طبعاً الضمة واضحة في العنوان، وعدم وجود الهمزة واضح أيضاً. صح؟ صح.
وكان البعض منا قد رقص رقصة البطريق فرحاً بغرق شوارع قطر، ليثبت أن مسألة غرق الشوارع ليست إلا قضاءً وقدراً، أو “تقدير إلهي”، كما يقول الأتراك، تحدث في أحسن العائلات وتصيب كل الدول، بلا استثناء. والأمر ليس مقصوراً على الكويت.
وبعيداً عن مقولة “لا تنظر إلى هالِك كيف هلك، بل انظر إلى ناجٍ كيف نجا”، أي لا تنظر إلى قطر، إن كانت قطر فشلت في موضوع تصريف المياه، وانظر إلى الدول الاسكندنافية، التي تعيش في وسط غيمة، أو انظر إلى تركيا، الملأى بالغابات، نتيجة غزارة الأمطار واستمرارها. متابعة قراءة قطر… لا تتبع خُطانا
التصنيف: محمد الوشيحي - آمال
هي طلاسم لن تفهموها
كل ما تفعله الحكومات التركية المتعاقبة، منذ ثلاث عشرة سنة، أمورٌ لا تعرفونها. حديثي هنا موجه لأذناب إيران، وعشاق الديكتاتوريات، ولعاقي أحذية ذوي المناصب والكراسي.
الحرية الصحافية الفاخرة، أمرٌ لا تفهمونه. احترام المتهم، والتحقيق معه من دون تعذيب وامتهان كرامة، والسماح لمحاميه بالدخول معه إلى غرفة التحقيق، هو أمرٌ لا تفهمونه. متابعة قراءة هي طلاسم لن تفهموها
معالي ال «دي جي»
من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. والوضع المادي المأساوي الذي يعيشه وزراؤنا يُبكي الصخر الجلمود، الذي حطّه السيل من علٍ، على رأي الأخ امرؤ القيس. وعندما أشاهد في نشرات الأخبار ما يعانيه مسلمو نيمار، واللاجئون السوريون، أتذكر ما يعانيه وزراؤنا الكويتيون، فتهون على قلبي مصائب النيماريين، ومآسي السوريين، وتخنقني العبرة على وزرائنا، وتغرورق عيناي بالدموع، وقد لا تغرورق، فأكتفي بالنحيب واللطم، فالاغراق قسمة ونصيب.
لك أن تتخيل، أو عليك أن تتخيل رغماً عن أنفك، أن وزراءنا لا يعيش الواحد منهم إلا على معاشه الشهري، الذي لا يتجاوز الألفين وثلاثمئة وثمانين ديناراً، فقط لا غير، بشهادة الوزير الشيخ محمد العبدالله المبارك، حفظه الله، وأعانه على مصيبته، هو وبقية مسؤولينا الضعفاء، من الوزراء والوكلاء وعابري السبيل. متابعة قراءة معالي ال «دي جي»
اللجنة الأولمبية للكتاب
هنا، في الكويت، بلد المليون دمعة، بلد المليون حزن، بلد المليون فشل، بلد المليون كآبة، بلد المليون سرقة، بلد المليون فساد، بلد المليون خنق ومنع ورفض… يقام معرض الكتاب! ما الذي جناه الكتاب على نفسه كي يأتي إلى الكويت؟ ما الذي فعله تجاه أمه وأبيه؟ هل عقّهما كي يُعاقب ويُقام له معرض هنا على هذه الأرض الحزينة المخنوقة؟ هل استولى الكتاب على أموال يتيم فعوقب بإقامة معرضه على أرض الكويت؟ ما الجرم الذي اقترفه الكتاب العربي ويدفع ثمنه الآن؟
والله يذكر المثقف السعودي المبدع نواف القديمي، رئيس الشبكة العربية للكتاب والنشر، وأحد أهم ولاة أمر الكتاب والثقافة والوعي، عندما أراد، في هذه السنة، إقامة معرض للكتاب في إسطنبول، هو الأول من نوعه، فأخذها “كعب داير” بين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية التركية، كوزارات السياحة والثقافة والبلديات وغيرها، بحثاً عن الجهة المسؤولة عن إصدار التراخيص اللازمة للمعرض، فكان الرد يأتيه من هذه الجهات: “لا نعرف كيفية استخراج التراخيص”، فاتجه إلى الحزب الحاكم، فكان جواب الحزب مطابقاً لجواب الوزارات والهيئات: “لا ندري”. متابعة قراءة اللجنة الأولمبية للكتاب
البكاء نبلٌ لا يستحقونه
أحزان بالجملة، وتكدس مروري للمصائب، ودماء متزاحمة، الكتف بالكتف، وكوكب الأرض يحثو الرمل على رأسه، وينحب، وكواكب درب التبانة تتفرج من بعيد مصدومة، وتضع أيديها على أفواهها الفاغرة، لهول ما جرى ويجري على سطح شقيقتهم، الأرض.
والناس يتعاركون على اتجاه الدموع، فيصرخ أحدهم: لماذا تبكي هنا ولا تبكي هناك؟ أليس لون الدماء واحداً، وقيمة الإنسان البريء واحدة؟ فلمَ تختار البكاء على هذا الإنسان وتتجاهل ذاك؟ فيأتي الرد: بعد أن تعبتم من قتل بعضكم بعضاً، قررتم أن تقتلونا في فترات استراحاتكم. ما ذنب أبريائنا الذين كانوا في المسرح، أو في المطاعم والحانات؟ ويصرخ ثالث: هل هذا جزاء الفرنسيين الذين يحتضنون أكبر جالية مسلمة في أوروبا، ويعاملونهم بالعدل، ويحترمون آدميتهم؟ يسأل ثم يجيب: نعم، هم أولى بدموعنا وأحزاننا، ويحتج آخر: ما ذنب أبريائنا في الضاحية الجنوبية؟ فيتلقى احتجاجاً مضاداً: وما ذنب أطفال سورية الذين قتلهم مقاتلو الضاحية الجنوبية؟. متابعة قراءة البكاء نبلٌ لا يستحقونه
فرنسا… لا تُهان
كالعادة، عيون الناس في جهة، وعيناي في جهة أخرى، بسبب “الحوَل الذهني” الذي أعانيه منذ الصغر، ففي اللحظة التي يتابع فيها الناس آخر أخبار العمليات الإرهابية في باريس، ويحصون عدد الضحايا الأبرياء، والإجراءات الأمنية المتّبعة، وما شابه، أتابع أنا تصرفات الحكومة الفرنسية في لحظات كهذه، من حيث الاستعداد الطبي، والأمني، والمعلوماتي، والاحترازي، وغير ذلك. متابعة قراءة فرنسا… لا تُهان
كرواسون الجبنة من هيلاري
الله يهدي أميركا، ويصلح بال المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون. ما كل هذا العقوق والتقصير في حق نتنياهو وبقية المتشددين الصهاينة الكرام أولاد الحرام؟ فقد قرأتُ ترجمة مقالتها التي نشرتها صحيفة “ذا فوروورد”، مخاطبة اليهود الأميركان، أو قل خاطبةً ود اليهود الأميركان، بأسلوب لا يخطر على بال أم العريس التي تتودد عند أم العروس وتعلن استعدادها لدفع المهر مهما كان نفيساً، في حين تتمنع العروس وتتغنج وتتدلع. متابعة قراءة كرواسون الجبنة من هيلاري
الكويت… بقايا جمال امرأة
مَن يقول: “الكويت هوَت وارتطمت في قاع البئر وتفتتت عظامها”، نقول له: “اتق الله، فما زالت الكويت حسناء، أو تمتلك بقايا من حسنها السابق. صحيح أنها شاخت، ووهن العظم منها، وامتلأ الرأس شيباً، لكنها ما تزال على قيد الحياة، وما زال قلبها ينبض، حتى وإن نفد رصيد عينها من الدموع، وصارت تبكي (على المكشوف)، بلا رصيد”. متابعة قراءة الكويت… بقايا جمال امرأة
السعودية وقطر وإيران… في دمشق
جدلاً، لو نجحت الثورة السورية اليوم بإسقاط السفاح بشار، فسيحدث التالي، وكأني أراه عياناً بياناً؛ ستبحث المملكة السعودية عن “رفيق الحريري السوري”، ذي الشخصية البناءة الهادئة المحبة لبلدها، فتمتلئ شوارع سورية بالأوناش وعمال البناء، وتنتشر مكاتب المقاولين، ويرتفع سعر العقار بدرجة معقولة، وتدب الحياة في الأحياء المتضررة من الثورة، وتبدأ الدموع رحلة العودة إلى العيون، وتتزين وجوه كبار السن بابتسامات فقدتها لزمن، وترتفع ضحكات الأطفال، وتتسابق الثكالى على سقي الورد في الشرفات، بعد سنين من نثر التراب على وجوههن لشدة القهر وفقد الأبناء. وستتعهد المملكة السعودية بتزويد سورية بشحنات نفط مجانية إلى أن تتعافى وتنهض على أقدامها. متابعة قراءة السعودية وقطر وإيران… في دمشق
هل يخسر ريال مدريد؟
الحكاية ليست مجرد مباراة كرة قدم، كما قد يتصور البعض، بل أكبر من ذلك وأكثر.
الحكاية بدأت عندما تناول طفل كويتي وجبة من أحد مطاعم الوجبات السريعة العالمية، وملأ الكوبون المصاحب لتلك الوجبة، وسجل رقم هاتفه، وغادر إلى بيته.
بعد فترة، تلقى الطفل، ذو الأعوام الثمانية، اتصالاً هاتفياً من إدارة المطعم: “ألو، مبروك، لقد فزت بجائزة السحب، وستتكفل إدارة المطعم بنقلك إلى برشلونة لحضور مباراة الكلاسيكو بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، وستتمكن من التقاط الصور مع لاعب برشلونة، إنييستا، وستبقى في مدينة برشلونة مدة يومين، قبل أن نعيدك إلى الكويت”. متابعة قراءة هل يخسر ريال مدريد؟