علي محمود خاجه

إلى القبائل مع التحية

إن كان هناك ظلم واقع على القبائل فهو من صنع من انتخبتموهم ليمثلوكم، فعلى الرغم من أنهم يمثلون 50% من رأي الأمة، فإنهم مازالوا يسمعونكم أسطوانة الغبن، فإما أنهم يكذبون ولا يوجد أي ظلم، وإما أنهم فاشلون في رفع الظلم عنكم رغم كثرتهم. يدعي بعض المرشحين، وعبر وسائل الإعلام، أنه يحث على الوحدة الوطنية، ومع هذا يطرح الرأي بأن هناك فئة مظلومة في الكويت وهي القبائل، فأحد المرشحين يقول إننا لا نريد أن نقسِّم هذا الوطن، أو نتكلم عن فئات ومع ذلك يستطرد ليقول لا يجوز أن يكون هناك %3 فقط من أبناء القبائل يشغلون المناصب القيادية؟ بمعنى أن المرشح كلّف نفسه عناء البحث والخروج بإحصائية تفتت المجتمع ليحدثنا عن اللحمة الوطنية؟ أيعقل هذا الكلام؟ بالطبع هذا الكلام هدفه هو استجداء أصوات أبناء القبائل، وهو أمر واضح، ولكن الدور الأهم هم من أبناء القبائل أنفسهم، فهل يعلم أبناء الكويت من القبائل الكريمة بأن %50 من أعضاء المجلس الأخير هم من أبناء القبائل؟ بمعنى أنه إن كان هناك ظلم واقع على القبائل فهو من صنع من انتخبتموهم ليمثلوكم، فعلى الرغم من أنهم يمثلون %50 من رأي الأمة، فإنهم مازالوا يسمعونكم أسطوانة الغبن، فإما أنهم يكذبون ولا يوجد أي ظلم، وإما أنهم فاشلون في رفع الظلم عنكم رغم كثرتهم، وبذلك فهم لا يصلحون لتمثيلكم. *** الدين الإسلامي دين رباني صريح يكره النفاق والمنافقين، فأن يخرج أحد النواب السابقين من رحم الفرعية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون، ويطالب بعد ذلك بعدم تطبيق القانون على المخالفات، فهو لا يستحق أن يحسب على التيار المطالب بالدين الإسلامي القويم، فهو يعصي علانية قوانين موقعة من ولي أمر الدولة، وهذا لا يجوز شرعاً، فكيف تنطلي على بعضكم تلك الحيل ولا يميز بين الباطل والحق؟ *** لو كنت أقطن في منطقة معظمها من أبناء قبيلة معينة وكنت أنا الأعلى فيها من حيث الدرجة العلمية، والكل يمتدح حسن الخلق الذي أتصف به وروح القيادة التي أتمتع بها، وأحسست بأنني أستطيع أن أقدم شيئاً لوطني وأبناء وطني، أوليس من الظلم أن أفقد أصواتكم لمصلحة ابن قبيلتكم والسبب الوحيد في ذلك أن أبي وجدي ليسوا من قبيلتكم؟ *** مع دخول الطغاة في 90 على الكويت، أول ما قام به مقبورهم صدّام هو تحويل المسجد الكبير إلى مسجد صدّام الكبير، والكل كان على علم بأن الصلاة في ذلك المسجد المغصوب مشكوك في صحتها إن لم تكن باطلة، وهو الأمر نفسه الذي يحدثه البعض فيسلب الأراضي لبناء المصليات؟ فكيف لمسلم أن يقبل بأن تدنس حرمة بيت من بيوت الله من خلال إقامتها على أرض مغصوبة. خارج نطاق التغطية: أحمد الخطيب كتاب تاريخ ناطق «الله يطول بعمره»، وحملة «صوتي لوطني» ستدشن اليوم فعاليتها بمهرجان خطابي يشارك فيه الخطيب في تمام السابعة والنصف مساءً بمقر التحالف الوطني بالنزهة. 

علي محمود خاجه

ليش مو واثق؟

كل تلك الأمثلة تدل على أن الرجل أو الزوج أو رئيس مجلس الإدارة لا يثق بمن معه سواء كان الأصدقاء أو الزوجة والأبناء أو بقية أعضاء مجلس الإدارة، وبالطبع فإن عدم الثقة هذه لن تنتج أي شيء صالح أبداً، فلا الأصدقاء سيكونون خير رفاق ولا الزوجة والأبناء سيكونون أسرة صالحة، ولا الشركة ستسير بنجاح وتفوق.

رئيس مجلس الوزراء المستقيل ناصر المحمد، وبعد أن عطّل البلد لأيام وأسابيع لكي يختار وزارته بعناية وحرص على أنهم هم القادرون على قيادة البلد وإخراجه من مأزق التوقف، أعلن وبكل صراحة بأنه لا يثق بأي وزير من وزارته المستقيلة، ففور قبول الاستقالة وتكليفها بتصريف العاجل من الأمور، قرر رئيس الوزراء إيقاف جميع التعيينات الوظيفية في القطاعات كافة التابعة للحكومة لمدة شهرين، خوفاً من أن تكون هناك أي تعيينات لأغراض انتخابية.

القارئ للخبر بداية قد يرحب بخطوة إيقاف التعيينات الحكومية، أملاً في أن تكون هناك عدالة قدر المستطاع في الانتخابات، والبعد عن التأثيرات غير النزيهة على الناخب، لكن واقع الأمر للأسف يثبت بأن هذا القرار لا يمكن تفسيره إلا بأمر واحد وهو أن رئيس الوزراء لا يثق في وزرائه ولا يختلف أبداً عن ذلك الرجل في أول المقال وأصدقائه، ولا عن الزوج ولا عن رئيس مجلس الإدارة. وهو أمر من الممكن إضافته للائحة الطويلة من الأسباب التي تثبت عدم قدرة ناصر المحمد على إدارة السلطة التنفيذية.

لقد توقفت التعيينات لمدة شهرين، وفي حالة كحالة الكويت أخيراً، بمعنى أن تقام الانتخابات كل سنة فإن هذا يعني إيقاف التعيينات أربعة أشهر في كل عام، وهي المصيبة التي قد ترفع مستوى البطالة بشكل أكبر وقد تحبط الكثير من الشباب حديثي التخرج وتقتل آمالهم وطموحاتهم.

خارج نطاق التغطية:

الكثير من المتجاوزين للسرعة القانونية في الطرق لا يهدئون السرعة إلا عند كاميرات الطرق… وما إن يتجاوزونها حتى يعود عداد السرعة إلى ما فوق الـ120 كم/ساعة، وهو ما يعني أن الكاميرات لا تفعل شيئا سوى كسر رتم الطريق والتسبب في الزحام دون رادع حقيقي يغير من الواقع شيئاً.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

علي محمود خاجه

نريد المعارضة

هناك مَن يريد أن يتناسى عن عمد، وهناك «بكل شك» مَن يجهل، والاثنان مقتنعان بأن مجلس الأمة هو سبب رئيسي وكبير في انحدار هذا البلد، بل أكاد أجزم بأن كل المهتمين أو حتى غير المكترثين بالشأن السياسي الكويتي على قناعة بسوء أداء المجلس الأخير، والذي سبقه على وجه التحديد، وهو أمر له سبب بلا شك.

على مر سنين الكويت وقبل الدستور وقبل الديمقراطية الموثقة بين الحاكم والمحكوم، كانت قوى المعارضة، من أجل تصحيح ما تراه خاطئاً، موجودة في الكويت، حتى باتت هذه المعارضة، المتعايشة بسلم مع الحكم، سمة من سمات الكويت التي تميزها عن بقية الدول المحيطة.

وبكل تأكيد فإن هذه المعارضة لم تكن مصيبة على الدوام، ولكنها وُجدت لمعرفة الرأي الآخر، وعلى الرغم مما قاسته هذه المعارضة من غبن وظلم من قبل الحكم في بعض الفترات الماضية، فإنها لم تَحِدْ عن مسارها أبداً، بمعنى أنها التزمت وارتضت أن يكون الحوار هو العنوان، رغم توافر فرص عدة لها عبر التاريخ لبسط سيطرتها ونفوذها.

وعلى الرغم من تلك المعارضة السلمية، فإن بعض أفراد السلطة لم يعجبه هذا الحال، فلجأ إلى أسوأ الطرق للتخلص منها بدءاً بالتعذيب والإعدام، مروراً بالتزوير وتهجين الهوية الكويتية وتقوية مَن لا يستحق حتى أن يعيش بيننا.

وها نحن كلنا اليوم نعيش ألما حاضرا غرسته السلطة في الماضي، فمَن هجَّن المجتمع الكويتي بجمع من الأميين ليضمن الولاء، وغذّى هذا الجمع بتعليم أمّي طائش، رسّخ في الأنفس التعصب ونبذ الآخر وطمس كل ما خُطّ في الدستور، ها هو يجعلنا اليوم نعيش مر ما صنعته الأيدي سابقا. ومَن تحالف مع قوى الشر المتسترة بالدين، وجعل من الإنسان الكويتي مسخاً يسير حسب نصوص لا نعلم عنها شيئا، فيكفي أي امرئ اليوم أن يقول روى فلان ليتحقق مبتغاه.

يجب أن نشير إلى الأسباب قبل المعالجة، فمن دون الاعتراف لن نثق بنوايا مزعومة بالإصلاح، لقد جرّبت السلطة كل شيء في الماضي إلا التعاون مع ما أسمته بالمعارضة، ولم تحقق التجارب السابقة سوى التراجع والتقهقر للوراء أكثر فأكثر، لن ينفع اليوم أن تهجِّنوا المجتمع بالمزيد من الأميين، فلقد أصبحت لدينا القدرة على تصديرهم، ولن ينفع أن تتحالفوا مع القوى المسماة بالدينية فلم يبق شيء أكثر تستطيعون تحمله من تزمتهم، اتجهوا إلى القوى الوطنية المدنية، وانظروا الى كل شأن تولته تلك القوى في الكويت وكيف صنعت منه معلماً للوطن.

خارج نطاق التغطية

من يذهب لاستخراج رخصة قيادة يخضع لاختبار نظري وعملي… الاختبار العملي تحديدا هو على سيارة «جير أوتوماتيك»، لم أجد لها في مخزوني اللغوي مرادفاً بالعربية، وإذا ما نجح الفرد في الاختبار يحصل على إجازة قيادة لا تتضمن أي معلومة إن كان صاحب الرخصة يجيد قيادة السيارات ذات الـ «جير العادي» أم لا، وهو أمر قد يسبب حوادث ومشاكل مرورية أكثر، ومنا الى وزارة الداخلية.

علي محمود خاجه

الكويت ورويشد والقادسية

تلك الأشياء الثلاثة المحببة لازمتني منذ الصغر، فأنا لا أطيق البعد عن الكويت أكثر من ثلاثة أسابيع كأقصى تقدير، ولا يرى النور ألبوم للرويشد إلا أكون في شارع بن خلدون أنتظر صدوره، ولا تفوتني مباراة للقادسية سواء كانت في الجهراء أو الفحيحيل أو الفروانية، إلا في حالات نادرة جدا.

مشكلة عبدالله رويشد أنه لا يقدّر إمكانات صوته جيداً، فحنجرة ذهبية «ما شاء الله» مثل حنجرة «بوخالد» بإمكانها أن تتبوأ عرش الطرب العربي بكل جدارة واستحقاق، فرويشد قد يكون الفنان العربي الوحيد الذي يتمتع بما يسمى بالقرار والجواب في الموسيقى بشكل عذب مميز، فهو يستطيع أن يغني بعذوبة رائعة كما هو الأمر في أغنية «صدقيني» وبهدوء لا مثيل له كما في أغنية «تمنى»، وهو متميز بالغناء الشعبي الكويتي كـ«السامري» و«الصوت» و«الحدادي»، ويبدع أيضا في الفن اليمني الجميل والأغاني الطربية بالفصحى، وبالمقام العراقي كذلك، إلا أنه للأسف يحصر إمكاناته الهائلة في نطاق ضيق محدود جداً سواء كان السبب المجاملات أم بعض المحيطين به من الناصحين غير الجيدين، كم أتمنى أن يعي الرويشد ذلك ويتفاداه ليبدع بشكل أكبر.

والقادسية مشكلته الأزلية هي الإدارة، سواء كانت بقيادة قائمة الجميع أو أبناء النادي، فالإدارة الحالية مثلا تملك من المال الكثير «اللهم زد وبارك» وتملك معه قِصَر النظر بشكل أكبر، فموقع النادي في حولي يعطيه فرصاً كبيرة للاستثمار وهو ما تحقق، فمركز سلطان افتتح أخيراً في النادي بالإضافة إلى عمارات ضخمة أعتقد أنها مؤجرة بالكامل، فضلاً عن ميسوري الحال من أعضاء مجلس الإدارة، وعلى الرغم من كل ذلك، فالملاعب القدساوية لا ترقى إلى المستوى المطلوب، بل المحترفون في النادي أيضاً دون المستوى في كل الألعاب، فأنا أعتقد أنه يوجد أكثر من خمسين شابا كويتيا ممن يلعبون في الساحات العامة يفوقونهم في القدرات والإمكانات، وهذا يعني أن لدينا كقدساوية غزارةً في الأموال وسوءاً في التخطيط والإدارة.

أما الكويت بسلطتيها التنفيذية والتشريعية، فمشكلتها أنها مزيج بين الرويشد والإدارة القدساوية. بالإضافة إلى بعض أصحاب اللحى الذين هم أسوأ بلا أدنى شك من مشاكل رويشد والقادسية معاً.

خارج نطاق التغطية:

كم هو جميل أن نجد بعض الأثرياء الكويتيين في قائمة أغنى أغنياء العالم، وما هو أجمل هو أن ينهي أحد هؤلاء الأثرياء العالميين مشاريعه المعطلة في الكويت، كاستاد جابر المقرر إنهاؤه في أكتوبر 2006 ولم ينته إلى مارس 2009.

علي محمود خاجه

أعلام و أقسم

هذا العام تحديداً قمت بالتجول ببعض المناطق السكنية بهدف رؤية الأعلام الكويتية على المنازل، ولم تقتصر الجولة على مناطق من محافظة واحدة، وساءني ما رأيت للأسف، فقد لاحظت اضمحلالاً شديداً بعدد الأعلام الكويتية على المباني… قد يكون هو الأقل على الإطلاق إن كان هناك إحصائية تبين العدد على مر الأعوام السابقة.

قد لا يعني الكثيرين هذا الأمر، وقد يجدونه أمراً طبيعياً، ولا يعني شيئاً على الإطلاق، ولكنني أراه من منظور مختلف تماما، فما الذي جعل الكويتيين وهم نفس الكويتيين الذين كانوا يتسابقون في السنوات الماضية على وضع الأعلام بأن يتناقصوا بهذا الشكل على الرغم من ازدياد عدد الكويتيين بنسبة 50% تقريبا عما كان عليه الوضع عندما كنت صغيرا؟ وما الذي جعل أغانينا الوطنية تتحول من «هذي بلاد تطلب المعالي» إلى «ياللي تحب الكويت لا تقطع الآمال»؟ ومن الذي غيّر النفوس لهذه الدرجة؟ وإلى أين نحن سائرون بهذا البلد؟ ولم أصبح الكثير منا لا يعرفون معنى الأمل في نفس الكويت التي كانت رمزا للسباق مع الزمن لرفع الصرح والبنيان؟

قد يعارضني البعض في تفسيري لقلة الأعلام وأناشيدنا الوطنية، وقد يبررون هذه المعارضة بأن المسيرات في الشوارع احتفالا بعيدي الاستقلال والتحرير كانت كبيرة جدا وحافلة طوال الليالي السابقة.

مع احترامي لهذا الرأي إلا أن لدي قناعة قريبة جداً من اليقين بأن ما حصل وسيحصل من مسيرات احتفالية، لا تمت بصلة إلى فرحة الكويت بأعيادها، بل إن ما يحصل هو رغبة جامحة لدى الكثيرين بالفرح والرقص والغناء وبتصريح ضمني بهذا الفرح، فما هو غير مسموح في الأيام الاعتيادية مسموح في أوقات المسيرات، فللشباب الحق في الغناء بصوت عال، وإيقاف السير والرقص في الشوارع في أوقات المسيرات وهو ما لا يتحقق لهم من مظاهر للبهجة في أي أوقات أخرى غير المسيرات في الكويت.

ولو كان الاحتقال حقاً لحب الكويت هو ما تمثله المسيرات، لما وجدنا الشوارع قذرة غداة انتهاء المسيرات، ولا وجدنا شبانا يطعنون بعضهم بالسكاكين أو تحرشات همجية تحدث بين الشباب في مثل هذه المسيرات.

إن ما يحدث في الكويت اليوم يحتاج أكثر من «ياللي تحب الكويت لا تقطع الآمال» لإصلاحه.

ضمن نطاق التغطية:

حملة «أقسم» حملة جميلة اقتبس أصحابها الأفكار الناجحة في الانتخابات الأميركية، لإسقاطها على الواقع الكويتي، وقد تحقق لهم ذلك بنجاح، وهي حملة تحتاج للدعم الكامل والاستمرارية لعل الشباب يصلحون ما أفسده الكبار.

علي محمود خاجه

بوفيصل

لأن الأنفس يا «بوفيصل» وجدت أن باب اللصوص هو الأسهل للثراء والوجاهة، فناقلاتنا التي سرقت قبل 20 عاماً لم تجد من يردعها، بل إن «الحرامي صار بالصف الأمامي».

«بوفيصل» ألم تتساءل: لماذا يضرب الكويتيون مواطنيهم من رجال الأمن، لإرضاء القبيلة؟

لأن الدولة يا «بوفيصل» رسخت القبيلة والطائفة والعائلة على حساب الأرض، فإن كنت عجميا فلن يخلّص ويسهّل أمورك سوى العجمي، وإن كنت شيعيا فلن تحتمي وتلجأ لتسيير شؤونك إلا للشيعي، بل إن الدولة يا «بوفيصل» قررت أن تمنح حتى مقاعدها التنفيذية في الحكومة بنظام الكوتا غير المقننة، فالشيعي يأخذ مقعداً أو مقعدين كأقصى تقدير، والمرأة كذلك، والقبلي كذلك، والتاجر أيضا وهلمّ جرّا.

«بوفيصل» ألم يتبادر إلى ذهنك تساؤل ملح عن سبب تراجع الإبداع الفني والرياضي والعلمي والأدبي والثقافي في الكويت؟

لأننا يا «بوفيصل» فرشنا السجّاد الأحمر لدولة الفتوى وأغفلنا دولة القانون، فالمهري يخبرنا ماذا نلبس وهايف يلزمنا لأي بلد نسافر، وعدنان يحدد لنا من يدخل البلد، والرفاعي يحرّم كرة القدم، ونحن أصبحنا لا نعلم من نحن، ولمن نعمل ألكويتنا نعمل؟ أم لوهابي أم إخونجي أم لهذه أم تلك الحوزة؟

«بوفيصل» ألم تستغرب من أن هدر المال بإسقاط القروض أو ما يُدعى بالإنقاذ الاقتصادي أصبح هو ديدن المجلس والحكومة؟

لأن المقترضين يسمعون يوماً تلو اليوم بأن الفوائض وسعر البرميل تنامى على مدى أربع سنوات من دون وجود مشروع واحد… مشروع واحد فقط سواء كان صحيا أو تعليميا أو سكنيا أو على صعيد البنى التحتية قيد التنفيذ، فنحن لم نسمع عن مشروع تقوم به الدولة طوال السنوات الأربع الماضية سوى ستاد جابر الذي تنفذه شركة رئيس مجلس الأمة، وهو متأخر عن موعد تسليمه لعامين ونصف إلى الآن دون إلزامه بشرط جزائي واحد، فلماذا نستغرب ونحن نرى أموالهم لا تذهب سوى إلى اللصوص وأصحاب الكروش؟

«بوفيصل» قبل أن أتركك، هل تعلم أن شابين قاما بضرب شاب قبل أيام، وجرمه الوحيد هو أنه كان يستمع إلى الموسيقى في سيارته؟!

«بوفيصل»… وفقك الله في عامك الثالث لما فيه خير الكويت.

خارج نطاق التغطية:

عبدالله مندني، وسيد هادي العلوي، ويوسف خضير علي، وعامر فرج العنزي، وجاسم محمد علي، مبارك علي صفر، وإبراهيم علي صفر، وخليل خير الله البلوشي، وخالد أحمد الكندري، وحسين علي رضا، ومحمد عثمان الشايع، وبدر ناصر العيدان… شهداء القرين كم نحتاجكم اليوم؟!

علي محمود خاجه

مو إنتو اللي صفّيتوه؟

موقع الأمة الإلكتروني المميز نشر قبل أيام قليلة، ونقلاً عن جريدة «الطليعة» قصة حل نادي الاستقلال، هذا النادي الذي يعد منارة وطنية ساهمت في توعية وتثقيف المجتمع الكويتي في فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وقد تزامنت هذه القصة مع قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

ولكي ننشط الذاكرة قليلا، ولتوضيح الصورة لمن لا يعلم فإن نادي الاستقلال قد تأسس في عام 1962 ومارس نشاطه الوطني على مر السنوات إلى عام 1976، وهو عام التعدي على الدستور من خلال حل مجلس الأمة حلا غير دستوري، فقد تم حل مجلس إدارة نادي الاستقلال، وتعيين مجلس إدارة مؤقت مكوّن من أشخاص لا يمتّون لمجلس الإدارة أو للجمعية العمومية للنادي بأي صلة، بعد أن رفض جميع أعضاء النادي، وهم أكثر من 500 عضو، أن يكونوا في مجلس الإدارة المشوّه أو المؤقت هذا.

واعتبرت الحكومة إصرار أعضاء نادي الاستقلال على الحضور إليه والمواظبة والمرابضة فيه استفزازا، مما جعلها لا تجد إلا أن تصدر قرارا بتصفية النادي دون غيره من الأندية، ولم تكتف بذلك بل قامت، وبطريقة قراقوشية، بحرق مكتبته، وتم تحويل مقره بطريقة أعتقد أنها متعمدة إلى ناد للمعاقين والموجود في حولي!!

بعد كل هذا التعسف والحقد الحكومي السابق على نادي الاستقلال نفاجأ بوزير «الشؤون» الحالي يصرّح لإحدى الصحف تعليقا على المطالبات بعودة نادي الاستقلال، بالتالي: «ليس له وجود منذ قرار حلّه، وليس له شخصية قائمة، ولا كيان قانونيا له».

بأمانة أجهل كيف لوزير لـ«الشؤون» وشخصية سياسية أن يصدر منها هذا الكلام غير المفهوم أو غير المنطقي أبدا، فعدم وجود النادي هو بسبب وزارة «الشؤون» نفسها التي صفّت نادي الاستقلال دون غيره، وشخصية النادي القائمة أوقفتها وزارة «الشؤون» وكيانه القانوني تم إلغاؤه من وزارة «الشؤون» التي يتولى مسؤوليتها حاليا بدر الدويلة؟

أي تعنت وضحك على الذقون هذا الذي يجعل حتى الساذج لا يصدّق ما يقوله بدر الدويلة، إن كنت يا بدر تسير وفق القانون فإن أول ما عليك فعله هو تصحيح كوارث من سبقك في الوزارة، ودمّر بتعمد وسبق إصرار ذلك الصرح الثقافي الذي يأسف جيلي على أنه لم يعاصره، بل سمع عنه فقط؟

أعيدوا لنا رائحة الماضي الاجتماعي الثقافي الجميل، أعيدوا لنا استقلال نادي الاستقلال.

خارج نطاق التغطية:

الأستاذ تركي الدخيل الإعلامي المعروف يقول إنه قرأ إحدى الفتاوى التي تحرّم أن تستخدم المرأة الابتسامات والضحكات على غرار «ههههه» في المنتديات والمواقع الإلكترونية، هل يمكن أن يتم تشويه ديننا أكثر؟ أم أن هذا هو أقصى حد؟!

علي محمود خاجه

Comic Book

بأمانة، فقد أصبح ما أود أن أكتبه كل أسبوع للقرّاء الكرام صعبا للغاية، فلقد تحوّل كل شيء في هذه البلاد إلى Comic Book لا يمكن لعقل بشري أن يصدق بأنه واقعي ويحدث في هذا الزمان.

فقد بات من يطالب بحقوق الإنسان وتحقيق الحرية والمساواة عاصياً ومرتداً ويجب شنقه، ومن يطالب بالبهجة والسرور لأبناء الكويت منحلاً، لقد تحوّل كل شيء في الكويت إلى قصة هزلية لا يمكن لعقل أن يراها مصوّرة على أرض الواقع ما لم تكن هناك مؤثرات وخدع سينمائية لتصويرها.

هل يمكن لعقل أن يستوعب بأن هناك بلداً ما يسخر ممن يسعى إلى تطبيق قانون البلد؟ وهل يمكن لكائنٍ من كان أن يصدّق بأن «حدس» أصبح همّها الدفاع عن المال العام؟ وهل يمكن أن يتقبل فرد ما أن لصوص الناقلات هم من يتحدثون عن وجوب حماية الأموال العامة؟ من يصدّق أن من يطالب علانية بتبديد الأموال العامة كبورمية مثلاً بأن يكون سوبرمان قصة الكويت، وأن تكون حشود المؤيدين له أكثر من قوّات تحالف تحرير الكويت؟

من يصدّق أن إعلام الكويت الأول في المنطقة بات يمثله «بوعيدة» و«بوخرشد»؟ وأي عقل ذي خيال جامح ذلك الذي يتقبل أن يطمح الشارع الرياضي الكويتي إلى أن يحقق التعادل، فقط التعادل، مع فريق كان قد هزمه في السابق بثمانية أهداف نظيفة؟ وأي كويت هذه التي يُقسِم بعض أبنائها لمصلحة من طالب بخادمة كويتية تعمل في البيوت في فترة الغزو العراقي؟

كويت معركة الجهراء ضد التشدد الوهابي هي نفسها الكويت التي صوتت لهايف ليمثل الأمة الكويتية؟ كويت فاطمة حسين وأولى المبتعثات إلى الخارج هي نفس البلد الذي يعتدي فيه شباب على طالبات المعهد التجاري لعدم إعجابهم بلباس بعض الطالبات؟ كويت أسرار القبندي ووفاء العامر هي نفس الكويت التي تفرض قانوناً للباس المحتشم على شابات الكويت؟

كويت التعددية والحوار المذهبي الراقي هي نفس الكويت التي تجنّد داخليتها كلها لحماية الحسينيات في محرّم، خوفاً من أن يحدث شيء ما؟ كويت سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وحياة وسعاد هي نفس الكويت التي لا تملك مسرحا واحدا؟ كويت عوض دوخي وعايشة المرطة وعبدالكريم هي نفس الكويت التي تقام حفلاتها في صالة التزلج، هذا إن سمح لها النوّاب بإقامة الحفلات أصلا؟

الكويت التي يقطن ساكنوها على 6% من أراضيها فقط هي نفسها التي تمنح أبناءها أراضي بحجم 350 مترا مربعا بعد 15 عاما من زواجهم؟ كويت يوسف بن عيسى الجناعي عميد التعليم هي نفسها الكويت التي فيها جامعة حكومية واحدة في 2009؟

أي قصة هزلية سخيفة تلك التي جعلت كل الخيال واقعاً، مازلنا نعيشه ونشاهده أمام ناظرينا يوماً بعد يوم؟

علي محمود خاجه

تكفه يا الجزّاف

بعد السنوات العجاف التي شهدت كل أشكال الفساد الإداري واللاعمل في الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبتقاعس واضح من وزراء «الشؤون» المتعاقبين على إصلاح الخلل في القطاع الشبابي والرياضي، والاكتفاء بالكلام الإنشائي بحق الشباب بأنهم الجيل الصاعد، ومشيّدو أمجاد الوطن، وغيرها من العبارات.

وبعد أن أصبح التنفيع سمة من سمات القطاع الرياضي، فيتولى لاعب الجمباز منصباً مختصاً في «التنس»، وأصبحت التفرغات الرياضية تمنح لكل المقربين حتى إن لم يمتوا إلى الرياضة بصلة، وبعد أن أُبعِدت الكفاءات لمجرد عدم انتمائهم لأندية وتكتلات «طويلي العمر».

وبعد أن أصبحت المنشآت الرياضية الكويتية هي الأسوأ على الإطلاق، لدرجة جعلت بعض الساحات العامة المنتشرة في مختلف مناطق الكويت أفضل بكثير من المنشآت الرياضية الحكومية، بعد كل هذا القدر من المعاناة التي نتأمل من بعدها أن تأتي الإنجازات من العدم، أتى إلى قيادة القطاع الرياضي رجل سمعنا عنه وعن تفانيه في العمل وعطاءاته الكثير والكثير، وكم نتأمل أن يكون ما يسمع هو الواقع حقاً.

السيد فيصل الجزّاف نعلم أن فساد الرياضة «لا تحمله البعارين» شأنه شأن سائر قطاعات الدولة، ولكنك رياضي من الزمن الجميل، وأنت من لامست أناملك نشوة الفوز يوماً بعد يوم، فاعتدت عليه واعتاد عليك، ولن تقبل بأي طعم غير الانتصار، لذا فأنا أناشدك في هذا المقال أن يكون عملك ملموساً وواضحاً من الآن، فأول ما تحتاجه الرياضة الكويتية الآن هو المنشآت وصيانتها، خصوصا ملاعب كرة القدم، فنحن لا نملك أي ملعب كرة قدم أخضر!! حتى استاد «بيض الصعو» الذي لم ينته منذ 2004 يشكو من سوء الأرضية قبل أن تُلعب فيه مباراة واحدة.

الوضع لا يحتمل التأجيل أكثر، فالمصيبة الرياضية كبيرة جداً، وتحتاج إلى انضباط وإلحاح على التقدم، وهي أمور من مميزاتك بسبب عملك العسكري وإنجازاتك الرياضية، وكم أتمنى أن يصدر القرار في هذا الأسبوع بتهيئة الملاعب فوراً وقبل أن ينقضي هذا الشهر، وسترى المردود الطيب سريعاً.

خارج نطاق التغطية:

قد لا يُرضي هذا المقال الكثير من القراء، وأنا أعتذر على ذلك، ولكني على يقين بأننا سنناشد ونتشبث بكل شخص قيادي نعتقد أنه يريد أن يقدم شيئاً ملموساً لبلده، ومنهم فيصل الجزّاف.

علي محمود خاجه

الكويت دولة مؤقتة

هذه هي العناوين الإخبارية المتصدرة صحفنا في الأيام القليلة الماضية، وهي تبين وبشكل لا يدع أي مجال للشك ما كان يقوله الكاتب محمد الوشيحي في إحدى حلقات برنامجه التلفزيوني عن أن الكويت دولة مؤقتة، وأن الكثير من أهاليها ومن ممثلي الأمة لديه قناعة تامة بهذا الأمر.

فأن يطلب كثير من النوّاب إسقاط القروض الاستهلاكية عن المواطنين في وقت يعاني فيه برميل النفط الكويتي انخفاضاً يقدر بـ100 دولار تقريبا خلال فترة قصيرة، وتعاني كل الشركات الاستثمارية الكويتية- وهي عصب الاقتصاد الوطني- أزمة مالية حادة، فهو يبيّن بشكل لا يدع أي مجال للشك بأن هؤلاء لا يعنيهم هذا الوطن ككيان، بل كل ما يعنيهم هو مجدهم الشخصي المبني على سعادة وقتية فجّة يحققونها لبعض المواطنين.

شخصياً أصنّف نفسي بأنني من المتفائلين بأن حال البلد ستصلح قريبا، ولكن ما أراه مما يسمى بممثلي الأمة يجعلني لا أرى النور ولو من بعيد، فهذا السعي المتعمد إلى هدر أموال الدولة لا يحمل بين طيّاته أي تفسير سوى إهانة الكويت وكيانها الحر الثابت القوي.

هو سؤال واحد أوجهه إلى نواب إسقاط قروض السيارات والكشخة: لو تقدم لكم أحد أبنائكم بطلب شراء سيارة جديدة باهظة الثمن في وقت تمرون فيه بضائقة مالية، بماذا ستصمون هذا الابن وما ردّكم عليه؟

لن أقول لكم أكثر مما ستقولونه لأبنائكم رداً على طلبهم، لقد دمرتم الكويت وتفاؤلي بصلاحها بمطالباتكم الواضحة لكسر هذا الوطن والبحث بعدها عن أرض أخرى، فيها من الزرع والماء ما يكفي جشعكم، وما إن تصبح صحراء جرداء حتى تهجروها.

***

خارج نطاق التغطية:

«- منح أسعار تشجيعية مبالغ فيها لشركات الشحن السريع.

– استئجار المؤسسة إحدى الطائرات من دون استقصاء رأي قطاع الشحن، لهذا النوع من الطائرات ومدى ملاءمتها لمتطلباتهم.

– لم تكتف إدارة المؤسسة بذلك عندما قامت باستئجار طائرات بمبالغ مالية ضخمة على الرغم من توافر طاقات فائضة عن الحاجة لديها، بالإضافة إلى ضياع إيرادات محققة على المؤسسة في أغلب المحطات التي تعمل عليها رحلاتها من دون وجه حق، والمتمثلة في الوزن الزائد بصحبة الركاب من أصحاب التذاكر المجانية.

– التّلاعب بالتذاكر المجانية من قبل بعض الموظفين في المؤسسة.

– إبقاء المؤسسة على وكيلها في دلهي وشمال الهند بالرغم من مطالبته قضائياً بتهم رشاوى وغسل أموال».

هذا بعض ما جاء في تقرير ديوان المحاسبة عن الخطوط الجوية الكويتية، لا أعلم… هل يملك مجلس إدارتها رداً على كل هذه الفضائح؟