حديث عظيم لنبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، لخص فيه وبكلمتين العديد من الأسس والمبادئ الدينية والأخلاقية والاقتصادية، وذلك في قوله عليه السلام: «لا يحتكر إلا خاطئ»، والمقصود من ذلك أن من يمارس سلوك الاحتكار لما يحتاج إليه الناس لمعيشتهم الحياتية، وبشكل ملح لا غنى لهم عنه، فهو إنسان قد اقترف عملا مشينا، بل ومؤثما شرعا، أي حرام، وهو ما تعبر عنه كلمة خاطئ، كما سطرها صلى الله اليه وسلم، وهذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في مسنده، يدلل على خطورة هذا السلوك المضر بالناس والمجتمع. واليوم يقوم بعض الناس، أفرادا وشركات، باحتكار «أراضي السكن» بحبسها عن التداول طمعا برفع قيمتها، وهم يعلمون حاجة الناس الملحة إليها ويسمون ذلك «تجارة»، بل و«شطارة»، وهو ليس كذلك بل هم يرتكبون أسوأ الأفعال المحرمة، بل والمستهجنة اجتماعيا، بل وصارت مجرمة قانونا في بعض الأنظمة القانونية.
متابعة قراءة لا يحتكر إلا خاطئ.. عبث احتكار الأراضي
التصنيف: أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع - الديون
تدخل إيراني مرفوض
شعرت بغضب شديد، كوني مواطناً كويتياً، من ذلك التدخل السافر والمرفوض من قبل السفارة الإيرانية في الكويت في ما يخص خلية العبدلي، فقد كشفت السفارة من حيث تعلم أو لا تعلم عن تورطها، أو بالأحرى دولتها، بموضوع تلك الخلية، فقد تصرفت السفارة بصورة أقرب الى «التصرفات الطائشة» بالبيان الذي أصدرته، ففضلاً عن تعارضه مع قواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية وما ينبغي مراعاته بهذا الخصوص، فإنه انطوى على عبارات ذات أسلوب تهجمي على السلطات الكويتية، وأظن أن سبب ذلك أن الحقائق ضيّقت الخناق على إيران، فما كان منها إلا أن أوعزت لسفارتها بإصدار بيان صحافي متهور، تقرأ فيه ومنه ربما شدة التورط الإيراني بالموضوع.
متابعة قراءة تدخل إيراني مرفوض
حوار مع شاب
من دون ترتيب مسبق، وبعفوية لافتة، دار حوار بيني وبين شاب حول نمط التفكير وأحوال البلد والنظرة للمستقبل، ورأيت أن أشرككم بما طرح فيه.
بدأ الحوار بعبارة مزعجة «هل نحن جيل تافه؟».. يستطرد قائلاً: عبارة تخطر لي بين فترة وأخرى! فحينما أرى أن أغلب أبناء جيلي يعيشون حياة اللامبالاة لا يهتمون بأي شيء حولهم سوى تمضية أوقاتهم في القهاوي، أو متابعة المباريات، أو رحلات البحر، أو بناء العضلات أو التجوّل بالسيارة، لا نكترث بالأمور الحيوية للحياة، ولا نحب القراءة ونستهلك طاقتنا بوسائط التواصل الاجتماعي!
متابعة قراءة حوار مع شاب
ردع السلطة.. أم سلوك حضاري؟!
يحزن الإنسان منا لكثرة ما يشاهد ويعايش ويسمع عن سلوكيات وتصرفات غير مقبولة، تحدث من أفراد كُثر في المجتمع.. فهذا الموظف يتأخّر عن دوامه، وإذا حضر لم ينجز شيئاً يذكر! ومظهر اعتيادي أن تتعطل مصالح الناس ومعاملاتهم التي تحت يده، بل يتم رد المراجعين في الساعة الثانية عشرة ظهرا، رغم أن نهاية الدوام الثانية ظهرا! وآخرون ينصرفون مبكّرا، بلا شعور بالتقصير.
فهل تولّد ذلك لغياب السلطة، أم خلل في السلوك الحضاري؟!
تجديد الطبقة السياسية
منذ سنوات وأنا أطرح فكرة تجديد معظم الطبقة السياسية في البلد، ومن المنطلقات الجوهرية لهذا الطرح، هو قناعتي الواضحة أن «معظم الطبقة السياسية الحالية» قد ألحقت بالبلد حالة من «الإرهاق الكامل»، وهو ما انعكس بدوره على الضعف، والجمود، والتخبط، والهدر، والفساد، والتردد، الذي تعاني منه الدولة. وهو ما يعني أن من تسبب في كل ذلك لا يمكن أن يحدث تغييرا أو يرتجى منه عطاء، ففاقد الشيء لا يعطيه، بل الأسوأ هو أن بقاءها واستمرارها سيعرض البلد لانهيارات مؤلمة، فأغلب الطبقة السياسية الحالية أدخلت البلد في دوامات متتابعة من الصراع والمناكفة والاقتتات على انتصارات واهية أورثتنا حالنا التي نعانيها. ولئن كنت أرى أن تجدد الطبقة السياسية ملحا قبل عشر سنوات، وأنه أكثر إلحاحا قبل خمس سنوات، فإنه صار حتميا اليوم، والتجديد الذي أطرحه يشمل الأمور الآتية:
متابعة قراءة تجديد الطبقة السياسية
حكومة تلو الأخرى.. والعودة لنقطة الصفر
حوار مثير وجدل عقيم ذاك الذي يستهلك به الكويتيون نقاشاتهم، ويبدأ الحوار بطرح ثلاثة أسئلة، وهي:
– إلى أين يتجه البلد، وما القراءة المستقبلية له سياسيا ومصيريا؟
– متى وكيف يمكن أن يوقف منحنى الانحدار وعلى يد من؟
– متى يشعر الناس أن ترفهم الحياتي عالة على الدولة واستمرار حالهم محال؟
وما ان يبدأ حوارهم حتى تدرك أنه مضيعة للوقت خاو من الجدية تغلب عليه الأنانية والترف وعدم المسؤولية.
فأحدهم ينتقد الأوضاع بحدة بالغة وتكاد تستشعر أنه يرفض الممارسات الفاسدة، وبعد لحظات يذهلك قوله ياليت تتم زيادة مرتباتنا التقاعدية! متابعة قراءة حكومة تلو الأخرى.. والعودة لنقطة الصفر
خلية حزب الله.. وإيران تفاوض على سوريا واليمن
إيران تعلن عن استعدادها للتفاوض مع دول الخليج بشأن كل من سوريا واليمن، إعلان يؤكد وبشكل قاطع التدخل الإيراني في الدول العربية، ويدل على تورط إيران بأعمال حربية داخل الدولتين، وهو طلب يجب رفضه جملة وتفصيلا، ويكون مصحوبا بأشد عبارات الإدانة والتصدي للموقف الإيراني، حتى لا يأتي اليوم الذي تتجرأ فيه إيران للمطالبة بالتفاوض على البحرين أو الكويت باعتبارها وراء تسليح الخلايا النائمة المختلفة مثل حزب الله أو حزب الدعوة، وربما ترتكب من خلالها أعمال شغب وتخريب في هذه الدول.
متابعة قراءة خلية حزب الله.. وإيران تفاوض على سوريا واليمن
ترميم الدول العربية
منذ موجة الاستقلال والتحرر الوطني من الاستعمار الغربي، ودول العالم العربي وشعوبها تعيش في مخاض إقامة الدولة العصرية، التي تحقق الأمن والاستقرار، والتطور الذي يحقق العيش الرغيد وضمانات التمتع بحياة إنسانية كريمة، مع تعايش ومشاركة في السلطة والقرار.
ومنذ خمسينات القرن الماضي تدافع الكثير من أبناء هذه الأمة لقيادة زمام السلطة في دولهم، منطلقين من فرص مؤاتية، لكن نواياهم ومقاصدهم لم تكن صافية، إذ أن الهدف كان بلوغ السلطة ذاتها، وقد تشكلت الأحزاب والمجاميع السياسية والمكونات الاجتماعية لغاية ضيقة ليست هي بناء الدولة الوطنية والارتقاء بها، بقدر الوصول للسلطة والاستئثار بها، وهو ما أفرز موجة من الانقلابات العسكرية المتتالية، وقد كان الظفر بالسلطة غايتهم،
ولذا فقد انشغلوا في هذه المرحلة بثلاثة أمور، كيفية الوصول للسلطة، الحفاظ على الاستمرار بالسلطة، التعامل العنيف والدموي مع الغرماء السياسيين وأحزابهم، لتقليم أضافرهم وإقصائهم عن إمكانية الوصول للسلطة. متابعة قراءة ترميم الدول العربية
المصارحة
يستغرب الناس مما آلت إليه أحوال بلدهم الكويت، فقد كانت منذ خمسينات القرن الماضي وحتى أوائل الثمانينات من تقدّم لأفضل ومن تطور لآخر، فقد تميز فيها التعليم وارتقت الرعاية الصحية، ونما العمران والطرقات، وحظي الشباب برعاية وعناية فائقة، وازدهرت فيها التجارة، وراجت فيها الحركة الفكرية والثقافية والمسرحية، وأنجزت الحكومات ومجالس الأمة، وانتشر في ربوعها الإبداع، وصارت الكويت قبلة لأبناء الأمة العربية. ومنذ منتصف الثمانينات بدأت حالة الانحدار في كل شيء حتى وصلنا إلى أسوأ الأحوال، وهو سر استغراب وتساؤل الناس. وبصراحة لابد منها، هذه جملة أسباب الانحدار:
متابعة قراءة المصارحة
أميركا تتخلى عن دول الخليج
لا جدل أنه في عالم السياسة الدولية لا توجد عداوة دائمة ولا صداقة دائمة، وانما مصالح دائمة، على أساسها ترتب الدول المختلفة علاقاتها وسياساتها الخارجية، والحكمة تقتضي أن نتعامل مع هذه الحقيقة بواقعية ودقة واضحة، خصوصا في منطقتنا العربية ومحيطنا الخليجي، حيث تتعرض المصالح الأميركية أولا، والغربية لمتغيرات عديدة وليدة تغييرات طبيعية أحيانا، ومن صنع أيديهم أحيانا أخرى. متابعة قراءة أميركا تتخلى عن دول الخليج