«عندما تفشل السياسة تبدأ الحرب» وعندما تنتهي الحرب تبدأ السياسة، هكذا يُفترَض في الأشياء أن تكون. وحين تكون الحروب النظامية المدمرة متكررة، كما هو الحال عندنا، تتحول إلى أدوات للسياسة.
مع أن منطقتنا التي أصبح اسمها دولياً «مينا» «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، هي الأغنى بالنفط، إلا أنها الأفقر بالإنتاج، وبها بعض أفقر دول العالم، مثل الصومال ذي الحرب المنسية، واليمن موضوع الحرب الدائرة حالياً.
ليس النفط فقط هو الدافع لتلك الحروب المتوالية والمدمرة، فأميركا اللاتينية، غنية بمواردها النفطية، ولكن ليس بها حروب رئيسة. متابعة قراءة حرب تلد أخرى
التصنيف: أ.د. غانم النجار
أ.د. غانم النجار
twitter: @ghanimalnajjar
email: [email protected]
مؤتمر مانحين
يُعقد اليوم وغداً في الكويت مؤتمران للمانحين لسورية، الأول خاص بالمنظمات الدولية غير الحكومية والأممية العاملة في المجال الخيري والإنساني، والثاني للدول والهيئات المانحة لدعم البرامج الإنسانية في سورية.
وبصرف النظر عن الشقين السياسي والعسكري، فإن الوضع الإنساني في سورية وصل إلى أرقام قياسية، حيث يعاني أكثر من 12 مليون إنسان بين مشرد ونازح داخل سورية أو غيرها، وتعد من أكبر الأزمات عالمياً في التاريخ المكتوب، ولذا فإن انعقاد المؤتمر يشكل مسؤولية الحد الأدنى يتحملها المجتمعان الدولي والإقليمي اللذان فشلا في إيجاد مخرج وحلّ سياسي للأزمة الطاحنة بشقها العسكري والسياسي والإنساني. متابعة قراءة مؤتمر مانحين
هل الشرطة في خدمة الشعب؟
ما إن أنهى دراسته في العلوم الشرطية بمصر وبريطانيا، حتى تم تعيينه في سنة 1954 مديراً للشرطة برتبة مقدم. جاء جاسم القطامي بأفكار متطورة لكيفية جعل الشرطة أكثر كفاءة، منطلقاً من أن الأمن يتحقق عندما يقتنع الناس بأن الشرطة موجودة لخدمتهم، لا لضربهم وملاحقتهم. ولذا شعار “الشرطة في خدمة الشعب” لم يكن مجرد شعار، ولكنه كان ممارسة، تم زرعها في التأهيل والتدريب وقواعد الاشتباك وعقيدة العمل الشرطي. متابعة قراءة هل الشرطة في خدمة الشعب؟
التضييق على الحريات
الحكاية مكررة. السلطة تسعى لمنع الآخرين ممارسة حرياتهم العادية، السلمية، تحت مبررات الإضرار بالأمن الوطني، وتذهب بعيداً في ذاك التفسير. ثم ينتقل المنع إلى الإضرار بالعلاقات مع الدول، ومرة أخرى تذهب بعيداً في التفسير، والتعسف غير المبرر. وكلما زادت صلاحيات السلطة توسعت في التعدي على الحريات. متابعة قراءة التضييق على الحريات
الحرية هي الأصل
كان صراع الإنسان الأزلي مع الطبيعة، بهدف التحرر من قيودها ليجعل حياته أقل صعوبة، وأكثر أمناً واستقراراً ورخاء.
هكذا تعامل الإنسان مع ضغوط وقيود الطبيعة كالزلازل والأعاصير والبراكين والفيضانات والسيول وشح الماء والحرائق والحر والبرد، والموارد من باطن الأرض أو البحر.
متابعة قراءة الحرية هي الأصل
ثورة الخنازير
كتب جورج أورويل روايته المبدعة “مزرعة الحيوانات”، والتي تعد أحد أهم الكتب تأثيراً في الفكر السياسي الحديث، وتتحدث عن كيف أعلنت الحيوانات ثورتها على الإنسان المتسلط في مزرعة افتراضية يديرها “مستر جونز”. وكيف كان حكيم الثورة الخنزير العجوز “أولد ماجور” حاسماً في تحديد مبادئ التحرك الثوري، وهي “معاداة الإنسان المتسلط، وترسيخ العدالة والمساواة لكل من يمشي على أربع أو لديه جناحان”.
متابعة قراءة ثورة الخنازير
مفهوم السيادة يتساقط بالتقادم
طحنت حرب الثلاثين سنة أوروبا لسنوات طويلة حتى منتصف القرن السابع عشر دون نتيجة تلوح في الأفق، وبعد أن شعر المتحاربون بالإنهاك واللاجدوى قرروا الجلوس للتفاوض، كان المتحاربون يمثلون القوة الضاربة حينذاك، وهم الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وإسبانيا، وفرنسا، والسويد، وهولندا. ويبدو أنهم أدركوا أن الحرب هي أسوأ ما اخترعه البشر. أطلق على تلك المفاوضات المتناثرة اسم معاهدات أو سلام ويستفاليا، وتم إبرام ذلك الاتفاق سنة 1648. تلك المفاوضات أنجبت ما نعرفه اليوم باسم “الدولة القومية”، أو “الوطنية” لا فرق، وبالتالي فإن مفهوم الدولة التي نعيش في كنفها اليوم هو مفهوم مستورد بالكامل، وصارت شيئاً فشيئاً أساس القانون الدولي الذي نعرفه اليوم، وهي التي حددت معالم ومواصفات الدولة الحديثة التي ننتمي إليها اليوم، دولة ذات “سيادة” لا يسمح بالتدخل في شؤونها من جيرانها أو غير جيرانها، تحتكر القوة المادية وتبسط هيمتها على مفاصل الأمن، لديها شعب ولها حدود جغرافية. ذاك كان زمن واليوم نحن في زمن التحولات، فالسيادة المطلقة بمفهومها القديم أصبحت في حكم المنتهية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول أصبح مقبولاً ومطبقاً على أوسع نطاق. بل إن التدخلات العسكرية وما سمي لاحقاً بالتدخل الإنساني صارت جزءاً من العلاقات الدولية. وصارت الدول وبحكم المتغيرات الدولية تسعى بذاتها إلى التوقيع والمصادقة على اتفاقيات دولية تنتقص من سيادتها وتسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية، لكنها ولأسباب سياسية مختلفة، تعلن شيئاً مخالفاً، ولا بأس في ذلك، حيث إن الواقع شيء آخر. متابعة قراءة مفهوم السيادة يتساقط بالتقادم
المرأة في زمن الانقلاب
على الرغم من كل ما يبدو ظاهراً من تقدُّم في حقوق المرأة على مستوى العالم، فإن الواقع مازال متردياً بالنسبة إلى النساء في أنحاء العالم، فمازال التهميش هو الواقع المعيش، كما أن التغير بطيء، والانقلاب الاجتماعي مؤجل حتى حين.
ومع أن هناك ما يبدو أنه تنامٍ لوعي عالمي بحقوق المرأة من خلال العديد من الاتفاقيات الدولية والإجراءات والتعهدات، فإن الواقع مازال يترنح ويتراجع ويتردى؛ ففي كثير من البلدان مازالت المرأة مواطنة من الدرجة الثانية، قانونياً واجتماعياً وثقافياً على أرض الواقع، ومازالت المرأة والطفل هما أبرز ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة. متابعة قراءة المرأة في زمن الانقلاب
تراجع الحريات تراجع للمجتمع
حرية التعبير أساسية للمجتمع المتوازن، تدعمها كل المواثيق الدولية، كما يدعمها الدستور. وأي تعسف في التعرض لتلك الحرية، يعد خروجاً عن المبادئ العامة الحاكمة للمجتمع، وعن روح الدستور (أبو القوانين)، خاصة إن كان ذلك التعبير قد تم بأدوات سلمية، لا تتضمن سباً أو قذفاً شخصياً، ولا تُحرِّض على كراهية، أو تبث فتنة طائفية أو عرقية أو فئوية في المجتمع.
متابعة قراءة تراجع الحريات تراجع للمجتمع
القضاء والشرطة
إن صَلُح القضاء صَلُح المجتمع، والعكس صحيح.
فمثلاً المقولة المشهورة “المتهم بريء حتى تثبت إدانته” ناقصة، فليست كل إدانة عادلة، حيث يجب أن تكون “أمام محكمة عادلة، مستقلة، نزيهة، تتوافر للمتهم فيها كل الضمانات للدفاع عن نفسه”. ولذا ركز المنطق الحقوقي على استقلالية القضاء ودعمه بالمعرفة الحقوقية ومستجداتها.
متابعة قراءة القضاء والشرطة