من يراجع المتغيّرات التي لحقت بديموغرافية المجتمع الكويتي يشعر بألم وحزن شديدين، لما آلت اليه الأمور، ففي أواخر الخمسينات كان تعداد الكويتيين 113622 كويتياً، في حين كان عدد سكان الكويت 206473 نسمة، أي إن نسبة الكويتيين الى غيرهم من السكان كانت %55.
واليوم يبلغ عدد الكويتيين مليوناً و300 ألف نسمة، أي إن عدد الكويتيين تضاعف 11.5 مرة خلال ستين عاما، مما يعني أن نسبة النمو السنوي %20 وهي نسبة عالية بكل المقاييس، إذا لا تزيد نسبة النمو السنوية لسكان الدول في متوسطه عادة عن 2.5 في الدول، بل ومعدله الطبيعي في الكويت لا يزيد على 4.5 وهو ما يعني أن نسبة الزيادة لدينا تبلغ أربعة أضعاف ونصف الضعف عن مستوى زيادتنا الطبيعية، بل وتبلغ 8 أضعاف المتوسط الطبيعي للزيادة في دول العالم. متابعة قراءة عنق الزجاجة
التصنيف: أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع - الديون
جراح الوطن لم تبرأ
منذ أربعين عاماً تقريباً، وتحديداً منذ عام 1976 وحتى اليوم، والوطن تثخنه جراح دامية لم تندمل، ومعالجتها كانت آنية أو تخديرية، مما أبقى تلك الجراح دامية ونازفة: اجتماعياً.. يفت في عضد الوطن ووحدته مسارات تمزّقه فئوياً وطائفياً وقبلياً ومالياً، تستنزف مقدرات الوطن فتعددت أوجه إهداره ومظاهر فساد إنفاقه، وتعليميا تلاشت قيم التعليم تخريجا لحملة الشهادات وتوارى حملة المؤهلات، وتدنت مدخلات التعليم ومخرجاته وتراجعت مقوماته، وسياسيا اختلت توازنات الدستور وتم التخلي عن ركائزه، وتم المساس بثوابته ومنظومته التوافقية وفكرته التعاقديّة بسبب تراخي الحكومة عن التزاماتها المسطرة فيه. متابعة قراءة جراح الوطن لم تبرأ
الإرهاب هو إسرائيل.. وليس الإسلام
الحملة المتصاعدة بالغرب ضد الإسلام والمسلمين، التي تطالب بطرد المسلمين من الدول الغربية والدعوات المشبوهة لحرق القرآن الكريم، هي حملة ظالمة وخاطئة، وفيها نفَس متطرّف ومرفوض. نعم، ما حدث في تفجيرات باريس وراح ضحيتها الأبرياء جريمة وأعمال مدانة لا يقرّها الإسلام ولا المسلمون. نعم، من قام بتلك الأعمال مسلمون، وهو أمر مؤسف ومحزن في آن واحد، لكنهم لا يمثلون المسلمين.
لكن، كل ذلك لا يبرر الحملة المتصاعدة والموتورة التي يشهدها الغرب ضد الإسلام والمسلمين. متابعة قراءة الإرهاب هو إسرائيل.. وليس الإسلام
بين رجال الدولة.. والفخار الذي يكسر بعضه
بوفاة العم يوسف خالد المخلد، أمس، رحمة الله عليه، وقد سبقه بأشهر قليلة العم عباس مناور، تكون الكويت قد فقدت مع من سبقهما نماذج من رجال الدولة، فالرجلان -رحمهما الله- كانا من المؤسسين بعضويتهما في المجلس التأسيسي الذي وضع الدستور، وبه انتقلت الكويت من المشيخة العشائرية إلى الدولة الدستورية، وبمراجعة سريعة لأعضاء المجلس التأسيسي وعددهم 31 شخصاً (20 منتخبون و11 وزيرا من غير المنتخبين)، نجد أن معظمهم رحل إلى جوار ربه -رحمة الله عليهم-، والأحياء منهم 7 أطال الله في أعمارهم. متابعة قراءة بين رجال الدولة.. والفخار الذي يكسر بعضه
فقاعة الادعاءات المزعومة لـ «داعش»
العمل الإجرامي، الذي ارتكب في باريس يوم الجمعة 2015/11/13 وراح ضحيته 129 من الأبرياء و300 جريح، عمل مدان ويتنافى مع الشريعة الإسلامية، والإسلام منه براء، ولا يتحمل المسلمون جريرة هذه الجريمة النكراء.
وعليه، لا بد من أن توضع الأمور في سياقها الطبيعي بعيداً عن المعلومات المغلوطة أو الادعاءات المزعومة أو المبالغات المقصودة أو الحقائق المنقوصة. متابعة قراءة فقاعة الادعاءات المزعومة لـ «داعش»
قبل الانهيار.. أو إذا فات الفوت
متى يمكن أن يفيق البلد؟ متى يمكن أن تتحرك حكومته؟ متى يمكن أن يشعر بالخطر؟ متى يمكن أن يشعر الناس باللااستقرار؟ متى نتوقع لحظة تحرك وطني مسؤول قبل فوات الآوان؟!
إن البلد يمر بمؤشرات خطيرة وقد تؤدي الى الانهيار:
– اهتزت العدالة مع تكرار تعطيل القوانين ومنهج تطبيقها الانتقائي خلافا للدستور.
– أسعار النفط بلغت 42 دولارا نزولا من 105، وهي مستمرة بالنزول المأساوي!
– العقارات محتكرة وأسعارها خيالية ولا حياة لمن تنادي!
– صراع حاد بين أفراد من أبناء الأسرة! متابعة قراءة قبل الانهيار.. أو إذا فات الفوت
الدستور في ذكراه
غداً (الأربعاء) هو يوم ذكرى صدور الدستور الكويتي، الذي قصد منه الانتقال لدولة عصرية يسودها القانون وتديرها المؤسسات، والسيادة فيها للشعب في الوقت الذي يحفظ للأسرة الحاكمة مرجعيتها في إمداد الدولة بمنصبي الأمير وولي العهد، وهو توازن فريد بين الشعب والأسرة الحاكمة من جهة، وبين السلطات العامة الثلاث وبين الرقابة عليها برلمانيا وشعبيا من جهة ثانية، وبين بناء المؤسسات في ظل هيمنة القانون من جهة ثالثة، وبعد مضي 53 عاماً على صدور الدستور، فهناك ملاحظات تستحق التسجيل. متابعة قراءة الدستور في ذكراه
تركيا تتفوق على نفسها
لا بد أن نقدر لتركيا ديموقراطيتها المتميزة، وأن ندرك أن النظام الديموقراطي الصحيح يؤتي أكله عند التمسك به وفي تطبيق مبادئه وفي حسن تنظيمه وفي سلامة ممارسته، وهو سبيل الدولة المعاصرة للاستقرار والبناء والتنمية، أما غير ذلك من الإيمان ببعض المظاهر الديموقراطية والكفر بالبعض الآخر منها، فإنه يورث الأرق واللاإستقرار، ويفسح المجال للفساد أن يستشري وللفاسدين أن يسودوا، وتضيع في دهاليز الديموقراطية المشوهة كل جهود الإصلاح والنوايا حتى لو كانت النوايا صادقة، فذلك لا يغني عن ضرورة الممارسة الحقيقية لخيار الدولة المعاصرة وهي الديموقراطية. متابعة قراءة تركيا تتفوق على نفسها
من التحلطم (التذمر) إلى الإنجاز
طاقة هائلة، بل وربما خلاقة، تلك التي نبددها نحن أهل الكويت في «تحلطمنا»، أي «تذمرنا» من الأوضاع وما آل إليه البلد من انحدار وتراجع في كل المجالات من دون استثناء. فرئيس الحكومة ورئيس البرلمان يتذمران، والوزراء يتذمرون، والنواب يتذمرون، وأصحاب القرار والمسؤولون يتذمرون، والموظف يتذمر، والطالب يتذمر، والمواطن يتذمر! والسؤال: من بقي ليحدث التغيير والإصلاح؟ وإلى متى يستمر مسلسل التحلطم والتذمر؟
أدرك أن مؤسساتنا السياسية نخرها الفساد، كما أدرك أن القيم والإخلاق والذوق العام تردت، وأدرك أيضا أن التعليم والصحة والخدمات العامة صارت هشة، وأدرك تماما أن الجدية في العمل مفقودة، والأنانية والشخصانية والثراء السريع تغلبت على الحس الوطني! متابعة قراءة من التحلطم (التذمر) إلى الإنجاز
«سواعد» برنامج الـ120 يوماً لحل مشكلات البلد
نستكمل الجزء الثاني من المقال، مكررين أنه آن الأوان لأن تقف «كوكبة» من أهل الكويت لتقول لغالبية من في الحكومة والمجلس كفاكم عبثاً بالوطن ومستقبله، فقد فشلتم في حل مشكلات محدودة وسهلة لا تستعصي على حكومة جادة، ولا تعجز مجلساً بحس وطني، ولكنكم عجزتم، فغادروا كراسيكم الوفيرة بهدوء، فالبلد لا يتحمل؟!
أما «الكوكبة»، فهي تضم كل الراغبين بحل مشكلات الكويت تحت اسم «سواعد»، مختصر لشعار «ساهم وينا ألحين علشان ديرتنا». متابعة قراءة «سواعد» برنامج الـ120 يوماً لحل مشكلات البلد