عبداللطيف الدعيج

انصفوا امهاتكم وبناتكم

من زمان وكلمة، مثلما يقال، «تقرقع» بقلبي، ودي اقولها، بس متردد. وهي ان مجلس وزراء حكومتنا «ما فيه رياييل». طبعا صعوبة اعلانها او النطق فيها تعود الى الاحترام الذي من المفروض ان نكنه لمن يهيمن على سياسة البلد.. وعلينا بعد. واعضاء حكومتنا بالذات في النهاية لا يستاهلون مثل هذا الوصف. (عسى ما ينبطون علينا الحين). كما تعود هذه الصعوبة ايضا الى انها لا تعني لي شيئا. بل انها خطأ من الاساس. فالقول بان فلان «ريال» يعني انه ليس امرأة، ويعني قبل كل هذا انه قوي امين ومحل ثقة ويعتمد عليه لانه رجل. وكل هذا بالطبع يقود الى ان المرأة تماما على عكس ذلك. لهذا فاذا كان هذا مدحا في «الرجل» ايا كان، فهو قدح في «الحرمة» ايضا ايا كانت. ولهذا السبب بالذات لن اقول ان مجلس وزرائنا ليس به رجال.
ليس هناك نقص في المرأة ولا اكتمال في الرجل وهذا هو المهم. وهذا ما يجب ان يعرفه السادة وزراء الحكومة. ويجب ان يعرفوا او يعلموا ايضا ان الديموقراطية مساواة وعدالة بين المواطنين. وكما حددت المادة 29 من دستورنا بغض النظر عن «الجنس او الاصل او اللغة او الدين». لهذا على اعضاء مجلس وزراء حكومتنا الرشيدة ان ينصاعوا للدستور وان يعدلوا قوانينهم العنصرية وقراراتهم التي تميز بين الرجل والمرأة والبدء بمعاملة الجميع كمواطنين كويتيين متساوين في الحقوق قبل الواجبات. متابعة قراءة انصفوا امهاتكم وبناتكم

عبداللطيف الدعيج

العلمانية إسلامية

يتهيب الكثيرون من «العلمانية»، وتعتقد الاغلبية انها ضد الدين. لكن لا يعلم اغلب المسلمين ان العلمانية هي في الواقع «اختراع» اسلامي وان الدولة في التاريخ الاسلامي ظلت الى حد بعيد معزولة عن الدين او ان الدين ظل يملك استقلالا تاما عن الدولة.
لا جدال في ان الخلافة الاسلامية الرشيدة شهدت جمعا بين الامامة والخلافة. وان الخليفة ظل يمثل السلطة الدينية والدنيوية. لا جدال في ذلك.. لكن منذ سقوط الخلافة الرشيدة فان الدين فصل نفسه عن الدولة. واستقل كل الائمة المعروفين عن السلطة الدينية. بل يمكن القول انه نشأت سلطة دينية الى جانب السلطة الدنيوية تحد منها وتتحداها في اغلب الاحيان.
ائمة المسلمين الاربعة رفضوا جميعا العمل لدى «السلطة» او وضع انفسهم تحت امرتها. وتحملوا جميعا الاضطهاد والتعذيب والنفي مقابل احتفاظهم باستقلاليتهم وتعففهم عن الانخراط في سلك السلطة. اي انهم جاهدوا لفصل الدين عن الدولة. الامام الاول ابو حنيفة تم اضطهاده وسجنه في عهد الامويين لمخالفته الرأي الرسمي للدولة. وحظه مع العباسيين لم يكن مختلفا كثيرا فقد تم جلده وحبسه حتى توفاه الله. وبالمناسبة فان سبب خلاف الامام ابي حنيفة مع السلطتين الاموية والعباسية – حسب ما يشيع البعض – يعود الى مساندته المعلنة لاهل البيت.. هذا يعني ان المذهب السني الاول كان «شيعيا» او قريبا من اهل البيت. وهو امر يدعو للتفكر في هذه الايام التي يحاول البعض اشعال الفتنة فيها بين السنة والشيعة. ثاني الائمة الامام مالك بن انس تم جلده وخلع كتفه من قبل السلطة. اما الامام الشافعي فقد اختار النفاذ بجلده والهجرة لمصر بعد ان رفض عرض المأمون بتولي القضاء. ومحنة الامام احمد بن حنبل في خلق القرآن معروفة فقد تم جلده وحبسه لمخالفته رأي السلطة.
جميع الائمة الاربعة المعتمدين رفضوا وضع الدين في خدمة الدولة. هذا يعني ان «العلمانية» لا تعني فقط كما يظن البعض فصل الدين عن الدولة. بل تعني ايضا فصل الدولة عن الدين.. اي استقلال الدين وتقليص فرص السلطة السياسية في الهيمنة على شؤون الناس.. ائمة المذاهب الاربعة رفضوا رفضا قاطعا وضع الدين تحت هيمنة السلطة… الامام الوحيد – ان جازت التسمية – الذي وضع الدين في خدمة السلطة كان محمد بن عبدالوهاب… واعتقد من هنا بدأت محنة الدين.

عبداللطيف الدعيج

الأصول الحقيقية للإسلام

يتحدث كثيرون عن «الوسطية» دينياً. وتميل حاليا مؤسسات الدولة الى ترويج فكرة الوسطية في الاسلام وغرسها في نفوس الناشئة بديلاً عن التشدد والتطرف اللذين تسيّدا الساحات العامة في العقود الاخيرة.
الإقرار بالوسطية في الاسلام يعني ايضا الاقرار بالتطرف على جانبي هذه الوسطية. اي التساهل او التزمت ايضا. فليس من حق مؤسسة او فرد ان تحدد ما هو الوسط وما هو تفريط، وما هو تزمّت. الاسلام من المفروض ان يكون واحدا والا يخضع مصلحيا لتعريف هذا الطرف او ذاك.
ما نعاني منه حاليا هو هيمنة اسلام اهل «البترودولار» والذين لسوء الحظ أتوا من اكثر المناطق الاسلامية وعورة وقسوة. جغرافيا واجتماعيا يحتلون اقصى درجات الصعوبة والشدة، ويخضعون بقوة للمحافظة بالاضافة الى افتقادهم القسري وسائل ووسائط التجديد والابتكار.
الطبيعة الجغرافية لمواطني «البترودولار» او للعرب عموما، تميزت بانعدام المواد الاولية، وبالتالي غياب المنتجات والمجسدات المادية، مما افسح المجال واسعا، او بالاحرى منفردا لتسلط «الخيال» او الفكر على الموضوع، المثالية على المادية.. النقل على العقل وهنا المشكلة الاساسية في مذهبية «البترودولار». متابعة قراءة الأصول الحقيقية للإسلام

عبداللطيف الدعيج

يعيش لأخراه.. لا لدنياه

حكوماتنا واولو الامر فينا يدعون الى الوسطية، او يدّعونها، بتشديد الدال. ومع هذا تزخر مؤسساتهم وتندي وسائل اعلامهم بما يحض على التطرف ويشجع على كراهية الآخرين، وفوق هذا كله يبشر المسلم بالعذاب الاكيد ونار جهنم التي سيصطلي بنارها الاغلبية، ان لم يكن الجميع.. وهنا بيت القصيد وهنا المنبع الاول للارهاب والمؤسس له.
قبل الصحوة الدينية المزعومة، وقبل تبني اولي الامر لها وتقريب قياداتها وتمكين ما يسمى بدعاتها. قبل هذا كان الانسان هنا يعبد الله ويذكره في سرائه وضرائه. بعدها اصبح «يخاف» الله فقط.. ويذكر عذابه في كل لحظة ومع كل نفس يلتقطه. اصبحت مهمة الانسان المسلم هنا ان يستغفر قبل ان يتنفس، يتلذذ في تعذيب نفسه على امل ان يؤدي هذا العذاب والمشقة الى حسن الجزاء والرحمة في الآخرة.
كان الانسان يفكر في يومه وفي قوته وفي تحسين وضعه. حاليا كل ما يشغل الانسان المسلم هو عذاب القبر. وليس حاضره ووضعه الاجتماعي او حقه السياسي. وطبعا كان كل هذا مقصودا ومتفقا عليه بين الانظمة وحلفائها من دعات التخلف والمحافظة، في بداية الامر بالطبع.. فاليوم استقوت مجاميع التخلف ولم تعد بحاجة الى دعم ومساندة هذه الانظمة. بل اصبحت هذه اي الانظمة الحليفة في بعض المناطق والاقاليم عالة على مجاميع التخلف، ومعيقا لاستمرار تمددها.
متابعة قراءة يعيش لأخراه.. لا لدنياه

عبداللطيف الدعيج

نقعوا «يومكم» وشربوا مايه

مجلس وزراء الحكومة الرشيدة وافق في آخر اجتماع له على اعتماد يوم السادس عشر من شهر مايو يوماً كويتياً للمرأة. وأوعز وزراؤنا حفظهم الله «لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم كافة سبل الدعم التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة الكويتية على كافة الأصعدة».
هذا نفاق كامل وتدليس من الدرجة الأولى يمارسه السادة وزراء الحكومة. فالمرأة الكويتية، أو المواطنة الكويتية، تعاني وبسبب التعنت والعناد الحكومي، وليس لأي سبب آخر، تعاني من فقدان أبسط حقوقها الاجتماعية والاقتصادية كمواطن كويتي. هناك تمييز في الأجور وتمييز في الحقوق واضطهاد مقنن للمرأة من قبل المجتمع ومن قبل الدولة بشكل أكثر وضوحاً وفعالية. متابعة قراءة نقعوا «يومكم» وشربوا مايه

عبداللطيف الدعيج

الطريق المفتوح إلى الجنة

دينياً اليهود هم شعب الله المختار أو هكذا يؤمنون. المسيحيون يعتبرون أنفسهم أبناء الله، المسلمون هم عبيد الله، مصداقاً لقوله «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون». لهذا فالمسلم لم يخلق لشيء آخر. لذا عليه التفرغ للعبادة والاستغفار. ورغم أن لدى المسلمين أوامر إلهية وأحاديث نبوية عديدة تحض على العمل وابتغاء الرزق، وإلى جانبها ما يدعو إلى عدم التطرف في التعبد، فإن الذهنية الدينية التي تسيدت بعد هزيمة المعتزلة أو أهل «العقل» لمصلحة المتطرفين من أهل «النقل» أو ما عرف بالسلف ثم الوهابية لاحقاً – أو بالأحرى هذه الأيام – هذه العقلية تحض على التعبد وعلى رهن النفس للخالق وتسخير حياة المسلم منذ المهد إلى اللحد للتعبد وللاستغفار ولتحقيق مرضاة الله.
وهكذا ينشأ المسلم السلفي أو من تربى تحت هيمنة دعاة صحوة «البترودولار» على الرغبة العارمة والمتواصلة في التعبد والتقرب إلى الله، عند المتطرفين دينياً من السلف الإنسان خطاء. لهذا، فإن الأغلبية أو ربما الجميع بغض النظر عن مدى إيمانهم أو تعبدهم سيذوقون «شيئاً» من النار. أو سيتعرضون إلى أهوال عذاب القبر. ليس هناك أحد ناج من عذاب الله، فالمبشرون بالجنة عشرة فقط من مجمل صحابة رسول الله ومن بقية المسلمين. على المسلم أن يستغفر ليل نهار على أمل أن يتجنب العذاب العظيم. الله عند المتشددين دينياً ليس الرحمن الرحيم، ولا اللطيف الكريم. الله ليس العزيز ولا الرزاق أو المحسن. مع أن هذه أسماؤنا وألقابنا نحن – المسلمين الطيبين – هكذا تعرفنا نحن على الله وعبدناه. ولكن عند غلاة السلف الذين هيمنوا على الدنيا مع «البترودولار».. الله شديد العقاب. ونهاية أغلبنا إلى عذاب القبر وإلى نار جهنم.
مع هذا، فإن أصحاب الفتاوى المعلبة من شيوخ «البترودولار» وجدوا طريقاً مختصراً إلى الجنة، طريقاً لا يمر على عذاب القبر ولا على سعير جهنم. وهو طريق الاستشهاد. فالشهيد في سبيل الله يصعد رأساً إلى الجنة.. يتجنب عذاب القبر ويتجنب حر جهنم. إضافة إلى هذا فإنه يزف إليها مع سبعين حورية.. وهكذا يبدو الاستشهاد ضرورياً ومغرياً أيضاً.
المسلم يقضي عمره صائماً مصلياً مزكياً ومع هذا فإنه معرض إلى عذاب القبر وأهوال يوم الحشر وعذاب نار جهنم.. الغر الذي يلبس الحزام الناسف ويقدم من يعتقد أنهم كفار قرباناً إلى الله يدخل الجنة وبرفقة سبعين حورية.

عبداللطيف الدعيج

عندما يتحوّل الناس إلى ضحايا وقرابين

هناك دعوات وشعارات اغلبها جادة ومسؤولة تناشد المواطنين على مختلف مشاربهم ومذاهبهم، خصوصا الشيعة والسنة هذه الايام، تناشدهم التكاتف والالتفاف حول بعض. تدعو الى ما يسمى الوحدة الوطنية والى نبذ الانقسام والانشقاق. هذه دعوات مباركة، الله يكثر منها، ان شاء، ويجعلها كلها صدقا حقيقيا ورغبة صادقة في ضرورة التآلف بين قاطني هذا البلد.
لكنها مع الاسف سوف تبقى مجرد دعوات وشعارات فارغة ان لم يصاحبها او تصدر اصلا عن قناعة باحترام الغير وتفهم انساني وديموقراطي لحقوق الآخرين. اي الالتزام التام بمبدأ التعايش السلمي والايمان بالتعددية وحق الاختلاف. ان لم نقتنع اولا ونقر باحترام التعددية ونربي من حولنا عليها فان مصير العلاقة مع الآخرين والسلام بين الطوائف والفئات سيبقى مرهونا للصدف وفي الغالب ضحية للمفاجآت وسوء الفهم واخطاء التفسير.
الرغبة في التميز عن الغير، والاصرار على التعالي على الآخرين، لا شك سيئة وامر يجب تجنبه. لكنها في النهاية ليست شرا مطلقا او هاجسا يجب الالتفات والتصدي له. ليست هناك مشكلة حقيقية في التعدد والاختلاف، فهو اصلا سُنة الكون. المشكلة الاساسية هي في «فرض» الأنا على الآخرين او الرغبة في صبغ كل ما هو موجود بصبغة واحدة.
متابعة قراءة عندما يتحوّل الناس إلى ضحايا وقرابين

عبداللطيف الدعيج

حذار.. حذار

من الواجب علينا، وبكل اسف، ان نتفهم الاجراءات الامنية المشددة التي ستأخذ بها السلطات الامنية لمواجهة الارهاب الحالي. ولكن لن نتقبلها ولن نغض النظر عنها، خصوصا اذا ما طالت الحقوق المدنية والسياسية للناس. واذا ما تم استخدامها كما هو متوقع لحصار الحريات ولكبت المطالبات المستمرة بالانفراج والانفتاح السياسي، أو كما جرى بالفعل مثل الاجراءات التي اتخذت بحق «البدون».
سنتفهم الاندفاع الذي قد يسيطر على الحكومة في التشدد والتطرف في حفظ الامن. فدعوات علقوا المشانق واضربوا بيد من حديد، والقصاص العلني الى آخر المبالغات المعروفة بالتطرف والتشدد صدرت من مواطنين حسني النية ومعنيين بعودة الامن والامان. لكن بالطبع السلطات الامنية ستجد في هذه الدعوات وامثالها فرصتها الذهبية في مواجهة الحريات، وفي تقليص وانتهاك الحقوق السياسية للمواطنين، خصوصا من لديه رأي معارض او مخالف للوضع العام.
لقد زرعت الحكومات والسياسات السابقة بذور الارهاب والتطرف بتبنيها للقوى المتخلفة وحرصها على النفاق الديني، الذي عممته في كل مكان. بحيث اصبح الجميع على قناعة، وهي قناعة حقيقية مع الاسف، بان البلد بلد ديني، وان التظاهر بالتدين يقود الى القمة. لذا وجدنا الحجاب ينتشر واللحى تكث وتتزايد. سواء شكلا او موضوعا كان التظاهر بالتدين هو سيد الموقف في السنوات السابقة. وليس افضل مثال على ذلك سوى ترديد مسؤولينا الببغائي للآيات والاحاديث الدينية في خطبهم بمناسبة وبدون. متابعة قراءة حذار.. حذار

عبداللطيف الدعيج

كلكم إرهابيون.. وكلكم مسؤول

جميع الإدانات العفوية الصادرة من المواطنين الطيبين، او تلك الرسمية التي صدرت كبيانات او تصريحات، او حتى مواقف وقرارات، كبيان مجلس الوزراء هنا. جميع هذه التصريحات، وبلا استثناء، تصريحات تعبّر عن مواقف متساهلة، ان لم نقل مؤيدة للإرهاب وللتقتيل، ولكل ما يجري من فظائع وجرائم باسم الدين.
الذين استنكروا قتل الناس في رمضان أحلوا قتلهم في شعبان. ورجاء لا يصحح لي أحد.. رجاء. الذين استنكروا التفجير في المؤمنين وهم سجود، أحلوا تفجيرهم وهم ركع، أو على الاقل قيام. الذين استعظموا القتل في بيت الله، ليس لديهم مانع، بل ربما لدى أغلبهم رغبة في أن يكون القتل في الأوبرا او المسرح. الذين أدانوا الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء، بوصفها ليست من الاسلام، او لم يأمر الله او رسوله بها، هم من سيقتل غداً عندما يغيّر رأيه. ويقتنع بفتوى احد معاتيه التدين تجيز له قتل الآخر. متابعة قراءة كلكم إرهابيون.. وكلكم مسؤول

عبداللطيف الدعيج

زين.. ابدأوا بأنفسكم

« ..أكد مجلس الوزراء على اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث هذه الآفة وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع هؤلاء الإرهابيين دعاة التكفير والضلال، وأنه لن يقبل أبداً تهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها، وأنه لن يسمح لبذور الفتنة أن تنمو في أرضنا الطيبة أو بتضليل الشباب المخلصين بالأوهام والافتراءات».
كلام طيب وسياسة حكيمة ولكن ينقصها أن تبدأوا بأنفسكم. نعم، ابدأوا بأنفسكم، فلم ينشر التطرف، صنو التدين، غير مؤسسات الدولة ورموز الحكومة. لم يشجع التطرف إلا إعلامكم، ولم تغرس في نفوس الناشئة البغضاء والكراهية إلا تربيتكم، ولم ينم الإرهاب لولا دعمكم وتشجيعكم. ابدأوا بأنفسكم إن كنتم صادقين، اخلعوا الجبة واحلقوا اللحية وتخلصوا من كل مظاهر دعم التدين وتزيين التزمت التي رافقت سياساتكم الإعلامية والتربوية منذ حل مجلس الأمة سنة 1976.
لا نلوم الوضع الحالي على ما جرى ويجري. فقد تم ورثة تركة ثقيلة وأوضاع عتية على التطويع. ولكن اسمحوا لنا بأن نلومكم على استمرار التساهل وعلى اقتفاء السياسة الخطأ في مجاملة التدين وفي مراعاة ضغوط وتصلب مجاميع التطرف والتزمت الديني والاجتماعي. متابعة قراءة زين.. ابدأوا بأنفسكم