ليس مستغرباً على الإطلاق موقف المواطنين الرافض لزيادة أسعار الوقود. وفي الواقع أي زيادة لأي منتج أيا كانت أهميته أو ضروريته. فأحد لن يتقبل برضا كامل المساس بدخله أو الانتقاص من كم الرفاه الذي يتمتع به. لكن المستهجن، وهو في الواقع ليس بمستغرب، هو موقف ما يسمى القوى السياسية من الزيادة.
لا نستغرب معارضة المواطنين، فالزيادة مهما كان تبريرها أو تلطيفها هي في النهاية عبء لن يكون من السهل على المواطن التكيف معه بسهولة. لكن ليس ما يسمى القوى السياسية. فهذه يجب الا يحركها رد الفعل العفوي ولا حتى المصلحي الذي بالتأكيد لا يمكن للمواطن أو المستهلك في هذه الحالة ان يتحرر منه. القوى السياسية من المفروض ان تتعامل مع الامر بــ «سياسة» ودراسة وتفهم لدوافعه ومبرراته. واتخاذ موقف عملي مدروس منه، ان تأييدا او رفضا. لكن جماعاتنا السياسية كما هو متوقع تعاملت بعفوية وسذاجة مع الامر. وزاد بعضها الطين بلة حين اصر على عزف اسطوانة الفساد المملة واتهام الفاسدين بالتخطيط للزيادة للاستمرار في نهب المواطن..!!!
هناك عقدة لدى الكثيرين ولن اقول البعض، ممن يتعاطون السياسة في هذا البلد، وهي صعوبة تقبل او حتى تفهم القرارات الحكومية. وفي واقع الامر اي قرارات لها علاقة بالشأن العام. لان الشأن العام هنا هو حكومي صرف. الحكومة او الدولة تخلق كل شيء وتمول كل شيء، وبالتالي مسؤولة عن كل كبيرة وصغيرة.. لهذا فإن الدولة او الحكومة -التي من المفروض ان تدير الدولة- تتحمل اللوم، واللوم فقط. فليس هنا ثناء ومديح لان المتوقع ان «تعتني» الدولة بالمواطن هنا وان تقدم له كل شيء على طبق من ذهب. متابعة قراءة رفع المعنويات.. لا رفع الأسعار
التصنيف: عبداللطيف الدعيج
الانتماء والولاء عند الكويتيين..!
ليس لدى أيّ منا انتماء كامل لهذا البلد. عادة تسبق مثل هذا الاقرار مقدمات وتحليلات ونتائج تقنع القارئ بسلامة وصحة مثل هذا الادعاء. لكن هنا، واليوم، حرصت على ان اضعها في المقدمة او «تدرعم» بلا اشارات او مقدمات. ليس لدى اغلبنا انتماء بالكامل لهذا البلد. ليس لأننا خونة كما يتلذذ البعض في وصف من يختلف معهم، وليس لأننا نوالي بلداً او موطناً آخر. ولكن ببساطة لأن وعينا الاجتماعي لم يتطور بدرجة كافية حتى يطغى الولاء «الوطني»، المنشود من قبل الجميع، على انتماءاتنا او ولاءاتنا الطائفية والعرقية، وحتى الاجتماعية.
لهذا، فإن اغلبنا يميل بقوة المصلحة الاجتماعية، او الطائفية، او العرقية، الى الانحياز لأي من هذه المؤسسات ضد مؤسسة الدولة او الوطن. بل يعمل البعض او عمل في الواقع كثيرون على وضع مصلحة الدولة او الوطن بمرتبة ثانية لمصلحة تعظيم وتعزيز ما يؤمنون به او ما هم فيه من واقع اجتماعي وسياسي. متابعة قراءة الانتماء والولاء عند الكويتيين..!
المقاطعة والمشاركة تراث كويتي
عزم الحركة الدستورية على خوض الانتخابات المقبلة أثار ردود فعل كثيرة، أغلبها ان لم يكن جلها، ردات فعل سخيفة، طفولية عفوية، وانتقامية متشفية. من المعلوم انني لا أدافع على الاطلاق عن الحركة الدستورية الاسلامية، ولكني أرى ان من حق، بل في الواقع، من واجب كل اتجاه سياسي ان يحني رأسه للعاصفة أو ان يسبح مع التيار أو ان ينثني ويتطوع للواقع والمنطق. هذه هي السياسة، فن الممكن، وهذا هو التعامل مع الواقع، اخضاعه بمقدار الخضوع ذاته له. لكننا تربينا على أيد جاهلة سياسياً أو عديمة الضمير وطنيا – على رأسها بالطبع «حدس» وكل بقية التنظيمات السياسية المعروفة – التي استهلكت عقوداً بل قرونا تحارب طواحين الهواء وتسعى الى تحقيق المستحيل، ومع الأسف لا تزال. متابعة قراءة المقاطعة والمشاركة تراث كويتي
أولاً.. ورونا شطارتكم
بيان الحركة الدستورية الاخير المتوجس من الخطر الايراني القادم، يطالب «السلطة» بضرورة الحذر والاستعداد لمواجهة الكوارث والأزمات التي قد يجلبها هذا الخطر. وأهم هذه الاستعدادات كما ترى حركة الاخوان هو «تعزيز الجبهة الداخلية»، وهذا يتأتى حسب رأي الحركة عبر تحقيق المصالحة الوطنية بإطلاق سراح سجناء الرأي واعادة الهوية الوطنية او الجناسي لمن سحبت منه الجنسية. متابعة قراءة أولاً.. ورونا شطارتكم
عندنا وعندهم خير
البيان الأخير، الذي اصدرته الحركة الدستورية، او الاخوان المسلمين، والمتضمن التحذير الجدي والحازم من الخطر الايراني، الذي تدعي الحركة انها حذرت منه سابقا، والذي تأكد، حسب بيان الحركة، باكتشاف «خلية العبدلي». لا شك بيان في وقته وضمن اسبابه ومبررات اصداره. خصوصا ان الاشارات او التهديدات الايرانية ما زالت تتوالى بشكل يؤكد ظنون الحركة الدستورية، ويدعم شكوك كل من لا يرى خيرا في النوايا الايرانية.
متابعة قراءة عندنا وعندهم خير
لا حل إلا بالأسد
الإعلان عن توسعة الهدنة المحدودة بين اطراف النزاع السوري قد يكون بداية حقيقية للتفكر في حال ومآل احوال الشعب السوري. عوضاً عن التسابق المحموم للتكسب من الازمة السورية الذي اتقنته بحرفنة جميع الاطراف المسؤولة عن تأزيم الوضع وتعقيد الحل.
مخرجات القائمة الواحدة
ما يحدث حاليا في جامعة الكويت من المفروض ان يكون دليلا وهاديا لبعض مدعي الوطنية والقيادة السياسية عندنا. انتخابات الاتحاد «الوطني» لطلبة الكويت يجب ان تكون انعكاسا ونبراسا لما يمكن ان تؤول اليه تجربة الانتخاب وفقا للقائمة الواحدة، التي يسعى البعض بريبة وبخبث سريرة الى فرضها بالقوة على النظام الانتخابي في الكويت.
متابعة قراءة مخرجات القائمة الواحدة
الخطيئة الكبرى
انتخابات الاتحاد «الوطني» لطلبة الكويت اصبحت انتخابات قبلية وطائفية، وان جاز التعبير، معلنة. بل رفعت بعض القبائل اعلامها الخاصة واعلن طلبتها ولاءهم غير المشروط لشيخ القبيلة..!! لنتصور.. «شيخ» القبيلة، يعني الاكبر سنا والاعتق تراثا وميراثا. هذا «الشيخ» يفرض رؤاه وتعاليمه على جيل الغد وشباب المستقبل!!
متابعة قراءة الخطيئة الكبرى
ماذا لو..؟!
أحدهم نشر مقالاً تحت عنوان «حصحص الحق» يوم الخميس الماضي ونسبه لي. بدأه وختمه بآيات قرآنية وبنفس مؤيد لمتهمي خلية العبدلي والطائفة الشيعية. باختصار.. أنا لم أتدين ولم أتشيع بعد. لهذا فلست من كتب المقال ان كان ذلك يعني احداً.. وشكرا للمزيّف مرة، لانه اعطاني اهمية قد لا استحقها.. وشكراً مرة ثانية لانه لم يتقن التزييف.. والآن {بينت فيلكا}.
متابعة قراءة ماذا لو..؟!
لأ … ما عندنا وطنيون
أعلم ان هناك الكثيرين من المستائين من مقالاتي الاخيرة، والخاصة بالانتماء والولاء الوطني، دوافعه وحقيقته. فأنا هنا لم ادفن رأسي في الرمل، ولم اتجاهل الحقيقة او ازخرف الواقع. والواقع اننا شعب بدائي، لم تتح له بعد وبشكل كامل فرصة تطوير وعي او شعور وطني. فأغلبنا او كلنا هنا لا يزال اسير انتمائه القبلي او الطائفي او العرقي. والكل معني بنهب الدولة ومص الضرع.. اللهم الا من رحم ربي. وهؤلاء هم القلة القليلة.
متابعة قراءة لأ … ما عندنا وطنيون