د. حسن عبدالله جوهر

لنبعد شبح الحروب!

لا أحد يستطيع أن ينكر حالة التوتر الصعبة والخطيرة في منطقة الخليج، وقد يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بمسار الأحداث رغم أجواء التصعيد المتنامية بين إيران والسعودية وسط اضطرابات إقليمية باتت دامية ومعقدة، وأفق حلحلتها صعبة ومعقدة.
ألقت هذه الحالة المتشنجة ظلالها على المواقف والآراء المؤيدة أو المعارضة بقوة، بحيث أصبحت التحليلات السياسية الموضوعية والمحايدة عديمة الفائدة، ولا تجد أي آذان صاغية، وصار المطبلون والمحرضون على المزيد من التصعيد والدعوة إلى حرق المنطقة بمن فيها وما عليها هم أصحاب الصوت العالي، وكأنهم سيكونون في الصف الأمامي “إذا حجت حجايجها”! والكثير من هؤلاء هم من نفخوا في نيران الحروب في المنطقة من غرف عاجية وسيارات فارهة ومن خلال سفرات “الخمس نجوم” حول العالم! متابعة قراءة لنبعد شبح الحروب!

د. حسن عبدالله جوهر

تزوير في تزوير!

حالة البلد يرثى لها، وهيبة الدولة لم يعد لها أي احترام، بل إنها ضعفت إلى حد الفوضى وعدم الاكتراث بالقانون أو المؤسسات، وهذا نذير شؤم بكل تأكيد، والشواهد على ذلك ليست من وكالة «يقولون» أو من سوالف الدواوين، أو مجرد تغريدات شبابية، بل إن أخبار فوضى البلد لم تعد في صدارة الأحداث، وهذا ما يدعو إلى القلق الحقيقي.
وزارة الداخلية تعلن تعاونا خليجيا لكشف المزدوجين، أي مزوري الجنسية الكويتية، على الرغم من أن وزير الداخلية في مجلس 2009 قام وصرح بكل ثقة بأن الكويت ليس فيها أي مزدوج، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمة، وذلك رداً على اتهام أحد النواب في البرلمان، واليوم أثيرت الشبهات حول نواب في مجلس الأمة يفترض أن يقوموا بالتشريع والرقابة نيابة عنّا، وكان يتوقع اتخاذ بعض الإجراءات، فإن المواقف السياسية قبل التعديل الوزاري الأخير «طيّحت» الحطب وتم السكوت عن الموضوع! متابعة قراءة تزوير في تزوير!

د. حسن عبدالله جوهر

وصلوا إلى جيب المواطن!

قضية رفع أسعار البنزين ليست مشكلة في حد ذاتها، ولكن هذا الإجراء سيتبع بقرارات جديدة وإضافية منها الرسوم والضرائب ورفع أسعار الماء والكهرباء والسلع التموينية وغيرها، الأمر الذي سيرهق كاهل المواطن الذي اعتاد نمطاً مرفهاً من العيش تحت شعار اقتسام الثروة على مدى أكثر من نصف قرن.

متابعة قراءة وصلوا إلى جيب المواطن!

د. حسن عبدالله جوهر

الموت والسياسة!

بعيداً جداً عن أجواء السجال العقيم وردود الفعل المتناقضة التي لا تزال تعكس حالة الانقسام الشديد والكراهية في المجتمع الكويتي، استوقفني نبأ وفاة النائب نبيل الفضل في قاعة عبدالله السالم عند مجموعة من العبر انطلاقاً من قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): «وكفى بالموت واعظاً».
ومن هذه العبر والدروس ما يتعلق بفلسفة الحياة ونواميس الطبيعة التي تختزل بكأس يتجرعها الجميع، فيحتم عليهم الموت والفناء، ومنها ما يتعلق بالعمل السياسي العام وما يحيطه من هالات الزهو و«البرستيج» والجاه والمنصب، وتلك الصلاحيات الكبيرة، والسعي إليها من خلال مسيرة شاقة، قد تكون حافلة بالمطبات والاختبارات، وإذا بالموت يخطف ذلك كله فجأة ودون سابق إنذار.
متابعة قراءة الموت والسياسة!

د. حسن عبدالله جوهر

ابتسامة استاد جابر

أخيراً افتُتح استاد جابر الأحمد الدولي ليضيف أيقونة جديدة للكويت وللشعب الكويتي بعد معاناة كبيرة وسنوات طويلة من الانتظار والجدل والتحقيق والتردد والميزانيات التكميلية بعشرات الملايين، والأهم من ذلك حالة الخوف والهلع من المشاكل الفنية والعيوب الإنشائية والتشطيبات النهائية لهذا المشروع الرياضي الضخم.
وحتى لا ننسى وتكون الأخطاء والإخفاقات نصب أعيننا لتداركها في المستقبل، ولتكون تلك السعادة والبهجة الشعبية الكبيرة التي شهدناها يوم 18 ديسمبر 2015 وبحضور سمو الأمير والأسرة الرياضية والجماهير الغفيرة من المواطنين والمقيمين في احتفالية نادرة من نوعها، فإن هذا المشروع تجاوز عمره نحو عقدين من الزمن، حيث تم توقيع عقد إنجازه في أبريل 2000 وتم بدء العمل بتنفيذه في مارس 2006، وهي مدة طويلة جداً في عصر الإبهار والتنمية، ويعكس جوانب عديدة من الاختلالات الإدارية والتنفيذية وضياع هيبة القانون، ونأمل ألا تكون مشاريعنا المعطلة أصلاً تكراراً لمثل هذه المعاناة.
افتتاح استاد جابر أثبت تعطش الناس لما هو جميل وجديد، حيث كانت آخر احتفالية رياضية ملعب نادي الكويت في عام 1974 أي قبل أربعين سنة، ويعني ذلك حرمان أربعة أجيال متعاقبة من الإنجازات الحقيقية التي تعكس تطور الحياة، وتلبي طموحات الشباب في عصرهم الذهبي. متابعة قراءة ابتسامة استاد جابر

د. حسن عبدالله جوهر

«الداو» بين الفاسدين والمفسدين!

عودة قضية “الداو” إلى السطح من جديد لا تعدو عن كونها فصلا آخر للصراع السياسي وفرصة لتبادل الاتهامات بين بعض التيارات والشخصيات والمسؤولين الحكوميين، و”الداو” هنا مجرد أداة للضرب تحت الحزام وخدمة على طبق من ذهب للحكومة التي تقف مرتاحة جداً بالتفرج على الفخار وهو يكسر بعضه.
أيضاً إثارة موضوع “الداو” في هذا الوقت قد تخدم تسليط الضوء على مجلس الأمة وبعض النواب بعد أن نسيهم الناس، ولم يعودوا يشكلون أي فارق في المشهد الكويتي أو ضمن اهتمامات المواطنين، ولذلك ليس من المستغرب أن تتهيج التصريحات والتعليقات والتغريدات وحتى المقابلات التلفزيونية المطولة وتتدخل في أدّق التفاصيل الفنية من أشخاص لا يملكون من الدراية أو الاختصاص شيئاً، ليبقى البعد السياسي والشخصي طاغياً على الموقف. متابعة قراءة «الداو» بين الفاسدين والمفسدين!

د. حسن عبدالله جوهر

معركة الجهراء!

المعركة الكروية التي شهدتها الساحة الرياضية خارج الملعب وبعد مباراة فريقي الجهراء وخيطان في مسابقة كأس سمو ولي العهد لم تكن ولن تكون آخر المطاف في المهازل الرياضية المتعاقبة، رغم الحالة المزرية لمشاهد الاعتداء على حكام المباراة التي لا تسيء إلى سمعة الكويت، وإنما إلى أهلها وتاريخها الرياضي الذي لم يتبق منه شيء!
بالتأكيد ندعو إلى أن يأخذ القانون مجراه ويحاسب المخطئ وتفعّل اللوائح الإدارية من قبل الاتحاد الكويتي للكرة، ولكن المشهد بحد ذاته بحاجة إلى وقفة للتأمل والمراجعة، فمن جهة لعلّ عدد الذين نزلوا “الهوشة” كان أكبر من حجم الجمهور الذي حضر المباراة في دلالة على عزوف الناس عن الحضور إلى الملاعب وتشجيع الرياضة مقارنة بانطلاقتها في بداية ستينيات القرن الماضي، حيث كانت الملاعب تغص بالجمهور الواقف خلف الشباك الحديدية المحاطة بالملعب، سواء في الحر الشديد أو البرد القارس. متابعة قراءة معركة الجهراء!

د. حسن عبدالله جوهر

اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ!

عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة المنتدى الأول لدراسات الخليج والجزيرة العربية لمناقشة التحديات المعاصرة أمام شعوب دول مجلس التعاون وحكوماتها، وذلك في حضور لافت لذوي الاختصاص من الدول الخليجية سواء على المستوى الأكاديمي أو المراكز البحثية، ولعله من الحنكة والذكاء أن ينطلق المنتدى من بعدين مهمين هما: التعليم والتحديات السياسية والأمنية، في إشارة واضحة وذات دلالة بأن التعليم وتحدياته لا يقلان في أهميتهما وخطورتهما وضرورة مواجهة مشاكلهما عن الأخطار الأمنية والسياسية التي قد تبدأ بالاستقرار الداخلي مروراً بالإرهاب، وانتهاءً بتداعيات المفاعل النووي الإيراني والأوضاع الملتهبة في المنطقة العربية. متابعة قراءة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ!

د. حسن عبدالله جوهر

الإرهاب ملة واحدة!

الصفقة التي أبرمت بين جبهة النصرة في سورية والحكومة اللبنانية لتحرير عدد من الجنود اللبنانيين في مقابل الإفراج عن مجموعة من منتسبي تلك الجماعة الإرهابية أخذت بعداً إعلامياً مبالغاً فيه، خصوصاً في بعض الأوساط العربية، الأمر الذي قد يكشف بشكل موثق الدور الرسمي لحكومات وأجهزة مخابرات إقليمية في دعم ورعاية ومباركة أمثال هؤلاء المرتزقة من التكفيريين والقتلة ممن جيء بهم من مختلف أنحاء العالم كأداة من أدوات الصراع في الشرق الأوسط.
محاولات تلميع هذه الجماعة الإرهابية والتغطية على قبيح أفعالها تمهيداً لإخراجها من قائمة الإرهاب الأممية كارثة أخرى من شأنها العودة إلى المربع الأول، وتكرار لجريمة خلق جماعة المجاهدين على يد الأميركيين في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بذريعة محاربة الجيش السوفياتي، فكانت النواة التي فرّخت كل الجماعات الإرهابية الحالية التي تعبث بأمن الكثير من الدول العربية، وانتقلت إلى إفريقيا، بل قلب أوروبا. متابعة قراءة الإرهاب ملة واحدة!

د. حسن عبدالله جوهر

نتائج الصوت الواحد!

عندما تم التسويق السياسي لنظام الصوت الواحد وضعت الشمس في يد والقمر في اليد الأخرى كبوابة للتنمية والاستقرار وترشيد الديمقراطية وانتشال الأداء السياسي من مستنقع الطائفية والفئوية وإعطاء الحكومة فرصة للعمل والإنجاز وغير ذلك من الآمال العريضة، واشترى نصف المجتمع الكويتي هذه التمنيات إما بحثاً عن مستقبل سياسي أفضل أو نكاية بالمعارضة والحراك الشعبي.
يوماً بعد يوم تنكشف مثالب النظام الجديد وتتضح عيوبه ويتحسر على تأييده من تأمل فيه الخير، ويتبين أن مشاكلنا السياسية لم تتغير في مضمونها، ولم تتبدل آلية علاجها ولم تتطور سبل مواجهتها، بل زادت إفرازاتها سوءاً ونتائجها سلباً، وتعمقت بسببها حالة التردي في البلد أكثر وأكثر. متابعة قراءة نتائج الصوت الواحد!