قرأت مذكرات «فرح بهلوي»- الشهيرة «بالشهبانو»- امبراطورة إيران السابقة وأرملة «الشاهنشاه آريامهر محمد رضا بهلوي» آخر أباطرة أسرة «قورش» التي انتهت بوصول «آية الله روح الله الخميني» إلمطار «مهرباد» في طهران العام 1979! وبالمناسبة فقد روت صحافية فرنسية كانت ترافق «الخميني» في طائرة الخطوط الجوية الفرنسية «التي نقلت الزعيم الديني من مقر إقامته في «نوفيل-لوشاتو» بإحدى ضواحي باريس إلى إيران أنها وجدت رجل الدين الكبير «آية الله شريعتمداري» في استقبال الزعيم في المطار فسألته: «هل تعتقد بأن الخميني – الذي أطاح بملك الملوك شاه إيران.. هو المهدي المنتظر المذكور في كتبكم»؟ فابتسم «شريعتمداري»، وقال: «كتبنا – يا عزيزتي – لم تذكر لنا أن المهدي المنتظر – عجل الله فرجه- سيصل إلى إيران على متن الاير- فرانس»!! تقول «فرح ديبا بهلوي» في مذكراتها «صفحة 11»: كان يتوافد علي القصر طوفان لا ينتهي من الجنرالات والساسة وأساتذة الجامعات ، وقليل من رجال الدين لتقديم اقتراحاتهم إلى زوجي من أجل إخماد الثورة، البعض يتبنى حلا سياسيًا سلميًا، وآخرون يتوسلون إليه أن يسمح للجيش بإطلاق النار، فيرد عليهم الإمبراطور بثبات: إن العاهل ليس بوسعه أن ينقذ عرشه إذا كان الثمن هو دم مواطنيه، الديكتاتور يستطيع ذلك وليس العاهل، ثم يصرفهم بحزم!! تروي الشهبانو تفاصيل اللحظات الأخيرة والأسرة الإمبراطورية في المطار تستعد لرحلة ذهاب بلا عودة وكيف إن عددا من الضباط والطيارين كانوا يبكون ويقبلون يد الشاه، وتكمل قصتها قائلة: «حين دلفنا إلى الطائرة أخيرًا، يتبعنا بضعة أفراد طلبوا مرافقتنا من بينهم الأمير أصلان أفشار رئيس قسم المراسم وقمبيز عتابي الذي خدم والده ابوالفتح عتابي كلا من أحمد شاه ورضا شاه، فضلا عن الكولونيل كيومرز جهانبيني، ويزدان نويسي ومعهما بعض ضباط الصف من الحرس وفي اللحظة الأخيرة سألت الدكتورة ليوسابيرنا طبيبة الأطفال المسؤولة عن أطفالي الأربعة عما إذا كانت تود أن تصحبنا في هذه الرحلة الأخيرة فردت فورًا بالإيجاب وجاءت بحقيبة ملابس واحدة تاركة خلفها أسرتها، وأخيرا جاء الطاهي الخاص بنا الذي كان يحمل إحساسًا بأنه قد لا يرى إيران ولا يرى مطبخه.. قبل شهور عديدة وقد أحضر معه مجموعته الكاملة من القدور النحاسية الغالية وحقائب مليئة بالحمص والأرز والعدس»!! كتاب مذكرات تلك السيدة الإيرانية الجميلة يحتوي على اكثر من 350 صفحة من القطع المتوسط وبه مزيج من التفاصيل المليئة بالعبر والعظات والدروس والدموع والابتسامات.. وأضف ما شئت من المفردات التي تجدها في «لسان العرب» لابن منظور… ولن يكفيها أيضا!! في مساء الأول من فبراير عام 1979 عنونت الصحف الإيرانية على صدر صفحاتها الأولى قائلة: «وصل الإمام» في إشارة إلى موعد وصول «الخميني» الى طهران بادئا ثورة «المستضعفين» ومفتتحا طوابير «المستشهدين»!! وفي مساء الأول من فبراير من العام 1980، احتجت لشراء خزانة ملابس رخيصة لخادمة مصرية جديدة في منزلنا – وقبل أن يصدر الرئيس الراحل أنور السادات – قراره التاريخي «بمنع سفر المصريات للعمل كخادمات في دول الخليج»، فتوجهت إلى «شارع تونس» بمنطقة حولي والتي تمتلئ بمحلات الأثاث الصيني والكوري والبلغاري والبولندي..إلى آخره! متابعة قراءة «الشهبانو» ورحلة .. الحمص والعدس!!
التصنيف: فؤاد الهاشم - «علامة تعجب»!
إيران.. قط يلعق دمه!!
قبل سنوات، نشرت صحيفة لبنانية حوارا مع زعيم حزب الله اللبناني السيد «حسن نصرالله»، تحدث فيه عن مراحل من حياته، طفولته، وصباه، وشبابه، وكان أهم فقرة لفتت انتباهي في ذلك اللقاء الصحافي حين قال: «كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، واعتدت على اختطاف الشال الأسود الذي كانت جدتي رحمها الله تلف رأسها به وألفه على رأسي علي شكل عمامة فيضحك والدي ووالدتي، كنت أرغب وبشدة أن أصبح سيد ورجل دين منذ نعومة أظفاري»!! انتهي حديث سماحة السيد!! حين كنا أطفالا وجيراننا لهم أطفال، وجيران جيراننا لهم أطفال، والمنازل التي خلف منازلنا يسكنها أناس لديهم أطفال، عندما يسألنا الكبار: «ماذا تريد أن تصبح حين تكبر.. يا حبيبي»؟ كانت إجاباتنا – ربما إجابات تسعة أعشار أطفال العالم «الطبيعيين» هي: «أريد أن أكون ضابطا، أو طبيبا، أو مهندسا، أو طيارا! بالنسبة لي شخصيًا، فقد كانت طفولتي «شكلها غير» فحين يسألني أصدقاء الوالد أو صديقات الوالدة: «شتبي تصير لما تكبر .. يا حلو»؟ كنت أقول: «أريد أن أصبح طبيب أمراض نساء وولادة»، ربما لان سبب ذلك يعود لكوني .. «أحب الحريم .. وايد»!! نعود إلى موضوع السيد حسن نصرالله و«شال جدته الأسود» الذي اعتاد – وهو طفل – أن يلفه على رأسه بشكل عمامة لأن أحلامه لم تكن مثل أحلام كل أطفال العرب والمسلمين والعالم بأسره، بل كان يحلم بأن يكون «أداة في يد رجل أخر هو المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران»، ثم يترأس حزبا سياسيا وعسكريا يختار له لون المرض والسقم – وهو الأصفر – ليجعله راية يرفعها رجاله ليل نهار ربما متجاهلا خطبة الامام علي كرم الله وجهه حين وصف أقواما بأنهم.. «صفر الوجوه وما هم.. بمرضى»!! وأيضًا، قد يجهل إن رجلا في فرنسا اسمه «شارل لوي دي سيكوندا» وشهرته «مونتسكيو» والذي ولد في جنوب غرب فرنسا بالقرب من مدينة «بوردو» عام 1689 حيث درس الحقوق ثم نشر كتابه الساخر «رسائل فارسية» وقد قال: أفضل ما يفعله الفاشلون أن يصنعوا من أنفسهم.. رجال دين»!! ثم يكبر «الطفل» حسن نصرالله ليتحول شال جدته الاسود الخفيف الي عمامة سوداء ثقيله تغريه على اختطاف جنديين إسرائليين ليدخل حرب طاحنة عام 2006 قال فيها لاحقا: «لو كنت أعلم أن ردة فعل اليهود بهذه القسوة لما ابتدأتها»! قتل في هذه الحرب 2000 لبناني ودمرت البنية التحتية، للبنان، ولو كان «الطفل» حسن أخذ شال والدته الأبيض، فلربما كان الألفا قتيل – الأن – أحياء عند أهلهم.. يرزقون!! سماحة السيد حسن نصرالله ليس هو الموضوع في مقال اليوم، بل سيده الأكبر القابع في ايران المرشد الأعلي أية الله العظمى «على خامنئي» الذي كان «حجة الاسلام» حين توفي الامام الخميني، وهي درجة دينية تعادل الثانوية العامة، ليصار الى ترقيته لمرتبة «آية الله» التي تعادل «الدكتوراه» بين عشية موت الامام المؤسس للثورة وضحى اليوم التالي لتولي المرشد الجديد مهام منصبه! كأن الراحل «شارل لوي دي سيكوندا» يقرأ الغيب حين قال ما قال قبل أكثر من أربعمائة سنة.. مضت!! راقب العالم – بأسره – دون أن تبدو عليه أية علامات – دهشة أو تعجب متابعة قراءة إيران.. قط يلعق دمه!!
… دولة الخلافة «المسيحية – دعسن» !!
ما رأيكم في الحديث عن فيلم من أفلام «الخيال العلمي»؟! يبدأ الفيلم بلقطة لأطفال في مدرسة ابتدائية تقع في ولاية «تينيسي» الأميركية، يحملون علب أصباغ رش ويكتبون على حائط مدرستهم.. «يسقط أوباما.. تسقط ميشيل أوباما.. جون كيري مجرم… رئيس المخابرات المركزية عديم الضمير»!!.
تظهر قوات شرطة مكافحة الشغب وهي قادمة من بعيد بسيارتها السوداء المصفحة وخراطيم المياه الساخنة ورجال قواتها الأشاوس! يبدأ الصدام بين الأطفال والشرطة وبعض أولياء الأمور وعدد من المارة تصادف وجودهم في الشارع المقابل للمدرسة ! يبدأ سكان العمارات العالية بتصوير الأحداث بكاميرات هواتفهم الجوالة ويضعونها علي شبكة «الإنترنت»، فتغضب الولايات المجاورة لولاية «تنيسي» فتمتد شرارة المظاهرات والاحتجاجات اليها! بعد عدة شهور من التصعيد وحرب الشوارع، يتم إنشاء – ما يسمى – «بالجيش الأميركي الحر» ويظهر علي أشرطة اليوتيوب مواطن أمريكي يرتدي بدلة عسكرية واسمه «ريتشارد أبو جونسون» ويعلن انشقاقه عن قوات البحرية الأمريكية وإنضمامه لثورة الشعب !! تبدأ «كوبا» بالتدخل في الشأن الأمريكي الداخلي وتدعم «الجيش الحر» وتتبعها «فنزويلا» فتقرر إنشاء «جبهة النصرة المسيحية»، فيقرر الرئيس «أوباما» قصف المدن الأمريكية بالبراميل المتفجرة! يتدفق مئات الالاف من اللاجئين الأميركيين عبر الحدود الشمالية الى «كندا» التي تقيم مخيمات اللجوء العاجلة لهم، ويتدفق مئات الالاف الي الحدود الجنوبية مع المكسيك التي تطلب مساعدات دولية لان ميزانيتها أرهقت من تقديم مواد الاغاثة من «هامبورغر وكاتشب وماسترد وباسكن روبنز و … سنيكرز» انهيار الدولار الأميركي الى أدنى مستوياته بعد وصول قوات من الحرس الثوري الايراني الى ميادين القتال في الولايات الأمريكية دعما للرئيس «أوباما» وحكومته «الشرعية»!! يصبح «التومان» الايراني هو العملة المتداولة في «لاس فيغاس ولوس انجلوس واتلانتا وميامي وكل المدن الجنوبية» التي تقع تحت سيطرة قوات «أوباما» وجيشه، أما الولايات الشمالية فتصبح تحت سيطرة قوات ميلشيا جديدة إسمه «دولة العم سام النصرانية» ويتم إختصار المسمى الى «دعسن» حيث تتلقي عشرة الاف سيارة تويوتا – دفع رباعي مع تكييف ومشغل اسطوانات «D.V.D» من دولة الخلافة المسيحية القديمة .. الفاتيكان وزعيمها .. «البابوخان» !! هل من الممكن أن يحدث كل هذا – في أميركا – علي أرض الواقع وليس الخيال؟ متابعة قراءة … دولة الخلافة «المسيحية – دعسن» !!
«أكاسرة غزة»… الجدد!!
.. لم أعرف عبر التاريخ – بواسطة قراءاتي طبعًا– سياسيًا أكثر غباء من زعيم النصر الالهي حسن نصرالله حين ارتكب خطأ عمره وأرسل تلك المجموعة الإرهابية إلى أرض مصر، وكأنه يرسل عناصر من ميليشياته إلى أي محافظة لبنانية لـ «يبرطع» فيها على هواه، لكنه ارتكب خطأ أكبر من هذا عندما طالب القوات المسلحة المصرية وملايين المصريين في العام 2009 بـ .. «الخروج الي الشوارع، ومخالفة الأوامر، واقتحام معبر رفح وبالطبع، لا ننسى دوره المخجل في أحداث ثورة 25 يناير واقتحام السجون المصرية للإفراج عن مرسي» !! لم يكن يعجبني علي الإطلاق تلك الشعبية التي حصل عليها زعيم حزب الله اللبناني في الشارع المصري عقب مغامرته المجنونة في عام 2006 حين أشعل حربا مع بلد مثل إسرائيل عمود قوته العسكرية تتمثل في سلاحه الجوي، دون أن يملك صاروخا واحدا – واحدا فقط – مضادًا للطائرات، ناهيك عن منظومة دفاع جوي في بلد مثل لبنان ما زال يستخدم طائرات «هوكر – هنتر» البريطانية التي صنعت في .. الخمسينات!! أقول، لم تكن تعجبني تلك الصورة الحالمة التي نسجها المصريون لزعيم النصر الالهي، لكنني كنت واثقا إن «نعومة جلد الأفعى» لن تخدع من يلمسه طويلا، ولابد من أن يأتي اليوم الذي يستيقظ فيه الشعب المصري من حلمه هذا على واقع حقيقي وأسود ومر لتلك الأفعى الرقطاء، وقد حدث ذلك بالفعل عندما تم كشف خلية «حزب الله» وما كانت تنويه على أرض مصر!! المسألة لا علاقة لها بدعم الفلسطينيين أو توصيل السلاح اليهم أو القضاء علي دولة «القردة والخنازير والعناكب والسحالي والصراصير … إلى آخره»، بل لتحقيق حلم أكاسرة الفرس في عودة إمبراطوريتهم التي دمرها «سعد بن أبي وقاص» لتعيد عجلة التاريخ إلى الوراء!! المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران – والذي يمسك بخيوط تحريك رقبة وأذرع حزب الله اللبناني – لايرى في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من .. « قطط سيامية مدلـلة ووديعة»، ولا ينظر الى دول المغرب العربي الخمس بأكثر من كونها «مجموعه من الديكة المشاغبة» تحتاج إلى من ينتف لها ريشها ويربطها بخيط واحد، أما «مصر»، فهي «نمر سيبيري» نصفه يرقد في آسيا ونصفه يستريح في أفريقيا، ومن يعتلي ظهره فقد فاز فوزًا … عظيمًا!! هكذا يحلم مرشد الملالي في طهران، ليأتي ذلك «الفأر الأسود» في بيروت ويوعز لجيوش النمل التي أعدها لغزو مصر لتفعل ما فعلت، وليخسر كل ما كسبه من شعبية ومودة قدمها له شعب مصر الطيب!! يريدون تحويل أرض الكنانة الى عراق أخرى، أو أفغانستان ثانية أو باكستان في الشرق الأوسط حتى يرسلوا كل أبالستهم وشياطينهم وعفاريتهم إليها، مثلما يفعلون الآن مع هذه البلدان الثلاثة التي شاء حظها التعيس أن يتشاركوا مع طهران في الحدود الجغرافية، وأرادوا لقطاع غزة أن يكون حدود جمهوريتهم الإيرانية مع مصر بواسطة عملاء حركة حماس، وحلفاء «أبو لؤلؤة المجوسي – اللبناني» .. الجديد!! متابعة قراءة «أكاسرة غزة»… الجدد!!
الحاج «غيليوم» و.. الحاخام «الساعاتي»!!
أكثر ما يغضب الإنجليزي أو الفرنسي أن تقول ألمانيا.. قلب أوروبا، فهي بالفعل كذلك جغرافيًا لكنهم يرفضون هذه الجملة لتاريخ العداء الطويل ..بينهم!! الفرنسيون لديهم ثلاثمائة نوع من الجبنة والإنجليز لديهم ثلاثمائة نوع من الويسكي والألمان لديهم ثلاثة آلاف نوع من البيرة، ليس هذا فحسب فالإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون لبس العمامة والجبة والقفطان وضحك على المسلمين البسطاء في مصر وذهب إلى الأزهر وجلس يستمع إلى مواعظ المشايخ! الإنجليز أولاد ستين في سبعين غاصوا في الشرق واشتروا تسعة أعشار علماء الشيعة والسنة حين ابتدأ استعمارهم للوطن العربي قبل أكثر من مائة عام من أصغر قرية على بحر قزوين شمالا وحتى آخر ميناء بحري في جزيرة العرب جنوبا! متابعة قراءة الحاج «غيليوم» و.. الحاخام «الساعاتي»!!
رزوقي ابن شكرية.. صار «شريف روما»!!
كثيرا ما يسمع أحدنا شخصًا يقول للآخر: «إشفيك؟ صاير علينا.. شريف روما»!! أو يسخر معارض سياسي من جماعة حكومية قائلا: «هؤلاء يحسبون أنفسهم.. شرفاء روما»!!.. وهكذا!! ما أصل هذه التسمية؟ وكيف ظهرت.. ومتي قيلت؟! قررت البحث والتنقيب وفتح القواميس والكتب التي أصفرت أوراقها في مكتبتي ومكتبات الأصدقاء فوجدت.. الآتي:
مصطلح شريف روما – أو شرفاء روما من أصل عراقي، وبدايته حين ذهب عميد المسرح المصري – في ذلك الزمان – جورج ابيض إلى بغداد لعرض مسرحيته يوليوس قيصر، لكنه لم يصطحب معه كل الكومبارس الذين يؤدون أدوار شرفاء روما في مجلس قيصر وذلك توفيرا للنفقات فاستعان – وفقا للمصادر – بسكان منطقة الميدان بوسط بغداد التي كانت تعج بـ حثالة البشر من الشحاذين واللصوص و بياعي العرق والمطيرجية وحتى الشواذ جنسيًا، ليقوم بإلباسهم ملابس شرفاء روما وأعيانها ويظهروا على خشبة المسرح مع البطل الرئيسي، وما إن فتحت الستارة وشاهد الجمهور العراقي هؤلاء الشلايتية أمامهم حتى ارتفعت أصوات تعليقاتهم وهي تقول: متابعة قراءة رزوقي ابن شكرية.. صار «شريف روما»!!
رجال باعوا أرواحهم… للشياطين!!
.. اسمه «يوهان فون غوته»، شاعر وأديب ألماني عبقري ولد في فرانكفورت عام 1749 و مات في 1832، بلاده خلدته بإطلاق اسمه «غوته» على المركز الثقافي لتعليم اللغة الألمانية والذي له فروع في كل أنحاء العالم بما فيها «الكويت»!!. كنت في الرابعة عشرة من عمري – فقط – حين قرأت أحد أهم أعماله وهي ملحمة شعرية اسمها «فاوست» مكونة من جزأين استغرق في كتابتهما 26 سنة!! يتحدث عن «الشيطان» الذي نزل إلى الأرض وانتحل اسم «مفستوليس» وشخصية عالم جامعي، بعد أن عقد رهانا مع الملائكة أنه يستطيع أن يدفع برجل من أهل الخير لأن يجعله من أهل «الشر»!! يلتقي «مفستو» بـ«فاوست» ويعقد معه اتفاقا ينص على الأتي: «بعني روحك وأنا خادمك في الدنيا وأحقق لك كل رغباتك، مقابل أن تصبح خادمي في الحياة الأخرى بعد الموت» كان «فاوست» رجل أبحاث وعلوم واختراعات، ولكنه تعثر في بعض منها ووقف عاجزا عن إكمالها، فوجد في اقتراح «إبليس- المتخفي» هذه فرصته لتحقيق مراده!! وافق العالم وتمت الصفقة، و باع الرجل روحه إلى «الشيطان»!! تفاصيل أخرى كثيرة ومشوقة في هذه الرواية الشعرية تنتهي بوفاة «فاوست» وقدوم «مفستو» مع بقية الأبالسة والشياطين لتنفيذ الاتفاق و«من يريد معرفة ماذا حدث فليقرأها في عطلة نهاية الأسبوع عوضًا عن ضياع وقته في.. «الأفنيوز»!! متابعة قراءة رجال باعوا أرواحهم… للشياطين!!
قلم يشطح ولا فستان… يلفح!!
في ديسمبر عام 1988، كتبت مقالا أشعل كل «اللمبات الحمر» لدى الحكومة، فكان هو المقال الأخير ذهبت بعده إلى البيت لأتقاعد مبكرًا!! وعلى رأي العندليب الراحل «عبدالحليم حافظ» في رائعة «نزار قباني» التي تحمل عنوان «قارئة الفنجان» حين يقول: … «بصرت ونجمت كثيرًا»، فقد «بصرت» أنا أيضًا و«نجمت» كثيرا في «حالي ومحتالي وقلمي وقرطاسي» فأيقنت بأن الصحافة في العالم العربي مثل «دس الأصابع في شقوق الأفاعي» وقررت بعدها أن أبتعد عن لدغاتها وسمومها واخترت أن أكون «متعهد أعمال فنية» كيف و«شلون»؟ هذا ما سوف نرويه اليوم، وهو حكاية طريفة، وكانت مهنة عمرها أقصر من عمر الزهور!! أقنعت نفسي بأن «الفن لا يضر ولا يؤلم» مثل الصحافة والكتابة، فأجريت اتصالات ومكالمات وسألت أصدقاء وخبراء بعد أن سمعت أن على مسارح القاهرة تعرض مسرحية ناجحة من بطولة الكوميديان الراحل «فؤاد المهندس» ومعه الجميلة «شريهان» اسمها.. «علشان خاطر.. عيونك»، فقررت التوكل على الله ودعوة المسرحية بأبطالها من أجل ثلاثة أو أربعة أيام عروض على أحد مسارح الكويت! وهكذا.. كان!! وصلت المسرحية إلى البلاد بعد أسابيع من المراسلات والتعهدات مع وزارة الإعلام الكويتية، وبكامل طاقمها وعلى رأسهم الفنان الكبير «المهندس» وحبة الكرز اللذيذة.. «شريهان»! من شروط إدارة الرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الإعلام أن تتم إقامة عرض خاص في اليوم الاول للرقباء فقط، حتى يعتمدوا كل المشاهد فيها ويتأكدوا أن الرقصات أو الحوار أو الملابس ليس به ما يخل «بالعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة والمتجذرة عبر الزمن والتاريخ»!! في الموعد المحدد في تمام الساعة التاسعة مساء حضر ثلاثة رقباء وأنا ومخرج المسرحية وضابط شرطة لا أعرف لماذا أرسلته المحافظة التى كان المسرح يقع ضمن دائرتها الجغرافية.. فقط لا غير! وابتدأ العرض!! أنتم – بالطبع – تعرفون شيريهان وحلاوة رقصها وجمال استعراضها، والمسرحية ثلاثة أرباعها رقص واستعراض لهذه الفتاة الجميلة و«الدلوعة» والرشيقة، وحدث في أحد المشاهد أن دارت شيريهان دورة كاملة سريعة أثناء رقصها فارتفع فستانها عاليًا، فرأيت.. كارثه مقبلة على مشروعي المهني الجديد!! صرخ الرقباء الثلاثة بصوت واحد وقالوا: «ستوب»، معترضين على كون الملابس التي ترتديها شيريهان – تحت الفستان تكشف أكثر مما تستر!! حاولت «ترقيع السالفة» والحفاظ على مستقبلي الفني، فأخذت هؤلاء الرقباء «على جنب» لإقناعهم بـ «تفويت المشهد»، لأنه «لقطة سريعة» ولن ينتبه لها الجمهور وسنخفف إضاءة المسرح حينها حتي لا يرى أحد «الكارثة» و.. و.. ! لكن بلا فائدة! كانت أدمغتهم أكثر صلابة من الرخام، وأشد قسوة من صيف الكويت!! إذن! ما الحل.. يا جماعة؟! قالوا: «الحل هو أن ترتدي شيريهان (شورت) إلى الركبة تحت الفستان »حتي نعطي موافقة الوزارة على… العرض! استأذنتهم لنصف ساعة فقط للخروج والبحث عن شورت من أي محل قريب، إذ إن مسألة تأجيل العرض الي الغد يعني زيادة مصاريف إقامة كل طاقم المسرحية وعددهم أكثر من 50 شخصًا، وبالتالي، زيادة يوم عرض، وتغيير في موعد المغادرة.. الخ.. الخ! كانت الساعة العاشرة مساء، وتسعة أعشار المحلات التجارية في تلك المنطقة التي يقع فيها المسرح باتت مغلقة، فصرت أقود سيارتي من شارع إلى شارع، ومن سكة إلى سكة ولسان حالي يقول: «هذه آخرتك يا فؤاد الهاشم وآخرة مقالاتك أم لسان طويل، قاعد تدور شورت تشتريه.. لشريهان»!! يبدو أن حظي مع «شورتات الحريم» كان أفضل بكثير من حظي مع «الصحافة»، فقد عثرت على محل صغير فيه «بائع يمني» ووجدت عنده مبتغاي، ولا تسألوني كيف عرفت مقاس «وسط شريهان»، لأن ذلك أمر يعرفه الملايين من المشاهدين العرب لهذه الفنانة الجميلة!! المهم، عدت إلى المسرح، أعطيت شيريهان «شورتها» فارتدته فرقصت فأبدعت «فاستانس» الرقباء ووافقوا على كل المشاهد وعرضت المسرحية لثلاث ليال كاملة، وكلما جاء مشهدها الراقص وارتفع فستانها عاليا وظهر «شورتها الذي اشتريته لها» في ليلة لم يظهر فيها قمر، كررت لنفسي المقولة ذاتها «هذي آخرتك وآخرة مقالاتك العنيفة.. يا فؤاد»!! انتهت العروض وسافر «المهندس وشريهان» وكل الفرقة، فانتهت معهم «حياتي الفنية» إلى الأبد بعد أن اكتشفت ان «لسعة القلم حين يشطح» أرحم بكثير من.. «رفعة الفستان حين.. يلفح»!!
***
اخر العمود:
يستطيعون إبادة «داعش» وآلياته وأسلحته وعناصره خلال ساعات – أو لنقل أيام – لكن الأفكار الداعشية التي انتشرت في رؤوس ملايين الشباب العربي والمسلم ستبقى تتوالد داخل مجتمعاتهم لعقود وعقود!!
***
آخر كلمة:
يقول الشاعر:
تبسم الثغر عن أوصافكم فغدا / من طيب ذكركم نشرا فأحيانا / فمن هناك عشقناكم ولم نركم / والأذن تعشق قبل العين.. أحيانا!!
***
وآخر كلمة.. أيضًا:
قال الشاعر: شهدت بأن الخبز باللحم طيب / وإن الحبارى خالة.. الكروان!! من كتاب «مجمع الأمثال» للإمام أبو الفضل الميداني – الجزء الأول.
الرئيس «روحاني» بين النبيذ و … الدم!!
جاء رجل الي «ابن عمر» يسأله عن حكم دم البعوض «إن لامس الثوب» فهل يصلي به، فسأله ابن عمر: «من أي الأقوام… أنت»؟ فقال: «من أهل العراق»، فقال «ابن عمر»: من يعذرني من هذا؟ يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعته يقول: «الحسن والحسين ريحانتاي في الجنة»!! وصلت يوم أمس، رسالة صادرة من وزارة الخارجية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية الي وزارة الخارجية في الجمهورية الفرنسية، تشير سطورها الي حفل غداء سيقيمه الرئيس الفرنسي لضيفه الرئيس الإيراني روحاني خلال زيارته القادمة لباريس، وتطلب بين ثناياها أن لا يقوم أي دبلوماسي فرنسي بتناول أي نوع من أنواع الكحول علي مائدة غداء يجلس عليها رئيس ايران»!! لو افترضنا أن عدد الذين سيجلسون على مائدة الغداء هذه – من الفرنسيين – عشرة أشخاص سوف يشرب كل واحد منهم زجاجة نبيذ «بوردو» أبيض أو أحمر أو «روزيه» – والعياذ بالله – سعة كل زجاجة لتر واحد، فإن مجموع قطرات النبيذ الموجودة علي كل طاولة غداء الرئيس الايراني ستكون عشرة ليترات، فإن علمنا أن جسم الانسان يحتوي علي سبعة ليترات من الدم، فهذا يعني إن فخامة الرئيس الايراني «روحاني» قد تضايق من هذه الليترات العشرة من النبيذ، ولم تهتز فيه شعرة من لحيته أو رأسه لملايين الليترات من الدم البشري الذي أريق – بسبب تدخل حكم الملالي – في سوريا ولبنان واليمن والعراق.. والبحرين!! فإن كانت البعوضه قد شغلت عقل العراقي فهل صارت قطرات النبيذ الفرنسي أغلي من كل الدماء المسلمة التي أراقها طغيان الولي.. الفقيه؟! متابعة قراءة الرئيس «روحاني» بين النبيذ و … الدم!!
“علم الحكوك.. في بناء المكوك”!!
جرت العادة أن رجال الدين – السنة والشيعة – وحين يقفون على المنابر ويلقون خطبهم يستشهدون بقصص وحكايات بعضها – ربما تكون صحيحة – والبعض الثاني من المؤكد أنها من “بنات أفكارهم”، لكنها قد تخدم الموضوع الذي يتحدث فيه الداعية «السني» او «السيد الشيعي»!! وبالطبع، يسبق رواية القصة – الأسطورة – أن يقول المتحدث: «نمى إلى علمي»، أو … «أخبرني أحد الثقات»، أو.. «قال جحدل بن الارندلي في كتابه المعنون: علم الحكوك في بناء المكوك».. إلى أخره، ثم يسرد ما طاب له من المقولات مثنى وثلاث وحتى.. عشار!! متابعة قراءة “علم الحكوك.. في بناء المكوك”!!