ينسب لماوتسي تونغ قبل أو بعد لقائه بالرئيس نيكسون مقولة إنه يفضل التعامل (أو التفاوض) مع اليميني المحافظ على اليساري القريب من الصين، فالأول أكثر وضوحاً في تعامله وحسمه، وقد يكون ترامب الجمهوري اليميني، الذي يرى العهد الريغاني نموذجاً كبيراً لليمين يحتذى به، يمكن أن يتعلم منه الكثير من المراهنين العرب الواهمين بالحلم الأميركي لحل قضايا المنطقة العربية التي خلقها الاستعمار البريطاني الفرنسي في اتفاقية سايكس بيكو، ثم عهد بها للخليفة الأميركي الكبير. متابعة قراءة أين الجديد عند العم ترامب؟
التصنيف: حسن العيسى
وجه من وجوه بلد الإنسانية
فقط لتذكير النرجسيين والإدارة الكويتية غير العابئة بالإنسانية بأن هؤلاء الذين يخدمون في منازلنا وأماكن عملنا والذين ينظفون شوارعنا ويسلّكون مناهيل مجارينا من مخلفاتنا والذين يدرّسون أبناءنا ويعالجوننا ويسهرون على راحة مرضانا والذين أصبحوا كالهواء والماء والغذاء في وطن الكفالات، كل هؤلاء، للتذكير هم بشر مثلنا، لا يختلفون عنا في جيناتهم الوراثية ولا في أي أمر آخر، هؤلاء الوافدون لا يريدون غير القليل من الإحساس الإنساني بأنهم كائنات بشرية، ولهم الحق في معاملة تليق بهم كبشر و”أشخاص” وليسوا مكائن “روبوتات” نحركهم بريموت كنترول بقرارات إدارية غير مدروسة، لم تعمل حساباً لنتائجها المخزية على الضحايا من الوافدين. متابعة قراءة وجه من وجوه بلد الإنسانية
ليس وقت القياديين فقط
في تصريح لرئيس اللجنة الكويتية الوطنية للتنافسية د. فهد الراشد لجريدة الراي، عدد الاثنين، ذكر “أن 90 في المئة من الوقت (وقت القياديين) يضيع في عمليات التوقيع على الأوراق ومقابلة أفراد قد لا يكون من المهم مقابلتهم…”، وأضاف
د. فهد، وهو بالمناسبة الشخص الذي كشف وتعقب بحس المسؤولية الوطنية قضية مدير التأمينات السابق، أن “… وقت القياديين أنفسهم يهدر في أنشطة بعيدة عن صميم مهمتهم، وهو ما ينعكس على بقية العاملين بالتبعية… ونوه بأن التوجيه بالتخطيط والمتابعة لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، ورفع كفاءة العمل في الأجهزة الحكومية تأتي ضمن قائمة أولويات ومهام القياديين…”. متابعة قراءة ليس وقت القياديين فقط
أميركا أولاً
الكلمتان “أميركا أولاً” اللتان جاءتا في خطاب الرئيس ترامب في حفل تنصيبه في أغلب الصحف الأجنبية الكبيرة، تعني ببساطة، أولوية المصلحة الأميركية على بقية مصالح العالم، وكأن هذا أمر جديد على تاريخ السياسة الأميركية ولم يكن واقعاً بمعظم التاريخ الأميركي، وتحديداً من ظهور هذه الدولة كقوى عظمى من نهاية الحرب العالمية الأولى. “أميركا أولاً” هي سياسة العصا الغليظة عند “تي دي روزفلت”، وهي قبل ذلك “عقيدة مونرو” التي تحذر دول الاستعمار القديم “بريطانيا وفرنسا” من الاقتراب من منطقة النفوذ للولايات المتحدة في دول أميركا اللاتينية، ثم حدث وتدخلت الولايات المتحدة، وقلبت أنظمة عدد من دوله حين أرادت الأخيرة الخروج عن طوعها. متابعة قراءة أميركا أولاً
خواء مسلسل التركيبة السكانية
اقتراح النائب وليد الطبطبائي بترحيل المدرس الأجنبي الذي يعطي دروساً خصوصية، وفرض غرامة تصل إلى 1500 دينار، مثال فذ على الطرح الشعبوي بتفريغ شحنة اليأس والقلق من الوضع المالي على الوافدين، وتحميلهم دون غيرهم عبء تكلفة التدهور الاقتصادي، مثل تلك الدعوات المضمرة أو الصريحة لترحيل الوافدين بحجة تكلفتهم على ميزانية الدولة من ناحية، وأنهم يستغرقون فرص العمل عن المواطن، لن تغير من الواقع شيئاً، فستظل الكويت وبقية دول الخليج معتمدة لفترات قصيرة أو طويلة على عمل الوافد، وان كل الحديث عن “تعديل التركيبة السكانية” وإحلال المواطن مكان الوافد في سوق العمل هو خواء وأوهام إعلامية يتم ترويجها للاستهلاك السياسي لا أكثر. متابعة قراءة خواء مسلسل التركيبة السكانية
دائماً سيفوه معنا
كان أولى أن تكون محاور استجواب وزير الإعلام بالمقلوب حسب أهميتها، فقضية “الحريات الإعلامية”، واتهام الوزير بانتهاكها بملاحقة المغردين والتضييق على الناشرين والصحف ومنع النشر عن “الفرعيات”، كلها يجب أن تكون أول محاور المساءلة السياسية، رغم أنه لم يأت أي ذكر في هذا المحور لاستبداد الوزارة وتعسفها في ممارسة حظر نشر روايات لكتاب كويتيين، مثل سعود السنعوسي وبثينة العيسى دون مبرر غير ممارسة العمى الفكري لشرطة الوزارة (لجنة الرقابة)، والذين كانت أعظم تجلياتهم البحثية وضع “ماركر” أسود على صور إباط الممثلات. متابعة قراءة دائماً سيفوه معنا
خفوا علينا
على الجماعات السياسية الداعية لتحميل الوافدين، دون غيرهم، أعباء الحالة المالية المتردية بالدولة أن يخففوا من ضوضائهم، ويكفوا عن ذلك الطرح العنصري المتعالي، وكأن الوافدين، بكل تصنيفاتهم الوظيفية، هم من يغلق أبواب العمل والرزق بوجه الكويتيين، وأن تحويلاتهم المالية لأسرهم هي سبب الوضع الاقتصادي السيئ. منذ لحظة ظهور بوادر أزمة أسعار النفط وانخفاض المصدر المالي شبه الوحيد للدولة والجماعة “الترومبيون” الكويتيون أو الخليجيون (نسبة لترامب) عيونهم على الوافد وعمله، وكأن هذا الوافد أزاح ابن البلد ليستولي على فرصة عمله ومستقبل رزقه! متابعة قراءة خفوا علينا
الثوب السويسري العماني
انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب مكسب للسلام في المنطقة، إذا كانت هنالك نوايا حقيقية لوضع نهاية للحرب المدمرة في اليمن. كتب الكثيرون عن مبررات وأسباب انضمام السلطنة المتأخر للتحالف، وما إذا كانت الدولة العمانية قد نزعت العباءة السويسرية في حيادها المطلق بشأن النزاع في اليمن، وقررت العودة لـ”الحضن الخليجي”، كما تطرح بعض الخطابات الانفعالية لعدد من وسائل الإعلام التي تسكب الزيت على نار الحرب، بوعي أو بجهل ولا مبالاة نحو مستقبل المنطقة ونزيفها الإنساني، أولاً، والاقتصادي بالدرجة الثانية في حرب اليمن. متابعة قراءة الثوب السويسري العماني
مباركين عرس الاثنين
لم يكن غريباً أن تدعم الحكومة على لسان وزير داخليتها هيئة الأمر بالمعروف بشكلها البرلماني الجديد “لجنة الظواهر السلبية”، بل الغريب أن تقف ضد مشروع خلقها، فالجمود الفكري ومحاصرة الحريات العامة والخاصة وفرض الوصاية المطلقة على الأفراد بعد وصمهم ضمنياً بالقصور هو القاسم المشترك “المحافظ” بين أولياء السلطة الدينية وملاك السلطة السياسية، وفي مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وتآكل الشرعية الدستورية يصبح من الضرورة تكريس ممارسة التدجين السياسي والاجتماعي للبشر المحبطين بهذا الواقع، وإشغال الناس بقضايا من شاكلة لجنة الظواهر التي ستدور معظم محاورها، كما يظهر من أطروحات أشخاصها، على القضية الأخلاقية، بعد أن تحصر بالشكل العام مثل اللبس والحفلات والاختلاط وقمع المرأة، أو تشريع اضطهاد المختلفين جنسياً “رسمياً” بعد اضطهادهم على صعيد الممارسة الواقعية. متابعة قراءة مباركين عرس الاثنين
مستقبل عتمة
أعاد أحد المغردين لقاء تلفزيونياً لقناة الراي مع النائب عدنان عبدالصمد رئيس لجنة الميزانيات، يبدو أن اللقاء تم قبل بضعة أشهر، ولا يظهر أن الأرقام التي تكلم عنها السيد عدنان تغيرت أو تم نفيها من الحكومة، فقد قال إن هناك وكيل وزارة يتقاضى، إضافة إلى راتبه ومكافأة الوظيفة، ما يقارب الستين ألف دينار سنوياً، كمقابل لأعمال إضافية كفرق عمل ولجان ومجالس إدارات وغيرها، وأضاف النائب عدنان أن أحد المستشارين الأجانب يتقاضى، إضافة إلى راتبه، الذي يبلغ 5500 دينار، مكافأة سنوية تقدر بـ920000 دينار، وهناك قيادي يعمل في هيئة حكومية مرتبطة بالأموال العامة، وهذا من سخرية قدرنا مع السلطة، يتقاضى مثل هذا المبلغ، وله نائب يتقاضى أكثر من ذلك. متابعة قراءة مستقبل عتمة