لا يكرهني أحد كما تكرهني ذاكرتي، ولا يستفزني شيء كما تستفزني. هي الأنذل على الإطلاق، وهي من يخذل صاحبه وقت الحاجة، عليها من الله ما تستحق وما لا تستحق.
وتتحدث العرب، بدهشة، عن حماد الراوية، الذي يحفظ المعلقات السبع، وأكثر من ألف ومئتي قصيدة كاملة، بتاريخها وأسبابها وزمنها، ويحفظ على كل حرف من الحروف الهجائية أكثر من مئة بيت، ويحفظ ويروي، فيغدق عليه الخليفة الأموي الأموال والمزارع والجواخير والشاليهات والمناقصات والإبل من أحدث طراز. متابعة قراءة حماد الراوية والذاكرة الخاوية