مسرح ممتلئ بالطلاب والطالبات يتراقصون بأزيائهم الملونة على أنغام موسيقى وإيقاعات تكون مكررة في غالب الأحيان وجميلة في مرات قليلة جدا، بكلمات مختلفة وشاشات ضخمة تعرض بعض الصور الغرافيكية أو التاريخية، لينتهي الحفل المكرر باعتلاء كل الطلاب والطالبات خشبة المسرح لأداء الرقصة النهائية وإلقاء التحية على راعي الحفل سمو الأمير.
تكرار مستمر لمدة أربعين عاماً لا أفهم كيف لعاقل أن يتصور بأن هذا التكرار يعني النجاح؟! وهو التكرار نفسه الذي شهدته احتفالات فبراير في الكويت، حيث تم إغلاق شارع الخليج لتمر عربات خشبية كبيرة والجماهير تتابعها من فوق الأرصفة في تكرار واضح لاحتفالات السبعينيات من القرن الماضي.
أنا أعزو هذا الأمر وأعني التكرار الممل لجمود أفكار القائمين على تنظيم تلك الفعاليات، فمن غير المعقول أن يتولى أمور تنظيم فعاليات يفترض أن تكون قائمة على التجديد والإبداع، وتقديم المختلف للجماهير المتعطشة للفرح شخصيات غير مبدعة، فأين يكمن الإعجاز والإبداع في أن يتولى شخص أي شخص إدارة شؤون هذه الاحتفالات إن كانت الميزانية متوافرة، ووزارة التربية متعاونة، والشعراء والملحنون والمطربون متوافرين بكثرة في الكويت، بل قد يكون من أسهل الأمور تنفيذاً طالما الفكرة مازالت مكررة، وهي بالضبط مشابهة لأن يكون لدينا تصميم هندسي لمنزل واحد فقط، ونكلف المقاول في كل مرة بإعادة تنفيذه بلون مختلف فقط، وهو ما يحدث في احتفالاتنا السنوية. متابعة قراءة احتفالاتنا… أين الإبداع؟
التصنيف: علي محمود خاجه
email: [email protected]
twitter: @alikhajah
«ماخذينها بسهالة»
أقر مجلس الوزراء مشروعا حكوميا لزيادة تعرفة الكهرباء والماء على المواطنين والمقيمين لمعالجة العجز الطبيعي بالميزانية إثر انخفاض أسعار النفط، ملخص تلك الزيادة هو مضاعفة التعرفة على كل من الكهرباء والماء بنسبة تتجاوز الـ200%، بمعنى أن صاحب المنزل الذي يدفع 50 ديناراً شهريا للكهرباء والماء سيدفع ما لا يقل عن 150 ديناراً بعد زيادة التعرفة، تلك هي الحسبة باختصار، بمعنى إن كانت الحكومة تحصل سنويا 500 مليون دينار من المواطنين والمقيمين فستتحصل على مليار و500 مليون على الأقل من المواطنين والمقيمين.
هكذا قررت الحكومة مواجهة العجز بالميزانية، أو إن صح التعبير مواجهة عجز كل الحكومات عن توفير الاستقرار المالي غير المرتبط بأسعار النفط التي لا نتحكم فيها، وهي عرضة للهبوط والارتفاع دون أن يكون لنا أي قرار في ذلك.
الحكومة نفسها العاجزة عن إنشاء مطار أو إنجاز ملعب في مدة طبيعية، أو افتتاح مستشفى أو بناء مساكن محترمة أو الانتهاء من الخلطة السرية للطرق كي لا يتطاير الحصى، قررت أن أولى خطوات علاج العجز بالميزانية هي أن يسدد المواطنون من جيوبهم جزءا من هذا العجز، وأنا هنا إذ أشدد بأني لست ضد أن يدفع المواطن والمقيم مقابل حصوله على الخدمات من خلال نظام ضريبي واضح المعالم، ولكن بكل تأكيد لا يكون هذا الدفع لحكومة ضعيفة عاجزة، أساس تشكيلها قائم على المحاصصة والترضيات الاجتماعية. متابعة قراءة «ماخذينها بسهالة»
«روشتة» طبيب
ردود الأفعال بين الأوساط الشبابية بوسائل التواصل تعليقا على مقال الأسبوع الماضي للدكتور أحمد الخطيب “مرة أخرى… نقاطع أو لا نقاطع؟” هو ما دفعني للكتابة اليوم تعليقا على ذلك المقال ورؤية الدكتور وإن كنت أختلف جزئيا معها، وهو ما سأورده في سياق المقال، لكن قبل ذلك سأعلق على الانطباع الذي تشكل لديّ بناء على ردود أفعال بعض الشباب المقاطعين للانتخابات بنظام الصوت الواحد.
ركز هؤلاء الشباب بحسن نية طبعا على جزئية أوردها الدكتور في مقاله، وهي: “إلا أن المقاطعين شاركوا في الانتخابات التالية لمجلس الأمة 1975، فزاد وارتفع عدد العناصر الإصلاحية فيه، فحققنا مكاسب مهمة لم تقبل بها الحكومة، فتمَّ حل المجلس، بعد أقل من سنتين من عمره، وتحديداً في صيف عام 1976″، فكان تعليق الشباب على هذه العبارة أنها تعزز أهمية المقاطعة بدلا من المشاركة في الانتخابات المقبلة، التي يدعو إليها الدكتور أحمد الخطيب في مقاله، وهو تعليق مفهوم، وقد يكون مقبولاً إن اكتفى القارئ بهذه العبارة من المقال وأغفل بقية الجمل والعبارات الواردة فيه، وهو ما يجب استيعابه جيدا قبل الأخذ بفقرة واحدة والتمسك بها لتعزيز موقف معين. متابعة قراءة «روشتة» طبيب
البعوض
“البعوضيات فصيلة حشرات من رتبة ذوات الجناحين تتغذى إناثها على دم الإنسان… وهي تتغذى على الدم لتنتج المزيد من البيوض”، ذلك هو التعريف العلمي حسب ما هو منشور في موقع ويكيبيديا على الإنترنت.
الدم هو الحياة للإنسان، فإن اعتبرنا المجتمع بمثابة الإنسان فإن أفراد هذا المجتمع هم بمثابة الدماء التي تجري في عروق هذا المجتمع لتحييه، سأصور لكم ما يعيشه المجتمع الكويتي اليوم وستتعرفون على البعوض.
– عمل إرهابي أودى بحياة مصلين كويتيين في رمضان تبناه “داعش”، وآخر استهدف رجال الأمن أودى بحياة رجل من رجال الداخلية، وخلية مسلحة خزنت أسلحة هائلة داخل الكويت. تلك وقائع غير قابلة للنقاش أو الجدال، واستنكارها بل محاربتها واجب على كل شريف يحب هذه الأرض، وهو ما يقوم به الكثيرون إلا مجموعة تغض البصر عمن أودى بحياة شهداء الكويت، وتركز كل يوم على الخلية المسلحة، رغم أن القضية مضى عليها أكثر من ستة شهور، وهي تسير وفق مجرياتها الطبيعية المطلوبة من محاكمة وصدور أحكام وكل الإجراءات المرضية قانونيا، والمجموعة نفسها تتجاهل تماما شهداء الكويت ممن راحوا ضحية الإرهاب فعلا، في المقابل فإن مجموعة أخرى لا تلتفت ولا تعير أي اهتمام للخطر الذي يمكن أن يشكله كمّ الأسلحة التي ضبطت مع الخلية وتركز فقط على الأعمال الإرهابية المرتكبة تجاه وطننا في الأشهر الأخيرة. متابعة قراءة البعوض
إلى سمو الرئيس فقط
سأفترض فعلا يا سمو الرئيس أنك تسعى حقا إلى الإصلاح، هذا الافتراض لا أبنيه على معطيات أو حقائق وشواهد معينة لأني لم أجد تلك الشواهد إلى الآن، ولكني أتجه إلى هذا الافتراض لأني أحاول أن أتفاءل ليس إلا.
ولكنك لن تستطيع، وأكرر لن تستطيع بل استحالة أن تحقق أي قدر ولو كان ضئيلا من الإصلاح في ظل وجود علي العبيدي في موقع مسؤولية وزارية، فهذا الوزير تفنن في هدر الأموال، وأكتفي هنا بمفردة “هدر” تجنبا للمساءلة القانونية، ناهيك عن التردي الصحي المستمر في عهده دون قدرة تذكر على إصلاح مواطن الخلل في القطاع الصحي. متابعة قراءة إلى سمو الرئيس فقط
فؤاد وعثمان
من يعرفني يعلم جيدا أنني لست من الداعين إلى الحجر على الآراء مهما كانت تلك الآراء سيئة أو سخيفة وتافهة في نظري، حتى إن مستني تلك الآراء بشكل شخصي كأن يكتب أحدهم عني بأني مسيّر أو طائفي أو مرتزق لا مشكلة لديّ إطلاقا، بل لا أقدم حتى على حجب من يكتب تلك المفردات ومترادفاتها في وسائل التواصل أبدا، وهو ما يسقط أيضا على الشتم والكلام البذيء، فأنا لم أقم أبدا باللجوء إلى القضاء تجاه من يشتم ولم أستخدم خصوصية الحجب أيضا، علما أنه أمر لا بأس به، بل قد يكون مفيداً أحيانا مع البعض، ولكني لم أستخدم هذا الحق إلى اليوم.
وما يجعلني لا أبالي بأي هجوم أو تجريح هو حرية الإنسان في التعبير بالمقام الأول، والأمر الآخر هو أن الرأي مهما بلغت حدته فإن ضرره لن يتجاوز الشق النفسي والمعنوي فقط، بمعنى قول أحدهم إني طائفي مثلا قد يجعل البعض يصدق هذا الرأي لكنه لن يتجاوز هذا الحد في الحالات الطبيعية. متابعة قراءة فؤاد وعثمان
رفعوا رايتنا
كنت وما زلت أقول إن من أهم أسباب التردي في بلادي هو إتاحة الفرصة لتيارات الإسلام السياسي للهيمنة على مؤسسات الدولة برعاية حكومية على مدى 40 عاما تقريبا، فكل المؤسسات التي وضعت تلك التيارات موطئ قدم فيها تردت بها الحال، ولم يعد لصناع مجدها سوى البكاء على الأطلال.
تلك التيارات لا تفكر إلا في توزيع صكوك الحلال والحرام وفق ما يناسبها طبعا، فكانوا يحرمون الستلايت مثلا قبل أن يفتتحوا قنواتهم التلفزيونية، وما إن استحوذوا على بعض القنوات حتى أصبحوا لا يتوقفون عن الظهور عبر القنوات الفضائية التي لا تشاهد إلا عبر الستلايت المحرّم من قبلهم سابقا، وكانوا يحاربون مشاركة المرأة بالانتخابات واليوم يستجدون الأصوات من المرأة نفسها، والقائمة تطول في وصف نفاقهم وتكييف الأمور حسبما يشتهون، وهو أحد مسببات وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم. متابعة قراءة رفعوا رايتنا
«بس قالوا»
بمجرد انخفاض أسعار النفط وما ترتب عليه من نتائج حتمية في عجز الموازنة المتضخمة أساسا بسبب الرواتب والكوادر والهبات والهدر والاختلاسات، أقول إنه بمجرد هذا العجز بدأ التلويح الحكومي بخفض الدعومات المتنوعة من كهرباء وبنزين، وتخفيض مخصصات العلاج بالخارج، وبعض التقليصات في هذه الوزارة وتلك.
هذا التلويح بالمساس بجيب المواطن هو أمر طبيعي جدا في ظل سنوات طويلة من الثروة لم تستثمر في شيء سوى تسديد الفواتير، إن كانت على شكل رواتب أو اختلاسات أو هدر غير مبرر، وكأن الكويت رجل ربح باليانصيب قبل 60 سنة عمارة سكنية مطلة على البحر تدرّ عليه عائدا شهريا عاليا، فأخذ يصرف هذا العائد على الترفيه والتسلية وتوزيع العوائد على بعض رفاقه دون أن يرمم هذه العمارة أو يستفيد من عوائدها لشراء عمارة أخرى، فتم تشييد عمارة جديدة ألغت إطلالته البحرية، وخسفت بعوائده المادية، فبات يسعى إلى تعويض هذا الانهيار بعائده المادي من خلال تحصيل الرسوم على المستأجرين مقابل موقف السيارات والمصعد وغيرها من كماليات عمارته. متابعة قراءة «بس قالوا»
في دبي
علك “بوسهم” كما نسميه في الكويت تعود ملكيته لويليام ريجلي الذي أطلق مشروعه الصغير في عام 1891 بمدينة شيكاغو الأميركية، حيث كان هذا المشروع المتواضع متخصصاً ببيع الصابون وبودرة الطعام ويقدم العلكة كهدية مجانية للزبائن، حققت العلكة المجانية التي يقدمها للزبائن رواجا أكبر من منتجاته الأساسية ليحول السيد ويليام ريجلي نشاطه إلى إنتاج العلكة لتصبح شركة ريجلي اليوم أكبر شركة منتجة للعلك على مستوى العالم.
أغتاظ فعلا عندما أسمع الكثير من المواطنين يتذمرون من حال الكويت مقارنة بالإمارة الجميلة دبي، فعبارة “شوفوا دبي” دائما ما يسبقها انتقاد لوضعية معينة في الكويت مثلا “ما عندنا مطار نفس العالم وشوفوا دبي”، هذه العبارة وغيرها من العبارات سليمة وصحيحة وقائمة على أسس مفهومة أيضا، وليست هي ما يغيظني بقدر ما يستفزني أن يكرر الكويتيون، والكويتيون تحديداً، مثل هذا الكلام ولي أسبابي. متابعة قراءة في دبي
حكومي أم خاص؟
طرحت تساؤلاً يهمني قبل يومين في حسابي بتطبيق “سناب تشات”، فقد شارفت ابنتي ليان على إتمام سنواتها الأربع، وحان وقت اتخاذ القرار للنظام التعليمي الذي ستنتهجه، وقد كانت حيرتي تكمن في اختيار نظام التعليم الحكومي أم الخاص، خصوصا أنها في حضانة خاصة لأن التعليم فيها باللغة الإنكليزية، وأنا أجد أنه من الضرورة بمكان أن تتعلم ليان اللغة العربية بالإضافة إلى استمرار تحصيلها اللغوي الإنكليزي، وقد كان التساؤل عن نوع التعليم الذي يجب أن أختاره هل هو حكومي أم خاص؟ متابعة قراءة حكومي أم خاص؟