يستمر المخاض السياسي في منطقة الشرق الأوسط في إطار ديناميكية إقليمية-دولية سريعة جداً، الأمر الذي قد يعكس نتائج مهمة على الأرض في المستقبل المنظور، وأقطاب هذه المعادلة الجديدة هي تركيا وإيران وروسيا والصين، أما محورها فهو سورية.
السياسة التركية شهدت تحولاً لافتاً بعد إقالة رئيس الوزراء داود أوغلو والهزة الكبيرة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية بعد الانقلاب العسكري الفاشل، وانتقل إردوغان سريعاً في اتجاه الشرق ليغلق ملف الخلافات مع إسرائيل، وليتصالح مع بوتين، وليقيم استراتيجية جديدة مع إيران، وتركت أنقرة الكثير من شعاراتها السابقة خلف ظهرها، وفي مقدمة ذلك المشروع العثماني والإمبراطورية الإسلامية، والتخلي عن فكرة إسقاط نظام بشار الأسد والابتعاد عن الحليف الأميركي. متابعة قراءة الخليج والمعادلات الإقليمية الجديدة!