فيه وان خالفكم الرأي، وهذا شيء ليس غريبا عليكم فأنتم اصحاب قلم جريء ورسالة هادفة، جعلك الله ذخرا لبلدنا الحبيب الكويت وعلما من اعلام الحق.

[email protected]

سامي النصف

حتى لا تتكرر المأساة ونضيع مرة أخرى

ذكر ضمن تقرير لجنة تقصي الحقائق عن اسباب الغزو ان الضغط السياسي المحلي هو من منع الحكومة آنذاك من عقد اتفاقيات تحالف ودفاع تضمن وجود قوات دولية واميركية على ارض الكويت لحمايتها من تداعيات الحرب القائمة على حدودها بين جارتيها ايران والعراق في الفترة الممتدة ما بين 80 و88.

وهو كلام صحيح، فلو احضرت الحكومة في حينها تلك القوات لما تم الغزو الا ان القوى الثورجية والكلامية وصاحبة الولاءات الخارجية كانت ستجعل من عدم قيام الغزو ذريعة لتثوير الشارع السياسي الكويتي سريع الانفعال على معطى ان الحكومة «العميلة» قد احضرت القوات الاجنبية لقمع الشعب وحماية النظام امام التهديدات «الوهمية» الخارجية، وكان الامر سينتهي قطعا باخراج تلك القوات الحليفة مع الدقيقة التالية لوقف الحرب الايرانية – العراقية بحجة عدم الحاجة وكي لا نصبح موطئ قدم لقوى الاستعمار والصهيونية اي الكليشيه الكاذب المعتاد.

بمعنى ان العلاقة المتوترة والمتشنجة بشكل دائم منذ عهد الاستقلال بل وحتى قبله بين الحكومة والمعارضة والتي تقوم على اربع سياسات ومعطيات مدمرة هي «الغاية تبرر الوسيلة» و«افتراض سوء النوايا الدائم» و«الارض المحروقة» و«عليّ وعلى اعدائي يارب» منعت السلطات من الاستعانة بالقوات الدولية قبل الغزو وكانت ستضمن مغادرتها مع انتهاء حرب الخليج الاولى.

تساؤل الناس المحق هذه الايام هو: هل تغيرت الخارطة الزرقاء لتلك المعادلة السيئة والسياسات المدمرة حتى نضمن هذه المرة اتخاذ القرار المناسب لمنع تكرار زلزال الغزو؟ شخصيا اعتقد ان اوضاعنا السياسية تراجعت كثيرا للخلف بل اصبحت اســوأ هــذه الايـــام مما كان عليه الوضع عام 90 فمازالت اللعبة السياسية المدمرة القائمة لا تمتاز بالحكمة والتعقل ولا تنظر على الاطلاق لمصالح البلاد العليا بل زادت حدة واصبحت كل الاسلحة مشرعة ومشروعة للاحتراب السياسي المحلي الذي لا ينتهي والذي يغض الطرف والنظر عما يجري حولنا من احداث جسام قادمة سريعا للمنطقة.

ما نوده هو تعلم الدروس من الماضي الاليم الذي تدعونا دماء شهدائنا الزكية المسفوكة ودموع اسرهم الساخنة المهدورة لاستخلاص العبر منها، حتى لا تصبح تلك التضحيات الغالية هباء منثورا مادمنا في غيّنا سائرين، اننا بحاجة الى عمليات تواصل دائمة بين الحكومة والقوى السياسية لايجاد السبل للارتقاء بالعمل السياسي لما هو شبيه بما هو قائم في الدول المتقدمة من تقديم مصالح الاوطان العليا على ما عداها حتى لا ننتهي بفوز القوى السياسية المختلفة و… وموت الوطن!

ان الاخطار المحيطة بنا قد زادت كثيرا نوعا وكمّا عما كان عليه الحال عام 90 وهناك حاجة ملحة لقواعد جديدة للعبة السياسية تفرض الحكمة والتشاور الدائم بين كل الاطراف وعدم استغلال الانشغال بالظروف المحيطة لحصد المكاسب الذاتية، ومثل ذلك ضرورة استبدال الولاءات البديلة بالولاء الاوحد للكويت الباقية ومن ثم قيادة الاتباع لذلك المبدأ السياسي الرشيد لا الاستماع للقلة المنحرفة والمتطرفة من كل توجه وجعلها تقود المسيرة السياسية للخراب بدلا من ادخالها لحظيرة المصلحة الوطنية وعمليتي البناء والانماء.

آخر محطة:
بعض ما يجري على الساحة المحلية من مواقف سينتهي بنا للدمار والخراب والضياع مرة اخرى، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

سامي النصف

مقالات وحكايات مع الغزو

لا أعتقد ان أحدا ينسى قط أين كان إبان زلزال 2/8 أو الأصح «تاريخيا» زلزال 1/8، حيث ثبت ان عملية الغزو قد تمت كما يذكر الصديق المختص عبدالكريم الغربللي الساعة 11 مساء يوم الاربعاء 1/8 عندما عبرت القوات الصدامية الحدود ودنست تراب الكويت الطاهر، الا ان المواطنين لم يشعروا بالغزو إلا صباح اليوم التالي عندما هموا بالذهاب الى أعمالهم.

حكايتي مع الغزو لم تبدأ ليلة 2/8/1990 عندما حلقت بآخر طائرة كويتية تقلع من الكويت، بل قبل ذلك بكثير، عندما طالبت في مقال منشور بـ «الأنباء» بتواجد القوات الأميركية على ارضنا إبان معارك الفاو القريبة من الحدود كي تحمي الكويت، كما تحمي بوارجها آنذاك ناقلات ومصادر رزق البلاد نظرا لصغر حجمنا مقارنة بالجارين المتصارعين بالقرب منا، ولم أهتم حينها لما يقوله من تمتد ولاءاتهم غير الوطنية لخارج البلاد، ولو احضرنا تلك القوات إبان حرب الخليج الاولى لما حدثت الحرب الثانية.

وفي وقت كان فيه التيار الجارف في البلاد داعما لصدام ألحقت المقال السابق بمقال اسميته «نحن والأشقاء» قلت فيه ان عدم قبول العراق بتخطيط الحدود معنا ابان حربه القائمة مع ايران رغم حاجته الشديدة لنا ومشاهدته بالعين المجردة لما نعانيه بسبب ذلك الموقف من اعتداءات وتعديات يعني انهم لن يقوموا بحل ذلك الإشكال بعد انتهاء الحرب وانتفاء تلك الحاجة، وضربت مثالا بعدم صحة «الدفع المقدم» في السياسة بما حدث مع الرئيس السادات عندما أخرج الروس ثم طالب بالثمن لاحقا فلم يحصل على شيء، نتج عن ذلك انني كنت من الصحافيين القلائل الذين لم توجه لهم الدعوة قط لزيارة بغداد او مهرجان المربد او حتى حفلات السفارة الصدامية وملحقها الاعلامي الشهير حامد الملا.

ومقال ثالث سلمته باليد بعد وصولي من لندن يوم الاحد 29/7/1990 حذرت فيه من سيناريو الغزو الكامل على معطى ما كتبه كبير مراسلي «الصنداي تلغراف» باتريك بيشوب من الكويت والذي تحدث فيه عن اجتياح عراقي غير محدود للكويت يتلوه نزوح شعبي للسعودية وان العالم لن يتحرك لوقف ذلك الغزو، وقد بينت في المقال الذي منعه الرقيب بحجة سياسة التهدئة مع العراق ان تصدير تلك الصحيفة واسعة النفوذ في العالم والتي من ملاكها هنري كيسنغر ولورد كارينغتون، كاتب القرار 242 الشهير، لأخبار التهديدات الصدامية للكويت يعني الكثير ويحتاج للتوقف عنده.

لقد كانت احد امراض مجتمعنا الخطيرة في مرحلة ما قبل اغسطس عام 1990 حقيقة تسيّد الولاء السياسي الى «ما فوق الوطن» اي تقديم مصلحة الخارج على مصلحة الكويت وهو ما شكل عامل ضغط كبيرا منع قرار الاستعانة بالقوات الدولية لحماية الكويت، أما بعد التحرير فقد اضيف للأسف الشديد لولاء «ما فوق الوطن» ولاء «ما تحت الوطن» اي تقديم الولاءات الصغيرة كالعائلية والقبلية والطائفية على الولاء للوطن والوطنية، ومن يقول اننا استفدنا حقا من زلزال عام 1990؟!

آخر محطة:
بمناسبة 2/8 الحزين نتقدم لأهل الشهداء بالعزاء الحار، وللحلفاء والأشقاء في السعودية ودول الخليج ومصر وسورية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وباقي دول التحالف بالشكر والامتنان الشديدين، ونقول ان الشعب الكويتي الطيب على الود باق ولن ينسى قط ما عملتموه لنا في عامنا ذاك وما بعده، ولا تؤاخذونا بما تفعله وتقوله القلة القليلة من السفهاء من قومنا، فلو كان لهم ولاء حقيقي للوطن او مروءة ذاتية او حتى عقول لشرهنا عليهم، الا انهم دون ذلك بكثير.. للأسف!

سامي النصف

تواصل ورسائل

كتبنا قبل أيام عن المطبات السوداء التي وضعت على مدخل شارع عبدالعزيز بن باز في منطقة اليرموك، وقد اتصل الصديق اللواء ثابت المهنا ليخبرنا انه بعد فحص تلك المطبات التي وضعت من قبل جهات حكومية اخرى وجد عدم صلاحيتها، ومن ثم تمت ازالتها.

الشكر الجزيل لابومحمد على حسن التجاوب والسرعة في ازالة الخطأ.

سيدي العزيز .. اكتب اليكم لمدى علمنا بنظرتكم العادلة للأمور ولانتقادكم اي اجراء فيه تعسف او ظلم للبشر، ذهبت اليوم لتجديد دفتر سيارتي لأجد مخالفات جاوزت 230 دينارا، جميعها سجلت على اشارة تقاطع بيروت مع شارع قتيبة الذي أستخدمه كل صباح للذهاب للعمل علما أنه لم تسجل عليَّ وخلال 25 عاما أي مخالفة مرورية، الإشكال الذي نشتكي منه هو ببرمجة الكاميرا القريبة من الاشارة لمخالفة أي سرعة تزيد على 30كم/ساعة، اخي الفاضل انظر لعداد السيارة وستجده لا يتحرك، إلا فوق 40 كم/ ساعة، ولو ابطأت عن تلك السرعة لصدمتك السيارات الاخرى او تعرضت للشتائم والهرنات.. مع الشكر والتقدير.

خليل الصلحات
[email protected]

نرجو من الإدارة النشطة في المرور برمجة تلك الكاميرا وان تعيد النظر في السرعات المحددة على الشوارع كونها لا تتماشى – حقيقة – مع المتغيرات الكبيرة التي حدثت للسيارات من قوة ماكينة وانسياب الشكل وتطور وسائل السلامة.

الاستاذ الفاضل .. اتوجه اليكم، لما عهدناه في قلمكم من نزاهة وعفة وصراحة، برجاء ونداء: لقد انتشر العزاب في منطقة خيطان بين سكن العائلات بشكل اصبح منبعا للخطر الداهم وخلق ما يشبه القنابل الموقوتة حتى بتنا نخشى على ابنائنا وبناتنا وزوجاتنا من الذهاب للجمعية والاسواق وحدهم، لقد اصبحنا نلحظ المشاجرات الدائمة للعزاب والألفاظ الخارجة التي تخدش الحياء وعمليات البغاء المنتشرة، لذا نرجو من السلطات المعنية ان تضع حلا جذريا لهذا الإشكال حتى لا ننتهي من قضية وحش حولي وندخل في قضايا وحوش خيطان، اخوكم مصطفى عبدالصبور.

[email protected]

ومنا سريعا للجهات المعنية، فقد قيل: درهم وقاية خير من قنطار علاج.

اخيرا رسالة غاضبة اتت دون تحية تقول: تعليقا على مقالكم المنشور في «الأنباء» يوم الاربعاء احب ان اظهر لكم انجازات دول الخليج وهي:

(1) الاتجار بالبشر، 2 – تعذيب الخادمات، 3 – الاستغلال الجنسي للفتيات الفقيرات، 4 – اختراع سياحة الزواج الصيفي للفقيرات، 5 – استغلال المرأة واحتقارها، 6 – امتصاص دماء العمالة الوافدة، 7 – اختراع نظام متطور للعبودية (الكفيل)، 8 – التكفير وهو مصطلح جديد علينا، 9 – تقنين فكر البداوة والتخلف، (10) ابتكار فضائيات الاستغلال الجنسي للنساء، 11 – اختراع الارهاب والوهابية، 12 – اشعال الفتن والحروب الأهلية، 13 – تدمير الاسلام المعتدل والحضاري، 14 – اعتماد اسلام التخلف والجهل.. واذكرك بمقولة ڤولتير «انني اختلف معك ولكني اقاتل حتى تقول رأيك».

سمير سليم
[email protected]

لن ابادل غضبك بغضب بل اقول ان كانت تلك العيوب أو البعض منها يمارس من قبل البعض منا ففي كتابتها من قبلكم ونشرها من طرفنا خطوة أولى في طريق معالجتها فنحن في النهاية لسنا جميعا ملائكة ولسنا جميعا شياطين أو متجاوزين.

سامي النصف

الوحش والسجون

قبل أن يتعاطف أحد في الكويت او خارجها مع الوحوش البشرية، عليه ان يتعاطف قبل ذلك مع الاطفال الضحايا وعائلاتهم المنكوبة علما بأن من تقدم للبلاغ يقل كثيرا عمن تعرضوا حقيقة للأذى، وللمعلومة ايضا فكثير من الضحايا هم من الاطفال المصريين كما ان وكيل النيابة مصري وقد سبق للكويت ان اعدمت الشاب الكويتي س.ر بسبب اعتدائه الجنسي على طفلة مصرية ومن ثم فلا ظلم ولا تحيز في النظامين الأمني والعدلي.

سعدنا بالتعديل الذي تم على قانون الذمة المالية للقياديين والنواب ورؤساء وأعضاء مجالس ادارات الشركات الحكومية بعد ان اضيف اليه بند ينص على السجن 3 سنوات لمن يخفي او يزور في شهادة ذمته المالية، دون ذلك التعديل يصبح قانون «من اين لك هذا» حبرا على ورق، تتبقى ضرورة تطبيقه بالسرعة الممكنة بعد ان ازكمت رائحة الفساد انوف الناس.

من المحزن مكافأة جهود رجال الأمن الذين يواصلون الليل بالنهار للقبض على المجرمين وتجار المخدرات وغيرهم عبر الاطلاق السريع للمذنبين اما بالواسطات او عبر بعض الاحكام القضائية التي يصعب فهمها، بالمقابل رجال الأمن يملكون سلطات ضخمة يمكن ان تحول البريء الى مذنب والمذنب الى بريء لذا فمن الضرورة بمكان ان يتم التشديد مع اي رجل أمن يحاول إلصاق التهم الكاذبة بالابرياء.

نقرأ بشكل يومي القبض على تجار مخدرات داخل السجون ومعهم هواتف نقالة ومخدرات وممنوعات اخرى.. الخ، الا يعني هذا ان هناك خللا كبيرا في ادارة السجن المعني قد يعني قيام حالة تواطؤ كامل مع المجرمين ومن ثم ضرورة التغيير الدوري والسريع للعاملين في السجون، كذلك هناك حاجة لتغيير نظام الزيارة بحيث يمنع اللقاء المباشر بين الزائر والسجين.

آخر محطة:
الدعاء بالشفاء العاجل للمستشار عبدالرحمن العتيقي وما تشوف شر يا أبوأنور.

سامي النصف

الإسلام الواقعي والمرن هو الحل

اسمى بعض المراقبين الاسلام القائم في تركيا بـ «الاسلام الليبرالي او المرن» لحقيقة تقبله للآخر واختلافه الشديد مع النهج المتشدد الذي جرب في افغانستان وايران والسودان وأدى الى الحروب والهلاك والدمار، وقد كان لنا لقاء مطول مع احدى الصحف الخليجية حول هذا الموضوع.

مما قلناه اننا نرى ان الاسلام الواقعي والمرن والراشد لم يُبتدأ بالأمس في تركيا بل بدأ في ايام الخلافة الراشدة الاولى عندما اوقف الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) حد السرقة في عام المجاعة، ثم استمر هذا النهج المحبب للإسلام عند الناس في مرحلة ما بعد الخلافة الراشدة في الدول الاسلامية المتسامحة التي وصلت بالإسلام الى مشارق الارض ومغاربها في وقت كان فيه المتشددون والمتطرفون والخوارج يعيقون جيوش الخلفاء بثوراتهم ولم يعرف عنهم انهم فتحوا ارضا قط.

فمن يقرأ كتاب «بغداد العباسية في القرنين الثاني والثالث الهجريين» الذي ينقل وصفا حيا لعاصمة الرشيد بأقلام من عاصرها من المؤرخين او يطلع على اوضاع الدولة الاموية في الاندلس او الفاطمية بمصر او الحمدانية في سورية ابان العصر الذهبي للإسلام، فسيجد ان اوضاعنا اقرب لأوضاع اوروبا هذه الايام واوضاعهم آنذاك اقرب لأوضاعنا الآن. فقد اوصل تسامح المسلمين الشديد غير المسلمين للمراكز القيادية في الدولة وحافظ على معابدهم وكنائسهم ومنها تمثال بوذا في افغانستان الذي عاش 1500 عام ليفجره نظام طالبان قبل اعوام قليلة، بل وصل التسامح لحد وجود حانات لغير المسلمين في تلك الدول كما يذكر المؤرخون.

ان عالمنا الاسلامي امام مفترق طرق هذه الايام، فإما الاخذ بالتوجه المتشدد ومن ثم إلغاء ومحاربة الآخر والتسبب بقيام الحروب المدمرة الدائمة بين المسلمين حيث ان 99% من قتلى ذلك النهج في العراق وافغانستان هم من اهل الديانة الواحدة، او بالمقابل الاخذ بنهج اردوغان التركي او المثال الماليزي، اي نهج الاسلام التسامحي والتصالحي مع النفس ومع الآخر، وهو النهج الذي نرى انه سيعيد المسلمين لحضارتهم وسابق عصرهم كونه يقوم على العلم والتنوير لا الحرب والتثوير.

وقد نشر المتشدد السابق السعودي منصور النقيدان، الذي كان امام مسجد بالرياض وقام بحرق محلات الڤيديو في التسعينيات، مقالا في الـ «واشنطون بوست» دعا فيه الى التسامح، ومثله البحريني ضياء الموسوي الذي امضى عشرة اعوام في ايران متنقلا بين معسكرات التشدد فعاد هذه الايام عن ذلك الفكر حسب مقال نشرته له بالأمس «العربية»، التجربتان الثريتان تحتاجان لأن يطلع النشء عليهما.

آخر محطة:
في مقابل الاعداد المتزايدة الرافضة للتطرف نجد هناك قلة مريضة متشددة لا علاج لها كالباكستاني عبدالله محمود الذي اطلق سراحه من معتقل غوانتانامو بعد الضغوط الدولية ليقـــوم بالأمس بتفجير نفسه وسط حشد من الناس ليقتل 22 مسلما باكستانيا ويجرح المئات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سامي النصف

الرجاء إبعاد التقارير الرقابية عن التسييس

لم اجد دولة اخرى في العالم ينشر بها النائب اسئلته في وسائل الاعلام قبل ان تطّلع عليها الاطراف المعنية والمختصة، وهو امر ان تم قبوله على مضض في القضايا العامة فانه غير مقبول على الاطلاق عندما تمس من خلاله سمعة الآخرين ممن يطعن بهم بالجهر ثم تأتي الاجابة المقنعة على الاسئلة البرلمانية بالسر.

خطابان مؤثران تم رفعهما من قبل جمعيتين هامتين هما جمعية المهندسين وجمعية المحاسبين الكويتيتين لرئيس مجلس الامة يختصان بتقارير وملاحظات ديوان المحاسبة، الذي لم اجد كذلك دولة اخرى في العالم تسرب لوسائل اعلامها وتنشر الملاحظات الاولية لديوان المحاسبة قبل ان يتم الرد عليها او حتى تسرب في احيان اخرى دون نشر الردود المصاحبة لها.

تقارير ديوان المحاسبة وضعت في الاصل لمساعدة القائمين على الوزارات المختلفة على تبيان اوجه القصور ومكافحة الفساد لا لخدمة عمليات التسييس وتصفية الحسابات بين الاطراف والفرق السياسية المختلفة، ما نرجوه ان تتم مراعاة الدقة القصوى حتى في التقارير الاولية نظرا لقطعية تسريبها هذه الايام للاعلام ومن ثم يتم الضرر وتنتفي الفائدة من اسقاط تلك الملاحظات في وقت لاحق بعد تبيان الحقائق من قبل الجهات المعنية.

لقد حذرنا في مقال سابق من خطورة تسييس او اساءة استخدام تلك التقارير التي يفترض بها ان تكون عين الشعب اليقظة على امواله العامة حالها كحال اساءة استخدام أداة رقابية اخرى هي «الاستجوابات» حتى ضج الناس بها وطالبوا بوقفها او ترشيدها، وقد اتت رسالتا المهندسين والمحاسبين الكويتيين لتظهرا الخوف الشديد من عمليات تبادل مصالح سياسية وشخصية تؤدي في النهاية لخروج الديوان وتقاريره عن الاهداف الخيرة المرجوة منها، والموضوع به كثير من الشؤون والشجون ولنا عودة مفصلة له.

آخر محطة:
 أعتقد ان نشر كتاب ذكريات احد المخضرمين وبالطريقة التي تمت اساء له بأكثر من اساءته لخصومه، هذه الملاحظة تمتد كذلك لمن ينشر الردود عليه وضرورة عدم مبادلة الخطأ بخطأ او الصفعة بصفعة ومن ثم خسارة التعاطف وتحوله للطرف الآخر، يجب الحرص في كل الاحوال وجميع الاوقات ولمصلحة الكويت على ذكر الوقائع التاريخية المجردة والابتعاد عن الآراء والمشاعر الشخصية تجاه هذا الطرف او ذاك.

سامي النصف

أول الأسبوع

تبدأ اليوم السيدتان سعاد الصباح وبدرية السعود بنشر ملاحظاتهما على ما أتى في ذكريات أحد المخضرمين، ما نرجوه أن يقوم رجال السياسة والاقتصاد والفكر في بلدنا بتسجيل ذكرياتهم على أشرطة سمعية وبصرية، حتى يمكن في يوم ما نشرها أو على الاقل استخدامها لتصحيح وقائع قد تأتي في مذكرات شخصيات غير كويتية أو كويتية، فالفراغ التاريخي للاحداث يتيح لمن يريد ملأه بما يريد.

من سعد بارتفاع سعر صرف الدينار مقابل الدولار عليه أن يتذكر ان جل مداخيل الدولة من النفط أو الاستثمارات الخارجية هي بالدولار، ومن ثم فانخفاض سعره يعني بالتبعية انخفاض موارد البلاد، شخصيا أكاد أجزم بأن ما لم تعدل الادارة الديموقراطية القادمة مسار الاقتصاد الاميركي بشكل رئيسي فسيصبح سعر الدولار أقل من 150 فلسا، وستسود العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص فوضى اقتصادية تضاف للفوضى السياسية والأمنية التي نعيشها.

تشكل الاسواق الضخمة القائمة في بلدنا هذه الايام على نظام الـ B.O.T ما هو أشبه بواحات باردة وسط الانواء المناخية القاسية، حيث يمكن لك فيها أن تتمشى وتتغدى وتشتري في الوقت ذاته، مازلت أتذكر حتى سنوات قليلة اصطفاف بعض الاصدقاء العاملين في الكويتية والطيران المدني قرب كابينة القيادة قبل رحلات أوروبا وأميركا لتوصيتي بشراء ملابس الاطفال من هذا المحل والكبار من ذاك والكاكاو من محل ثالث، بل وحتى شراء الحليب طويل الاجل، تحية كبيرة لرجال القطاع الخاص الذين يشتمون كل صباح ومساء ممن وفروا لنا في بلدنا جميع تلك الاشياء دون عناء وبأسعار أقل من المصدر، والله يرزقهم أكثر وأكثر فما كان لأحد منا أن يوفر تلك الواحات والاسواق والبضائع لولاهم.

يقال إن بإمكانك أن تحضر الحصان الى النهر، الا انك لا تستطيع ارغامه على شرب الماء، فكرة جميلة خلق مكتبات في السفارات كي يستطيع الديبلوماسيون الكويتيون الارتقاء بعملهم السياسي، استعرت ذات مرة كتابا مختصا عن الامم المتحدة من مكتبة وزارة الخارجية، ولاحظت ان آخر من استعاره وقرأه هو الديبلوماسي والاديب المرحوم عبدالله زكريا الانصاري عام 1965.

ندعم ونؤيد بقوة اعطاء الافضلية للعاملين في قطاع الاعلام الخارجي للعمل في مكاتبنا الخارجية، الا أننا نتحفظ على مبدأ حصره بهم، د.شفيق الغبرا وهو أحد اعضاء لجنة الاختيار أتى من خارج القطاع وأبدع أيما ابداع في مكتبنا بواشنطن، اعتقد ان علينا أن نقرر في البدء الهدف من خلق مكاتب الاعلام الخارجي، ومن ثم نقرر كيفية ملئها وما هي العناصر الموائمة للوصول لذلك الهدف، فإن كان الأمر معنيا برفع اسم الكويت والدفاع عن سمعتها امام الهجمات والانتقادات التي تتعرض لها، فالواجب ان نضع على تلك المكاتب أكفأ عناصرنا الاعلامية والاكثر قدرة على مقارعة الحجة بالحجة، وعدا ذلك يصبح الأمر مضيعة شديدة للوقت والمال، فالانترنت كفيل بإطلاعك وأنت في بلدك على ما يكتب في صحافة الخارج دون الحاجة لإرسال قصاصات الصحف من هناك.

آخر محطة:
يمكن لك أن تخدع كل الناس بعض الوقت لا كل الوقت، أتى تقرير مؤسسة «بيبول» العالمية بمثابة صفعة قاسية لمن يعملون كل صباح ومساء لتسويد الصورة أمام النشء وافشاء الثقافة السالبة التي يقتات منها المخربون والمتطرفون، فقد أثبت التقرير ان الكويتيين هم الشعب الأكثر رضا في العالم عن أحواله ومعيشته وواقعه السياسي، ضمن التقرير تقدير وتوقير أغلب الشعوب العربية والاسلامية للدور العاقل والحكيم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية.

سامي النصف

حروب الكويت الديبلوماسية

أهدانا السفير عبدالله بشارة كتابه الجديد «حروب الكويت الديبلوماسية» للفترة المضطربة الممتدة من 1961 إلى 1963 والتي تعرضت خلالها الكويت لمطالـــبات عـــبدالكريم قاسم المفاجئة بضمها للعراق رغم برقيته المهنئة للكويت بعد يوم من استقلالها وترحيب مندوب العراق في الأمم المتحدة قبل ذلك بأيام بانضمام الكويت لاحدى منظماتها الدولية.

واضح ان امرا ما قد حدث خلال الأيام القليلة التي تلت اعلان الاستقلال، مما دعا قاسم لتغيير رأيه والمطالبة بالكويت، وتلك المتغيرات السياسية – لا الوقائع التاريخية – هي للعلم من فرض عليه تلك المطالبة، وقد يكون منها على السطح وقبل الدخول في أعماق بحور السياسة المخادعة والمضطربة، الرغبة باشغال الوضع الاقتصادي والسياسي السيئ في الداخل بمطامع ومشاكل الخارج، اضافة الى تلبية المطالب الوحدوية للمعارضة القومية العراقية رغم رفض حزب البعث العراقي في بيان صدر له من دمشق لتلك المطالبات.

يتفق الكتاب على ان هناك غموضا كبيرا يحيط بسبب دعاوى قاسم العراق ويشير لمرجعين في هذا الصدد هما مذكرات السيدة مارتا دوكاس وكتاب المؤرخ والصحافي العراقي احمد فوزي اللذين يريان ان الاتحاد السوفييتي هو من حرض قاسم على افتعال تلك الأزمة، ثم دعم موقفه عبر استخدام الڤيتو في الامم المتحدة لمنع الكويت من الانضمام لها واستكمال اجراءات استقلالها.

لسبر غور تلك القضية المهمة والشائكة علينا ان نلم بالوضع الجيواستراتيجي السائد في المنطقة آنذاك، فقد رفع الرئيس عبدالناصر شعار وحدة العرب وتحركت الشعوب وتساقطت الأنظمة تعاطفا معه وساءت علاقته بالاتحاد السوفييتي بعد ثورة الشواف ومجازر الشيوعيين في الموصل، وبقي في الوقت ذاته على علاقة متوترة مع الغرب بعد ثورتي لبنان والاردن ولم تكن قواه الذاتية بحجم تحدي القوى الكبرى في الشرق والغرب.

آنذاك وكما حدث في عام 90 تم الحديث دون بينة أو قرينة عن تحريض بريطاني لقاسم كي تتم عودة القوات البريطانية للكويت، وبالطبع كانت تلك النظرية تفتقر في حينها للوثائق الداعمة لها، كما تفتقد المبررات المنطقية والدوافع، حيث ان بريطانيا هي من منح الكويت استقلالها دون حرب، فلماذا تفتعل تلك الدعاوى لارجاع قواتها لبلد اعطته استقلاله قبل أيام؟!

في الوثائق البريطانية التي صدرت قبل سنوات قليلة – وهذا خارج مضمون الكتاب – مخطوطات سرية للغاية اتى فيها ان السفير البريطاني في بغداد مايكل رايت كان يرى ضرورة دعم نظام قاسم رغم ميوله الشيوعية للوقوف امام قوة ناصر وتوجهاته القومية والوحدوية كي لا يتم اسقاط ما تبقى من الأنظمة الصديقة للغرب، ومن ذلك فالسفير رايت هو من أنذر قاسم بمحاولة انقلاب رشيد عالي الكيلاني عليه، حيث يرى السفير ان المد القومي لا الشيوعي هو الخطر الحقيقي والواقعي على المصالح الغربية.

ومثل هذا، الوثيقة السرية الصادرة من الخارجية البريطانية رقم 8516 الى واشنطن والتي تدعو الى عدم اظهار الدعم الغربي المكشوف لقاسم.

اذا ما صدقنا تلك الوثائق يتضح ان سبب الازمة هو تحريض الروس وسكوت – ان لم نقل تواطؤ – المعسكر الغربي لا بقصد القبول باحتلال الكويت من قبل قاسم، بل السماح له فقط باختلاق المشاكل التي تحرج ناصر أمام العراقيين والشعوب العربية، فكيف لمن يدعو للوحدة العربية ان يعارض مشروع الوحدة او الضم العراقي؟! كما تقسم تلك الأزمة الوطن العربي لمعسكرين متضادين.

آخر محطة:
العزاء الحار لأهل الفقيد قاسم افيوني ولحرمه ولأبنائه وللعاملين في دار «السياسة» الغراء، للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان و(إنا لله وإنا إليه راجعون).

سامي النصف

التهديد أجدى من الترشيد

امر غريب، بلد 98% من دخله تأتي من بيع النفط لا يعلم حجم احتياطياته النفطية التي يقال انها تتراوح بين 40 و 220 عاما والفارق كبير جدا، الكويت بلد صغير المساحة ويفترض سهولة معرفة حجم احتياطياته النفطية التي هي سر وجود البلد وشريان حياة الجميع حتى ايجاد بدائل اخرى للدخل.

مساحة السعودية 2 مليون كم2 مقارنة بـ 17 الف كم2 هي مساحة الكويت ومع ذلك فقد صدر عن شركة بريتش بتروليوم بالامس ارقام مفصلة عن احتياطيات النفط السعودية حيث بلغت مع نهاية العام الماضي 264.3 مليار برميل متزايدة من 169.7 مليارا قبل 20 عاما و261.4 مليار برميل قبل عشرة اعوام مما يعني في قسم من التقرير زيادة الاكتشافات النفطية عبر السنين وفي قسم آخر ان ذلك الاحتياطي سيكفي السعودية لـ 80 عاما مقبلة.

وما دمنا في الطاقة، مع ايماننا بمبدأ الترشيد، الا ان مبدأ التهديد اكثر جدوى وفعالية لذا اثلج صدورنا قرار مجلس الوزراء بالحث على تحصيل اموال الدولة مع رغبة بأن تتاح فرصة «اخيرة» لاسقاط الالفي دينار من الفواتير حيث انه ليس من العدل اسقاطها عن بعض الناس وترك البعض ولا تنتظروا حتى يصدر بها قرار من مجلس الامة، بعد ذلك يتم التحصيل او التهديد بالدفـع وكان اجـــدى لو صرفــت 10 ملايين دينار لتحديث العدادات بدلا من نشر الاعلانات.

اخيرا عمل بذلك الاقتراح وتأكدنا من تطبيقه، في عدد «القبس» رقم 2758 الصادر يوم الاحد 20/1/1980 كتبت في زاويتي اليومية «من فوق السحاب» مقالا عنوانه «العطلة الجمعة والسبت» اقترحت فيه التحول من نظام عطلة اليوم الواحد الى عطلة اليومين على ان تكون العطلة يومي الجمعة والسبت لا الخميس والجمعة، على هذا المعدل سيشهد ابناء احفادي تطبيق المقترحات التي اكتبها هذه الايام.

تحول جون الكويت وشواطئ جزرنا الى «مزبلة الكويت» نظرا لكم الاوساخ التي ترمى به من بعض اصحاب اليخوت والطرادات، نحتاج الى شرطة نظافة برية وبحرية تصور من يرمي القاذورات بالكاميرا وتسجل بحقه الغرامات الفورية الباهظة، لا اقل من ذلك سوءا من يقف في مواقف المعاقين دون مبرر عدا الكسل الشديد وقلة الذوق.

شارع الشيخ عبدالعزيز بن باز هو الشارع الرئيسي الذي يخترق ضاحية اليرموك، في بدايته من الدائري الرابع وضعت مطبات سوداء بلون الشارع دون مبرر عدا المباغتة وتدمير المركبات وازعاج مستخدمي ذلك الطريق، ما سبب وضع تلك المطبات؟ ولماذا لم يتم صبغها في حينها؟ ومن يتحمل الاضرار والخسائر؟! لو كنا في بلد متقدم لرفعت الدعاوى القضائية ولتمت محاسبة من قام بذلك العمل الطائش.

آخر محطة:
لو ولع انسان عود كبريت قرب منزلي لاشتعل البيت من كثرة الكتب والصحف والاوراق فيه، نُشرت قبل مدة ارقام هواتف لمن قيل انهم يجمعون الورق والصحف لاعادة استخدامها حفاظا على البيئة وقد اتصلت عدة مرات واتضح ان تلك الارقام مفصولة والارجح انهم استغنوا من الورق وتركوا.