فيلم الشهادات المضروبة طويل وفي نهاية مفتوحة يفسرها كل مشاهد وفق فهمه وتصوره، لأن مُخرج هذا الفيلم من الذكاء الذي يستحق عليه درجة الدكتوراه الفخرية، نعم هناك المخلصون ممن يتصدون لهذا الفساد التعليمي بين فترة وأخرى، إلا أن البعض يثير الموضوع لمقاصد ومآرب خاصة، ولهذا تتبخر القضية فجأة كما تفجرت فجأة. متابعة قراءة شهادات… وديرة مضروبة!
التصنيف: د. حسن عبدالله جوهر
أستاذ بالعلوم السياسية بجامعة الكويت حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية عضو أسبق في مجلس الأمة
twitter: @HasanJohar
email: [email protected]
الدواعش.. وصلوا!
الضربة الاستباقية لوزارة الداخلية في إلقاء القبض على ثلاث مجموعات متفرقة تنتمي إلى تنظيم “داعش” وتخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في الكويت قوبلت بردود فعل غالبها إيجابي ومبعث ارتياح للشعب الكويتي، في مقابل بعض المشككين برواية الداخلية باعتبارها نوعاً من البهرجة الإعلامية واستعراضاً للقوة، خاصة أن بعض المتهمين قد بادر إلى تسليم نفسه طواعية، ولهذا أخذ الموضوع ينحى، ولو جزئياً، في الاتجاه الطائفي، أسوة بالكثير من الهزات والأزمات التي يتعرض لها الأمن الكويتي، ثم تذوب دون استلهام الدروس منها أو الاستفادة الحقيقية من نتائجها وتبعاتها الخطيرة بسبب هذا النوع من التعصب. متابعة قراءة الدواعش.. وصلوا!
تركيا … إلى العلمانية من جديد!
منذ أن اتخذت تركيا السياسة المتشددة وركبت موجة الإسلام السياسي ببعده المتطرف، كنا نحذر بأن تبعات هذا التوجه ستنعكس على تركيا ذاتها، وستكوى بنيران الإرهاب الذي كانت تدعم جانباً مهماً منه مالياً ولوجستياً وأخيراً عسكرياً مباشراً.
تركيا بنموذجها الإسلامي المعتدل كانت محط أنظار الجميع باعتبارها بديلاً يتناسب مع تطلعات الشعوب المسلمة وفشل النماذج السياسية البالية التي حكمت معظم البلاد العربية والمسلمة منذ الحرب العالمية الثانية باسم القومية أو المؤسسة العسكرية أو العوائل الملكية وغيرها، وبدأت الحكومة الإخوانية عهدها بإقرار مبدأ العلمانية التركية وتركت الحانات والصالونات وأشكال التحرر الشخصي كما هي، وركزت على الاقتصاد وتبنت شعار “زيرو مشاكل” مع جيرانها، ونجحت في ذلك إلى حد كبير واكتسحت الانتخابات البرلمانية لعدة دورات. متابعة قراءة تركيا … إلى العلمانية من جديد!
شكراً جزيلاً يا رجال الأمن!
مع وداع شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والبركة، لا بد من وقفة تستحق الشكر والثناء لرجال وزارة الداخلية بدءاً بقياداتها العليا والمسؤولين الميدانيين والإخوة الضباط والأفراد، وجميع الأجهزة التابعة لها على ما بذلوه وما زالوا لحفظ الأمن ونشر أجواء الاطمئنان في نفوس الناس، خصوصاً حول المساجد والحسينيات، في جهد لا شك أنه كبير ومقدر رغم صعوبته وحساسيته.
قد يكون منظر الاستنفار الأمني حول بيوت الله ودور العبادة غريباً ويبعث على الأسى، فهذه الأماكن الطاهرة يفترض أن تكون الأكثر أمناً بل هي الملاذ والملجأ في الظروف العصيبة، ولكنها تحوّلت إلى أكثر المواقع خطورة وتستوجب هذا الاهتمام الاستثنائي، فمع الأسف الشديد أن أرواح الناس وأمنهم في أكثر الأماكن قدسية باتت مستهدفة ليس من الكفار أو أعداء المسلمين، بل من أبناء هذه الأمة المنحرفين والمرضى والضالين عن درب الهداية. متابعة قراءة شكراً جزيلاً يا رجال الأمن!
نائب يساوي مجلساً؟!
كررنا مراراً من خلال هذه الزاوية أننا نتوقع الأسوأ دائماً من مجلس الأمة الحالي، سواءً ما يتعلق بمستوى الخطاب أو القدرة على الأداء أو حفظ سمعة البرلمان وهيبته أمام الحكومة وأمام الشعب، وانتهاءً بالفساد التشريعي وتحويل السلطة التشريعية برمتها إلى ساحة للانتقام السياسي والفجور في الخصومة، ولكننا رغم كل هذا الانطباع السلبي نفاجأ بالقرارات التي يبتدعها نواب 2013، وآخرها قانون الحرمان السياسي وسلب حق الترشح والانتخاب الذي فصّل بشكل متعمد وواضح ضد رموز العمل السياسي في الكويت، وفي مقدمتهم النائب السابق مسلم البراك! متابعة قراءة نائب يساوي مجلساً؟!
جامعة غير الكويت!
يكثر الحديث مؤخراً عن إهداء مشروع الشدادية الجامعي إلى القطاع الخاص، في سياق النهب المنظم لثروات البلد ثم مؤسساته الوطنية ومرافقه العامة وربما يصل الأمر إلى الهواء الذي يستنشقه الكويتيون!
جامعة صباح السالم هي حلم الكويت التعليمي منذ عام 1966 عندما افتتح المرحوم الشيخ صباح السالم أمير الكويت جامعة الكويت في مبان مؤقتة، إلا أن هذا الصرح الأكاديمي تصدر العالم العربي كأيقونة أكاديمية واكبت عصر النهضة الكويتية على جميع الصعد، وبدأ الحلم الكويتي كأساتذة وطلبة وشعب بأن تتحول هذه الجامعة يوماً ما إلى مدينة متكاملة تواصل العطاء العلمي، ومع تلكؤ الحكومة لمدة نصف قرن، جاء قانون الشدادية كمقترح نيابي ليحوّل هذا الحلم إلى حقيقة، فانطلقت مسيرة البناء التي لم تسلم من العراقيل وزيادة الكلفة المالية التي بلغت 4 مليار دينار ناهيك عن الحرائق المتكررة في الإنشاءات، ولكن الإصرار والتحدي لإنجاز هذا المشروع بقي صامداً، ومع العد التنازلي لانتهاء المشروع بدأ اللعاب يسيل لبلع هذه التحفة الوطنية ونسف كل الطموحات والآمال المعقودة على أن تكون لدولة الكويت جامعتها الوطنية اليتيمة وفق متطلبات المدن الجامعية المحترمة في العالم. متابعة قراءة جامعة غير الكويت!
الصدق الوطني ومسجد الصادق!
عام كامل مر علينا بعد حادث تفجير مسجد الإمام الصادق (ع) في عملية إرهابية هزت الكويت وجوداً ووجداناً، وفي أبشع صور الحقد والكراهية باسم الدين المزعوم الذي حول كوكبة من الصائمين والساجدين في محراب الصلاة إلى أشلاء ممزقة، نحتسبهم شهداء عند ربهم.
العمليات الإرهابية اليوم تحصد أرواح الناس العزل والمسالمين في شرق الأرض وغربها، في منطقتنا العربية والإسلامية وفي أوروبا وشمال أميركا وفي إفريقيا والشرق الأقصى، في استهداف واحد هو الانتقام من البشرية وفق رؤية يزعم أنها دينية ضيقة ومريضة ومكابرة ومتعالية لا تقبل إلا أن تسود سلطتها البالية والمتخلفة على إرادة الجميع، إلا أن عنصر الغرابة أن هذه الشرذمة تمارس جرائمها أمام مرأى ومسمع دول العالم بما فيها الدول المستهدفة وشعوبها، وتنتشر طولاً وعرضاً مستفيدة من دعم الحكومات وأجهزة الاستخبارات وتمويل الأفراد والمؤسسات المالية فيها، وهماً من الجميع بأن العصابات الإرهابية يمكن استغلالها وتوظيفها سياسياً في معارك المصالح المتناقضة بين هذه الدول. متابعة قراءة الصدق الوطني ومسجد الصادق!
التطهير الطائفي في الفلوجة!
يبدو أنه كلما زاد الخناق على الدواعش في الفلوجة وغير الفلوجة ارتفعت مع ذلك الأصوات الطائفية ومحاولات النفخ والشحن المذهبي لتشويه هذا الانتصار، أو على الأقل الإبقاء على حالة الاصطفاف كمشروع مستقبلي لا يقبل المسلمون والعرب في منطقتنا المستعرة بنيران الفتنة إعادة الالتحام به.
أصابع الاتهام موجهة اليوم إلى الحشد الشعبي العراقي، والتهمة هي التطهير الطائفي في المناطق التي كانت تسيطر عليها الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها “داعش”، رغم صور التصفية الكاملة التي مارسها “داعش” بحق العشائر العراقية السنية لمجرد محاولتها الهروب من الفلوجة أثناء العمليات العسكرية الجارية لتحرير هذه المدينة المحتلة واستعادتها إلى السيادة الوطنية، بالإضافة إلى المفخخات اليومية التي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء في عموم البلاد العربية والتي صمتت أبواق التحريض الطائفي تجاهها صمت القبور. متابعة قراءة التطهير الطائفي في الفلوجة!
ناصر القصبي… رجل دين!
التفاعل الكبير مع حلقة ناصر القصبي في سلسلة “سيلفي” الرمضانية يعكس حالة المجتمعات الإسلامية، خصوصاً في منطقة الخليج، فيما يخص العلاقة بين السنّة والشيعة، ونظرة كل طرف إلى الطرف الآخر، ولو على درجات متفاوتة تبدأ بإقرار الاختلافات ومحاولة استيعابها والتعامل معها كأمر واقع، وتنتهي إلى حالة من التعصب الشديد ومحاولة إلغاء الطرف الآخر أو تكفيره، واعتبار دمه وماله وعرضه مباحاً، وذلك باسم الدين أو ما يفهمه كل جانب من فهمه للدين، وما يزرعه البعض من رجالات الدين في نفوس العامة. متابعة قراءة ناصر القصبي… رجل دين!
الظلم ظلمات يا وزير التربية!
الأخ الفاضل وزير التربية ووزير التعليم العالي والرئيس الأعلى للجامعة يستنفر الإدارة الجامعية عبر الاتصالات الليلية والضغط المباشر على المسؤولين في هذه المؤسسة منتقداً ومتوعداً وطالباً تشكيل لجان التحقيق والبحث والتحري، ليس لاستعدادات الجامعة لقبول دفعة جديدة من خريجي الثانوية العامة، وليس للحرائق المتكررة في مشروع الجامعة الجديد، وليس لضعف مخرجات التعليم الجامعي، وليس لتقديم عدد كبير من الأساتذة مواعيد امتحاناتهم النهائية قبل موعدها الرسمي والسفر في إجازة خاصة أثناء الدوام الجامعي، وليس لوقف المهمات العلمية عن أعضاء هيئة التدريس، وليس لبقاء جامعة الكويت عاما جامعيا كامل بدون مدير أو نواب للمدير ولا عمداء للكليات، إنما لموضوع أهم وأكثر خطورة يهدد التعليم العالي برمته. متابعة قراءة الظلم ظلمات يا وزير التربية!