لا أخفي أبداً إعجابي بما قام به الشاب الأردني من انتحال لشخصية رجل دين متعدد المذاهب ولفترة زمنية ليست بقصيرة تمكن من خلالها من خداع مجاميع كبيرة من مسلمي المذهبين داخل الكويت، بل أعتقد أن هذا الشاب النصّاب جدير بأن تجسّد شخصيته في عمل فني أو روائي أو على الأقل محاولة إجراء لقاء مطول معه وبمقابل مادي، فما يملكه من معلومات في مسيرة خداعه جدير بأن يُروى.
فقد تمكن هذا الشاب من خداع شخصيات دينية كبيرة من المذهب الشيعي بتقديم نفسه كخطيب وسيد من ذوي العلم في الشؤون الدينية، وألقى عددا من المحاضرات في الحسينيات بالكويت، وهو ما تم تداوله عبر وسائل التواصل في الأيام الماضية، وتمكن أيضا من خداع وزارة الأوقاف كاملة ممثلة بقطاع المساجد لدرجة جعلتهم يعلنون خطبة جمعة مرتقبة لهذا النصّاب في أحد المساجد الكويتية التابعة لوزارة الأوقاف!! كما تمكن هذا النصاب الظريف من جمع 50 ألف دينار كويتي من المذهبين كتبرعات نقدية تلقاها منهم لثقتهم بشكل رجل الدين الماثل أمامهم. متابعة قراءة «بس شكل»