مصر لديها الأهرامات في الجيزة والمعابد في الأقصر، فرنسا لديها برج إيفل، أميركا تفخر بناطحات السحاب وبتمثال الحرية، الهند تفخر بتاج محل، الإيطاليون يصطحبون ضيوفهم إلى برج بيزا المائل، الكوايتة يصطحبون ضيوفهم لرؤية عبد الله المحيلبي… لكل دولة معالمها.
وللمقيمين خارج دولة الكويت، بلد العظماء، نقول: عبد الله المحيلبي هو وزير المواصلات والأوقاف (لاحظ الجمع بين وزارتين إحداهما تهتم بالتطور والتكنولوجيا ولها علاقة بالأقمار الصناعية وسباق الزمن وغيرها، والأخرى تهتم بالثوابت! هي في الحقيقة ليست ثوابت عند الجميع، لكن الربع ثبتوها بالحبال والمسامير)… السيد عبد الله المحيلبي استيقظ فجأة من نومه الكريم فقرر القبض على الهواء متلبسا، وأصدر قراره التاريخي بمراقبة المنتديات الإلكترونية السياسية. وأنا على استعداد لقطع ذراعي من أعلى الرئة إذا كان الوزير يعرف طريقة تصميم المنتديات، أو يجيد التعامل مع الانترنت.
محدثكم الوشيحي، صاحب هذا العمود الفقري (سكّن القاف وافتح الفاء، وأغلقه بعد خروجك، ولا عليك أمر) كان يعتقد بأن لديه من الخيال ما يعينه على توصيف الأمور، أو هكذا غرر به جلساء السوء، لكنه اليوم يقف باسطا كفيه المفتوحتين للأعلى، ضامّا منكبيه إلى رقبته، مدلدل الشفّة السفلى وهو يشاهد خياله الذي تحول من نسر إلى ديك بعد قراءة تصريح الوزير الخارق عبد الله المحيلبي. متابعة قراءة دوي الصمت
التصنيف: محمد الوشيحي - آمال
مطلوب… «دبدوب»
صرخت في وجه مسؤول سابق التقيته صدفة في إحدى الديوانيات: تتهموننا بالتأجيج ومهاجمة الحكومة للظهور بمظهر الأبطال أمام الناس على حساب التطور والتنمية؟ انظر إذاً لمستشاري بنك الكويت الوطني؛ رئيس وزراء بريطانيا السابق جون ميجور، رجل الأعمال المصري المبدع نجيب ساويرس، رئيس بنك باركليز السابق ماثيو باريه، المستشار الاقتصادي الخاص لشركة «بريتيش بتروليوم» البروفيسور بيتر دافيس، وغيرهم من عظماء العالم في الاقتصاد والإدارة، واحد وعشرون عقلية جبارة، من خيرة العقليات في الكرة الأرضية، استعان بها البنك، في حين تستقدم حكومتنا سقط المتاع من ذوي الخبرة في «مناديل القفا» والملفات السوداء الكبيرة و«كلّو تمام يا باشا»، مستشارون ليس منهم من «يفك الخط» في الكمبيوتر، دعك من بقية علوم العصر. أولئك هم مستشارو البنك وهؤلاء هم مستشاروكم رغم الفارق الكبير بين ميزانية الحكومة وميزانية البنك. وتأتي لتتهمنا بعرقلة التطور؟ تطور ايه اللي انتا جاي تقول عليه في السابعة مساء يا معلّم؟
وفي الوقت الذي يعتمد فيه بنك الكويت الوطني على أمثال ابراهيم دبدوب في رسم سياساته وخططه الاستراتيجية، تعتمد الحكومة الكويتية على أمثال عبد الهادي الصالح ومحمد السنعوسي والشيخ صباح الخالد والأجر على الله، والذين يعتمدون بدورهم على عبدو باشا وأبو العز باشا، و«إديها مية تدّيلك طراوة» و«الرزق يحب الخفية»… ولهذا جاءت النتيجة كما نرى الآن: البنك الوطني يحلق على ارتفاع خمسة وثلاثين ألف قدم، واضعا رجلا على رجل، ينظر من الأعلى لبعض البنوك بشفقة وهو يحتسي قهوته التركية، في حين تخاطب دولة الكويت بقية الدول «يا أهل الله يا اللي فوق، ما تبصوا على اللي تحت»، وتضع يديها على رأسها حماية له من أقدام الآخرين. متابعة قراءة مطلوب… «دبدوب»
رأي وضحة
في انتخابات إحدى الجمعيات التعاونية، اصطحب الأب ابنه المرشح للمرور على ديوانيات المنطقة، وتحديدا ديوانيات أبناء عمومته. ولصغر سن المرشح، كان الأب هو المتحدث الرسمي عن برنامج ابنه: «أخوكم الجالس بجواري أرهقته الديون، ولا يريد سوى النجاح ولمرة واحدة في الجمعية، وأنا الضامن لكم بعد ترشيحه مرة أخرى، فقط امنحوه الفرصة هذه المرة ليسدد ديونه ويتزوج». هكذا من الآخر. خير الكلام ما قل ودل… ولو أخذنا صورتين لرئيس جمعية تعاونية، «قبل وبعد» حصوله على الرئاسة، لضحكنا وبكينا.
وكنت قد سئلت فأجبت بأن أفضل المشاريع التجارية وبالترتيب هي: نائب في البرلمان، فمدير عام هيئة مستقلة، فوكيل وزارة، فكاتب عمود صحافي مؤثر، فتاجر، فرئيس جمعية خيرية، فرئيس جمعية تعاونية، وأخيرا، منصب وزير «الله يعطينا ويعطيه». متابعة قراءة رأي وضحة
حابس حابس
في القاهرة، وقبل الغزو الصدامي للكويت، ارتديت أجمل بذلة عندي، واستعنت بصديق لمساعدتي في ترتيب ربطة العنق، في وقت كنت أغني فيه «وحشتوني» للمشط الذي أنستني العسكرية شكله بعدما حوّلت رأسي إلى أرض قاحلة جرداء. توجهت بعد ذلك للحفل الذي تقيمه السفارة الكويتية بمناسبة عيد الاستقلال، لكن الأقدار ساقتني إلى السجن بعد تجاوزي الإشارة الحمراء، نتج عن ذلك «سوء تفاهم» بيني وبين الشرطي أدى إلى كدمات في إحدى عينيه.
هناك في «تخشيبة قسم الأزبكية»، أو في «نظارة القسم»، جلست بانتظار وصول الملحق العسكري الكويتي لإنقاذي، في الوقت الذي كان يتناوب فيه بعض «أمناء الشرطة» المرور علينا في التخشيبة والتساؤل بصيغة التهديد: «فين اللي عامل فتوة»؟ فيشير صاحبه باصبعه لي: «أهوه ابن الـ(…)»، وعرفت بعد ذلك أنهم، وتعاطفا مع زميلهم، ينتظرون عادة إلى ما بعد منتصف الليل ليأخذوا السجين المطلوب للغرفة المجاورة في نزهة تفقده بعض الشحم الزائد في جسمه. متابعة قراءة حابس حابس
النفاثات في العقد
يتساقط شعر احداهن، فتصرخ أمها: عين أصابتها، وتترك لسن وحدهن «البنيّات» من يصاب بالعين، البنايات كذلك…. مبنى المجمع النفطي الواقع في منطقة الشويخ والذي يبلغ ارتفاعه التسعة عشر طابقا، اصابته العين، وتحول إلى نحس و«قبّسة» من النوع الفاخر على كل من تراوده نفسه من الوزراء بافتتاحه، ويبدو ان «العين» هذه جاءت بسبب الكاميرات الموضوعة على بوابات المجمع للسيطرة على دخول وخروج الموظفين والموظفات، الامر الذي يدفع بعض الموظفات هناك لاضاعة الوقت في ترتيب الماكياج قبل الصورة، بينما تقرر اخريات الوقوف امام الكاميرا من دون ماكياج. «ذنب المراقب على جنبه».
قبل سنتين، تقرر تأجيل افتتاح المبنى بسبب موت امير القلوب الشيخ جابر، رحمة الله عليه، إلى ما بعد فترة الحداد، وقبل الافتتاح «المؤجل» حُل البرلمان وسقطت الحكومة ولم يعد وزير النفط الشيخ احمد الفهد إلى منصبه، بعد ذلك جلس الشيخ علي الجراح (او علي اليرّاح كما يسمي نفسه) على كرسي الوزارة وقرر بكل ثقة ان يكون الافتتاح في يوم ذكرى اطفاء اخر بئر بترولي محترق، اي في السادس من نوفمبر لعام 2007، فاستجوب واستقال، وجاء بعده محمد العليم بصورة موقتة، ثم تبعه بدر الحميضي كوزير اصيل للنفط، لكنهم «استقالوه»، كما جاء في مانشيت جريدة «الراي» يومها، دون ان يفتتح المبنى، ومنذ ذلك الحين والمبنى لم يفتتح رسميا.
الآن، عاد محمد العليم للوزارة، وبصورة موقتة كالعادة، وتقرر افتتاح المبنى في الخامس من فبراير المقبل، وانصح بألا نرفع ايدينا من قلوبنا قبل ان ينتهي الافتتاح على خير، دعواتكم معي ومع معالي الوزير العليم: اللهم لطفك وعطفك، هونها يا ارحم الراحمين.
الجميل في الموضوع، ليس في ارتفاع كلفة افتتاح المبنى بعد سنتين من استغلاله، لا، الجميل هو ان المبنى ورغم فخامته والمساحة الهائلة لصالاته وقاعاته، إلا ان حفل الافتتاح سيقام في خيمة تنصب امامه، خيمة عرس، يبدو انهم يخشون سقوط المبنى… «قل اعوذ برب الفلق».
وصلتني رسالة، على هيئة مقالة، صيغت بطريقة لفتت نظري، اضافة إلى احتوائها على معلومات نفطية تستحق النشر:
«تحسين بك السُمعة»
تفاعلا مع مقالتكم يوم الخميس قبل الماضي، يبدو ان مؤسسة البترول الكويتية قد اتخذت بالفعل عدة خطوات ضمن مشروع «تحسين السمعة» – اسم المشروع النفطي وليس اسم «حلاق» -ابتداء بالابنة غير البارة وسيئة السمعة «شركة الناقلات» ذات السيرة غير الحميدة وذلك لكثرة تداول اسمها ونشر عرضها في كافة وسائل الاعلام المقروءة، والمطبوعة والمنتديات الالكترونية المحلية والاقليمية وكذلك مختلف المجالس والدواوين ابتداء من مجالس «إعيال بطنها» الكرام إلى مجالس متوسطي الدخل وذوي الدخل المقرود وانتهاء بابناء الطبقة المسحوقة، وكذلك تسببت تلك المتهورة بأزمة سياسية طاحنة خلال الصيف الماضي اطاحت بوزير النفط، ومازالت الوزارة بلا وزير فعلي منذ ثمانية اشهر حتى الان، طاحت ببطن «العليم» اذا تمت الاشادة فهو المسؤول، واذا حصل انتقاد فهو غير مسؤول.
ومن هذا المنطلق وكما رأت الأم «المؤسسة» فضحيتها واستحالة تقويم سلوك ابنتها «الصايعة» – الناقلات – اتخذت استراتيجية فريدة من نوعها وهي تشويه وفضح ابنتها بصورة اكبر واشمل لعل ذلك الأمر يردع باقي اخواتها «الشركات الاخرى» لكي لايسلك احد منها هذا السلوك المشين، ولعل خسارة بنت واحدة خير من خسارة عشر بنات «مجموع شركات القطاع النفطي». وذلك تطبيقا لاستراتيجية التفريخ العالمية الشهيرة «بيض الخفقع وفرخ الخعنفق النفطية».
ورجوعا إلى تطبيقات الأم على الابنة غير المحتشمة، بغرض فضحها وتدنيس ما تبقى لديها من شرف اقامت المؤسسة ولذر الرماد في العيون – باعادة تشكيل صورية لمجلس ادارة الشركة في اكتوبر الماضي على طريقة «تيتي تيتي، زي ما رحتي جيتي» حين اعيد تعيين 4 اعضاء من اصل 7 اعضاء المجلس الادارة السابقة الذي اشتهر بالتضارب بالآراء والايدي داخل وخارج قاعات الاجتماع، ولكن في حقيقة الامر تمت اعادة تعيين 6 من اعضاء مجلس الاعيان السابق، اذا استثنينا استبدال نائب رئيس مجلس الادارة السابق «مازال يحضر للشركة من دون اي صفة على الطريقة الحميضية» بشقيقه نائب مجلس الادارة الحالي والمشكوك في قدرة وكفاءة كليهما، «قال: طلقها واخذ اختها، قال: «ولعنة بالاثنين» – كما تم استبدال واخيرا وبعد نجاح منقطع النظير استمر لمدة 16 عاما رئيس مجلس الادارة السابق بقيادي تنفيذي سابق بالشركة وذلك بناء على توصية الرئيس السابق (اشكره) ولا اعلم ماذا يستطيع ان يفعل هذا القيادي حاليا في مجلس الادارة وهي الشركة التي استمر بالعمل فيها لمدة 25 عاما عجز فيها ان يفعل شيئا، وما علاقة عمله الحالي في مجال العقارات الخاصة و«ادارة المنتزهات» بالتطلعات المستقبلية للشركة والتي تحتاج غالبية قيادييها إلى نزهة من نوع آخر طويلة المدى.
المقصود هنا ان الشخصين السابقين يتشابهان بميزة الشلل الاداري، وهما يذكراني بأحد مشاهد الراحل العظيم حسين رياض، حيث يكون مصابا بالشلل الجسدي وفقدان القدرة على النطق، فقط يسمع ويرى حيث تقوم زوجته الخائنة وامام عينيه بتبادل القبلات ومعانقة عشيقها وهو جالس يتحسر على كرسيه لا يستطيع القيام او الكلام، فقط يسمع ويرى كحال القياديين السابقين، وان قام بعمل اي شيء او تغيير كان إلى الاسوأ دائما.
وبناء على ما سبق وبحسبة بسيطة يتضح ان المؤسسة «الأم» قامت باستبدال عضو واحد فقط وللاسف قد يكون افضلهم، بعضو واحد جديد قد يصبح افضلهم ايضا. وقامت باسترجاع كافة الاعضاء السابقين وخلال المجلسين الماضي وقبل الماضي بطريقة او باخرى بتبادل المراكز بين الاشقاء تارة والاقارب تارة او بضغوط المراجع العليا واصحاب الفكر الرفيع تارة اخرى.
ولتلخيص ما سبق نوجز بان الام «المؤسسة» رأت ان ابنتها سيئة السمعة ترجع ليلا مرتدية عباءة وتلبس تحتها مايوه قطعتين بكيني لونه احمر، فقامت بتعريتها وصفعها امام اخواتها واهل الحي وقالت لها: يا ابنة…، في المرة المقبلة ارتدي بكيني اخضر وليس احمر تحت عباءتك؟!
يجب على الام «المؤسسة» ان تمارس دورها وتقوم باعادة الشركة إلى وضعها السليم ومقارنتها بنظيراتها ذات الصناعة وكيف اصبحت دول الخليج والمنطقة ومدى استفادتهما من ثورة سوق النفط التي قد لا تتكرر – والبدء في اتخاذ اجراءات فعلية لتغيير القيادات الخزعبلية المسيطرة على اهم ادارات الشركة، من اكثر من 15 عاما وذلك من دون اي فائدة تذكر سوى ارضاء للواسطات، او صبيان الادارة او بعض نواب الامة المخربين الذين لا هم لهم سوى تعيين وترقية اقربائهم على حساب مصلحة العمل وعلى حساب الكادحين والمستحقين للترقيات وتولي المناصب بشكل فعلي بالشركة بعدما كان السيد «عبدالنواب» خير معين في تدمير الشركة – والاقتراب من القضاء عليها، ولعل رئيس مجلس الادارة الحالي والذي لم يكن بعيدا عن الشركة بحكم عمله السابق بالمؤسسة يعي ويقدر حجم المسؤولية الملقاة عليه وليس على اي احد غيره في النهوض بالشركة وتحسين سمعتها بطريقته وليس عن طريق مشروع «مشروع تحسين بك السمعة» وإلا سيكون مصير الثلاث سنوات المقبلة لمجلس ادارة الشركة لا يختلف كثيرا عن الماضي في كثر الكلام والتصريحات الصحافية والصور والمقابلات والتسريبات وقلة الاعمال والافعال الحقيقية.
بين الكاتب والنائب يفتح الله
بيني وبين السياسة محاكم وقضايا نفقة، أكرهها وتكرهني من أول نظرة، يصيبني اكتئاب نصفي لو دار الحديث عن السياسة لقناعتي بعدم وجودها في الكويت، ولذا فحديثنا عنها نميمة، و«الغائب حجته معه»، ومع كل هذا تتراءى لي «الخبيثة» في البرد والحر، والعلانية والسر، فأخوض فيها خوض المضطر، وأهاجمها هجوم «المحترّ»، مع يقيني بأنها جبل، إن وقعت عليه حطمني، وإن وقع عليّ، فالسلام عليكم ورحمة الله.
وللزميل، الكبير فكرا، صالح الشايجي «مقولات» تستفز المخ وخلاياه النائمة، كلّ مقولة منها تقول للأخرى: «الزود عندي»… إحدى مقولاته: «لا صاحب للكاتب»، فالكاتب من وجهة نظر الزميل «مبدأه، صاحبه الوحيد»، من وافق هذا المبدأ فهو «صاحبي» لهذا اليوم، ومن عارضه فهو «خصمي» لهذا اليوم أيضا، بصرف النظر عن الأسماء، فصاحبي اليوم قد يكون خصمي غدا والعكس صحيح. متابعة قراءة بين الكاتب والنائب يفتح الله
تكفون يا عيال
عام 98، إن لم تخني الذاكرة، كان آخر تهديد عسكري فعلي من صدام حسين للكويت، وبعد هذا التاريخ انشغل صدام في نفسه وكرسيّه وترك الكويت… حينذاك تقدمت الفرق العسكرية الصدامية واحتلت مواقعها الهجومية، فتقدمت القوات الكويتية واحتلت مواقعها الدفاعية. كنا الأحدث أسلحة والأقوى نيرانا والأفضل تدريبا، أما من ناحية العدد البشري فكما يعلم الجميع، لا مقارنة لنا بهم، كانوا أضعاف أضعافنا، لكن المسألة بالنسبة لنا مسألة «بقاء أو فناء بلدنا»، وبالنسبة لهم مجرد مغامرة لرئيسهم من بين عشرات المغامرات.
ولو كنت أعرف رقم موبايل صدام يومذاك لبعثت له برسالة شكر على إتاحته الفرصة لمعادننا بالظهور على حقيقتها الناصعة، فقد تدفق الآلاف من المتطوعين من كل الشرائح والأعمار بصورة أذهلتنا نحن العسكريين، كان تزاحما ما بعده تزاحم، شباب ومسنّون، سنة وشيعة، حضر وبدو، الكتف بالكتف، يتسابقون للصعود في حافلات نقل الجنود المتجهة إلى الجبهة. وهنا، أتذكر موقفا غاية في الغرابة، عندما صدرت الأوامر «من جهات عليا»، كما قيل لنا يومها، بأن يتقدم أبناء الأسرة الحاكمة للخطوط الأمامية مباشرة ومن دون «جرعات التدريب»، وهو ما تم بالفعل. متابعة قراءة تكفون يا عيال
القبليّون الأحرار
أشعر بقوة العاصفة التي هبت وستهب على النائب الفاضل حسين الحريتي منذ إعلانه تأييده للوزيرة نورية الصبيح في الاستجواب الذي تقدم به ضدها «ابن عمه» الدكتور سعد الشريع. سبق لي وأن مررت بمثل هذا الموقف المكلف للغاية الذي جعلني عرضة لهجمات من جبهات عدة، هجمة تلو هجمة شنها الصغار إلى أن حصلت على جائزة نوبل في المناعة. قوانين القبيلة أحيانا تفرض عليك البقاء أعمى أصم أبكم، لا ترى إلا ما يرى رئيس القبيلة أو الفخذ الأكبر فيها. صحيح أن محاسن القبيلة تفوق وبمراحل مساوئها، إلا أن هذا لا يعني أن تبيع حريتك في المزاد العلني ليقتادوك بالحبال مطاطئ الرأس، أو أن تستأصل لسانك كي لا تصرخ محتجا على خطأ هنا وخطيئة هناك، أو أن تقطع سبابتك كي لا تشير إلى موطن خلل… لا لشيء سوى «الحمية الجاهلية». متابعة قراءة القبليّون الأحرار
كلنا دعيج
احتراما للاتفاق غير المكتوب بيننا، لا يجوز لبعض الكتّاب الأصدقاء التعليق على تصريحات النائب الفاضل دعيج الشمري، باعتباري حاصلا على الوكالة الحصرية في الكويت والشرق الأوسط للتعليق على تصريحاته ومواقفه ومبادراته، وفي المقابل لا يجوز لي التعليق على تصريحات بعض النواب، باعتبارها ملكاً لزملاء كتّاب آخرين… «واللي أوله شرط آخره نور». متابعة قراءة كلنا دعيج
حملة عن حملة… تفرق
يتباكى الأصدقاء على اختفاء الفقع (الكمأ باللغة العربية) من أراضي الكويت، بينما يتباكى محدثكم على اختفاء الجمال بين صبايا الكويت… لدينا فائض من القبح و «الجكر» منتشر بين النساء والصبايا بكميات جاهزة للتصدير للدول الشقيقة والصديقة وإغراق أسواقها، اللهم زد وبارك. هذا الفائض أدى إلى تضخم في أعداد المنقبات غير المتدينات، جزاهن الله خير الجزاء على جميلهن الذي لن ينساه الشباب بعدما أضحى الحجاب غير كافٍ لمعالجة تدهور الأوضاع، عليّ الطلاق لم يعد الحجاب يكفي، ولا بد من النقاب وبسرعة، اليوم قبل الغد. متابعة قراءة حملة عن حملة… تفرق