أقدم الرأي “كاش” ودونما مقدمات، أنا أعتقد أن الهدف مهما كان ساميا والحاجة ملحة لتصويب خطأ أو خلل ما في الكويت على الصعيد السياسي أو على أي صعيد آخر فإنه من غير المقبول أو المعقول أن أشارك أو أتعاون مع من لا يعترف بقانون الكويت، ولا دستورها في سبيل تقويم الخطأ، وإن علمت أن هذا التعاون قد يحقق المغزى المؤقت.
موضوع جرعة الرشوة الزائدة على حد تقبلنا مثلا، والمتمثلة بتضخم حسابات بعض النواب، هو موضوع خطير يهدد أساس الكيان الكويتي الذي يمنح السيادة للأمة من خلال التحكم غير المشروع بقرار الأمة، لا خلاف على ذلك أبدا، وأن تتحرك القوى الوطنية لرفض هذه الفعلة الآثمة أيضا أمر طبيعي وواجب وليس بمنّة على الإطلاق.
لكن أن تعمل جميع التيارات السياسية تحت مظلة واحدة لردع هذا التصرف، فهذا ما لا أفهمه ولا أستسيغه ولا أقبله بتاتا، خصوصا من التيارات المدنية المؤمنة بالدستور فعلا، فالغاية يجب ألا تبرر الوسيلة وليس من المقبول أن نشارك صاحب “الوسيلة” أيضا.
نحن نعلم جيدا أن معظم التيارات السياسية الموجودة حاليا غير مؤمنة بدستور الكويت أصلا، وفي أحسن الأحوال تكون مؤمنة ببعض مواده فقط التي تناسب ميولها وحاجاتها.
نستعرض مثلا “حدس” التي لا تؤمن لا بالحريات ولا بالمساواة ولا حرية الاعتقاد، وهي أمور يعلنونها صراحة ولا يخجلون منها، فـ”السلف” يريدون دولة حاربها الأجداد قبل مئة عام يتحكمون فيها بمصير الناس وتصرفاتهم وسلوكياتهم، ولديهم أن الديمقراطية غير شرعية أصلا ولكنهم يشاركون بها من أجل إلغائها.
“حشد” أو التكتل الشعبي أكثر من قال كلمة “دستور” في السنوات الخمس أو حتى العشر الأخيرة، وفي الوقت نفسه يدعمون أي إضراب يهدد الاقتصاد الوطني، ويشاركون في جرائم الانتخابات ويوافقون على أي هدر للأموال العامة، ويعرقلون أي قانون تنموي بحجة “الحيتان”، ناهيك عن بعض المستقلين ممن تحكمهم علاقاتهم بهذا الوزير أو الرئيس وغيرها من أمور يعلمها القاصي والداني.
التيار المدني هو التيار الوحيد في الكويت المؤمن بالدستور، وعلى الرغم من هفواته وعثراته فإنه يتميز عن جميع السابق ذكرهم بأنه لا يستطيع إلا التحرك في سبيل الدستور وتعزيز سبل تطبيقه، وإن كانت هذه السبل تؤدي إلى تراجعه في حسبة الأرقام.
أنا مؤمن بأن أي عمل مشترك مع من لا يؤمن بالدستور، ويعلن ذلك صراحة من خلال القول أو الفعل، فإن ضرره على الكويت أكبر من نفعه بمراحل، فهم لا يريدون سوى تغيير الكويت التي عهدناها وارتضيناها منذ القدم، وترحيبنا بمشاركتهم هو مساندتهم في معول هدم الكويت الذي بين أيديهم. ليرفضوا ما يشاؤون وليعملوا ما يشاؤون، وإن كان صالحا في بعض الأحيان، ولكن دعونا لا نشاركهم أعمالهم، فقد خسرنا الكثير من مصداقيتنا بسبب مثل هذه الأفعال التي لم تقدم للكويت سوى بعض المنافع الوقتية والأضرار الجسيمة الدائمة.
التصنيف: علي محمود خاجه
email: [email protected]
twitter: @alikhajah
فضفضة
– مولدنا بالمجان، ودراستنا بالمجان، ووظيفتنا مضمونة، وزواجنا مدعوم من الدولة، وتكاثرنا نمنح عليه الأموال، وتمويننا بالمجان أيضا، ومع هذا نهدد اقتصاد البلد إن لم نمنح كادراً!!
– يكشف لنا وبتسجيل صوتي واضح بأن رئيس مؤسسة حكومية فاشلة يطعن بولاء مجموعة من الكويتيين، ويوزع المناصب وفقا لمذهبهم الديني، فنوجه سهامنا إلى من قام بتسجيل صوته!!
– لا نقف للعلَم ونطالب بدمج الكويت مع جاراتها، ومن ثم نردد “إلا الدستور”!!
– نقبل الرشوة وأموالنا مودعة في بنك إسلامي!!
– نردد بأنها مدرسة وأخت الرجال، ومربية الأجيال، ونصف الدين، وفي الوقت نفسه نطالب بعزلها عن الرجال لأنها تثير الغرائز!!
– “نريد ديمقراطية… نريد ديمقراطية”. هكذا نردد… وفي لحظة الديمقراطية نشارك في فرعية!!
– نتنافس في الشهادات هذا طبيب، وذلك مهندس، وتلك دكتورة في الجامعة، وهذا خريج من هارفارد، ونكرر سؤالا واحدا: ما حكم معجون الأسنان في رمضان؟!
– تسرق أموالنا… ونعلم من السارق… يشتري جريدة… “نشترك فيها”!!
– يستشهد ألف كويتي… يتم تخليدهم باسم شارع… يستشهد شيخ كويتي يخلد بضاحية وصالة ومدرسة!!
– نضرب العامل، ونحقّر الخادمة ونهين الفرّاش، ولكن لا تفوتنا صلاة الجمعة!!
– ينظّف لنا وافد، ويطعمنا وافد، ويدرّسنا وافد، ويبني بيوتنا وافد، وشعارنا “الكويت للكويتيين”!!
– نحترم القانون نعم… خارج الكويت!!
– نشكو اختفاء الفن، ونمنع الحفلات وانحدار المسرح، ونملأ الصالات، ونتذمر من انعدام الثقافة، ونمنع الكتب!
– البلد: الكويت… التاريخ: 1950 مصدر الدخل: البترول- البلد: الكويت… التاريخ:2011… مصدر الدخل: البترول!!
– شهر مارس “ارحل نستحق الأفضل”– إبريل “ارحل نستحق الأفضل”– مايو “ارحل نستحق الأفضل”– يونيو “ارحل نستحق الأفضل”– يوليو وأغسطس “فاصل ونعود”!!
– 4 سنوات كاملة ولا نستطيع تطبيق قانون لأن هناك “شيخ ما يبي”!!
طلال الفهد… قائد النجاح
أعتذر لأني أكتب اليوم عن أمر قد لا يعني الكثيرين، ولكني أكره أن ينسب الأمر إلى غير أصحابه عمدا، وبشكل غير موضوعي أبدا.
فقد انتهز البعض فرصة نجاح المنتخب الكويتي لكرة القدم أخيرا في بداية تصفيات كأس العالم، والتي سنتوجها بإذن الله بالوصول إلى كأس العالم في البرازيل 2014، أقول انتهز البعض هذا النجاح في تتويج طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم غير الشرعي كقائد للانتصارات ومعيد لمجد الكويت الكروي الضائع.
قبل تفنيد هذا التتويج غير المستحق لطلال الفهد أود أن أقر بأن الكويت أضاعت أمجادها الكروية من منتصف الثمانينيات تقريبا إلى يومنا هذا، والسؤال هو: من كان يتولى شأن الرياضة منذ ذلك الحين إلى اليوم؟
نعود إلى موضوع طلال الفهد، ونسب النجاح إليه بغير وجه حق، كما يعلم المعنيون بالشأن الرياضي بأن نجاح أي فريق رياضي مرتبط بثلاثة عوامل رئيسة هي:
الجهاز الفني، والجهاز الإداري، واللاعبون، ويقصد بالجهاز الفني المدرب ومساعدوه والطاقم الطبي، أما الجهاز الإداري فهو يتمثل بمشرفي الفريق ومديري شؤونه، أما اللاعبون فهم نتيجة لاختيار الجهاز الفني للفريق.
أما الجهاز الفني لمنتخب الكويت فيتولى شؤونه منذ أكثر من عامين (قبل تولي طلال الفهد لاتحاد الكرة بشكل غير شرعي) مدرب مغمور يدعى “غوران”، وهو مدرب استطاع خلال فترة وجيزة تكوين هوية واضحة للمنتخب الكويتي وانطلق تصحيح مسار المنتخب على يديه؛ بدءا من التأهل لنهائيات آسيا الماضية والحصول على بطولة غرب آسيا وكأس الخليج، ولكن ما يتعمد تجاهله مشجعو طلال الفهد هو أن اتحاد طلال الفهد غير الشرعي لم يكن راغبا في التجديد لهذا المدرب لولا الضغط الإعلامي ومرض المدرب البديل الذي كان يرغب فيه طلال الفهد، وهو ما يعني أن الجهاز الفني لم يكن باختيار طلال الفهد إطلاقا لا من خلال التعيين ولا الاستمرارية.
الجهاز الإداري الذي يعنى بشؤونه حاليا كابتن منتخب الكويت سابقا أسامة حسين بمعية الكابتن علي محمود، واللذان يشهد لهما بأنهما صاحبا رؤية وأسلوب إداري مميز ساهم بشكل كبير في الوضع المميز لمنتخبنا الوطني اليوم، وهما أيضا عُيّنا قبل اتحاد طلال غير الشرعي.
أما اللاعبون فلا علاقة لطلال الفهد أبدا بأدائهم، بل هم مواهب كويتية تزخر بها البلاد منذ الأزل ولا تأمل سوى العناية والتخطيط الجيد كي تلمع وتبهر، وهو ما حصل من خلال الجهازين الفني والإداري.
الأمور السابق ذكرها ما هي إلا لإعطاء كل ذي حق حقه بعيدا عن المطبلين والمهللين لطلال الفهد دون منطق أو حجة أو برهان، بل إنه هو من تسبب في وقف الدعم المالي من الدولة للمنتخب؛ لأن حضرته لا يريد ترك الكرسي الذي ناله بشكل غير شرعي، في حين أن كل ما هو مطلوب منه اليوم أن يجري انتخابات حسب القانون الكويتي الذي يعلو الجميع.
رشوة… وين المشكلة؟
“القبس” شغلت الناس بخمسة وعشرين مليون دينار أودعت في حسابات بعض النوّاب، وأربكت بعض البنوك كما ورد في خبر الزميلة، ومنذ نشر هذا الخبر والناس حائرون، يفكرون، يتساءلون: من يكون المرتشي؟
السخط والغضب، والدعوة إلى الاستقالة والتخوين وذم المجلس وذم الحكومة والمطالبة برحيلهم هي الكلام الرائج اليوم على خلفية خبر الـ25 مليون دون أن نعلم من رشى من، ولكننا نرفض أن تشترى ضمائر الأمة وأصواتها وممثلوها، هذا ما يعتقده الكثيرون حينما يبدون استياءهم.
هذا ليس الواقع ومعظم الساخطون كاذبون للأسف، لنتعمق كي نستوعب أكثر، كم شخصا أوصل مرشحه إلى الكرسي الأخضر لأنه “يمشي معاملات” أو يستطيع إرساله للعلاج في الخارج أو يمنحه ما لا يستحق بـ”الواسطة” كالترقية أو التعيين بلا كفاءة أو… أو… أو؟
نخفف الألم ونطرح سؤالا آخر: من منا لا يعرف نائبا يخلص معاملات قانونية (يسرّع من وقتها متجاوزا من لا واسطة له) وغير قانونية؟.
وكم منا يستغل هؤلاء النواب أو على الأقل يوصي بهم لزملائه وأقربائه؟
والسؤال الأخير: لماذا يتحول كثير من النوّاب، سواء كانوا بحناجر قوية رنانة أو صامتين، إلى مخلصي معاملات ومناديب للمواطنين؟ وما المقابل الذي يدفعونه من جراء امتلاكهم ورقة تخليص الأمور الرابحة؟
ما أهدف إليه هو أننا عندما نختار مرشحينا لأنهم يخلصون لنا معاملاتنا أو يمنحوننا ما لا نستحق أو بغير وجه حق فإننا أول المرتشين بل أسوؤهم لأننا نقدم الكويت على طبق من ذهب لأسوأ الناس لكي يديروها، وعندما نعلم أن أكثر من ثلثي المجلس التشريعي لا يبالون بالقانون، ويتجاوزونه من أجل الوصول إلى أعلى سلطة في البلاد دون أن نحرك ساكنا، بل نقدم لهم صك النجاح الدائم فإننا أول الفاسدين، كما أننا طبعا نعلم علم اليقين أن كل الأمور لها ثمن، وبالتالي فحصول بعض النواب على صلاحية الفساد لا بد أن يقابله ثمن يدفع سواء من أموالنا أو من مستقبلنا.
إن الزوبعة المثارة حول الـ25 مليونا الأخيرة ما هي إلا سخط على كبر المبلغ فقط، ولكننا نتجاهل ذلك ونمثل على أنفسنا قبل الغير بأننا لا نقبل شراء الذمم ونحن أول البائعين.
“القبس” لم تقدم الجديد لكنها فاجأتنا بجرعة زائدة من الفساد ليس إلا.
خارج نطاق التغطية:
«عيدكم مبارك وعساكم من عوّاده».
خير برهان
“خل يحلّون المجلس ويفكونا”، “كل مصايبنا من ورا المجلس”، “محّد ردنا ورا غير المجلس”، “نبي نفتك من عوار الراس… لازم ينحل المجلس”.
كل هذه العبارات ومرادفاتها دارت ولم تزل في خلد الكثيرين من أبناء الشعب الكويتي، وأنا أتحدث هنا عمن يطرح مثل هذه الأفكار بحسن نية ولاعتقاد صادق بأن زوال المجلس مرادف لتحسن الأوضاع في الكويت.
شخصيا، أحاول مع الكثيرين ممن يرددون هذا الكلام أن أثبت لهم بلمحات من تاريخنا أن غياب المجلس غير الدستوري خصوصا، تسبب في كوارث ومصائب تثبت أن المجلس رغم “علّاته” فإنه أفضل بكثير من اللامجلس. فعدم وجود مجلس تسبب سابقا في أزمة مناخ، وداوئر انتخابية مزورة لإرادة الناس وفتنة طائفية بغيضة عطفا على سوء التعامل مع كارثة الغزو قبل وقوعها وأثناءها أيضا.
لكن يبدو أن هذه الحجة لم تعد مجدية مع من بات يؤمن بقوة بأن اللا مجلس هو الخير والصلاح للكويت.
اليوم ندخل الشهر الثاني من إجازة المجلس الاعتيادية والحال في البلد تديرها الحكومة دون المجلس طيلة الشهرين الماضيين، وها هي الحكومة تقدم لنا في هذه الفترة الوجيزة أفضل البراهين على أن عدم وجود المجلس لن ينقذنا أبدا، وإليكم بعض قرارات الحكومة في فترة إجازة المجلس المؤقتة، وعليكم أن تتخيلوا كيف هي الحال لو حكمت الحكومة الكويت لوحدها.
نبدأ بأزمة القبول الجامعي التي لن تكون الأخيرة طبعا في ظل هذا التردي في كل قطاعات الدولة التي تهيمن عليها الحكومة، فحكومة تدير أعلى الميزانيات وبأعلى الفوائض وقفت مشلولة دون حراك لمجرد أن ألفي طالب وطالبة يفوقون الطاقة الاستيعابية للجامعة؛ مع أن الحلول الفورية كثيرة كتطبيق قانون فصل الاختلاط بنصه لا بفهمه كما أشرنا في مقال سابق، أو إشراك جميع الطلبة غير المقبولين في برامج مكثفة للغة الإنكليزية لمدة ثلاثة أشهر تعينهم على تحصيلهم الدراسي وتتم معادلتها لهم لاحقا أو زيادة عدد المبتعثين في الخارج، وإرسال أصحاب النسب الأعلى لاستكمال دراستهم هناك وغيرها من حلول، ولكن الحكومة قررت أن تؤجل المشكلة على أمل أن تحل في يناير المقبل ولن تحل.
ثاني قرارات الحكومة بإجازة المجلس القصيرة هي سماح الداخلية بأن نقود سياراتنا على حارة الأمان اليسار فقط يوم الثلاثاء، ومنعنا يوم الجمعة لحل مشكلة المرور والازدحام، لن أخوض بهذا التخبط كثيرا ولكن ما يعنيني حقا هو أن الحكومة بمحض إرادتها ودون تهديد أصدرت قرارا يسمح بمخالفة القانون، نقطة. أما ختام محصلة الحكومة في شهرين فهو قرار استدعاء السفير الكويتي في سورية للتشاور “بعد القرار المماثل للمملكة العربية السعودية طبعا”، على الرغم من أن محصلة قتلى الشعب السوري على يد نظامه تجاوزت الألف شهيد، ونحن نستدعي سفيرنا للتشاور فقط.
خلاصة القول حكومتنا بدون مجلس أو بمجلس تقود البلد إلى الأسوأ، فلا في الحرص على الأجيال ناجحة ولا في تطبيق القانون، ولا في احترام الإنسان والنفس البشرية، وها هي تقدم خير برهان على مدى ما يمكن أن تصل إليه من سوء لو تولت زمام الأمور وحيدة في الكويت. لا أزكي المجلس الحالي طبعا ولكنه قطعا أفضل من عدمه.
أمين سر تمويل المقاومة؟!
لن يكفي الكلام أو التعبير بمقال فقط للرد على ما نشرته “الوطن” في الذكرى الـ21 للغزو العراقي، حينما أوردت النصوص التالية “قام علي الخليفة بمهام الإدارة الفعلية للحكومة أثناء الغزو”، “استطاع علي الخليفة أن يوفر معونات شهرية للكويتيين في جميع أنحاء العالم”، “أعطى دفعة معنوية للمقاومين من خلال توفير التمويل اللازم لهم”، “قاد علي الخليفة برنامج الترويج للحق الكويتي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة”، “اعتمدت الحكومة على علي الخليفة للتفاوض مع زعماء الدول ورؤسائها لحشد التأييد للحق الكويتي”. هذا ما قالته المؤسسة المملوكة لعلي الخليفة عن مالكها بعد 21 عاماً من كارثة الغزو، لتصحو اليوم هذه المؤسسة على دور صاحبها، بعدما قضى أعواماً طويلة كمتهم في قضية اختلاسات شركة ناقلات النفط، وحفظت قضيته قبل أعوام قليلة لعدم كفاية الأدلة، ليتحول اليوم إلى أحد أبطال التحرير بإرادة جريدة “الوطن” فقط. لن أقول أكثر، فما أعرفه جيداً أن تشويه التاريخ بهذا الشكل هو نتيجة صمتنا وتخاذلنا واكتفائنا بعبارة “لن ننسى في كل أغسطس”، ونحن ننسى ونهدر كرامة شهدائنا يومياً بقبولنا هذا التشويه. لنحول كلامنا إلى فعل ولو لمرة واحدة لفعل قوي صلب تقديراً لمن قدموا أرواحهم ودماءهم للكويت واحتراما لأبنائهم وذويهم. عريضة حفاظاً على تاريخ الكويت تاريخ الكويت جزء لا يتجزأ من حاضرها وواقعها الحالي، بل هو بذرة الحاضر التي شكّلت الكويت ورسمت صورتها التي نعيشها اليوم. وقد مرت الكويت بمحطات تاريخية مفصلية ومؤثرة في مسيرتها الطويلة التي دامت أكثر من قرنين من الزمان، ولعل أبرز تلك المحطات في تاريخ كويتنا الحبيبة هي فاجعة الغزو العراقي الغاشم على أرض الكويت في الثاني من أغسطس سنة 1990، وما قدمته تلك المحنة من دروس وعبر مازلنا نستخلصها ونلجأ إليها كلما زاد الوضع قتامة وشتاتاً. فمن بذلوا الغالي والنفيس في سبيل عودة هذه الأرض وعودة شرعيتها سيظلون شموعاً ينيرون درب الوطن بدمائهم وأرواحهم التي اتحدت في سبيل رفع علم الكويت وإعلاء شأنه وبقاء كيانه. اليوم وبعد 21 عاما من محنة الغزو نفاجأ بمن يحاول نسب نفسه قسراً لسجل أبطال الكويت الشرفاء الذين لم يسعوا إلا لرفعة شأن الكويت وحريتها وسيادتها. بعد 21 عاما يدعي علي خليفة عذبي الصباح، من خلال مؤسسته الإعلامية “الوطن”، بأنه كان من مهندسي عمليات تمويل المقاومة الكويتية! معلومة غير صحيحة ولم ترد بأي من أدبيات أو معلومات أو وثائق حقبة الغزو، بل لم تجرؤ حتى مؤسسة علي خليفة عذبي الصباح الإعلامية “الوطن” على إقحامها طوال الـ20 عاماً الماضية. ولأننا كما أسلفنا بأن تاريخ الكويت هو بذرة حاضرها، وأي تلاعب فيه يعد تلاعباً بحاضر ومستقبل الكويت وتزييفاً لبطولات الكويتيين وتضحياتهم وتضليلاً للأجيال الفتية التي لم تعاصر الغزو، فإننا نعلن نحن الموقعين أدناه رفضنا هذا التشويه التاريخي للكويت وأهلها، وندعو حكومة الكويت ممثلة في رئيسها ووزير الإعلام تحديداً ونواب مجلس الأمة الموقرين إلى أن يتخذوا موقفاً حازماً تجاه هذا التشويه التاريخي المخل، وأن يتحمل الجميع مسؤوليته لكيلا تشوه الصورة التاريخية الرائعة التي رسمها أبطال الكويت الشرفاء بدمائهم وتضحياتهم. • ستسلم هذه العريضة غدا بتاريخ 11-8-2011 إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ولجنة العرائض والشكاوى في مجلس الأمة. شارك في توقيع العريضة: http://www.savingkuwait.org
نعم لتطبيق قانون فصل الاختلاط
طالما أننا في دولة قانون، وطالما نحن تيار مدني يؤمن بالقانون في كل أحواله سواء ما وافقنا أو لم يوافقنا، كذلك فنحن لسنا كغيرنا من دستوريين حسب المزاج والأهواء فقط.
وقانون فصل الاختلاط ليس استثناء، بل هو أحد القوانين الكويتية المقرة بمجلس الأمة في عام 1996، ولزاما علينا تطبيقه، ولكن قبل تطبيقه دعونا نستعرضه كاملا لأني على يقين بأن كثيرا من نواب اليوم لم يقرؤوا القانون، بل إني أشك في أن وزير التربية الحالي قرأ القانون، وإليكم نص المادة الأولى من القانون رقم 24 على 96 المعني بفصل الاختلاط:
المادة (1): في سبيل الوصول إلى الوضع الشرعي الأمثل تقوم الحكومة خلال مدة لا تتجاوز خمس سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون بتطوير المباني القائمة لكليات ومعاهد ومراكز جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب؛ بما يضمن منع الاختلاط بوضع أماكن خاصة للطالبات في المباني وقاعات الدرس والمختبرات والمكتبات والأنشطة والخدمات التربوية والإدارية وجميع المرافق؛ على أن تلتزم عند تصميم المباني التي تستحدث بالمتطلبات السابقة.
هذا هو نص القانون بالحرف دون زيادة أو نقصان، والقانون واضح ولا يمكن تأويله، حيث ينص على أن يكون هناك أماكن خاصة للطالبات (وأضع تحت كلمة أماكن خاصة ألف خط) في المباني وقاعات الدرس وبقية المرافق التعليمية، وكوني درست في جامعة الكويت في فترة ما قبل تطبيق القانون وما بعده، فإن الوضع القائم لكل من درس في ذلك الوقت هو أن يخصص مكان من قاعات الدرس للطالبات والجزء الآخر من القاعة للطلاب، وهو أمر تلقائي طبيعي كان يحدث دون الحاجة إلى قانون أو تشريع.
لذا فإني اليوم أطالب بتطبيق القانون بنصه الحرفي لا بما يعتقده تجار الدين، فبدل تخصيص قاعات دراسية للطالبات وأخرى للطلاب، وهو ما لم يرد في نص القانون إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد، تخصص أماكن للطالبات في جميع المرافق التعليمية وبهذه الحالة يعود الأمر الطبيعي السليم إلى نصابه، وبه تتضاعف الطاقة الاستيعابية للجامعة، فبدلا من تخصيص شعبتين لكل مقرر واحدة للذكور وأخرى للإناث يتم دمجهم في قاعة واحدة مع الالتزام بنص القانون؛ بوضع أماكن خاصة للطالبات، وعليه ترتفع الطاقة الاستيعابية للجامعة بشكل يضمن قبول جميع الطلبة المستوفين لشرط القبول بدلا من بطالة أكثر من ألفي طالب وطالبة لمجرد أن بعض تجار الدين “فاهمين القانون غلط”.
خارج نطاق التغطية (1): لنفرض جدلا أن ما يسمونه بالاختلاط حرام، وهو كلام مستحيل، فأصل الدين هو المشاركة بين الجنسين، ولنفرض جدلا أن ما ذكر في المقال غير صحيح، نحن اليوم أمام وضع محرج، فعدد غير المقبولين كبير واستكمال تعليمهم ضرورة من أجل الكويت ومستقبلها، وهناك قاعدة فقهية تقول “الضرورات تبيح المحظورات” فلو فرضنا جدلا أن الاختلاط حرام فإن استكمال الطلبة تعليمهم ضرورة تبيح المحظور.
خارج نطاق التغطية (2): مبارك عليكم الشهر.
يا دين… يا دستور
قلناها مراراً ونكررها، نواب الإسلام السياسي لا يعترفون لا بالدستور ولا بالدين إن لم يوافق أهواءهم الشخصية، نضرب مثلاً قبل أن تختلط الحبال، في واقعة “ديوان الحربش” في ديسمبر الماضي كان هناك تياران لا ثالث لهما؛ الأول، يقول حرية التجمعات بانياً كلامه وطرحه على أساس دستوري بحت. والثاني، يقول إن طاعة ولي الأمر واجبة وإن لم يرغب ولي الأمر بالتجمع فعلينا ألا نتجمع انطلاقا من مدخل ديني.
المفارقة في ذلك الحين هي أن نواب الإسلام السياسي انتصروا للدستور ورفعوا شعاره متغاضين عمداً عن كل ما يقال أو يثار عن طاعة ولي الأمر، بل تجاهلوا الفتاوى الملزمة للطاعة وقاموا بالطعن في مصدريها أحياناً.
اليوم تطفو قضية أخرى وهي التعليم المشترك وضرورة إعادته على الأقل لمعالجة أزمة القبول في الجامعة والتي تسبب بها قانون فصل الاختلاط بشكل مباشر، ليظهر لنا النواب اليوم برأيين أيضاً: الأول، يقول إنه لا يجوز الاختلاط شرعاً. والآخر، يقول إن التعليم المشترك والمساواة بين الجنسين في التعليم وحرية اختيار نوع التعليم حق دستوري واضح وأصيل ولا يمكن تأويله.
وعلى الرغم من أن الحجة الشرعية التي يتذرع بها البعض أراها واهية وغير قويمة، فأصل الدين الاختلاط كما هو ثابت منذ الأزل حتى في بيت الله الحرام وفي مساجد صدر الإسلام، فإننا لو سلمنا جدلا بأن الحجة الشرعية سليمة، لكان من يتبناها من النواب اليوم هم أنفسهم ممن رفضوا الحجة الشرعية في طاعة ولي الأمر قبل سبعة أشهر؟!
وهو ما يثبت أن الدين لهم هو مجرد رداء يستخدم وقت الحاجة لمنع ما لا يرغبون بوجوده، ولا أستثني أحداً من نواب التيار الديني من ذلك فحتى محمد هايف الذي كنت أعتقد لفترة قريبة أنه ذو مبدأ على الرغم من الخلاف العميق مع معظم ما يطرحه، رمى الدين جانباً في ديسمبر ورفض طاعة ولي الأمر وجاء اليوم ليقول إن الاختلاط من المحرمات، ليصف أهل الكويت- كل أهل الكويت- بأنهم مارسوا الحرام طيلة حياتهم.
أكرر لو كان نواب كهايف ووليد والصواغ قبلوا بكل الأوامر الدينية حتى إن تعارضت مع رغباتهم، لكنت اختلفت معهم واحترمتهم على الاختلاف، أما اليوم وبعد أن تكشفت الصورة بمثال ساطع لا يمكن أن يُؤَّل بأن دينهم هو لتحقيق طموح ذاتي فقط ولا يستخدم إلا عند الرغبة فأنا لا أعتقد أنه من الممكن حتى أن يرتقوا إلى مستوى الاختلاف في الرأي، فهم- كما هو ثابت- متمصلحون من الدين والدستور ولا يرغبون إلا في أهوائهم.
إما دين وإما دستور فتسلموا بكل ما نُص فيهما، وإلا فستكونوا منافقين لا يحبكم الله ولا يفترض أن يحترمكم الناس.
خارج نطاق التغطية:
مشكلة سرّاق المال العام أنهم يضيقون ذرعاً من أي شخص في الكويت حصل على ثروته بطرق مشروعة وقانونية، ومشكلة الكويت أن سرّاقها هم إعلامها المسموع والمنتشر بين أوساط الشعب.
اختبار ذاتي
• هل تعتقد أن النفط الكويتي لن يكون قادرا على تسديد مصاريف الكويت في الأعوام العشرة المقبلة؟
• هل تعتقد أنك لن تأخذ حقك إن علا شأن خصمك أو سطوته في البلد؟
• هل تعتقد أن التعليم في الكويت بشكله الحالي لن يقود أجيال المستقبل إلى صنع مستقبل أفضل؟
• هل تعتقد أن القضاء الكويتي غير نزيه؟
• هل تعتقد أن كبار لصوص المال العام لا يحاسبون على سرقاتهم في الكويت؟
• هل تعتقد أن هناك الكثير من الكويتيين يسعون إلى إقصاء الآخر وأقصد بالآخر: “طائفة، عرق، قبيلة، عائلة، جنس”؟
• هل استخدمت أو ستستخدم “الواسطة” حتى إن كانت تتجاوز القانون؟
• هل استخدمت أو لا مانع لديك من استخدام العذر الطبي لتفادي الذهاب إلى عملك حتى إن لم تكن مريضا؟
• هل تعتقد أن الوضع الصحي في الكويت سيئ ولا تلوح هناك أي حلول على المدى القريب؟
• هل تعتقد أن الوافدين في الكويت يفوقون احتياج الكويت الفعلي؟
• هل تعتقد أن الكفاءة غير مدرجة في لائحة معايير الدولة للحصول على المنصب أو المسؤولية؟
• هل تعتقد أن الفن في الكويت أصبح متدنيا وقريبا من الإسفاف؟
• هل أنت نادم على اختيارك لمن يمثلك في مجلس الأمة؟
• هل تعتقد أن الحكومة الحالية سيئة؟
• هل تجد أن هناك تعديا على حرية الاعتقاد في الكويت؟
• هل تؤمن بأن الفرد الكويتي العادي لم يعد قادرا على توفير متطلبات الحياة الأساسية كالسكن الخاص به؟
• هل تجد أن الكويت متكاملة الموارد المالية والبشرية ولكنها تسير إلى الخلف؟
• هل تعتقد أن إيقاف نشاط الكويت الرياضي دوليا هو صنيعة كويتية؟
• هل تجد أن رواتب المواطنين الكويتيين بعد الكوادر والزيادات غير مستحقة؟
• هل تعتقد أن مطلب إسقاط القروض هو مكافأة غير مستحقة؟
طرحت عشرين تساؤلا عن مختلف قطاعات الدولة، فإن كانت إجاباتك بـ”نعم” تتراوح بين الـ5-10 إجابات فالكويت في مشكلة بنظرك، وإن كانت الإجابات بـ”نعم” بين الـ11-15 فالوطن في مصيبة بنظرك، أما إن زادت إجاباتك بـ”نعم” على الـ15 إجابة فالكويت تسير إلى الهاوية بسرعة قصوى، وكل ما يلزم في جميع الحالات حتى إن كنت قد أجبت بـ”نعم” واحدة فقط هو العمل من أجلها لبقائها وبقائنا مكرمين ومعززين.
كرة قدم
مررت من بداية كتابتي للمقال الصحافي إلى اليوم بمراحل متعددة، بدءاً من “آفاق” الجامعية انتهاءً بـ”الجريدة” مروراً بمجلتي “أبواب” و”الديرة” وصحيفة “الطليعة”، وإلى وقت ليس ببعيد لم تكن كتاباتي تحظى بقراءة واسعة كالشكل الذي هي عليه اليوم من القراء الكرام، وهو أمر بديهي لكوني مازلت أخطو خطواتي الأولى في الكتابة.
شخصياً أعتقد أن مقالاً لي عن جاسم الخرافي هو ما أحدث نقلة نوعية في عدد القراء والمتابعين، وهو مقال كنت قد كتبته في عام 2009.
ولأنني أعتز ببعض المقالات التي كتبتها قبل ذلك المقال وأعتقد أنها لم تحظَ بكم المتابعة المأمول مني، فسأقوم اليوم بإعادة نشر مقال سابق لي آملا أن يأخذ حقه في الانتشار بشكل أفضل مما كان حين كتابته.
“ما الذي يميز الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل الخاص؟ وما الذي يجعل الملايين مهما اختلفت تخصصاتهم وأفكارهم يجتمعون حول الرياضة، وتحديدا كرة القدم منذ سنوات طويلة؟ وكيف للمسلم والبوذي والمسيحي واليهودي والملحد والرجل والمرأة والطفل والكبير أن يجتمعوا حول فريق ما، ويشجعوه بحماس منقطع النظير، ويتفقوا على فريق معين، ويتسمروا أمام شاشات التلفاز ساعتين تقريبا لمتابعة فريق معين، فيفرحوا بفوزه ويحزنوا لخسارته؟!
ما الذي يميز 22 لاعباً وكرة واحدة تسلب ألباب الناس وتجعلهم يتعلقون بها بهذا الشكل؟! بأمانة لأول مرة وأنا أتابع إحدى المباريات الكروية أخذت أفكر في كل تلك الأمور، فوجدت الأسباب منطقية وكثيرة أعرضها عليكم لعلها توضح الصورة لكم كما أوضحتها لي من قبلكم:
في الرياضة بشكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص المهم هو تسجيل الأهداف بشكل أكبر في الفريق الخصم، فلا يهم إن سجل هذه الأهداف لاعب كبير في السن أم صغير، أو إن كان ذا بشرة داكنة أم فاتحة، أو إن كان ذا لحية طويلة أم أجرد الوجه، أو إن كان ذا شعر طويل أم أصلع، أو إن كان متشبّها بالنساء أم رجلا… كل ما يهم هو أن تسجل أو تساعد فريقك على الفوز.
لا يهم إن كنت قبل المباراة ذاهباً إلى الصلاة أم إلى بيوت الهوى، ولا يهم إن كنت صائماً أم غير ذلك، فكل ما يهم هو تسجيل الأهداف وفوز فريقك، هذا ما يهم مجلس الإدارة واللاعبين وجمهور فريقك.
أما بالنسبة للحكم، فهو لا يهتم باتخاذ قراراته إن كنت أصيلاً أم “بيسري”، ولا يهتم إن كنت ستذهب إلى حسينية أو مسجد أو كنيسة، أو إن كنت حضرياً أم بدوياً، فكل ما يهمه هو العدل الإنساني في قراراته، وإن وجدت مراقبة الحكام بأنه يحابي طرفاً ضد الآخر فسيعاقب، فالحكم لا يهتم إطلاقا إن أقسمت له بالله أو بأي مقدس تراه، فما يراه يحكم به ولا تعنيه أي أمور أخرى.
ويأتي بعدها اختيار المنتخب، وهو مما يتضح من اسمه بأنه صفوة لاعبي الدولة، الذين يتم اختيارهم ليمثلوا البلاد التمثيل الحسن في منافساتهم، وحين الاختيار لا يهم إن كان معارضا للتيار الحاكم أو مؤيدا له، أو إن كان معارضا لتعديل الدستور أو مطالبا بالتغيير، أو إن كانت تربط اللاعب صلة قرابة بالحاكم أو الرئيس أو المدير (هذه الحال لا تنطبق على بلداننا العربية)، كل ما يهم هو الكفاءة والقدرة على الفوز بنقاط اللعبة.
إذن، فالمهم هو الفوز وما ستفعله قبل المباراة وبعدها لا يهم لأنه شأن يخصك، سواء كان في علاقتك بربك أو بأهلك أو غيرها من شؤون، لهذا فكرة القدم والرياضة بشكل عام ناجحة بكل المقاييس، وأغلبية سكان العالم تتابعها.
أعتقد أننا يجب أن نتعامل مع الكويت كفريق نريد له الفوز غير مكترثين بشيء إلا الكفاءة، فهل من مطبّق؟
* مقال قديم لي نشر في «الجريدة»