عبداللطيف الدعيج

مع الاعتذار لفيروز.. «وينن».!!

لست مستغربا هذا الشحن الطائفي، الذي استفحل بعد اكتشاف الاسلحة «المهولة»، التي خزنها بعض المواطنين الشيعة. وليست شيئا جديدا هذه الاقصائية والعنجهية ايضا في التعامل مع الآخر، ممن قد يتم الاختلاف معه عرقا او مذهبا او حتى فكرا عابرا. فقد تمت تغذية هذا الشحن اجتماعيا بالدرجة الاولى، وسياسيا بالدرجة الثانية على مر السنوات السابقة. ولم تألُ السلطات والقوى المتنفذة المتتالية عن استخدام هذا الشحن واستثماره لمصلحة التفرد بالسلطة او حجبها عن القوى الاجتماعية المتطورة، او بتوصيف اكثر دقة، تلك التي تنشد التطور. فنحن وبمرارة شديدة ليس لدينا قوى متطورة او تقدمية او حتى سياسية كما الادعاء.

متابعة قراءة مع الاعتذار لفيروز.. «وينن».!!

عبداللطيف الدعيج

كعموهم.. لا تنصاعوا لهم

مجالس الامة عندنا كلها، ومنذ البدء في الأخذ بالتجربة الديموقراطية التي تحولت أخيرا الى نظام ارتضاه الكويتيون، مجالس الامة كلها منحت الحكومات المتعاقبة الثقة الكاملة. وأقرت وأشادت في كثير من الاحيان ببيانات الحكومة او ما يعرف بالخطاب الاميري الذي يجسد نوايا ومشاريع الحكومات التي تتبناه. وحده المجلس الاول في عام 1964 قاطع اعضاؤه جلسة قسم الوزراء في اشارة الى رفضهم للحكومة بحجة مخالفة المادة 131. عدا ذلك فإن كل الحكومات نالت على الثقة الكاملة وحتى الثناء والاطراء من مجالس الامة الكويتية.
صحيح انه جرت استجوابات ومناقشات لبعض الوزراء، وحتى طرح ثقة في رئيس الحكومة. لكن يبقى المؤكد ان مجالس الامة في النهاية منحت ثقتها للحكومة وفوضتها مرارا وتكرارا بـ «الهيمنة» على شؤون وشجون الدولة.
متابعة قراءة كعموهم.. لا تنصاعوا لهم

عبداللطيف الدعيج

ليكن هذا المجلس رائداً في احترام فصل السلطات

بقايا تنظيم الاخوان المسلمين، وبعض من نواب الأغلبية المبطلة وقسم ممن لا يزال يقتفي أثر النائب مسلم البراك تمكنوا أخيراً من اصطياد السيد رئيس مجلس الأمة بامتياز. فهم قادوا بشراسة هجوما على الرئيس الغانم وعلى مجلس «الصوت الواحد» مطالبينهم بالقوة بإدانة ما أسموه في تغريادتهم احتلال إيران لحقل الدرة. ومع الأسف خضع الرئيس مرزوق الغانم لتفاهات بقايا الحراك والإخوان، وصرح مطالباً الحكومة بتوضيح الأمر ووضع الحقائق أمام الشعب!
طبعاً لا نلوم الرئيس الغانم، فالحملة كانت شرسة، وكانت «وطنية» و«مخلصة». انضم اليها وشارك بها العديد من المغردين حَسني النية، وتولوا مع فلول المعارضة جلد المجلس ورئيسه.

متابعة قراءة ليكن هذا المجلس رائداً في احترام فصل السلطات

عبداللطيف الدعيج

انچبوا

ايران اعلنت عن مناقصة لاستثمار حقل «الدرة» المختلف عليه مع الكويت، والذي «تتنازع» ملكيته معهما المملكة العربية السعودية. ما ان اعلن عن هذا الخبر الفني البحت، حتى تحول كل المغردين في تويتر الى وطنيين غيورين على الوطن الكويتي وحقوقه. وتقدم هؤلاء جميعا وبشكل لافت للنظر نواب الاخوان المسلمين واعلاميو ما يسمى بـ«الحراك».
متابعة قراءة انچبوا

عبداللطيف الدعيج

متى نتعلم؟

وجود أسماء شخصيات يمكن من خلال مواقعها وقربها من القرار وصفها بانها من «اقطاب» النظام ضمن المتهمين في قضية امن الدولة الاخيرة او ما يعرف بـ «قروب الفنطاس» ربما من المفروض ان يفرض على السلطة السياسية اعادة النظر في موقفها من تقييم الولاء والتأهل للمناصب العامة. بل يمكن القول إن المجتمع بمجمله مدعو الى اعادة تقييم عوامل واسباب الولاء والانتماء.

متابعة قراءة متى نتعلم؟

عبداللطيف الدعيج

لستم مذنبين ولا حتى متهمين

البيان الذي صدر ضد النائب عبدالحميد دشتي من قبل مجموعة من المواطنين الشيعة بيان طائفي بامتياز مع الأسف. ورغم أن الموقّعين على البيان من الشخصيات الوطنية المعروفة، ومن بينهم أصدقاء وربع، فإن البيان وبغض النظر عن حسن النية يضع الطائفة الشيعية في وضع متدن ومحرج أيضاً. متابعة قراءة لستم مذنبين ولا حتى متهمين

عبداللطيف الدعيج

تصالحوا مع الناس

ليس للنشاط المتواصل في الفترة الأخيرة لبعض أو، في الواقع، أغلب أعضاء جماعة المعارضة الجديدة، ليس لهذا النشاط أي معنى سياسي غير حقيقة كونه محاولة محمومة للالتحاق بالقافلة والانضمام المتأخر لمسيرة «الصوت الواحد». ليس مصالحة وليس إعادة تفاهم وحوار، كما يحاول من التقى صاحب السمو من جماعة المعارضة الإيحاء به. لقاء البعض من المعارضة بحضرة صاحب السمو لقاء روتيني في العرف والتقاليد الكويتية، ولقاء متوقع وعادي بحكم طبيعة وسماحة صاحب السمو، ويجب ألا يعطى أكبر من حجمه ودلالاته، كما يحاول بعض المعنيين بالعودة إلى المسار العام أن يضفي عليه. متابعة قراءة تصالحوا مع الناس

عبداللطيف الدعيج

العنصريون الحمقى

الذين ساهموا ويساهمون في إثارة الحمية الطائفية والنعرات العنصرية هم- ولا غرابة على الإطلاق هنا- من يحرص على الترويج لتقييد الحريات وقمع حق التعبير ومصادرة الحقوق السياسية لدى المواطنين بشكل عام.
متابعة قراءة العنصريون الحمقى

عبداللطيف الدعيج

حزب الله الأصل ومغنية فرع

حتى الآن ليس لدى حكومة دولة الكويت أدلة موثقة عن تورُّط السيد عماد مغنية في حادث اختطاف طائرة الجابرية أو أي حادث إرهابي ضدها. وقد سبق أن أعلنت الحكومة ذلك. لكن ما إن أعلن النائب عبدالحميد دشتي تقديم عزائه لأهل مغنية، إلا وأصبح تورُّط مغنية في حادثة «الجابرية» حقيقة مؤكدة لدى الكثيرين.
ليس هذا دفاعاً عن مغنية، فهو كان إرهابيا -في نظري- وسيبقى. وليس دفاعاً عن النائب دشتي، فتأييد وتمجيد الإرهاب ربما كان مقبولاً قبل سنوات، أو حتى ضرورة قبل عقود. لكن الآن وبعد أن طالت شوكة الإرهاب وأصبح كل شيء وكل نفس هدفاً للإرهاب، فإن إدانة الإرهاب أصبحت واجبة على كل إنسان على هذه الأرض، بغضّ النظر عن أصله أو فصله. ومن يجد صعوبة في تقبل هذا الواجب، فعليه أن يكرم نفسه وغيره بالصمت، أو الكف عن إظهار تأييده أو إعجابه بالإرهاب والإرهابيين، وهذا مع الأسف ما لم يفعله النائب عبدالحميد دشتي. متابعة قراءة حزب الله الأصل ومغنية فرع

عبداللطيف الدعيج

خبز خبزتوه…

دعوة السيد احمد السعدون السلطة للتصالح مع دستور 1962. اي تطبيقه واحترام نصوصه بدلا من انتهاكه والعمل بغير مقتضى مواده واحكامه. هذه الدعوة في محلها بدون شك. وفي محلها تماما لو ان الذي ينتهك الدستور هو «السلطة» وحدها كما يزعم السيد السعدون.
السعدون يدعو الى المصالحة عبر العفو عن المسجونين واسقاط الدعاوى عمن ينتظرون المحاكمة. هنا نريد ان نلفت نظر السيد السعدون الذي يبدو انه لا يرى مثل اغلب ساستنا هنا، لا يرى الا مساوئ غيره، ان القوانين التي حوكم وسيحاكم، سجن وسوف يسجن بسببها «مناضلو» احمد السعدون هي قوانين اقرها السيد السعدون، ووافق عليها بشدة وعنف تياره وحلفاؤه. لم يقروا هذه القوانين فحسب، بل يا بوعبدالعزيز تظاهرت جماعتك ثلاث مرات في ساحة الارادة، وقبلها في الاندلس والعقيلة – وكنت معهم – تطالبون الحكومة ووزارة الاعلام بتطبيق هذه القوانين، اغلاق قنوات وصحف ما سميتموه بالاعلام الفاسد ومعاقبة المسؤولين عنه. وبعدها تم استجواب وزيري اعلام بحجة التقصير في تطبيق القوانين التي اصر جماعتك على اقرارها. حتى عندما تملكتم الاغلبية المطلقة في المجلس المبطل. بدلا يا سيدي من ان تلغوا القوانين المقيدة للحرية. وتفتحوا المجال امام حق التعبير وحرية الرأي، بدلا من هذا يا سيد احمد قدمتم قانون اعدام من يعبر عن رأيه. وكنت حضرتك احمد عبدالعزيز السعدون اول الموقعين عليه. متابعة قراءة خبز خبزتوه…