أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

دولة المدينة المدنية (6) وثيقة للحقوق والحريات

كما أشرنا سابقاً، فإن صحيفة المدينة أرست البناء الدستوري لكيان دولة متكاملة في شأن السلطة السياسية بتفرعاتها الثلاثة، وهي أيضا اتسمت بقيمتها التأسيسية، لكونها وثيقة أولى تشتمل على أساسيات الحقوق والحريات أو حقوق المواطنة.
فقد أرست هذه الصحيفة (هذا الدستور منذ السنة الأولى للهجرة، أي عام 623) حقوقاً متكاملة، هي:
حق المواطنة والانتماء إلى الوطن لجميع سكان المدينة دون غيرهم ممن ليسوا جزءا من هذه الدولة الجديدة «إنهم أمة واحدة من دون الناس».
متابعة قراءة دولة المدينة المدنية (6) وثيقة للحقوق والحريات

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

قرار بلا معلومة = انهيار الديوانية

من يتابع العديد من القرارات أو التشريعات التي يتم إصدارها في الكويت، لا بد وأن تتحرك لديه غريزة الفضول، ليتساءل: هل مصدر التشريع مغيب عن المعلومات؟ أم أنه محيط وعالم بها، لكن اتخذ قراره من دون أي اعتبار لها؟
وإليكم نماذج من هذه القرارات الهشة والسريعة الانهيار:
– فأول نموذج لهذه الحالة مشروع ما يسمى بالبديل الاستراتيجي، فهو في الأساس لم يولد من خلال معلومات ودراسات، وإنما جاء كونه ردة فعل لمطالبات وإضرابات العديد من الجهات الحكومية بزيادة مرتباتها، ما دفع الحكومة للإعلان والتعهد بطرحها لـ«مشروع بديل وشامل» لمعالجة مطالبات زيادة الرواتب، وهو إعلان وتعهد لم يكن مبنيا على أية معلومات أو بيانات، وفجأة تدافع له مجلس الأمة مع الحكومة وعرف باسم «البديل الاستراتيجي»، وهو مشروع هلامي متغير تطرأ عليه تعديلات إرضائية سياسية، وهو كل يوم بحال، لأنه لم يبن على معلومات، ما جعله في مهب الريح. متابعة قراءة قرار بلا معلومة = انهيار الديوانية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

أخطاء الأميركان في القمة الخليجية الأميركية

في القمة الخليجية الأميركية المرتقبة في كامب ديفيد بين قادة وزعماء الخليج والرئيس أوباما، يجب ان نطرح وبشكل ملح أن المنطقة العربية والخليجية تعيش حالة من اللااستقرار، بسبب مباشر لأخطاء السياسة الأميركية فيها منذ 15عاماً. وهي سياسات لم تكن متوازنة ولا منطقية، وتحضرني كلمة سمو الأمير أمام القمة الخليجية، التي أشار فيها الى ضرورة أن يتسم اللقاء بأوباما بالصراحة، قائلاً: «في هذا اللقاء نحدد فيها المخاطر، ونجسد التحديات، تكون فيه الصراحة عنوانا، والمصارحة محتوى وبيانا، لنضع رؤية مشتركة لطريقة معالجتها من منظور خليجي، نتشاور فيه مع حليفنا الاستراتيجي». متابعة قراءة أخطاء الأميركان في القمة الخليجية الأميركية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

حكومة بلا هدَّاف تفقد المصداقية الديوانية

في مباريات كرة القدم نتحمس لتشجيع المنتخب أو نادٍ بعينه، بل ونشعر باطمئنان إذا كان المدرب محترفا وذا سمعة عالية، وكان اختيار وتكوين الفريق بمعايير حرفية اللاعب وتميز أدائه، ولدى الفريق خطة ويلعب بروح جماعية، وأخيرا هداف يحقق النتيجة بعدد من الأهداف المحققة للفوز.
ولو طبقت تلك القواعد على الحكومة وفريقها، كيف يمكن رؤيتها والحكم عليها؟ متابعة قراءة حكومة بلا هدَّاف تفقد المصداقية الديوانية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

دوامة الفساد.. حلقات مترابطة (2)

استكمالاً لمراجعتنا لواقع الفساد في الكويت في المقال السابق، نورد اليوم، الجوانب الأخرى من القضية:
6 ـ إن تراكمات الفساد وتلاحقه قد ساهم فيه معظم، رجال هذه الفترة (1992 حتى الآن)، ممن كان يرفع شعار محاربة الفساد أو وقوفه ضده بذلك، فهو إما متورط فيه، أو جزء منه، أو مساهم فيه، سواء كان من وزراء الحكومة أو أعضاء مجالس الأمة المتلاحقة أو الوجهاء اجتماعياً او الفاعلين اقتصادياً، بمن فيهم قيادات وشخصيات العمل السياسي وتياراته حتى اليوم. متابعة قراءة دوامة الفساد.. حلقات مترابطة (2)

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

الصوت الواحد.. تكرار للفشل

يبدو أننا قوم لا نستفيد من تجاربنا، أو على وجه الدقة، لا نرغب في ذلك، وتحكمنا بصورة واضحة ظروف الحال ورد الفعل، فنندفع للتجريب من جديد، ظنّاً منا أن تلك هي الوسيلة التي تخلّ.صنا من واقع مُر أو تجربة فاشلة، فنهرب للإمام بقرارات التجديد، التي سرعان ما تتعثّر تجربتها، لأننا ــــ وبكل أسف ــــ اندفعنا بهذا الاتجاه من دون الاستفادة من تجاربنا في تلمّس مخاطر التوجه الجديد، الذي اندفعنا إليه، وهذه خلاصة رأيي في تجربة «الصوت الواحد» الذي طبّقناه في انتخابات مجلس الأمة منذ عام 2013 في جولتين انتخابيتين. وتقييمي له أنه تكرار للتجارب الفاشلة عليه، وربما يكون أسوأها.
بداية، لا بد أن أؤكد أن مرحلة الصوت الواحد هي حصاد لتجارب مريرة من العبث السياسي والبرلماني، مارسته معظم الحكومات والمجالس المتعاقبة ومؤسسات وتيارات سياسية وأشخاص، جريا من كل منهم، ربما لتحقيق غايات آنية وأغراض شخصية مؤقتة على حساب البلد وتجربته البرلمانية والانتخابية الرائدة، وهو ما يكشف إسهامهم، كل في مرحلته بتكريس مراكزه وقواه، لأن المصلحة الوطنية، ربما لم تكن غاية البعض.

متابعة قراءة الصوت الواحد.. تكرار للفشل

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

دكتوراه الانتساب.. وغشّ نائب الأمة

انتشار وتداول خبر ضبط أحد نواب مجلس الأمة، وهو يغش أثناء اختباراته في إحدى الجامعات المصرية في الأسبوعين الماضيين، رغم نفي العضو شخصياً حدوث هذه الواقعة، وإعلان السفارة الكويتية في القاهرة أن قائمة من ضُبطوا بالغش المرسلة من الجامعة تخلو من اسمه، ظاهرة أياً كانت صدقيتها من عدمها، تحتاج إلى التوقف عندها.. فهي وظاهرة تزايد أصحاب المناصب والشخصيات السياسية أو الإعلامية في الحصول على المؤهلات العليا، خصوصاً الدكتوراه في مرحلة يغلب عليها «الشك»، وتحوم حولها «الشبهات»، خصوصاً عند ربطها بالجامعات «المانحة» لتلك الشهادات و«توقيتها» والمرحلة العمرية التي حصل فيها هذا الشخص «بهذا السن» على الدكتوراه، رغم علم الجميع بانشغالاته أو ارتباطاته، وأنه لا يملك وقتاً للدراسة، بل والأهم «همة الدراسة والبحث العلمي»، الذي يحتاج إلى ذهن صافٍ، وتفرغ كامل، وقدرة على البحث والاعتكاف في المكتبات وقراءة الكتب! متابعة قراءة دكتوراه الانتساب.. وغشّ نائب الأمة

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

صك البراءة لإيران

هل يملك أي من الكويتيين أو غيرهم من العرب أن يمنح إيران صكاً للبراءة في علاقتها مع الكويت تحديدا وبقية دول مجلس التعاون عموماً؟ وهل احترمت إيران مبادئ حسن الجوار معنا حتى نبرئها بهذا الصك؟ أوليس التحريض والتأجيج الطائفي مسلك إيران وتدعمه سياساتها وإعلامها وحرسها الثوري منذ أن قامت كدولة؟ إذاً هل يصح منح إيران صك البراءة إن كانت الأدلة تؤكد على إدانتها وتورطها في التأجيج الطائفي والتوسعي؟

متابعة قراءة صك البراءة لإيران

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

من التنظير إلى الروتين

حينما يحاول أحدنا أن يتفكر قليلا في سبب تأخرنا المستمر، رغم تزايد عدد المتعلمين والمثقفين لدينا، ورغم اطلاعنا على تجارب الآخرين وتقدمهم، ورغم عراقة تاريخنا الحافل بمبادئ تحفزنا للتفوق وبجذور فكرية تساعد على التميز، وممارسات ناجحة تستحق أن تكون مثالا يحتذى، ومع كل ذلك نجد أنفسنا في تقهقر وتراجع مستمرين، منطلقهما تفكير محدود، وضياع في التدبير، وقلة في الحرص، وحنين للروتين والرتابة والتعقيد. متابعة قراءة من التنظير إلى الروتين

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

استفزاز إيراني.. وحكمة خليجية

في الوقت الذي تتزايد فيه حالة التوتر لدى «إيران التوسعية» وحلفائها وعملائها، أمام حالة الإصرار والقوة التي تمضي بها عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن، التي أوقفت مخططاتهم وأحلامهم، وحالت دون محاولتهم الهيمنة على اليمن بعد تسعة أشهر من استعراضهم للقوة في مختلف أنحائه. فإن إيران ومعها «حزب الله» اللبناني لم يتمالكا نفسيهما عن مهاجمة السعودية، وكيل الاتهامات الباطلة لها، والتي بدأها حسن نصرالله وكيل إيران، ولم يفت وقت طويل حتى بدأت التصريحات الاستفزازية، التي تهاجم دول الخليج، تصدر من زعماء النظام الإيراني، التي بدأها وزير الخارجية السيد ظريف، ثم رئيس إيران السيد روحاني، وأخيرا السيد خامئني، وكل التصريحات، برأينا، تدل على الوجه الطائفي لإيران، وخطورة أعمالها التوسعية في المنطقة، وتبرهن على وضعها المكشوف الذي يقوم على الكيل بمكيالين، فهي لم ترف لها عين، ولم تذرف أي دمعة على إجرام النظام السوري في تقتيل شعبه بالبراميل المتفجرة، وتشريده لما يزيد على ثمانية ملايين سوري، ولا عجب في ذلك، فهي شريكة معه في القتل، وفرض نفوذها في سوريا، كما أن إيران لم تبال بالتصفية الطائفية التي تحدث في العراق، بل هي المتصدر والمشارك بكل ذلك، وهي لم تحزن لتعطيل أحوال لبنان على يد «آلتها فيه» نصرالله وحزبه البعيد عن الله.
متابعة قراءة استفزاز إيراني.. وحكمة خليجية