د. حسن عبدالله جوهر

البركان السوري القادم!

بات الشرق الأوسط على فوهة بركان شديد الانفجار بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية بصواريخ تركية، وهي تنفذ ضرباتها ضد الجماعات الإرهابية في سورية، وتداعيات هذا الحادث لن تمر مرور الكرام في ظل لهجة التصعيد الخطير في الموقف الروسي، وعبر الرئيس بوتين الذي اعتبر استهداف المقاتلة الروسية طعنة في الظهر، وسرعان ما بدّل ذلك بعبارة إعلان الحرب على روسيا متهماً الرئيس إردوغان بأنه أحد أركان دعم “داعش” في المنطقة.
الموقف التركي بحد ذاته كان غريباً وغير مبرر، وتزامن مع تطورات سريعة أعقبت العمليات الإرهابية في فرنسا، حيث بدأت بعض الأصوات الرسمية أو شبه الرسمية في أوروبا تضيّق الخناق على دول محددة، وتشير إليها بالاسم، ومن بينها تركيا، بأنها تقف وراء التنظيمات المتشددة والمسلحة إما أيديولوجياً أو سياسياً أو من خلال تسهيل مهامها بالمال والدعم اللوجستي، وبلغت المطالبات الغربية بمحاسبة هذه الدول، وإن كانت من حلفائها، في وقت لمع نجم روسيا وأخذت ضرباتها العسكرية تؤتي ثمارها ميدانياً في فترة قصيرة، فأنجزت ما عجز التحالف الأميركي عن تحقيقه على مدى عامين. متابعة قراءة البركان السوري القادم!

د. حسن عبدالله جوهر

صغار «الدواعش»!

عندما يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً ملزماً يدعو كل دول العالم إلى التصدي وبكل حزم لتنظيم “داعش” ودونما اعتراض من أي دولة في المجتمع الدولي، على الأقل من الناحية الرسمية، فهذا دليل قاطع على مدى خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعندما تعلن حكومات العالم على اختلاف أنظمتها السياسية وأيديولوجيتها الفكرية بالإضافة إلى مراكز الدراسات والبحوث وعلماء الدين والمحللين بأن هزيمة “داعش” لا تعتمد فقط على الآلة العسكرية، إنما الانتصار المؤكد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار البعد الثقافي والفكري والإصلاح السياسي والإداري، فهذا إثبات آخر على حجم الجهود المطلوبة لاقتلاع جذور هذا الفكر المنحرف والخطير، وعندما يحذر العديد من أصحاب القرار والباحثين أن الحرب على إرهاب “داعش” تتطلب زمناً طويلاً، فهذا برهان إضافي على امتداد هذا الفكر المتطرف والدوائر الراعية له من أفراد وجماعات ودول ومشايخ وتجار وغيرهم. متابعة قراءة صغار «الدواعش»!

د. حسن عبدالله جوهر

نواب… المواقف! 

فقدت الكويت اثنين من أبنائها البررة، فشكّلت وفاتهما في نفس اليوم خسارة لرموز العمل الوطني ومصداقية العمل السياسي والثبات على المبادئ التي اختاراها في مسيرتهما البرلمانية، وهما العم يوسف المخلد والدكتور ناصر صرخوه، تغمدهما الله بواسع رحمته، وجزاهما عنا وعن هذا البلد كل خير.
المرحوم يوسف المخلد من أركان الديمقراطية الحديثة، حيث انتُخِب في أول برلمان كويتي بعد الاستقلال، واستمر في العمل النيابي عدة دورات لاحقة، آخرها مجلس 1985، بالإضافة إلى عضويته في المجلس التأسيسي الذي أصدر الدستور الكويتي وفتح عهد الديمقراطية الكويتية.

متابعة قراءة نواب… المواقف! 

د. حسن عبدالله جوهر

الإرهاب ثمن السياسة الفرنسية!

الجانب المحزن في العمليات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية أن يد الإجرام طالت، وبكل صفات الغدر والخيانة، مجموعة من الناس الآمنين والمسالمين وهم يقضون إجازة نهاية الأسبوع قاصدين فيها المرح والتسلية، بعد عناء أسبوع من العمل الجاد والمنتج، وهذا الألم بالتأكيد يستشعره الكثير من الناس على امتداد العالم العربي والإسلامي طوال السنوات القليلة الماضية، حيث خطف الإرهاب فلذات أكبادهم وذويهم وأحباءهم في المقاهي والأعراس وفي الجامعات وفي المساجد والكنائس، بل حتى في بيوتهم الآمنة ومحلاتهم التجارية ومصدر رزقهم، وكان آخرها جريمة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية ببيروت. متابعة قراءة الإرهاب ثمن السياسة الفرنسية!

د. حسن عبدالله جوهر

طائفية الحكومة!

منذ الشرارة الأولى للتأجيج الطائفي الذي شهدته الساحة الكويتية عام 2010 وحتى اليوم، كنت من بين القلائل الذين يحذرون من الدور الحكومي في إلهاء المواطنين بهذه الفتنة على الرغم من تصدّر مجموعة من نواب الأغلبية المبطلة للواجهة الطائفية واستغلالها كثمن رخيص للتكسب السياسي والمصالح الانتخابية، وراهن الناس على تراجع هذه النبرة المريضة بعد انحسار التيار الديني المتعصب من الساحة البرلمانية تحديداً.
لكن على عكس كل التوقعات والآمال، فإن موجة الطائفية مازالت مستعرة، ولعل التراشق النيابي في أولى جلسات مجلس الأمة بعد العطلة الصيفية يبين مَن هو المحرّض الرئيسي على استمرار الطائفية، خصوصاً تحت قبة البرلمان، فأبطال التعصب الطائفي لم يكونوا من رموز الجماعات الدينية أو من ذوي اللحى، وإنما من النواب الحكوميين حتى النخاع! وهذا ما جعل الكثير من السياسيين والنخب الاجتماعية يعيدون التفكير في منبع الإثارة وضرب مكونات المجتمع بعضها ببعض، حيث إن الحكومة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك مقومات ذلك، من حيث أوراق اللعبة وملفاتها وتوزيع الأدوار واختيار الوقت المناسب لإبقاء حالة الهيجان الطائفي على السطح دائماً، ومثل هذا الاستنتاج، وإن جاء متأخراً، فإنه بلا شك مؤشر على تنامي الوعي السياسي، ومن ثم العمل على احتواء هذه المشاكل المصطنعة من قبل الحكومة وأدواتها المختلفة بين فترة وأخرى. متابعة قراءة طائفية الحكومة!

د. حسن عبدالله جوهر

في ذكرى الدستور!

في الذكرى الثالثة والخمسين لصدور دستور 1962، هناك محطات للتأمل والتفكير بهذه الوثيقة في إطار الواقع السياسي، فالوثيقة الدستورية كانت ثمرة مطالبات استمرت منذ نشأة الكويت ككيان وسلطة وشعب، وكانت نتيجة حتمية لإصرار الكويتيين على المشاركة في الحكم، ذلك الإصرار الذي جوبه بكل أشكال الممانعة والمماطلة والتعطيل حتى مجيء الشيخ عبدالله السالم الذي توّج حكمه بالاستقلال والدستور والديمقراطية والتنمية الحديثة. متابعة قراءة في ذكرى الدستور!

د. حسن عبدالله جوهر

قوية… يا معالي الوزير؟!

في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء الألمانية، صنّف الأخ الفاضل وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويت كدولة ملائكية منزهة من كل أشكال العيوب والمؤشرات السلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، ومن حقه كواجهة رسمية للحكومة أن يعكس صورة جميلة عن بلده في الإعلام الخارجي، بل يتمنى كل مواطن كويتي أن تكون الحال في الكويت بما عبّر عنه صديقنا العزيز يعقوب الصانع، خصوصاً أنه نائب وصل إلى البرلمان والوزارة من رحم المجلس، ولكن ليسمح لنا السيد الوزير بأن نقول له “ودنا نصدّق… بس قوية”! متابعة قراءة قوية… يا معالي الوزير؟!

د. حسن عبدالله جوهر

فيينا… سكين السوري المسكين!

وضع الملف السوري من جديد على محك المفاوضات في اختبار آخر لمدى جدية القوى العظمى ومن تحتها دول إقليمية لحفظ ما تبقى من كيان هذا البلد العربي الذي طالما كان أحد روافد العمق القومي وجبهة صامدة في وجه الاستعمار ومن بعده الكيان الصهيوني، واجتماع فيينا الأخير الذي جمع التناقضات الدولية ممثلة في الولايات المتحدة وروسيا والتقاطعات الإقليمية الحادة التي تمثلها السعودية وإيران وتركيا لعله الدليل، وفي الوقت نفسه الملاذ الأخير لجميع الفرقاء بألا أحد يستطيع أن يستفرد بسورية على هواه وضمن مصلحته الضيقة. متابعة قراءة فيينا… سكين السوري المسكين!

د. حسن عبدالله جوهر

النطق السامي وأصحاب البشوت!

في النطق السامي بمناسبة افتتاح أعمال مجلس الأمة اختار صاحب السمو الأمير ثلاثة موضوعات صعبة ليصارح بها المواطنين وهي الوحدة الوطنية، والوضع الإقليمي الملتهب، والتحديات المالية القادمة في ظل تراجع أسعار النفط، وهذه بلا أدنى شك قضايا مستحقة وخطيرة ولعلها حاضرة في عقول معظم الكويتيين، ولكن تركيز سمو الأمير عليها وفي محفل رسمي وعلني يزيدها أهمية، بل يجعلها محاور ارتكاز في سياسة الدولة خلال المرحلة المقبلة. متابعة قراءة النطق السامي وأصحاب البشوت!

د. حسن عبدالله جوهر

البابطين… واجهة الكويت الثقافية!

عبدالعزيز سعود البابطين اسم ارتبط بواجهة الكويت الثقافية أمام العالم، ومن خلال مؤسسة البابطين الثقافية ومسيرتها الرائدة التي امتدت إلى ربع قرن من الزمان استطاع هذا الرجل الكريم تأسيس رافد أصيل للفكر العربي، وإحياء رونق اللغة العربية عبر الشعر والأدب وتخليد فطاحل لغة الضاد، واستمر العمل الدؤوب للأستاد عبدالعزيز البابطين لتدشين أحد أهم مراكز حوار الحضارات، حيث جمع ألوان الطيف من الملل والنحل ومن أتباع الفكر الإنساني والديني بمختلف مدارسه واجتهاداته، فاستحق هذه النجومية العربية والعالمية واحترام المراكز الثقافية والفكرية ومؤسسات العصف الذهني والأكاديميات العلمية في عموم العالم، وللرجل الفخر أن ينسب هذا النجاح إلى بلده الكويت ويجعل اسم وطنه واجهة أعماله وبوصلة إنجازاته. متابعة قراءة البابطين… واجهة الكويت الثقافية!