هل يوجد كويتي غيور يمكن أن يرى أمنا الكويت بجروح دامية وقد لا تندمل إطلاقاً؟! ترضيكم يا أهل الكويت الحال التي وصّلتم لها بلدكم؟!! أنا لا أخاطب عواطفكم ولا «أهيض» مشاعركم مثل ما نقول بالكويتي، أنا أتخاطب مع عقولكم وبالمنطق، وأتحدث إلى ضمائركم، لعلنا جميعاً نفيق ونستيقظ قبل فوات الأوان، فلم تمر على الكويت حقبة تاريخية ولا انتخابات برلمانية أسوأ من الانتخابات الحالية!! تعرفون لماذا؟.. لأن الخطاب الوطني «وحدة البلد» و«تماسك النسيج الاجتماعي» وصل إلى حافة الهاوية، فقد حمل لنا نظام الصوت الواحد الذي صدر بالمرسوم بالقانون رقم 20 لسنة 2012 أسوأ آليات تفتيت المجتمع الكويتي تحت مبرر، ودعوة أنه «يضمن التمثيل المتوازن لمختلف شرائح المجتمع الكويتي وفئاته، ويحد من احتمالات الاحتكار الفئوي والقبلي في الدوائر الانتخابية إذا ترك الأمر من دون تقييد». كما جاء بالمذكرة الإيضاحية للقانون، إلا أن الحقيقة التي كرّسها هذا القانون هي أنه قد أدى الى تفتيت المجتمع، وهو ما يفهم صراحة من عبارات المذكرة الإيضاحية المشار إليها أعلاه! متابعة قراءة انتخابات فئوية.. حسافة على الكويت
التصنيف: أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع - الديون
تخيّل الكويت بلا مجلس أمة
هل لي بأن أبتعد عن الواقع وآخذك أختي المواطنة أخي المواطن إلى مكان، بعيدا عن القواعد والنظم والتفكير المنطقي والواقعي الذي يؤذينا ويؤلمنا ولا نشعر بالراحة بوجوده؟!.. هل لي أن أحلّق بك لعالم الخيال الرحب الذي نعمل به ما نشاء، فتبدع عقولنا وتتوالى عطاءاتنا وتتحرر ملكاتنا ونحقّق المستحيل الذي عجز الواقع ومؤسساته عن تحقيقه، ليحققه الخيال؟ خيال تعيش فيه الكويت بلا مجلس أمة! متابعة قراءة تخيّل الكويت بلا مجلس أمة
إعادة البهجة للوطن
نعيش مرحلة حرجة من مراحل بناء الوطن، فقد تُخلِّي عن مشروع بناء الوطن وتميز دولة الرفاه، لقد كنّا وطنا مملوءًا بالحيوية، تجده متجددا دوما يتصدر الآخرين بما له من إنجازات وعطاءات وقدرة في مساندة الآخرين، فقد كان يتطلع كل أبناء الخليج إلى الكويت بالتقدير والإعجاب، لِم لا؟ وهي كانت تتميز بأنها:
– منبر للكلمة وعاصمة لحرية الصحافة ودوحة للحريات على اختلافها، وكانت قبلة للنخب والمثقفين والعقول المتميزة في العالم العربي. متابعة قراءة إعادة البهجة للوطن
الكويت ولّادة
من رحم المعاناة تولد الطاقات، فالكويت دائما ولّادة مهما ظننا أنها شاخت أو نال منها الهجر أو الجفاء أو التآمر، فهي قلب ينبض بالحياة، وتتدفق في عروقها دماء متجددة، لم يعجزها فقرها في الماضي، ولم يذهب همتها ألم الغدر والغزو والخيانة، ولم يرهبها تآمر الأصدقاء والأشقاء، ولم ينسها رغد العيش وبحبوحة الرزق طيب معدنها ولا عطائها المميز، ولم تضيّع في دهاليز الحضارة هويتها، ولا أصالة معدنها، ولم يغب عن بالها أن التعثر هو مسلك في المضي نحو النهوض، نعم هي مثقلة بتراجعات متعددة وإخفاقات متتالية، وغالبا بحكومات عاجزة، وبمجالس أمة لاهية، بعض من فيها لم يعد وطنهم همهم، فتنكروا له وتسابقوا للاقتيات عليه، وهكذا سادت عبارات الإحباط، وترسخت شعارات قتل الهمم، وهناك من يردد ذلك بحسرة وغصة وألم، وهناك من يتغنى بذلك ويغذيه ويزيده ترسيخا، وكأنه يعزف نغما، والكل يردد:
«شعب مترف، شعب بلا هدف، شعب مدلل، شعب ينتظر من يخدمه..»، وغيرها من العبارات،
وقد صُمّت أسماعنا بهذه الكلمات، سواء كانت غبطة او استهزاء أو حسرة. متابعة قراءة الكويت ولّادة
الصوت الواحد
دار حوار في الآونة الأخيرة حول ما كشفه التطبيق العملي من نتائج سلبية بشأن «الصوت الواحد»، وقد جاوبت في ذلك الحوار مبدياً رأيي بأنه يبدو أننا قوم لا نستفيد من تجاربنا، أو لا نرغب في ذلك، وتحكمنا بصورة واضحة ظروف الحال ورد الفعل، فنندفع للتجريب من جديد، ظنّاً منا أن ذلك هو الوسيلة التي تخلّصنا من واقع مُرّ أو تجربة فاشلة، فنهرب للإمام بقرارات التجديد، التي سرعان ما تتعثّر تجربتها، لأننا ــــ وبكل أسف ــــ اندفعنا بهذا الاتجاه من دون الاستفادة من تجاربنا في تلمّس مخاطر التوجه الجديد، الذي اندفعنا إليه. وخلاصة رأيي في تجربة «الصوت الواحد»، الذي طبّقناه في انتخابات مجلس الأمة منذ عام 2013 في جولتين انتخابيتين، وتقييمي له، أنه تكرار للتجارب الفاشلة السابقة عليه، وربما يكون أسوأها. متابعة قراءة الصوت الواحد
الجدل .. والعناد
يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه».
معنى جليل يرشدنا إليه متمم أخلاق الأمم، وهو من وصفه رب العزة «وإنك لعلى خلق عظيم». ألا وهو ترك الجدال الذي يستهلك العقل والجهد والمكانة، ويفقد الإنسان اتزانه واحترامه، وترك الجدل لأجل الجدل أو لإظهار قدرة أو التعالي على الآخرين سلوك مذموم، ولذا فإن تركه خلق راق حتى لو كنت محقا. متابعة قراءة الجدل .. والعناد
معاً لإنقاذ الوطن
ان يعيش الوطن محنة الضياع، حالة مؤلمة، وان يكون مصدر محنته أبناؤه فتلك محنة مضاعفة ومحزنة، فلله درك يا وطني الكويت، فقد اتخذك بعض ابنائك بضاعة للمتاجرة بك، يبيعونك في اول مزاد وأول صفقة وأول سوق للفساد السياسي او المصلحة.. البعض تجردوا من الوطنية وانسلخوا عن الولاء ومات حسهم بالمصلحة العامة وأعمتهم تكسباتهم. فقد مرت عليك أربعة عقود منذ ١٩٨١ وأنت تعيش الغربة بين بعض أبنائك فهم يتربصون بك الفرص ليقتاتوا عليك ويتقاسموك، لا يعنيهم مستقبلك ولا حتى بقاؤك فأنت لهم مشروع مؤقت لا وطن يعيشون له ويضحون من أجله.
التاريخ لا يظلم أحدا لأنه يسجل وقائع وحقائق، وبتقليب صفحات الخمسين سنة الماضية ماذا عسانا سنجد وماذا سنكتشف ما دونه التاريخ.. متابعة قراءة معاً لإنقاذ الوطن
إشكاليات الانتخابات المقبلة
تعيش الكويت على مستوى العمل السياسي والبرلماني مرحلة حرجة من تاريخها، لم يسلم أي منحى من مناحي الحياة فيها من التأثر مما آلت إليه الحالة السياسية العامة، فالفساد ومظاهره ورموزه قد تمكنت من البلد، ونخرت فيه بصورة مخيفة، فالفساد السياسي لحق بأغلب السلطات العامة التي صارت حاضنة له، وجل اهتمامها إفساح المجال له والاقتيات عليه، وهو ما برزت معه رموز منافسة له بين أضلع هذه السلطات، بما في ذلك عدد من الوزراء والنواب، وقد انعكس هذا على معظم مؤسسات وأجهزة الدولة، حيث تم تسخيرها للسير في هذا المجال أو تم وضعها في سياق منظومة الفساد. متابعة قراءة إشكاليات الانتخابات المقبلة
اليأس نقيض الحياة
سير الأمم والأشخاص تجارب ثرية لا بد من أن نستفيد منها، وننتبه جيدا لما فيها من معان ودروس وعبر، فمن ركام اطلال وخراب مر على أمم، ظننا أن الحروب دمرتها والأهوال قد هدمتها، يحدثنا المؤرخون، وينبئنا التاريخ بفساد هذا النظر، وعدم صحة تلك الظنون، إذ إن إرادة شعوب تلك الأمم وتضافر جهودها مكنت هذه الأمم من الخروج من أزمتها، وأن تحول الخراب بناء والضعف قوة والانكسار عزيمة خلاقة، وإذا بتلك الأمم والدول تتصدر دول العالم مكانة وقوة وتقدما، ومن ذلك اليابان وألمانيا اللتان تجاوزتا الدول التي هزمتها ودمرتها. ولا يكتب لأمة أن تنهض وتخرج من بين الركام قوية ما لم تكن لديها ثلاثة عوامل جوهرية هي:
١- الإيمان بأن اليأس نقيض الحياة، فاستمرار الحياة وتعاقب الأمم وتبادل أدوراها هو سر من أسرارها، وهو يعني أنه لا توقف أبدا للحياة حتى يرث الله الأرض وما عليها، والأيام بين الناس متداولة بتفاوت رباني عظيم، عبّر عنه القرآن في الكثير من المواضع، ومنها مطلع سورة الروم،في قوله تعالى «وتلك الأيام نداولها بين الناس». متابعة قراءة اليأس نقيض الحياة
فزعة عشاق الوطن «1من2»
أيُعقل أن تجد إنساناً مغرماً بوطنه؟ أيمكن أن يعيش المرء حالة عشق مع بلده؟ كيف يمكن أن يكون ذلك؟ ومتى؟
على المستوى الشخصي، أنا فعلاً مغرم بوطني الكويت، وهي معشوقتي كما عبّرت عن ذلك في مقال سابق، وأنا لست العاشق الوحيد، فللبلد عشاقه ممن يضحّون بالغالي والنفيس لحفظه وضمان سلامته واستقراره، فلهؤلاء أكتب، ولهم أوجه خطابي بأن يسارعوا، وهم عشاقه، كي يحموه قبل أن يضيع، فالمتآمرون – على قلتهم – أصبحوا يلعبون ويلهون به وبمقدراته.
الكويت حالياً تقريباً مخطوفة من أولئك، لكن على عشاق الوطن ألا يخفوا أو يكبتوا الأفكار والمقترحات التي تنقذها من حالتها وتنهض بها من عثرتها، فهم عشاق يهمهم أن تنعم معشوقتهم بأفضل الأحوال، فنحن معهم نعيش دوماً بأمل، ألا وهو أن تستقيم حال الوطن لينعم بخيراته الجميع، فلئن خطفت الكويت في 1990/8/2 وهب كل أبنائها لاسترجاعها، فكانت الانفراجة بحلول تمت بها عودتها إلينا، وعاد عشاقها الى حصنها الحنون، وهو ما جعلنا نعيش بكرامة في كنف هذا البلد، واليوم فإن الوطن بحاجة ملحة لفزعة من عشاقه لمنع العبث به ووقف اختطافه. متابعة قراءة فزعة عشاق الوطن «1من2»