حكاية “شرط الاختصاص” وعدم تفوق غير المختصين، لا تسجل اسمي في كشوفات الموافقين عليها والمؤمنين بها، فأنا من “الضالين”، ليقيني بأن العكس هو الصحيح، إن كان الأمر يتعلق بالشؤون الحياتية العامة.
وانظر إلى أسماء الأدباء المشاهير، عرباً كانوا أم عجماً (العجم هنا ليسوا الإيرانيين، بل كل من هو غير عربي)، وستجد غالبيتهم لم يتخرجوا من كليات الأدب، ولا يعرفون دأين تقع. خذ العرب بدءاً من عباس العقاد، الذي ظهر في زمن انتشار كليات الأدب، ولا تتوقف عند أدباء اليمن والعراق والسعودية والمغرب وسورية ولبنان وغيرهم. متابعة قراءة الخارجون عن النص
التصنيف: محمد الوشيحي - آمال
تكة تكة
بلمح البصر، تسارعت الأحداث، وتضخمت، حتى وصلنا إلى هذه الحالة. فقبل سنوات كان للسؤال البرلماني شنة ورنة، وكانت الصفحات الأولى في الصحف تنشر السؤال البرلماني وإلى جانبه صورة النائب السائل والوزير المسؤول.
ثم انتقلنا، بسرعة، إلى المرحلة التي تليها، فأصبح التهديد بالاستجواب يعادل التهديد باستخدام القنبلة النووية… يُصاب الوزير، جراء التهديد باستجوابه، بإسهال شديد وتلبك معوي وتقرحات في حدقة العين اليسرى، غالباً. وكان البلد يقف على قدم واحدة، وقيل بل يقف على يديه، ويحبس الناس أنفاسهم، فتكاد تسمع، في ليلة الاستجواب، صوت مواء القطة في منطقة الشويخ السكنية وأنت في الصباحية قطعة واحد، خلف الصحة المدرسية. متابعة قراءة تكة تكة
المالكي والضباع والخنازير
قبل أكثر من سنة، وتحديداً في السابع من أغسطس من العام الماضي، كتبت في “تويتر” تغريدة أنقلها هنا بالحرف والنقطة والفاصلة: “أرى أن المالكي أخطر من داعش والبغدادي. هؤلاء يخرجون بصورة منفرة، أما هو فيتحدث عن الديمقراطية ويرتدي ربطة عنق، وأفعاله أبشع من أفعالهم”.
والمالكي المقصود هنا هو رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري، جلاد إيران الباطشة سلطته على العراق والعراقيين، تحت رداء الدفاع عن محبي الحسين، في وجه محبي يزيد، بحسب زعمه وتزويره. متابعة قراءة المالكي والضباع والخنازير
إيقاف الكرة الكويتية… والحفل مستمر
البلد بأكمله، بعدسه وبصله وثومه وقثائه متوقف، “هي جات على كرة القدم” كي نخصص لها وقتاً، لوحدها، للبكاء. يا سادة حفلة البكاء مفتوحة، والدعوة عامة.
وأتمنى ممن يريد أن يبكي على كرة القدم، أن يبكي، في طريقه، على حال المدارس، وحال فصولها، وحال ميزانياتها، وقبل ذلك، يبكي على حال التعليم، من الأساس. متابعة قراءة إيقاف الكرة الكويتية… والحفل مستمر
كيف نحرر فلسطين بثلاث كلمات؟
على وزن الكتب الأكثر رواجاً في بلدان العربان “كيف تكوّن ثروة في ستة أشهر”، و”كيف تجذب زبائنك من دون دعاية”، و”كيف تؤسس شركة ناجحة من دون رأسمال”، و”كيف تتحدث اللغة الألمانية بطلاقة في أسبوعين”… تأتي هذه المقالة بهذا العنوان.
إلا أن عنوان المقالة صادق، في حين أن بقية العناوين المذكورة، وغير المذكورة، هجص مصمت، لا يعرف الصدق، ولم يره بالعين المجردة. متابعة قراءة كيف نحرر فلسطين بثلاث كلمات؟
لقد رحنا ملحاً
علماء التكنولوجيا أرعبونا، عليهم من الله ما يستحقون، أو شل الله أيديهم، كما يكتب بعض المعلقين على مقالاتي التي لا تلامس هواهم.
يقول العلماء إن السنين العشر القادمة ستشهد ثورة تكنولوجية خارقة. منها، على سبيل المثال لا الحصر، إمكانية ربط المشاعر والأحاسيس والمخ والذاكرة وغيرها بأجهزة الكمبيوتر.
متابعة قراءة لقد رحنا ملحاً
هذا الصمت ليس حكمة
مع وجود كل هذه المعاهدات العسكرية التي تربط دول الخليج العربي بالقوى العظمى، وكل هذه المواثيق العالمية، والتحالفات، مازالت دول الخليج صامتة لا ترد على بجاحات إيران التي نقرأها في هيئة تصريحات. الأمر الذي يدفعنا إلى طرح الأسئلة حول جدوى مئات الملايين من الدولارات التي صُرفت على هذه المعاهدات، وقبلها على التسليح.
ما الذي يمنع دولنا، كل واحدة منها على حدة، أو منظومة مجلس التعاون الخليجي ككيان جامع، من إصدار بيان موحد يبين موقفها تجاه إيران وأصابعها التي تزداد طولاً يوماً بعد يوم؟ أمرنا غريب. متابعة قراءة هذا الصمت ليس حكمة
حياد… قاطع جادة
عندما يعلن الغريب نيته الاعتداء على أخي، فأسكت أنا ولا أحرك ساكناً، بحجة الحياد، على اعتبار أن الحياد هذا سيمكنني من السعي إلى الصلح بين أخي والغريب لاحقاً، فهنا وجب عليّ أن أعيد قراءة المصطلحات جيداً، وتحديداً مصطلح الحياد، قبل أن أعيد النظر في طبيعة علاقتي مع أخي المعتدى عليه، أو الذي ينوي الغريب الاعتداء عليه.
وإيران اليوم تقف “على رأس العاير”، في حارتنا، وتصرخ وهي تلوح بالسكين، مهددة السعودية. وسبق لها أن عبثت بمطابخ بيوتنا، وشاهدنا تهديداتها الجدية والفعلية بأم العين وخالتها، بعد أن كدست الأسلحة في الكويت، وقبلها وبعدها، في البحرين، ولا ندري ما تنوي في قطر. متابعة قراءة حياد… قاطع جادة
«مِن مواخيذنا»
هذا هو عنوان الحملة التي ستنطلق في العاشر من أكتوبر، كي نرمي العادة السيئة النتنة في القمامة، ونغسل مكانها بالمطهرات، ونفتح الشبابيك ليتغير الهواء، ونعطّر المكان.
والعادة هي؛ رفض تزويج “غير الأصيل” نسَباً من “الأصيلة”، والعكس. وإن سألتني: في أي المعايير تم اعتبار فلان أصيلاً وفلان غير أصيل؟ سأدهشك بالإجابة، عندما أخبرك أن مَن حدد هذه المقاييس والمعايير هم أجدادنا وأسلافنا- رحمهم الله- الذين لم يكن لديهم حظ من التعليم، وكانت ظروفهم مختلفة، حيث الجوع والجهل وعدم الشعور بالأمان وما شابه، وحيث امتهان الصناعة من المهانة، والزراعة دليل ضعف، وغير ذلك من الأسباب التي جعلت أرضهم مستباحة للقوى الأجنبية.
وبالطبع لن أنكر أن بعض عاداتهم تبعث على الفخر، ككرم الضيافة، وتحمّل أخطاء الجار (قلت تحمّل ولم أقل احترام، لأنهم يبالغون في احترام الجار إلى درجة أنهم يغضون الطرف عن أخطائه مهما كبرت، ويدافعون عنه ضد كل مَن يعتدي عليه ولو بكلمة، ويقفون مع الجار ضد بعضهم البعض)… لكن مَن يكسر هذه العادة، في عصرنا هذا، لا يتم توبيخه، ولا يُعاقَب أبناؤه وبناته بعدم تزويجهم، بينما مَن يُقدِم على تزويج ابنته أو ابنه من عائلة أو قبيلة “غير أصيلة” يرى جزءاً من أهوال القيامة في الحياة الدنيا، ويا للعجب. متابعة قراءة «مِن مواخيذنا»
جيلنا… ذو النكهة الأشهى
إذا صدّقنا أن الجيل ثلاث وثلاثون سنة، فجيلنا، أقصد الجيل الثاني، الذي ينتمي إليه الكاتبجي، وتتراوح أعمار أبنائه وبناته اليوم ما بين الأربع والثلاثين سنة والسبع والستين سنة، هو الأجمل والأبهى والأذكى والأزهى والأشهى، مقارنة بالجيل الذي سبقه، والجيل الذي تلاه… و”كله بالدليل”. متابعة قراءة جيلنا… ذو النكهة الأشهى