صدى ذكراك يا أبا الأحرار يختزل نفق الزمن ويعبر من خلالنا إلى رحاب المستقبل، فيجسد معزوفة كلماتها بطولة وملامحها عطاء ومواقفها فخرا وإباء، ولو كان لحنها يعصر الفؤاد ويذرف دموع البكاء.
يتجدد اللقاء بأبي الشهداء الإمام الحسين بن علي “عليه السلام” في ذكرى عاشوراء فنحيي بها خلود الحسين وبقاء الحسين وشموخ الحسين، أما عاشوراء فهي تحيينا وتبعث فينا روح الصمود وعبق الصبر على البلاء وشجاعة مواجهة الظلم والفساد، بل ندرك خلالها قيمتنا الإنسانية ومعنى الكرامة وثمن التضحية. متابعة قراءة عاشوراء … الحرية موقف!
التصنيف: د. حسن عبدالله جوهر 
أستاذ بالعلوم السياسية بجامعة الكويت حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية عضو أسبق في مجلس الأمة
twitter: @HasanJohar
email: [email protected]
الانتفاضة وأشباه الرجال؟
انتفاضة فلسطينية أخرى تطرق الأبواب في حين المرضى من العرب والمسلمين يلهثون خلف الشيطان الذي بات يرفسهم بأقدامه معلناً البراءة من أفعالهم وأقوالهم وردود فعلهم إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة!
مزار مسجد الصادق
عندما استُهدِف مسجد الإمام الصادق (ع) في عمل إرهابي حصد حياة العشرات من المصلين الصائمين في شهر رمضان الفائت، جسّد الكويتيون لوحة نقية في التراحم والتواصل واستشعروا أهمية الأمن المجتمعي، وقد حذرنا حينها أن حالة الوحدة الوطنية جاءت في وقتٍ كنا جميعاً، كبلد وشعب، بحاجة ضرورية إليها، وأن على الجميع استثمار ذلك الحدث والبناء عليه، قبل أن يتبخر مفعوله، خصوصاً بعد توجه سمو الأمير بشخصه وتواجده في قلب الحدث، وكلمته الشهيرة «هذولي عيالي».
مبادرة الأخ الفاضل وزير التربية وزير التعليم العالي بتنظيم زيارات ميدانية لطلبة المدارس إلى موقع الحدث الإرهابي بالتأكيد تحمل مقاصد تربوية ووطنية عالية التقدير وموجبة للاحترام، ولكن يبدو أن تقديرات الوزير أو قناعاته لم تكن راسخة كما لم تحمل روح التصميم، لذلك تراجع سريعاً بعد مجموعة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتهديدات البرلمانية بمساءلته سياسياً، وإذا كان الكلام صحيحاً بأن مجلس الوزراء هو الذي أمر الوزير بالتراجع فهنا تكمن المصيبة جلها. متابعة قراءة مزار مسجد الصادق
على أبواب محرّم!
تطل علينا مناسبة العام الهجري الجديد لتحمل معها ذكرى عاشوراء وملحمة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب “عليه السلام” في كربلاء، وهذه المحطة الوجدانية بقدر أهميتها وقدسيتها ومركزيتها في العمق الإسلامي والإنساني، إلا أنها تحولت في أتون التجارة السياسية للدين إلى بؤرة للتوتر والانقسام والاستقطاب المذهبي في العديد من المجتمعات الإسلامية.
مظاهر الاستنفار الأمني وهواجس القلق التي تنتاب المسلمين في مختلف أصقاع الأرض والعمليات الإرهابية التي تستهدف التجمعات الحسينية من جهة، وبعض المظاهر الاستفزازية وأحياناً الكلمات والشعارات التي تلصق بإحياء هذه المناسبة زوراً وبهتاناً من جهة أخرى، تكون الوقود الذي يؤجج مشاعر المسلمين من الفريقين في محفل يفترض أن يسجل تلاحماً لا تصادماً بينهم. متابعة قراءة على أبواب محرّم!
من يقتل من؟!
الحرب في سورية دخلت عامها الخامس، حيث شاركت فيها الكثير من الدول الإقليمية أو العالمية وآلاف الأفراد من معظم بلدان العالم، وأخذت هذه الحرب منعطفات مختلفة على شكل المد والجزر بين الأطراف المتصارعة دون بوادر حسم في أي تجاه، بسبب توازنات القوى السياسية والميدانية على المعترك السوري نفسه، وكان الشعب السوري ولا يزال هو حطب النار الذي كلما احترق منه جزء أضيف له أجزاء أخرى من مختلف المكونات القومية والدينية والفكرية السورية وحدها، تحت عنوان رئيسي لهذه الحرب هو “قتل الشعب السوري” ولكن بالتفاصيل “مَن يقتل مَن”؟ هذا الاختلاف بدا بوضوح وبأعلى الصوت مع بدء التدخل العسكري الروسي خلال الأيام القليلة الماضية، وارتفعت صيحات الاستنكار والرفض بالتزامن مع إعلان الجهاد والتهديد بالتدخل العسكري المضاد على الأرض من كل حدب وصوب، وإذا أخذنا بعين الاعتبار الهدف الرئيسي للضربات الروسية فنجده متمثلاً بالقتل، حاله حال الهدف الذي أتى من أجله آلاف المسلحين من آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهو الهدف نفسه الذي تشكل من أجله تحالف دولي من (60) دولة بقيادة الولايات المتحدة، وظل حتى اليوم يوجه الصواريخ والقذائف على مواقع في سورية، بل هو الهدف نفسه الذي يزوّد من أجله العديد من الدول الإقليمية وغيرها من هذه الميليشيات أو تلك بالمال والسلاح وغرف العمليات الميدانية، حتى بات في سورية أكثر من (140) فصيلا عسكريا تتناحر بينها من جهة، وتقاتل النظام الحاكم في دمشق من جهة أخرى، من أجل إقامة الدولة الإسلامية المزعومة كل حسب مزاجه! متابعة قراءة من يقتل من؟!
الاعتصام بحبل الحكومة!
المبالغة في تذكير الحكومة بمواقف سياسية أو ميدانية سابقة من أي تيار سياسي لاستعطافها بردّ الجميل، وخاصة عندما يكون هذا التيار في وضعية ضعف أو تستهدفه التيارات الأخرى، لا يعكس حصافة سياسية، بل قد يزيد حجم الضعف والارتباك للتيار نفسه، وبالنتيجة المزيد من التنازلات المستقبلية خصوصاً إذا “تفضّلت” أطراف حكومية بأي نوع أو وسيلة للمساعدة!
الحكومة كما يقال دائماً ما لها صاحب، ولا يوجد لديها تحالفات استراتيجية مع أي تيار سياسي أو مكوّن اجتماعي، وإن كان ديدنها إبرام صفقات سياسية تكتيكية أو مؤقتة بفرض تحجيم مناوئيها من تيارات أو مكونات، أو تقليم أظافرهم في حال خروجهم عن خطوطها الحمراء، أما المقابل الذي قد تعطيه الحكومة لأصدقائها المؤقتين فلا يتعدى مجموعة من المناصب القيادية أو صفقة من صفقات المناقصات سرعان ما تتبخر بعد أن تحقق الحكومة أهدافها السياسية من وراء هذا التنسيق، لتعود وتبحث بعد ذلك عن شريك جديد! متابعة قراءة الاعتصام بحبل الحكومة!
جديد الشهادات المضروبة!
تعود قضية الشهادات المضروبة إلى السطح، ولكن هذه المرة عبر بوابة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة وفحص الشهادات العليا التي حصل عليها بعض الموظفين والأكاديميين في الهيئة، وترقوا على إثرها في مناصب قيادية عليا على حساب نظرائهم إخلالاً بمبدأ العدالة والإنصاف، إذ تحوم الشكوك على صحة هذه الشهادات وافتقادها أبسط المعايير العلمية والأكاديمية، وبالتأكيد فإن لجنة التحقيق في التطبيقي ستفتح الباب أمام مؤسسات أخرى في الدولة تعاني الداء نفسه، وكالعادة فإن التراشق الكلامي وحرب الإنترنت والاتهامات المتقابلة في هذه القضية كغيرها من قضايا المجتمع تأخذ أبعاداً عميقة في بعدها السياسي والشخصي على حساب الموضوعية العلمية وتشخيص مكمن المشكلة وأسبابها والتعامل مع تبعاتها. متابعة قراءة جديد الشهادات المضروبة!
بوتين… قلب الأسد!
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار القرار الصعب والذكي في الوقت نفسه من حيث انتقاء الزمان والظروف السياسية للدخول مباشرة وبثقل كبير إلى سورية، والاتهام الأول الذي قد يواجهه هذا الرجل هو إنقاذ نظام بشار الأسد، الأمر الذي لا يأبه به بوتين في مسعى إلى نيل لقب قلب الأسد!
الرئيس الروسي واجه الولايات المتحدة وأوروبا في أوكرانيا بعدما انتزع شبه جزيرة القرم الاستراتيجية وفرض الحكم الذاتي الروسي في نصف الجمهورية السوفياتية السابقة، وحقق معظم شروطه رغم المقاطعة الاقتصادية التي يبدو أنها أضرت الغرب أكثر من روسيا، ورغم تدهور أسعار النفط التي أثقلت كاهل بلاده مالياً.
متابعة قراءة بوتين… قلب الأسد!
عيد الضحايا!
رحم الله أبا الطيب المتنبي حين قال:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
يبدو أن مآسي العرب ممتدة منذ عهد المتنبي، وتمثل شعوراً عميقاً بالحزن لدرجة أنها تخطف حلاوة الأعياد والمناسبات السعيدة، وها هو عيد جديد يغمر العالم الإسلامي ومناسبة فضيلة ترتبط بأقدس المشاعر وفي أطهر بقاع الأرض وحول الكعبة المشرفة، فمآسي المسلمين في كل أنحاء المعمورة تسطرها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على مدار الساعة والدقيقة وتتنوع صورها السوداوية على شكل القتل وفنونه والدمار والتشريد واليتم والمرض والمجاعة والهجرة والغرق.
الضحية المستمرة في هذا السجل المحزن هي فلسطين المنسية وشعبها الصابر، ولكن القضية الفلسطينية تجاوزت مرحلة الضحية منذ فترة طويلة ليبدأ بعدها عهد الإهانة وضياع الكرامة، فبينما يستمر جنود الاحتلال الصهيوني في قتل الأطفال والبنات وهدم بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم وحرق أهلها أحياء، بات الجيش الإسرائيلي يدنس حرم الأقصى الشريف وبطريقة مهينة ومستفزة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، دونما أي تردد أو وضع أي حساب للعرب قاطبة؛ لعلمهم المتيقن بأنهم باعوا القضية، حتى إنهم لا يفكرون بها أصلاً. متابعة قراءة عيد الضحايا!
هل الفيل يطير؟!
هل الفيل يطير؟ قصة هذا السؤال عبارة عن نكتة سياسية لها مغزى واسع، حيث كان أستاذ مادة الأحياء يشرح لتلاميذه الفرق بين الحيوان والطير، فقال على سبيل المثال الفيل حيوان، ولهذا فإنه لا يطير، فرد عليه أحد الأطفال نعم يا أستاذ الفيل يطير! فانفعل المدرس غاضباً وقال: من الغبي الذي قال إن الفيل يطير؟! فرد التلميذ أنا سمعت الرئيس يقول إن الفيل يطير! وفي موقف لا يحسد عليه أجاب الأستاذ نعم يا أولادي الفيل يطير، ولكن على ارتفاع منخفض!
جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة ظهر قبل أيام بمظهر ذلك الأستاذ الجبان، وقال ليس على الرئيس السوري أن يرحل فوراً، علماً أن السيد الوزير قد جاب العالم طولاً وعرضاً ولم يدع يداً لم تلطخ بدماء السوريين إلا صافحها ووعدها بأن بشار الأسد سيرحل فوراً ولا مفاوضات أو صفقات معه! والسيد كيري اليوم يتوسل إلى روسيا وإيران لإقناع الأسد بالحضور إلى طاولة المفاوضات!
متابعة قراءة هل الفيل يطير؟!