د. حسن عبدالله جوهر

مفاجآت «العبدلي»!

بالتأكيد لا يمكن استباق الأحداث في القضايا المنظورة أمام القضاء، فأروقة القانون تختلف وتتميز عن بقية المؤسسات العامة بقواعد وإجراءات التقاضي والترافع، وكذلك جهات الاختصام المتعددة وأدوات كل منها وصولاً إلى هيئة المحكمة التي تتدرّج في ثلاثة مستويات انتهاءً بمحكمة التمييز، لذا يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بالأحكام القضائية، وإن صدرت من محاكم الدرجة الأولى لأن مشوار القضايا ما زال مستمراً.
متابعة قراءة مفاجآت «العبدلي»!

د. حسن عبدالله جوهر

كويتي «فايتر»!

هبوط أسعار النفط يدخل عامه الثاني في ظل توقعات بنكسات جديدة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع لأسباب سياسية واقتصادية متزامنة، منها محاولة بعض الدول إغراق السوق مجدداً انتقاماً من الدول التي بدأت هذه الحرب، ومنها دخول الصين وشرق آسيا حقبة أخرى من تراجع النمو الاقتصادي بعد الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يعني احتمالية وصول سعر البرميل النفطي إلى ما دون الثلاثين دولاراً.
خسائر دولة الكويت التقديرية تبلغ في المتوسط 150 إلى 180 مليون دولار في اليوم، أي ما يعادل 60 إلى 70 مليار دولار في السنة، وبالنسبة إلى بلد يفتقر إلى أبسط نموذج لتنوع الاقتصاد فإن هذا الرقم في العجز المالي يعتبر أكثر من كارثة، خصوصاً إذا استمر تدهور سعر الطاقة لعدة سنوات قادمة.
متابعة قراءة كويتي «فايتر»!

د. حسن عبدالله جوهر

«إيلان» بين الكفر والإيمان!

صورة الطفل السوري “إيلان” ذي الربيعين من العمر فقط، والهائم على وجهه البريء على رمال البحر غرقاً ومرتدياً القميص الأحمر، هزت مشاعر العالم وألهبت القلوب، وفجرت ثورة إنسانية عصفت بأوروبا وأستراليا وأميركا الشمالية، في حين لم يرمش للعرب من المحيط إلى الخليج جفن يقطر منه ذرفة من الحياء.
متابعة قراءة «إيلان» بين الكفر والإيمان!

د. حسن عبدالله جوهر

صكوك الولاء!

أمر غريب ومستقبح أن يكون منح صكوك الولاء وشهادات الوطنية بين الناس، وأن يتم تداولها ليل ونهار، بمناسبة وبدون مناسبة، أكثر من تداولات البورصة وسوق الحراج! والأغرب والأكثر قبحاً أن تكون الحكومة التي تزعم دائماً وتمنّ علينا بالطول والعرض بأنها صمام الأمان وحامية الحمى وعصا القانون أحد كبار المتفرجين على مسخرة توزيع الولاءات بين الناس وبهذا الشكل المريب!
متابعة قراءة صكوك الولاء!

د. حسن عبدالله جوهر

عاصفة فكرية

تحالف «عاصفة الفكر» خطوة جريئة، وفي توقيت مناسب أطلقها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي كردة فعل عملية على تدهور الأوضاع العربية على أكثر من صعيد، وفي سابقة تضاف إلى سجل مركز الإمارات المبدع دائماً.
وتتلخص تلك الخطوة في الدعوة إلى بناء تحالف بين مختلف مراكز البحوث والدراسات السياسية والاستراتيجية العربية لإطلاق عاصفة فكرية وثقافية لتشخيص وتحليل مجمل الأمراض المزمنة والمشاكل المتراكمة في العالم العربي التي بلغت حد تهديد وجود الكثير منها، سيما بعدما انفجرت التركة الثقيلة من التخلف التنموي مؤخراً على شكل الاحتقانات المذهبية والعرقية وتفشي ظواهر وتطبيقات التطرف انتهاءً بصور عديدة من الإرهاب والحروب الأهلية.
متابعة قراءة عاصفة فكرية

د. حسن عبدالله جوهر

رباعيات عمر الخيّام!

عمر الخيّام شاعر فارسي اجتمعت فيه التناقضات، فأبدع ونال رضا الجميع، والخيّام فيلسوف إيراني الأصل لكنه سنّي المذهب، وفارسي اللسان لكنه عربي الشعر والفصاحة، وعلمانيّ الظاهر لكنه عرفانيّ الباطن، ولذا تخلدت رباعياته المشهورة وهي عبارة عن أبيات من الشعر متناسقة القافية تبدأ ببيت باللغة العربية، ويكمل الشطر الثاني بالفارسية، ورباعيات الخيّام تتلذذ بالعشق والمجون في الظاهر لكن مراميه تنشد العشق الإلهي حتى الثمالة.
استوقفتني رباعيات الخيّام ومجتمعنا يرصد حالة كسيحة من التخندق الطائفي، والعور السياسي في الموقف والرؤى والتحليل وحتى الأخلاق الوطنية، وكأن كل فريق يقرأ شطراً واحداً من رباعيات الخيّام بحسب أهوائه الفكرية وميوله الطائفية، ويفسر ظاهر الأبيات الشعرية بالسطحية التي تخدم ما يحشد له ضد الآخرين، ولذلك فإن روعة رباعيات الخيّام تذبل إذا ما تجزأّت أو بترت، فلا تفقد جمال معناها وعمقها الأدبي فقط، بل حتى فلسفتها ومقاصدها.
متابعة قراءة رباعيات عمر الخيّام!

د. حسن عبدالله جوهر

عبقرية بن دلاج!

حمزة بن دلاج شاب جزائري من طراز روبن هود، ولكن على طريقته الخاصة، فقد اقتحم عالم المعلومات الرقمية بجنون حتى عرف بأشهر “هاكر” على وجه الأرض، وشخصية بن دلاج ليست خيالية كما هي الحال بالنسبة إلى روبن هود الذي نسج حقد الفقراء على الأغنياء عبر قصصه المشهورة كقاطع طريق لقوافل التجار، وسلب أموالهم وبضاعتهم لتوزيعها على المساكين والمعدمين، ولكن الفتى الجزائري حقيقة قائمة وإن كانت المعلومات التي تنسب إليه مبالغا فيها إلى حد كبير، لأن المطلوب هو تصفية الرجل العبقري وصاحب المخ الإلكتروني الفريد، حيث حكمت عليه إحدى المحاكم الأميركية بالإعدام!
متابعة قراءة عبقرية بن دلاج!

د. حسن عبدالله جوهر

«خلوها… تخيس»!

الحملة الشعبية العفوية التي انطلقت لمقاطعة شراء السمك الكويتي لاقت استحساناً واسعاً، كما يبدو، وتفاعلاً يقل نظيره في بلدنا هذه الأيام، لذا جاءت نتائجها سريعة، ولا أقصد هنا نزول الأسعار إنما إصرار الناس على الصيام عن أهم أكلة كويتية تشمل الزبيدي والهامور والسبيطي والصبور.
متابعة قراءة «خلوها… تخيس»!

د. حسن عبدالله جوهر

الله يستر علينا!

الوضع العام في البلد مريض بوباء الخلافات المذهبية والفئوية رغم الكثير من الجهود التي تبذل من أجل وضع حد لهذا الشعور النفسي، وعلى الرغم من وجود رموز وشخصيات وأعداد كبيرة من المواطنين الذين يتمتعون بأخلاق وسلوك وطني ومهذب فإن طغيان التعصب وصوته العالي دائماً يكون سيد الموقف، فالناس يشدها الرأي النشاز ويستقطب انتباهها الكلام القبيح، ووسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في تدفق المعلومات والآراء بانتشار سريع، فالتغريدة والرسالة النصية والمقطع الإلكتروني تصل إلى الناس فرداً فرداً، كل على جهازه الخاص، بل إن الرسالة الواحدة ترسل مرات ومرات.
انفجار الاحتقان أياً كان شكله حالة موسمية، ينتظر أي حدث وإن كان فردياً أو عابراً، لينعكس انفعالاً تلقائياً نتيجة لأجواء التعبئة والتحريض، وتتراجع هذه الوتيرة بعد التشبع والملل بانتظار مناسبة أخرى لتعاود الظهور. متابعة قراءة الله يستر علينا!

د. حسن عبدالله جوهر

«بدون» … مواردنا!

منذ فترة طويلة لم أكتب عن شريحة البدون ومعاناة هذه الفئة المغلوب على أمرها، التي باتت تحارب من المهد إلى اللحد، فلا شهادة ميلاد ولا إذن دفن للمتوفين إلى رحمة ربهم إلاّ بعد معاناة وإذلال ومنّة في غير محلها على الإطلاق، فالغالبية العظمى من البدون يعيشون في الجحيم ما بين الولادة والوفاة، ولا تحترم فيهم الإنسانية وكرامتها أو العدالة وتطبيقاتها أو حتى الإحسان وموارده، فلا تعليم ولا علاج ولا سكن ولا توظيف، ثم نطالبهم بأن يكونوا من خيرة الناس سلوكاً ونهجاً.
متابعة قراءة «بدون» … مواردنا!