جاء في بيان مارسيل خليفة في “فيسبوك”، والذي نشر بجريدة الراي “… كنت آتياً لتلبية الدعوة والغناء في الكويت، وإذ بنائب متشدد، يعترض على زيارتنا، فنبلغ بأن دخولنا إلى الكويت ممنوع: لذا أطلب من الحكومة الكويتية إذا لم يكن لديها مانع من زيارتنا للكويت أن تعتذر عما حصل وترحب بزيارتي”، هكذا يجب أن يكون موقف الفنان الأصيل الملتزم بقضايا أمته، إذا تمسك مارسيل بموقف المطالبة بالاعتذار حتى النهاية، فكرامة الفن والثقافة لا يصح أن ترهن لمزاجية السلطة ووسواسها وخشيتها أن يطاح بوزير شيخ بحملة استجواب محتملة من هذا أو ذاك النائب المتشدد الذي يريد أن يفصل الدولة وأهلها على مقاس فكره وجماعته، مهما بلغ ثقلهم وعددهم. متابعة قراءة «قعدوا» في بيوتكم أحسن
التصنيف: حسن العيسى
مخالفة النظام والآداب… حكاية مضحكة!
أسئلة النائب راكان النصف لوزيري الداخلية والإعلام، أن الوزير الأول يصادر حرية حركة البشر بالزنازين وقرارات منع السفر، والوزير الثاني يقمع حرية تفكيرهم وحقوق تعبيرهم، هي أسئلة مستحقة، وتلامس الجرح الثقافي بالدولة، هذا إذا اعتبرنا أن لدينا ثقافة وفكراً أصيلين.
يهمني سؤال راكان لوزير الإبداع في وزارة سجن الأفكار، أي الإعلام، فراكان يستفسر من معالي الشيخ – طال عمره – عن «الفقرات أو الجمل التي على ضوئها منعت الكتب»، والمواد القانونية التي تعطي الوزير حق منع المصنفات الفنية والأدبية. متابعة قراءة مخالفة النظام والآداب… حكاية مضحكة!
كله صابون
“كله صابون” عند هذه السلطة، بحث، رواية، مقالة، تغريدة، ضحكة، فرحة… كله صابون.
متابعة قراءة كله صابون
أين الغلط في حديث أوباما عنّا؟
العنوان الكبير للقاء الكاتب بـ«نيويورك تايمز»، توماس فريدمان، مع الرئيس أوباما هو «عقيدة أوباما وإيران».
«مبدأ أو عقيدة»، وفق الترجمة العربية لكلمة «دوكترين»، ليست بالجديد في سياسة الولايات المتحدة، فأكثر من رئيس لهذه الدولة منذ بزوغها كدولة عظمى كانت لهم عقائدهم في علاقاتهم الخارجية، من مونرو في القرن التاسع عشر حتى أوباما اليوم.
وجاء الصحافي فريدمان ليقرر معالم هذه العقيدة، التي لا تخرج – في إطارها العام – عن فكر الرؤساء السابقين، والتي تتحدد بالمصلحة القومية الأميركية بالدرجة الأولى كدولة عظمى، مع تحقيق توازن بدرجات مختلفة مع قيم الحرية والعدالة التي قامت عليها الثورة الأميركية. متابعة قراءة أين الغلط في حديث أوباما عنّا؟
فوق القانون وتحته
يصعب، أحياناً، فهم فكر السلطة في الدولة، ففي الوقت الذي لا تتردد فيه بسحب الجناسي عن مواطنين لأنهم عبّروا عن آرائهم المخالفة لهيمنتها وسطوتها كي تضعهم في خانة “اللاهوية” واللاوجود الإنساني إلى أجل غير معلوم، وحتى يتغير مزاجها وفق الأهواء السياسية أيضاً، فإن هذه السلطة لا تتأخر في ضرب المتظاهرين المسالمين وتمنع تجمعاتهم، وكذلك يهرول مباحثها ورجال أمنها للقبض على مغرد أو كاتب رأي عبّر عن نفسه بكلمات بسيطة، وتتقطع أنفاس عسسها ركضاً لتنفيذ قرارات الحبس الاحتياطي بعنف وقسوة، مبرزة سطوتها الأمنية وقوة عضلاتها على ناشطين، تكلموا أو كتبوا في الشأن العام بغير هوى أصحاب الأمر العام. متابعة قراءة فوق القانون وتحته
آراء حسب الطلب
كامو يتحاور في «مقهى شاي الحكماء» مع «موسي» في مسرحية بريخت «توراندوت أو مؤتمر غاسلي الأدمغة» قائلاً: «لن أصوغ اليوم شيئاً. أمس بعت لأحد تجار الأوتار رأياً عن الموسيقى الحديثة. موسي: معها أو ضدها؟ كامو: ضدها. إني لا أبيع آراء كيفما اتفق… تلك الآراء لا تصلح لأي كان. أبيع آراء حسب الطلب، فزبائني لا يرغبون بإبداء رأي قد يبديه أيّ كان». متابعة قراءة آراء حسب الطلب
خمال من غير حدود
حين دعا رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك قبل ستة أشهر، مع بداية انهيار إمبراطورية أسعار البترول وتحذيرات البنك الدولي للدولة من زيادة المصروفات التي ستوقع الدولة في أزمة عجز مالي، هبّت عاصفة من النقد الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة ضد رئيس الوزراء والحكومة.
متابعة قراءة خمال من غير حدود
قضية هاملت
لنحاول أن نكون منصفين مع قضية الشيخ أحمد الفهد التي تكاد تكون صورة مأساوية لـ”هاملت” بالكويت والخليج، لكن من دون شكسبير كويتي، وإنما هي من إبداع خيال جدة طاعنة في السن تروي الحكاية في مساء هادئ لأحفادها بخيالات و”ميثولوجيا” ألف ليلة وليلة حتى يخلد الصغار للنوم، ونحن اليوم هؤلاء الصغار في بيت الأبوية الكويتي أو العربي بشكل عام. متابعة قراءة قضية هاملت
اهدأوا قليلاً
مشاعر الكثيرين عندنا تعاني عنصريةً طائفيةً مريضةً أظهرت نفسها بدون خجل بعد تدخل دول مجلس التعاون الخليجي في فوضى اليمن التعيس والانقلاب الحوثي فيه.
يريد هؤلاء التعساء نقل الحرب من اليمن إلى الكويت بحاملة سفن وطائرات التخلف الطائفي، ووجدوا في مناسبة الحرب اليمنية فرصةً لإظهار تخندقهم بالطائفية الفاشية، وعبّروا عن ذواتهم بخطاب متعالٍ متغطرس متكبر، كأنهم حققوا انتصاراتهم الكبرى في اليمن، وكأن الكويت مرآة لليمن. ولي بعض التحفظ هنا، فمعظم دول المشرق العربي، باستثناء مصر، تمثل، بصورة أو بأخرى، الحالة اليمنية في آخر الأمر، ولا ننسى أن اليمن هو مهد العرب الأصيل! متابعة قراءة اهدأوا قليلاً
أمر عادي انسوه
أعطيكم مثالاً، مهما كان هذا المثال بسيطاً وعادياً في دولة اللااكتراث وغياب مسؤولية السلطة، وبالتالي انعدام محاسبتها، هو ما حدث قبل أيام عن تأخر رواتب مئات الطالبات والطلاب الدارسين في الولايات المتحدة لفترة طويلة، والتي (الرواتب) تعد قوام وجود الدارسين هناك، وحدث أن وقع أمس الأول الوزير ورقة التحويل، وانتهى الأمر بعرف وزارة التعليم العالي أو الحكومة (لا فرق) بعذر ضحل هو تأخر مراقب في ديوان المحاسبة!
كلمة «تأخر» تعني بعرف الفساد الإداري اللا مسؤولية، واللا خطأ، وبالتالي لا عقاب، وعفا الله عما سلف، مثلما تعفو الذاكرة الكويتية الرخوة عن جرائم يستحيل حصرها، تتمثل في إهمال مسؤولين كبار وصغار بأداء واجباتهم سواء كان هذا الإهمال بالتأخر عن العمل أو عدم القيام به، أساساً، كما تتطلب مواصفات الوظيفة المريحة. أو قد ترتقي خطورة الفساد من حالة الإهمال والمحسوبية والواسطة إلى جرائم الرشا للموظف العام (لا أذكر بالضبط أياً منها) أو استغلال السلطة أو خيانة الأمانة.. وغيرها من جرائم كثيرة، نجدها تتحرك نصوصاً ورقية في قوانين الدولة، ولكن ليس لها وجود حقيقي فاعل على أرض الإهمال والبيروقراطية الفاسدة في الدولة… بينما، للمفارقة، حين يكون الحديث عن تجمعات شبابية بهدف رفض مسلك السلطة في أمر ما، أو حين يمارس المواطنون حقهم بالتعبير والنقد في مقال أو تغريدة هنا أو هناك، سبحان الله! يقفز النص الجزائي المجرم بفعالية الضبط والإحضار والسجن الاحتياطي، مع وجبة مسبقة للمتهمين بالمطاعات والصفعات وعبارات مهينة وحاطة بكرامة البشر، على نحو ما صنعت القوات الخاصة يوم الاثنين مع متجمعي الإرادة. متابعة قراءة أمر عادي انسوه