أ.د. محمد إبراهيم السقا

أكبر احتياطيات نفطية في العالم مصحوبة بفشل اقتصادي

فنزويلا أحد عمالقة مصادر الطاقة في العالم، فلديها أكبر احتياطي مؤكد من النفط يقدر بنحو 298 مليار برميل، ومع ذلك فهي لا تنتج أكثر من 2.5 مليون برميل يوميا، وبينما تحتل السعودية المركز الثاني خلفها في حجم الاحتياطيات المؤكدة، إلا أن الأخيرة تنتج نحو أربعة أضعاف ما تنتجه فنزويلا، وبذلك تتمتع بثقل كبير في السوق العالمي للنفط الخام. فنزويلا أيضا لديها كميات كبيرة من الغاز، حيث تحتل المركز الثامن عالميا في احتياطيات الغاز، ورغم هذه الإمكانات الهائلة نجد أن فنزويلا تواجه حالة الفشل الاقتصادي.
متابعة قراءة أكبر احتياطيات نفطية في العالم مصحوبة بفشل اقتصادي

أ.د. محمد إبراهيم السقا

خرافة الشيميتا .. هل هناك كارثة عالمية في سبتمبر 2015؟

تنتشر في العالم نبوءة مفادها أن هناك كارثة سوف تحدث في هذا الشهر في الولايات المتحدة. صاحب النبوءة شخص اسمه جيف برويك، الذي حاول الترويج لها من خلال فيلم على موقع يوتيوب حصد أكثر من مليون و300 ألف مشاهدة حتى كتابة هذا المقال. مقدمة الفيلم تحاول إقناع المشاهد بأن هناك حدثا له مضامين عميقة في سبتمبر 2015، وأنه نتاج سر غامض عمره 3000 سنة يسمى الشيميتا، اهتدى إليه برويك من خلال قراءته قصة The Harbinger التي نشرت في 2012 لمؤلف يهودي اسمه جوناثان كان، الذي يحاول في القصة المقارنة بين الانهيار القادم للولايات المتحدة، بدءا من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ودمار مملكة إسرائيل.
متابعة قراءة خرافة الشيميتا .. هل هناك كارثة عالمية في سبتمبر 2015؟

أ.د. محمد إبراهيم السقا

الصين فوق سطح ساخن

شهد العقد الأخير تطورا ملحوظا في هيكل مراكز الثقل الاقتصادي في العالم بتحول جانب مهم من القوة الاقتصادية في العالم نحو الشرق، حيث احتلت الصين المركز الثاني كأكبر اقتصاد في العالم، وعندما انتشرت الأزمة الاقتصادية العالمية تعددت مداخل التعامل مع الأزمة بين أقطاب العالم، وهو ما ترتب عليه تحقيق نتائج متباينة في دفع النشاط الاقتصادي بعيدا عن حالة الكساد الكبير الذي ضرب العالم.

مركز صناعة الأزمات الاقتصادية الكبرى في العالم، وهي الولايات المتحدة، اتبعت سياسات متسقة منذ البداية، بعضها في الجانب المالي، والبعض الآخر في الجانب النقدي، وابتكرت ما ابتكرته من وسائل غير تقليدية للتعامل مع الأزمة، وظلت جهودها في مكافحتها تتسم بالثبات والاستدامة، حتى تمكنت بالفعل من تحسين أوضاعها الاقتصادية على نحو واضح، وعلى ما يبدو أنها فقط تتحين الوقت المناسب لإيقاف ما تتبعه من استراتيجيات لإنهاء حالة التوسع الاقتصادي المصطنع، والدخول في حالة دفع النمو الذاتي لاقتصادها الكبير.
متابعة قراءة الصين فوق سطح ساخن

أ.د. محمد إبراهيم السقا

الاقتصاد الياباني يعاود الانحسار

منذ أن تسلّم زمام القيادة في البلاد أخذ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي منحى مختلفا عمن سبقه لانتشال اليابان من مصيدة الانكماش التي تعيش فيها منذ فترة طويلة، محاولا وضع الاقتصاد الياباني على مسار النمو المستدام وذلك باستخدام مزيج من سياسات التحفيز المالي والنقدي، خصوصا برنامج التيسير الكمي الضخم الذي بمقتضاه يشتري البنك المركزي الياباني نحو ثمانية تريليونات ين (64.5 مليار دولار) من السندات شهريا منذ أكثر من سنتين، بهدف رفع معدلات التضخم لتحفيز قطاع الأعمال على الاستثمار، وبالفعل استجاب النمو في اليابان للتحفيز، واستطاع آبي تحقيق نجاحات جوهرية، حيث ارتفع الأداء الاقتصادي على نحو لم تشهده اليابان منذ الأزمة الآسيوية، وهو ما عرف لاحقا باقتصاديات آبي Abenomics. غير أن عزم النمو أغرى آبي بالتسريع بإدخال ضريبة المبيعات، التي كانت، فيما يبدو حتى الآن، أحد الأخطاء المرحلية التي دفعت النمو الياباني نحو التراجع، الأمر الذي تسبب في رابع كساد تمر به اليابان خلال عقد من الزمان، وبشكل عام على الرغم من التحول الواضح في السياسة الاقتصادية اليابانية إلا أن النمو الاقتصادي اتسم بالتقلب على المدى القصير بين نمو وانحسار من وقت إلى آخر.

كان رفع ضريبة المبيعات من 5 إلى 8 في المائة في نيسان (أبريل) 2014 بمثابة ضربة قاصمة للإنفاق الاستهلاكي في اليابان، حيث تبعها تراجع كبير في النمو بلغ 7.7 في المائة، أدخل الاقتصاد الياباني في حالة كساد، حتى الربع الثاني من 2014، ثم عاود الاقتصاد النمو، خصوصا في الربع الأول من هذا العام، حيث بلغ معدل النمو 4.5 في المائة على أساس سنوي وذلك بعد نمو لا يتجاوز 1.4 في المائة في الربع الرابع، وقد ساعد تراجع الين في الربع الأول على تشجيع الصادرات، ومن جانب آخر أدت أرباح الشركات إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي وكذلك إلى قيام الشركات برفع الأجور الاسمية، وهو ما أدى إلى دفع النمو في الربع الأول، وقد نظر إلى هذا النمو على أنه يمثل عودة لعزم النمو وتعافي الاقتصاد الياباني من آثار ضريبة المبيعات. متابعة قراءة الاقتصاد الياباني يعاود الانحسار

أ.د. محمد إبراهيم السقا

هل تشعل الصين حربا للعملات في العالم؟

فاجأت الصين العالم يوم الثلاثاء الماضي بخفض قيمة عملتها “الرينمنبي” من 6.1162 إلى 6.2298 للدولار، أي بنسبة 1.9 في المائة، ووفقا لبيان بنك الصين المركزي عن الخفض، فقد تم التأكيد على أن هذا الخفض هو خفض لمرة واحدة، وأنه تم استجابة من السلطات لتطورات قوى السوق في تحديد معدل الصرف. وقد أحدثت الخطوة الصينية ردودا عنيفة في العالم، إذ إنه على الرغم من ضآلة نسبة التخفيض إلا أنه يعد أكبر خفض يقوم به البنك المركزي منذ أكثر من 20 عاما. كذلك تراجعت أسواق الأسهم، وتراجعت أسعار السلع التجارية وعلى رأسها النفط، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر الذهب، وذلك على خلفية القلق من طبيعة الأوضاع الاقتصادية التي دفعت بالسلطات إلى خفض قيمة العملة. كما تراجعت معظم العملات الرئيسة أمام الدولار، وهو ما يمكن أن يؤثر في قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة في ظل استمرار تصاعد الدولار، حتى لا تتعقد أوضاع ميزان المدفوعات الأمريكي.
متابعة قراءة هل تشعل الصين حربا للعملات في العالم؟

أ.د. محمد إبراهيم السقا

هل يعود الدين العام السعودي للارتفاع مجددا؟

في مقال سابق لي بمناسبة صدور بيان وزارة المالية عن مشروع الميزانية الجديدة بعنوان “مفاجأة ميزانية 1437/1436″، أشرت إلى أن بيان وزارة المالية تضمن إشارة مهمة والمتمثلة في استمرار تراجع الدين العام السعودي إلى أدنى مستوياته هذا العام، حيث بلغ 44.3 مليار ريال، وهو ما يضع السعودية على رأس قائمة أقل الدول المدينة في العالم، غير أنني نبهت إلى أنه إذا ما تحققت السيناريوهات المفترضة في الميزانية، فستبدأ المملكة من العام المقبل في السحب من احتياطياتها، التي تراكمت خلال السنوات الماضية، أو العودة للاقتراض مرة أخرى، أي أن هذا المسار المتناقص للدين العام سوف ينعكس في السنة المالية المقبلة، وذلك بفعل العجز الكبير المتوقع في الميزانية، حيث يبلغ العجز المتوقع 241 في المائة من الدين القائم على المملكة في هذه السنة، وبمعنى آخر، لو تصورنا اقتراض المملكة لتمويل هذا العجز، فإن الدين العام سيرتفع بنسبة تتجاوز 250 في المائة، أخذا في الاعتبار أنه لو استمر سعر النفط على ما هو متوقع في الميزانية، فإن العجز المحقق سيكون أكبر من العجز المعلن، نظرا لاحتمالات تزايد الإنفاق الفعلي عن المستوى المخطط، وقد تحقق بالفعل كل ما توقعته.
متابعة قراءة هل يعود الدين العام السعودي للارتفاع مجددا؟

أ.د. محمد إبراهيم السقا

هل نشهد انهيارا اقتصاديا في الصين؟

مما لا شك فيه أن التطورات في سوق المال هي أحد المؤشرات التي تعكس مدى سلامة أو صحة الأوضاع الاقتصادية في الدولة، بصفة خاصة ينظر إلى سوق الأسهم على أنه المؤشر الحراري لأوضاع الاقتصاد المحلي، وغالبا ما يعقب انهيار البورصات في دولة ما دخول اقتصادها حالة كساد، قد تطول أو تقصر، يعتمد ذلك على عوامل كثيرة أهمها التوقعات التشاؤمية وتأثيرها في قرارات الاستثمار، ومدى ثقة المستهلكين بالاقتصاد، ومدى استعداد الحكومات للتدخل باتخاذ ما يلزم لضمان استمرار نمو الطلب الكلي على النحو الذي يضمن عدم دخول الاقتصاد في حالة الركود.
متابعة قراءة هل نشهد انهيارا اقتصاديا في الصين؟

أ.د. محمد إبراهيم السقا

الذهب يفقد بريقه

منذ فترة طويلة وأنا أتوقع انهيار أسعار الذهب، ولذلك خصصت له مقالي رقم 13 الذي لم يكتب بعد منذ خمس سنوات في سلسلة مقالاتي بمناسبة الأزمة المالية العالمية بعنوان “عالم لا يتعلم من أزماته”، والواقع أنني وقتها لم أكن أتصور أن أنتظر هذا المدى الزمني الطويل حتى ينهار سعر الذهب، لكن طبيعة الأزمة وتعقد مراحلها وتطور أوجهها انتقلت بالذهب من مرحلة إلى أخرى.

متابعة قراءة الذهب يفقد بريقه

أ.د. محمد إبراهيم السقا

البلدوزر الألماني يفرم الاستفتاء اليوناني

الخلاف بين اليونان وأوروبا حاد جدا، فاليونانيون يتهمون الدائنين بمحاولة إذلالهم وفرض شروط قاسية عليهم، وبأن اليونان هو الشعب الوحيد في منطقة اليورو الذي فرضت عليه هذه الشروط القاسية من بين شعوب أوروبا، الأمر الذي يعكس سوء تقدير لمدى رداءة الأوضاع التي يمر بها الاقتصاد اليوناني وما يجب عليهم فعله في مثل هذه الظروف، بل إن دولا أخرى في الاتحاد النقدي تتهم اليونانيين بأنهم لم يفعلوا سوى القليل لإنقاذ اقتصادهم، وأنهم يستندون في ذلك إلى المساندة الأوروبية، مفضلين عدم التحرك بالجدية اللازمة للتعامل مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها اليونان.
متابعة قراءة البلدوزر الألماني يفرم الاستفتاء اليوناني

أ.د. محمد إبراهيم السقا

أعظم هجرات العمال في التاريخ

يحتفل الصينيون كل عام برأس السنة الصينية الجديدة، أو بدء سنة قمرية جديدة، حيث يشرع مئات الملايين من الصينيين في العودة إلى مسقط رأسهم للاحتفال بالأعياد مع أسرهم لعدة أسابيع، وتعد هذه الفترة أكبر عملية نقل في العالم، حيث تشهد محطات القطار والحافلات والمطارات والطرق البرية السريعة ازدحاما كثيفا، ويترتب على هذه العملية أن تخلو المدن الصينية الكبرى تقريبا من سكانها لتدب الحياة مرة أخرى في الريف مسقط رأس معظم من يعيشون في المدن الصينية.

وفقا لإحصاءات المسافرين في هذه الفترة فإن عدد الرحلات يفوق عدد السكان في الصين، حيث يقدر أن الشخص الواحد يقطع في المتوسط ثلاث رحلات عبر الدولة، وبالطبع يصعب تخيل كيف يمكن إدارة أكثر من مليار رحلة سفر في غضون أسابيع قليلة، حيث يقدر عدد المسافرين يوميا خلال الفترة بنحو 80 مليون مسافر.
متابعة قراءة أعظم هجرات العمال في التاريخ