زرت العديد من البلاد، شرقا وغربا، في زيارات كانت تحمل في طياتها معاناة في المطارات والدور وحمل الحقائب وتأخر المواعيد، مع شيء من حالات انخفاض أو ارتفاع السكر والضغط، ولا شك انها رحلات لا تخلو من المتعة واستكشاف ثقافات الشعوب والبلدان.
وفي كل بلد نزوره ترسخ في أذهانا ذكريات عديدة، جميلة أحيانا، وبائسة أخرى، مع التعرف على بعض الشخصيات المتميزة والمدهشة أحيانا. متابعة قراءة كم أمتعتنا بصوتك أيها العندليب الأسمر.. رحمك الله
التصنيف: عبدالله مطير الشريكة - همسه قلم
«ولا تسرفوا»
هذا هو عنوان الحملة الوطنية التي انطلقت قبل أيام لتذكير الناس بخطورة الإسراف والتبذير وحرمتهما الشرعية ومالهما من آثار قبيحة في دين الناس ودنياهم.
(ولا تسرفوا) جزء من آية من كتاب الله – جل جلاله- وفيها هذا الأمر الرباني باجتناب الإسراف، والذي بين الله – جل جلاله- عاقبته الوخيمة فقال عز وجل: (إنه لا يحب المسرفين).
الأموال التي أنعم الله بها على الناس والدول تجب المحافظة عليها وحمايتها من الإسراف والتبذير والسرقات بصورها، فالناس لا يملكون حرية التصرف المطلق في هذه الأموال، بل يلزمهم لزوم الشرع فيها، فمثلا لو أن رجلا حرق أوراقا نقدية يملكها وقال: حلال وأنا حر فيه، لقلنا له إنك تأثم بفعلك هذا، بل قد تكون من إخوان الشيطان بهذه الفعلة التي تراها يسيرة، لأن الله – جل جلاله- يقول: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين). متابعة قراءة «ولا تسرفوا»
صور عصرية من أكل الحرام
إن مما يعلمه كل مسلم أن المال لا يجوز أخذه إلا بالطرق المباحة، فإن أخذه من طريق غير مشروع فقد أصبح مالا حراما، يمحق الله بركته، وتلحق صاحبه العقوبات في الدنيا والآخرة، فالله جل جلاله طيب لا يقبل إلا طيبا، وأمر بأكل الطيبات، وحرم تناول الخبائث، وتوعد جل جلاله متعاطي الحرام بأليم العقاب في الآخرة، فأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن كل جسد نبت من الحرام فالنار أولى به.
وقد فصل الله- جل جلاله- صور المال الحرام في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم تفصيلا، وذكر منها السرقة والربا والرشوة والتحايل على المحرمات. متابعة قراءة صور عصرية من أكل الحرام
الضباع البشرية
خلق الله- جل جلاله – المخلوقات لحكم عظيمة، وفاضل سبحانه بينها، وفضل الإنسان على سائر الكائنات الحية، وحمله أمانة التكليف، وأمره بالرفق والإحسان إلى بقية الحيوانات إلا ذوات الشر والخبث منها.
وقد أمر الله- جل جلاله – الإنسان بالتحلي بالأخلاق الفاضلة واجتناب السيئة، لاسيما تلك السلوكيات الخبيثة التي تمتاز بها بعض الحيوانات المستقبحة.
والإنسان قد يتخلق ببعض أخلاق الحيوانات الحسنة أو السيئة، فالكلب امتاز بالوفاء، والذئب بالشجاعة والاقدام، ولا شك في أن هذه أخلاق فاضلة، لذلك تعجب بعض الشعراء من وفاء الكلاب في مقابل غدر بعض الأصدقاء فقال: متابعة قراءة الضباع البشرية
الرزق على الله سبحانه
هذه العبارة كثيرا ما تجري على ألسنة الناس معلنين ثقتهم بالله في تحصيل الرزق، ومعناها عندهم أن الأرزاق بيد الله جل جلاله وأن ما كتبه الله من رزق للعبد فلن يتمكن أحد من حرمانه منه مهما فعل، وهذه المعاني العظيمة قد جاء تقريرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ولن تموت نفس حتى تستكمل أجلها وتستوفي رزقها، ولو اجتمع الناس على أن ينفعوا العبد بشيء فلن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، وعكس ذلك فيما لو اجتمعوا على أن يضروه بشيء فلن يضروه إلا بما كتبه الله عليه، فالذي يرزق دواب البر والبحار، ويسوق الرزق للأجنة في الأرحام، هو الذي تكفل بأرزاق البشر، وهذا كله يختصره الناس بقولهم: (الرزق على الله). متابعة قراءة الرزق على الله سبحانه
بين المفتي والمستفتي
الفتوى هي السؤال عن الحكم الشرعي، والسؤال هو أحد وسائل تحصيل العلم ومعرفة الأحكام الشرعية، ولذلك أمر الله جل جلاله به في كتابه الكريم، وللسؤال آداب عددها العلماء مستنبطين لها من كتاب الله- جل جلاله- وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهي آداب ينبغي للسائل عن الحكم الشرعي لزومها والحرص عليها، وهي عون المستفتي والمفتي في الوصول إلى الحكم الشرعي الصحيح، وتنزيل المسائل النظرية على الوقائع التي يسأل عنها، ولا يخفى ما للفتوى من مكانة جليلة في الإسلام، ومالها من آثار على الناس في دينهم ودنياهم، فالخطأ فيها من السائل أو المجيب يرتب أخطاء في الفتوى وتطبيقها، لذا أحببت أن أذكر إخواني بأهم الآداب التي ينبغي على المستفتي التحلي بها عند سؤاله عن الأحكام الشرعية، ومن هذه الآداب:
١- أن يقصد بسؤاله عن الحكم الشرعي معرفة الحق والعمل به، ولا يقصد تتبع الرخص، أو محاولة إحراج المفتي، أو مجادلته بجهل، أو غيرها من المقاصد القبيحة. متابعة قراءة بين المفتي والمستفتي
المتلونون في الدين
المتلونون في الدين هم أولئك الذين لا يعرف لهم موقف ثابت في القضايا والأحداث، بل تتغير مواقفهم بحسب تغير مصالحهم، وبهذا المعنى عرف ابن منظور- رحمه الله- المتلون، فقال في (لسان العرب): «وفلان متلون إذا كان لا يثبت على خلق واحد».
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك الرديء، والخلق الوضيع في أحاديث كثيرة، وبين أن أصحاب هذه الخصلة القبيحة هم شر الناس، فقال صلى الله عليه وسلم: «وتجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتي هؤلاء بوجه» رواه البخاري. متابعة قراءة المتلونون في الدين
عمادة كلية الشريعة
قد منّ الله جل جلاله علي بالدراسة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، بعد تخرجي من المعهد الديني عام 1996، وكنت السابع على الكويتيين في المعاهد الدينية بفضل الله، وذلك بعد ان تركت الدراسة والتحقت بالسلك العسكري ثم عدت إلى الدراسة بنظام المنازل عام 1993، وبفضله سبحانه أيضا أتممت دراستي الجامعية في الشريعة، ثم أكملت الماجستير في الحديث وعلومه في نفس الكلية ولله المنة، قضيت في المرحلة الجامعية أربع سنوات، ومرحلة الماجستير ثلاث سنوات، وفصل بينهما أربع من السنين كانت بمنزلة الاستراحة، في هذه السنوات السبع التي قضيتها بين أروقة الكلية رأيت فيها العجائب الكثيرة والكبيرة، من تحزبات وانتماءات، وحروب شرسة بين التيارات، وتلكم الآراء المنحرفة فقهيا أو عقديا أو منهجيا، والتي وصلت بعضها إلى حد تكفير جمع من المسلمين بغير حق، وهي وإن كانت قليلة إلا أنها كانت تؤثر على شريحة من الطلبة، وقد عاصرت في تلك الفترات عددا من العمداء والعمداء المساعدين، ولاحظت كيف تتأثر الكلية بعميدها، من النواحي الشخصية والفكرية، وأدركنا الفرق بين من تكون الكلية عنده أولوية يترك من أجلها كثيرا من أعماله الأخرى، وبين من يتخذها وجاهة ولقبا يضيفه إلى ألقابه التي يحب أن يسطرها في سيرته الذاتية، وكذلك من يسخر جهوده لفرض توجهه الفكري أوالعقدي أوالحزبي على الكلية، من هنا ندرك خطورة القرار المرتقب لاختيار عميد هذه الكلية القادم، خصوصا مع ما نسمع عنه من تدخلات وضغوطات يمارسها سياسيون وتيارات على أصحاب هذا القرار.
وإن من مصلحة الكلية أن يتم اختيار عميد متفرغ لها، يهتم بالعمل أكثر من التصريحات، ويبتعد بهذه الكلية الشرعية عن عالم السياسة وصراعاتها، ويجنبها الأفكار التكفيرية والضالة، ولابد أن يكون سجله العلمي ناصعا بعيدا عن الشبهات، فقد قرأت قبل فترة خبرا نشرته إحدى الخدمات الإخبارية في مواقع التواصل، يفيد بأن أحد عمداء الكلية السابقين كانت نسبته في الثانوية أقل من 47%، وليس لديه تسلسل أكاديمي، ومعدله الجامعي جيد، فإن كان هذا الخبر صحيحا فهو سابقة نتمنى ألا تتكرر. متابعة قراءة عمادة كلية الشريعة
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
يوسف يسأل: ما حكم تعذيب المتهم حتى ينتزع منه الاعتراف؟
٭ حرم الله تعالى الاعتداء على نفس المسلم او على اي جزء من بدنه، وقرر عقوبة شرعية على من يعتدي عليه، قال الله تعالى: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ـ المائدة: 45)، وقال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ـ الأحزاب: 58). وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: ان الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا ـ رواه مسلم. متابعة قراءة (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
ما ينبغي أن يتجنبه الإمام والخطيب
مما لا شك فيه أن مقام إمامة الناس في الصلاة، واعتلاء منابر المساجد من أجلّ الأعمال الصالحة، وهو عمل له أهميته البالغة، وتأثيره الكبير في المجتمع، لذا فإن من المهم جدا أن تعتني وزارة الأوقاف والجهات المسؤولة بالإخوة الفضلاء الأئمة والخطباء، وتوفير كل السبل التي تعينهم على أداء مهامهم الجليلة.
أقول هذا وأنا أحسب أن الوزارة ووزيرها الشاب يبذلون جهودا طيبة في ذلك، لكنني أطالبهم بالمزيد -سددهم الله-. متابعة قراءة ما ينبغي أن يتجنبه الإمام والخطيب