اعتبر خبرا استثنائيا مثيرا تلقى الكثير من التحليلات؛ قاذفات روسية تنفذ غارات في سورية بعد إقلاعها من قاعدة همدان في إيران. إنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الأراضي الإيرانية كقاعدة لتنفيذ عملية عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، ومنذ الثورة الخمينية أو حتى الشاه بهلوي الذي بالكاد سمح للأمريكيين على الأراضي الإيرانية من تنفيذ عمليات تنصت على السوفييت. وهذا الخبر أيضا يعيد ذلك إلى الأذهان انسحاب الجيش السوفياتي من إيران بعد ما سمي بالأزمة الإيرانية ـــ الأذرية في عام 1946. يدعم كل ذلك حساسية الموقف الإيراني من فكرة القواعد الأجنبية واستضافة قوات أجنبية على أراضيها. لذا فاستثنائية الحدث جعلت من التكهنات تأخذ مداها الأبعد، وذلك لما يمكن أن يعكسه هذا الحدث من تحول في الإطار التكتيكي بين روسيا وإيران، أو لربما أبعد من ذلك. ومن ذلك توسيع المشهد وتأثيره الجيوسياسي، كإمكانية الانخراط الروسي في معركة الموصل. متابعة قراءة سورية .. وإنهاء «المهمات القذرة»
التصنيف: فضيلة الجفال
كاتبة وإعلامية سعودية
[email protected]
twitter: @fadilaaljaffal
المرأة السعودية .. بين الأولمبياد وولي الأمر
لا شك أننا تلقينا خبر مشاركة أربع سعوديات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في البرازيل بكثير من الحماسة. وهي ليست أقل من حماسة الظهور الرسمي الأول لوكيلة الهيئة العامة للرياضة الأميرة ريمة بنت بندر التي وقفت قبل أيام جنبا إلى جنب ورئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد في مطار ريو دي جانيرو، ضمن الوفد الرسمي السعودي. المشهد كان بمثابة تدشين مشهد آخر جديد للمرأة السعودية، من خلال الأولمبياد. وهذه المرة بشكل أكثر جدية من المشاركة الرمزية في أولمبياد لندن عام 2012 حين شاركت فتاتان سعوديتان، كان الأقرب لتسمية حضورهما الرمزي بشرف المشاركة. متابعة قراءة المرأة السعودية .. بين الأولمبياد وولي الأمر
الأحداث لم تعد تؤثر في النفط
لا ينسى العالم ولا سيما الأمريكيون قضية حظر النفط الشهيرة، إبان حرب 73، ضد الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة. ونتيجة لهذا فإن سعر السوق للنفط ارتفع بشكل كبير على الفور. وبما أن معظم الاقتصاديات الصناعية تعتمد على النفط الخام، وبما أن منطقة الشرق الأوسط هي المسيطرة على نفط العالم، فقد شكل تدفق الأموال جراء هذا الارتفاع تكوين ثروات واسعة في الدول المنتجة. وكان سلاح النفط موضع مناورة حقيقية في المنطقة. وكان أي حدث بسيط، حتى وقت قريب، قد يؤثر في أسعار النفط في البورصات العالمية. حتى تصريح واحد قد يؤدي إلى استنفار. متابعة قراءة الأحداث لم تعد تؤثر في النفط
جدل التطبيع وسجال الصهينة
لا شك أن موضوع التصهين والصهينة في المنطقة يأخذ شكلا انتقاميا، كمادة لصراع التيارات، أكثر من كونه نقدا موضوعيا، ومع ذلك، وفي كل مرة يبرز فيها خبر يتناول فكرة التطبيع مع إسرائيل، يشتعل السجال حول التصهين، وإن كان الأمر أكثر جدلية حين يكون التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة العربية والإسلامية في الشؤون السياسية، الدبلوماسية، الأمنية أو الاقتصادية والتجارية، إلا أن الجدل يأخذ مداه أيضا في الواقع الثقافي والعلمي. على سبيل المثال، برزت في الأشهر الأخيرة فقط كثير من الأخبار التي كانت محط جدل واسع تتضمن مفارقات أوسع.. من بين ذلك ظهور الكاتب اللبناني أمين معلوف في برنامج ثقافي على شاشة إسرائيلية. تعرض معلوف لهجوم على اعتبار ذلك خيانة وسقطة تعطي شرعية غير أخلاقية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بوصفها أداة مهمة للاحتلال. في الجانب الآخر اعتبر آخرون الخطوة طبيعية ومبررة على اعتبار أن ما قام به ينبع من صميم حقه في الترويج لقيم الثقافة والتسامح. متابعة قراءة جدل التطبيع وسجال الصهينة
الإرهاب بين السياسة والتشريع
إذا كان الإرهاب القائم على التطرف معللا بأي صيغة في منطقتنا، فكثيرة هي الأسئلة التي طرحت عن الإرهاب في أوروبا وأمريكا. والسؤال الأهم لماذا الإرهاب والعنف يأتي تحديدا من الجيل الثاني من المهاجرين في دول الغرب؟ الجيل الأول في فرنسا مثالا حارب تحت علم فرنسا ويكن انتماء حقيقيا لها، كما أسهم المسلمون كمواطنين دون اعتبار للدين في نهضة البلدان التي هم فيها سياسيا واقتصاديا ورياضيا واجتماعيا وغير ذلك. وما يأتي على رأس أسباب تنامي التطرف الآن من المسلمين في البلدان الغربية، هو وجود صراع للأجيال داخل المجتمعات الإسلامية المنعزلة في البلدان الأوروبية، فضلا عن عدم قدرة الخطاب الديني للأئمة في المساجد على التعبير عن هموم الجيل الجديد. متابعة قراءة الإرهاب بين السياسة والتشريع
عام من الاتفاق النووي مع إيران .. ما الذي تغير؟
بعد عام من الاتفاق النووي، يبدو أن الأمر لا يتجاوز كونه تطبيقا جامدا لبنود اتفاق مكون من 130 صفحة. هل تغير شيء! لا شيء تغير جديا سوى تأجيل مشروع إيران النووي. وبرغم مراقبة وكالة الطاقة الذرية، هناك التفاف إيراني في ملفات جديدة، منها تطوير واختبار إيران للصواريخ الباليستية بعيدة المدى ــ يمكنها حمل رؤوس نووية، وهذا انتهاك ضمني. كما سعت منذ عدة أشهر لشراء ألياف كربونية من ألمانيا، وهي منتج تكنولوجي متقدم يستخدم أجهزة تنقية اليورانيوم، إلا أن الصفقة توقفت سريعا. متابعة قراءة عام من الاتفاق النووي مع إيران .. ما الذي تغير؟
ترامب .. وهواجس الزعيم في العالم
بينما يعيش العالم تحدياته الجنونية، إخفاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية، يعيش الناس تبعات هذا التهديد باحتياجات سيكولوجية. جملة التحديات الخانقة، سياسية واقتصادية وأمنية، التي يعيشها العالم الآن قد تجعل من فكرة الرئيس التقليدي العادي في ذهنية العامة القلقة أمرا غير مطمئن. لذا فهذه المخاوف تعزز من احتياج الشعوب لفكرة الزعيم غير التقليدي. ويبدو أن العالم الآن يبحث عن ذهنية الزعيم القيادي بصيغة أو بأخرى ليطمئن به هذه المخاوف، كحالة بشرية مشتركة. تلك المخاوف التي تعزز شعور القومية وأهمية استحضار صورة الأمة. وأمريكا ليست استثناء بطبيعة الحال. وهذا ما يحاول أن يعوضه المرشح الرئاسي الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب. وكما فعل في مناسبات عديدة خلال حملة الانتخابات التمهيدية الحزبية، تحدث ترامب كزعيم قوي أكثر مما تحدث كمرشح حزب “لدي رسالة إليكم جميعا: الجرائم والعنف التي تعانيها بلادنا اليوم ستنتهي قريبا. ومع حلول الـ 20 من كانون الثاني (يناير) 2017 سيستعاد الأمان”. بعيدا عما يقوله ترامب رغم عدم وضوح سياساته الخارجية أو حتى الداخلية، إلا أنه نجح في إقناع الكثيرين، لحاجتهم إلى هذا الزعيم القيادي أيا من يكون. وربما أكثر ما لفتني في أقوال ترامب هو أنه لن ينتقد الانتهاكات الداخلية للأنظمة المتشددة، لأنه يرى أن مشكلات العنف داخل أمريكا لا تعطيها الحق الأخلاقي لانتقاد الحكومات الأخرى، كما بعث برسالة ضمنية للحلفاء والخصوم بأنه يفضل اعتماد سياسة أكثر انعزالية من أسلافه للتركيز على حل مشكلات البلاد، وأنه لن يتورط في نزاعات الشرق الأوسط. وعدم الانخراط في الشرق الأوسط بطبيعة الحال لا يتماشى مع “تكراره الدائم” لأهمية أمن أمريكا بتعزيز أمن الشرق الأوسط، من خلال حل قضية سورية أو حتى تقويض الاتفاق النووي مثلا. لكن هل يكون ذلك بالتحالف والقيادة من الخلف مجددا، من خلال الرئيس الروسي بوتين الذي لا يخفي إعجابه به، بل وصفه بالزعيم القوي، مع تطلعات لصداقة جديدة مع روسيا. وهل القيادة من الخلف تتماهى مرة أخرى مع شعار “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، make America great again تحت زعامة ترامب؟ متابعة قراءة ترامب .. وهواجس الزعيم في العالم
تركيا قبل الانقلاب الفاشل وبعده
واجهت تركيا العسكر: شرعية السلطة تحكمها صناديق الانتخابات.. وعلى البندقية ألا تشق عصا الطاعة!. وكأن شراسة تركيا في إجهاض الانقلاب العسكري تعيد شريط الماضي بمشهد الانقلابات، تلك التي جعلت من تركيا ثكنة عسكرية. وقد أطاح الجيش بالحكومات التركية المختلفة أربع مرات بين 1960 و1997، جميعها بعواقب وخيمة. لكن اثنان منها أديا لتغيير الحكومة، دون سيطرة الجيش على مقاليد الحكم. إلا أن فشل انقلاب الجمعة قد يعني تحولا في مشهد السلطة في تركيا منذ عقود، لا سيما في مسألة الجيش. هناك عديد من النظريات حول من يقف وراء هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة. بعضها يشير إلى الرئيس أردوغان نفسه بأنه انقلاب مزيف أراد من خلاله كسب المزيد من السلطة وإجراء تغييرات ملحة. ولكن المنطق يشير إلى أن الحدث أبعد ما يكون عن انقلاب مزيف. والأبرز أن قطاعات رئيسة في الجيش التركي رفضت الانقلاب ما ساعد في إفشال المحاولة. في الحقيقة لا يهم من خلفه، ولكن انقلابا عسكريا هو آخر شيء تحتاج إليه تركيا في الوقت الحالي مع تمرد الأكراد والوضع السوري وتهديدات الإرهاب. المنطقة تمر بصراعات دامية والانقلاب لن يكون بأقل من المشهد الموازي. وأردوغان الآن أمام امتحان القوة الحرج. متابعة قراءة تركيا قبل الانقلاب الفاشل وبعده
مسرح العبث في الواقع السياسي ينطلق في بريطانيا
تتحول أوروبا إلى مشهد سياسي رئاسي نسائي واضح في مراحله الأخيرة. كذلك الأمر في المشهد السياسي الدولي، حيث يمتد المشهد إلى الولايات المتحدة من مناصب وزارية مهمة حتى إمكانية تحول المنصب الرئاسي إلى امرأة من خلال هيلاري كلينتون. وحاليا، فإن أكثر من 20 دولة في العالم لديها امرأة تحمل منصب رئيس حكومة وطنية. ويتوقع أن يتنامى عدد النساء القائدات بحلول عام 2017. كما تعود بريطانيا إلى مشهد المرأة القوية بعد مارجريت تاتشر، بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، ديفيد كاميرون، تولي تيريزا ماي رئاسة الحكومة. وتعد تيريزا ماي واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسؤولية في منصب وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا. وتصدرت قائمة المرشحين لتزعم حزب المحافظين منذ الجولة الأولى، إلا أن ما شغل البريطانيين ـــ كما العالم ـــ عن فوز سيدتهم القوية والاقتصاد الحرج وأزمة البريكست، هو اختيار بوريس جونسون، عمدة لندن السابق، وزيرا للخارجية. جونسون الذي لم تعرف عنه الدبلوماسية في تاريخه، إلا اللسان السليط، حيث يسمى ترامب بريطانيا. جونسون، ينحدر من أصول تركية مسلمة، كان جده صحافيا تركيا انتقل في عشرينيات القرن الماضي إلى بريطانيا وغير اسمه إلى ويلفريد جونسون. متابعة قراءة مسرح العبث في الواقع السياسي ينطلق في بريطانيا
من يبكي على العراق؟
كتب صحافي عراقي، بعد تفجيرات الكرادة الإرهابية التي أودت بحياة نحو 300 عراقي في رمضان، يقول: لا بواكي على العراق. كما انتشر أخيرا مقطع مرئي مؤثر لشاب عراقي شيعي أمام كاميرا إحدى المحطات العراقية. كان الشاب الذي خسر أرواحا من ذويه وأصدقائه منفعلا غاضبا بين رفاقه الذين بدوا مؤيدين لما يقول عن حال العراق بين الطائفية والفساد، في ظل رجال الدين والسياسيين المتنفعين. وهذا بلا شك حال كثير من العراقيين، تؤكده المظاهرات الكثيفة ضد الفساد والتدخل الإيراني. السيادة الوطنية للعراق مسألة مقلقة للعراقيين كما للمنطقة، فإيران، وفي حومة الصراع الجريء، تحاول أن تصنع من العراق بعدها الاستراتيجي على المستوى الجيوسياسي والعسكري. هو الأمر الذي أدى إلى تأزم الواقع العراقي، وأسهم في تدمير بنية الدولة، وأثر في التنوع الهوياتي في العراق. متابعة قراءة من يبكي على العراق؟