محمد خالد الياسين

وداعاً يا شهر الخير

استقبلنا عيد الفطر السعيد بعد أن مضى شهر الخير ولياليه المليئة بالطاعة والتواصل والتراحم، مضى ولم يعكر صفوه إلا هذا الحادث الإرهابي الإجرامي الدنيء والذي كان له واقع محزن في نفوس جميع الكويتيين، الحادث الإرهابي الذي طال المصلين في مسجد الامام الصادق ما كان له ان يحدث لولا الفهم الخاطئ لسماحة الدين الإسلامي، المغيبون عن طبيعة الشعب الكويتي كانوا يتوهمون ان العملية الاجرامية ستحدث شقاقا بين أبناء الشعب الكويتي فحدث العكس وكان التلاحم والترابط بين كافة الشعب، كانوا يدا واحدة وصفا واحدا ضد الارهاب والفتنة والطائفية.
مرت الأيام المباركة وانقضى سريعا شهر رمضان الكريم شهر الصوم والطاعة والعبادة وصلة الأرحام والزيارات الاجتماعية، التي تميز بها المجتمع الكويتي، مع قيادته السياسية، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيده علينا بالخير واليمن والبركات.

ها هي إجازة عيد الفطر السعيد التي لا تقل أهمية عن باقي أيام السنة، حيث يتجدد لقاء الأهل والأصدقاء والتزاور والتبريكات، ويفرح به الجميع، خاصة الأطفال الذين يجمعون أكبر عدد من «العيادي» حتى يتحدى كل أخ أخاه بما جمع من تلك النقود التي سرعان ما تذهب إلى السوق، حلالا على أصحابها.

في النهاية لا يفوتني في هذه المناسبة ان أتقدم لمقام صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، بأصدق وأطيب التهاني والتبريكات بعيد الفطر السعيد وأتقدم بالتهنئة الصادقة أيضا لأبناء وطني المخلصين والمقيمين على أرض الكويت الحبيبة، سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها على الجميع بالصحة والعافية.

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

محمد خالد الياسين

شهر المسلسلات

في رمضان تتسابق القنوات الفضائية على اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين من خلال تقديم مسلسلات وبرامج حصرية، وربما تقوم بعض القنوات بتقديم مسلسلات او برامج هابطة، ربما لا أكون مبالغا حينما أقول إن شهر رمضان المبارك تحول إلى شهر المسلسلات بدلا من أن يكون شهر العبادة، فيصبح الشخص أسيرا للمسلسلات وينتقل من مسلسل إلى آخر، وكل مسلسل فيه مشاكل وقضايا اجتماعية تكفي جميع دول الخليج، حاولت أكثر من مرة الإجابة عن سؤال لماذا يختارون شهر رمضان بالذات لبث هذا الكم الهائل من المسلسلات وبصراحة متناهية لم أجد إجابة شافية على هذا السؤال، مع الأسف وصلت الأمور إلى ان هناك بعض الأشخاص يأخذون شهر رمضان بأكمله إجازة من عملهم، ويتحول ليلهم الى نهار ويصبح نهارهم ليلا، بسبب التجول من فضائية الى أخرى لمتابعة ما لذ وطاب، أعتقد ان أغلب ما نشاهده في المسلسلات كله ضيق خلق وقضايا ما لها حل، ومآس معقدة وأسر متفككة، وضياع كامل للأجيال، نشاهد مناظر ومواقف من المفروض ألا تكون لأسر كويتية، لأن أغلبها غريب عما تعارفنا عليه نحن لسنا ضد الدراما والفنون الراقية والإبداع والتي تساهم في معالجة قضايا المجتمع وترقى بالأمم وتفيد في إيجاد التوازن في حياة المواطن، ولكننا ضد الإسفاف والاستغلال ومخاطبة عقولنا بطرق بدائية تدعو للتسطيح والغوغائية والفوضى الإعلامية.

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

محمد خالد الياسين

ظاهرة التسول في شهر الخير

في الآونة الأخيرة نلاحظ ازدياد انتشار المتسولين والمتسولات في الشوارع، يقفون أمام الإشارات المرورية أو في المساجد وعند المنازل بغرض الحاجة والمساعدة، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية من ملاحقة تلك المتسولين وإبعادهم فوريا عن البلاد وكذلك معاقبة كفلاء هؤلاء من خلال استصدار إقامات لهم او زيارات، هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة بعض الشي، لكنها كانت ضرورية وحتمية، ظاهرة التسول لا مبرر لها، فالغالبية العظمى من المواطنين ومن المقيمين يغنيهم راتبهم، اعرف عوائل كثيرة تعيش تحت خط الفقر ورغم انها في أمس الحاجة إلى المساعدة لكنها تعف نفسها عن التسول أو حتى التوجه الى اللجان الخيرية أو بيت الزكاة لأخذ المساعدات، بعض المواطنين يتعرضون لمضايقات من المتسولين وبطريقة وأسلوب تشمئز منهما النفس فعندما تقف أمام منزلك تشاهد سيارة يقودها شاب في مقتبل العمر وبرفقته امرأة قد تكون زوجته ويطرق الباب عليك ليطلب منك إعانة لوجه الله تستنكر ذلك او هناك البعض من كبار السن يدخلون عليك بالديوانية ويطلب المساعدة بادعاء مرضه او مرض ابنه ومعه مجموعة من الأوراق يظهرها للجالسين بالديوان ليقنعهم بذلك المرض حتى يحصل على المساعدة المالية حتى لو كانت لا تتجاوز الدينار، المتسولون يتم جلبهم كل عام من قبل شركات وهمية كزيارة تجارية او زيارة شخصية على كفالة أحد أقاربهم ودائما نشاهدهم ينتشرون ويزدادون قبل شهر رمضان المبارك وأغلبهم يوزعون على المساجد وفي الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية، المشكلة ليست في ضبط المتسول او المتسولة وخاصة الأجانب منهم بل في من قام بإدخالهم للبلد مقابل مبالغ مالية دون وازع من ضمير، وهذا ما انتبهت إليه وزارة الداخلية وشرعت في اتخاذ إجراء حاسم نحو الكفيل.

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

محمد خالد الياسين

شهر المحبة والتسامح

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للقيادة السياسية وكافة الشعب الكويتي والمقيمين على ارض الكويت الطيبة، أعاده الله علينا وعليكم بكل خير وصحة وعافية.
متابعة قراءة شهر المحبة والتسامح

محمد خالد الياسين

الشباب هم المستقبل

الشباب هم بناة دولة المستقبل، وهم وقود تقدمها، والاهتمام بهم فعليا يعني الاهتمام بمكونات الدولة الواثقة في خطاها نحو التقدم، أغلب التصريحات الحكومية يتم ذكر دعم الشباب، وانهم هم عماد الدولة وإن التقدم والتنمية سينطلق من مواهبهم وأفكارهم ورؤاهم، وهناك صندوق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودائما ما نسمع تصريحات للاستهلاك الإعلامي، لكن في الواقع فإن الشباب الذين هم الفئة العمرية الأغلب عددا في الكويت لا يلقون أي اهتمام أو رعاية والأدلة على ذلك كثيرة، فالشباب يعاني الأمرين حين يتخرج بحثا عن وظيفة ويعاني الأشد من أمور كثيرة ومنها عندما يتزوج في بحثه عن «عش» الزوجية الذي يؤويه وأسرته المستقبلية، وان كان طموحه استكمال دراسة فإن الفرصة أمامه ضئيلة جدا في حجز مقعد للابتعاث في الخارج، وعلى الدعم للمشاريع الصغيرة والأفكار والابتكارات لا يوجد له نصيب فيها، قبل أشهر خرجت علينا اسطوانة دعم مشاريع الشباب الصغيرة، وإن الشباب والشباب، ولكن للأسف هي في الحقيقة والأصل دعم أبناء التجار الصغار لكي يصبحوا تجارا كبارا، وكل من لديه واسطة ومحسوبيات، ان دعم الشباب يا سادة يبدأ من استقرار حياتهم الاجتماعية، وتأمين سكن لهم ووظيفة ودعم طموحهم في تطلعات استكمال دراستهم، ان دعم الشباب يكون بتحقيق المساواة والعدل في قبولهم في مختلف الوظائف وفي دراستهم الجامعية في المقابل، فالمطلوب من الشباب الكويتي أن يعتمد على نفسه وألا يكابر، وأن يستذكر تاريخ آبائه وأجداده، وكيف بنوا الكويت، وكيف تحملوا الشقاء كي يعيش الشباب هذه الرفاهية التي يعيشونها الآن، وإن يكونوا متفائلين بالحاضر والمستقبل، لأن الاستسلام هو الخطورة التي يمكن أن تحبط ثروتنا الحقيقة، وبالعزيمة يمكن ان نحول الحلم الى حقيقة. متابعة قراءة الشباب هم المستقبل

محمد خالد الياسين

سياحة بحجة علاج

منذ عقود طويلة وملف العلاج بالخارج بمثابة شماعة السلطتين، وأعتقد ان هذا الملف سيصبح مثل ملف فئة غير محددي الجنسية (البدون)، الذي لم يحل حتى الآن، بل سيصبح ملفا أكثر غموضا بسبب سوء النية، وعدم تقديم مصلحة الكويت على مصالح النواب الشخصية، ميزانية الانفاق على هذا البند ضخمة ولا ابالغ حينما أقول انها مرعبة، وبصراحة شديدة تحول العلاج بالخارج الى نزهة للمقربين من المتنفذين وأصحاب النفوذ او لمن لديهم واسطة قوية، ولا اخفي سراً حينما أجزم ان هذا البند الإنساني يستغل في نزهات مكلفة للغاية، والكلفة تدفع من الخزينة العامة للدولة، اما من لا يمتلك الواسطة او يكون مقربا لنائب او وزير عليه ان يدفع ضريبة مرضه ولا عزاء للبسطاء من الكويتيين وما أكثرهم ولو افترضنا ان ملف العلاج بالخارج في الصحة قد أسدل ستاره، فهل هذا سينطبق على وزارتي الداخلية والدفاع للمستحقين فقط، أم ستدخل كل ملفات الأعضاء التي رفضتها الصحة الى وزارتي الداخلية والدفاع، بحجة المرض؟ لماذا لا يكون العلاج هنا في الكويت؟ لماذا لاتقوم الحكومة بابتعاث المرضى الى المستشفيات الخاصة بدل ان تصرف الاموال خارج الكويت لدول اخرى؟ الاسئلة كثيرة !!! قضية العلاج بالخارج تتصدر الفوضى الإدارية في عدم تصحيح العمل فيها، نحن مع العلاج بالخارج للمواطنين اذا لم تتوافر لهم الرعاية الصحية والعلاج داخل البلاد، ولكن لا يكون ذلك بالتفرقة بين طبقات الشعب، وحسب قوة النفوذ والواسطة، نأمل في دراسة جادة وعدم العبث ويجب على الحكومة إغلاق الابواب بوجه المتنفذين واصحاب المصالح، يجب ان يكون هناك قوانين وشروط وأحكام للمبتعثين للعلاج بالخارج.
متابعة قراءة سياحة بحجة علاج

محمد خالد الياسين

إغراءات الدنيا

لماذا الحزن؟ لماذا الكآبة ؟ لماذا يصر كثير من الناس دوما على الشكوى واستذكار الذكريات الأليمة التي مرت في حياتهم عندما يعيشون لحظات سعيدة؟ لماذا كلما سألت شخصا عن حاله وأحواله غالبا ما يكون رده بالشكوى والتذمر من سوء الأوضاع حتى لو كان من المشهود لهم بالنجاح ؟، لماذا يحب البشر دوما أن يشعروا بأنهم ضحية الظروف وغدر الآخرين وأن الحياة لم تكن عادلة معهم كما هي مع غيرهم؟

في اعتقادي أن هذا التشاؤم يعود الي أن البعض يرفضون السعادة لأنهم يعتقدون أنهم لا يستحقونها او لخشيتهم من زوال النعم بسبب الحسد والعين.. ليتنا جميعا نتعلم الاستمتاع بما تعطينا إياه الحياة من نعم، ونعمل أكثر ونشكو أقل عندما تعاكسنا الظروف، ونتذكر دوما الآية الكريمة: (وأما بنعمة ربك فحدث)، هناك من يعتقد أن السعادة هي في المال والقوة والنفوذ او هي البيت الفخم والسيارة الفارهة والملابس الغالية وكثرة الأولاد هكذا يظن البعض، لكن هل ظنونهم صحيحة؟

لا شك أن للأشياء الجميلة قيمتها وللمال غاياته وحلاوته، ونعلم أن كل ما في الحياة الدنيا أمل للغالبية العظمى من الناس، لكن أن تسيطر المادة على الأنفس وننسى المقربين الذين كافحوا وناضلوا معنا لهثا وراء إغراءات الدنيا للتمتع بها، سواء كان التمتع بالحلال أو الحرام، وأن ندوس على الغير تحت بند الغاية تبرر الوسيلة، وأن يشطح بنا الغرور، فنكون قد تناسينا إنسانيتنا ونسينا الله رب الكون وخالقه، وتحولنا إلى آلات تسير دون أدنى إحساس أو مشاعر راغبين في الوصول لأوساخ الدنيا غارسين في المقربين الشعور بالألم والإحساس بالخسارة.

«لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك» أي مركز وصل هؤلاء إليه كان يوما لغيرهم وسيصبح غدا لغيرهم، وأي مال ملكوه اليوم لهو إلى زوال، خاصة حين لا ينفق في أوجه الخير ويغدو للشر والرذيلة، إن هؤلاء عادة ما يكونون من محدثي النعمة التي جاءت إليهم في وقت متأخر فطغوا واغتروا. الحياة إلى فناء، لو أدرك الآخرون حقيقة أن نهاية الواحد منا إلى قبر وكفن لاتعظ وخشي ربه في بيته وماله وولده وحسب للآخرة ألف حساب وأعطى من يستحق العطاء وشكر وحمد و(لئن شكرتم لأزيدنكم)، اليوم نرى وجوها ارتدت أقنعة مخيفة من ظلم وقسوة وخيانة، أقنعة ظن فيها هؤلاء الآخرون أنها ستصل بها لأكثر من المال المملوك أو المركز المرموق، ونظرة فاحصة للمجتمع لسألنا أنفسنا أين هي الأسماء التي رنت في سماء المال والأعمال والجاه وأين غدت، اسماء لامعة انمحت إما بنهاية العمر أو انحسار الأضواء عنها أو لتقاعدها وانزلاق المقاعد عنها، كل ما سيبقى ويظل الذكر الطيب والسمعة الحلوة التي يكون صاحبها أسسها بخلقه ودينه، بتعامله الراقي مع الآخرين بالعدل والإحسان ومقابلة الإساءة بالحسنة الطيبة والتواصل الحسن..

محمد خالد الياسين

غداً أجمل

التفاؤل تعبير صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة فالمتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية سواء للحاضر أو المستقبل ، وأيضا للماضي من حيث الدروس والعبر , التفاؤل هو انشراح الصدر ونظرة الرضا وبسمة الأمل , هو اليقين بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك , فلا تعجب إذا رأيت مبتلاً يقول عند ابتلائه الحمد لله.
متابعة قراءة غداً أجمل