استغرب كثير من المراقبين خطوة الكونغرس الاميركي بتقديم اقتراح وافقت عليه احدى لجانه لاصدار قرار يعتبر جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية! ووجه الغرابة ان «الاخوان المسلمين» جماعة تبنت النهج السلمي طوال مسيرتها منذ نشأتها عام 1928 على يد الإمام الشهيد حسن البنا، وانها رغم القمع الذي واجهته من عبدالناصر وزبانيته من حل للجماعة ومطاردات أمنية لكوادرها ومحاكمات صورية وسجون وتنكيل واعدامات بالجملة، فإنها حافظت على خطها الدعوي السلمي، ولم تقابل العنف بالعنف، مما اضطر النظام الى اختلاق حادثة المنشية لاستفزاز الجماعة وإضفاء الشرعية على قمعه لها!
طبعاً يستثنى من ذلك ثلاث حوادث فردية كردات فعل لبعض الشباب أيام حكم الخديوي وتخاذله عن نصرة فلسطين التي كانت تتعرض للاحتلال الصهيوني، ومع هذا أصدرت الجماعة وقتها بيانات تستنكر اسلوب العنف المقابل. متابعة قراءة أميركا.. وورقة التوت!
التصنيف: مبارك الدويلة - حصاد السنين 
هل يفعلها سلمان..؟!
كإنسان مسلم ومواطن عربي، أشعر بأن أمتي تعيش أسوأ أوضاعها السياسية والأمنية! وانها أصبحت خارج دائرة الزمن، وأنها لم تعد تملك من أمرها شيئاً، ولا أدل على ذلك من احترام الآخرين لخصومنا، وعدم اعطاء أي اعتبار لوجودنا!
فمن كان يصدق ان النظام، الذي كان شعاره الموت لأميركا يصبح بين عشية وضحاها الشرطي، الذي يحرس مصالح أميركا في المنطقة؟ ومن كان يتصور أن تنسق أميركا وروسيا، وبتأييد من الدول الاوروبية، لإعادة ترتيب خريطة الشرق الاوسط، بما يجعل لإيران اليد الطولى؟! طبعا كل ذلك تحقق بسبب تفرقنا وتشرذمنا وانشغالنا باجهاض ثورات التغيير، التي قادتها الشعوب المقهورة ضد أنظمة القمع والبطش والطغيان! ولو سأل أحدنا نفسه ماذا جنينا من قمع حركات التغيير الشعبية في مصر واليمن وليبيا وتونس، وأخيراً سوريا، لكان الجواب تحول العالم من احترام قرارنا الى تهميشنا واحترام قرار خصومنا! البعض يعتقد ان اجهاض هذه الثورات أنقذ الأمة من حروب داخلية طاحنة، ومن سيطرة الجماعات الارهابية، ولكن واقعنا اليوم يؤكد خلاف ذلك! فاليمن مازال يعاني من سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران على ترابه ما لم توقف ذلك عاصفة الحزم، ومصر قلب الأمة العربية أرى انها تاهت في الطريق، وأصبحت باعتقادي تحرص على أمن اسرائيل أكثر من أمن سيناء، وليبيا بعد اسقاط طاغيتها أخرجوا لها حفتر القادم من الولايات المتحدة، فعاث في الارض فساداً، ولما تم قهره ارسلوا «داعش» الى سرت ليبرروا لطائراتهم زعزعة الاوضاع، التي بالكاد استقرت! أما سوريا فبعد أن وجدوا العرب مختلفين على ثورتها وغير مبالين بنجاحها، جعلوها ثمناً لتسوية مشكلة أوكرانيا، فمنحوها لروسيا تفعل فيها ما تشاء! وها هي تونس تسير على نفس مخططهم، وتبدأ مسيرة عدم الاستقرار، ومع كل ذلك الإرهاب يضرب في كل مكان كيفما شاء ومتى ما شاء! متابعة قراءة هل يفعلها سلمان..؟!
جهل وغرور.. وين تصرفها؟!
أن تكون جاهلاً فهذا، وإن كان عيباً في الإنسان، إلا أن علاجه ممكن بالتعلم والمعرفة، ولكن أن تكون مغروراً فهذا مرض لا يُرجى برؤهُ، فكيف إذا اختلط الجهل والغرور في شخص؟!
في مقالتي الأخيرة في هذه الزاوية، تحدثت عن أحد «الرفقاء» الذي حاول أن يحيي الفكر الإلحادي بانتقاداته المستمرة للإسلام وعقائده، وباستمرار ثنائه على أعداء هذا الدين وخصومه من الزنادقة وبعض اليهود والنصارى، لدرجة مدحه لحقوق الإنسان في إسرائيل أثناء قصفهم لغزة وتدميرها على من فيها! ويبدو أن تلك المقالة كشفت للقراء شيئاً من المستور الذي حاول بالأمس أن يتبرأ منه، ولكن الشمس لا يمكن أن تغطى بمنخل، فكتب تعليقاً كشف فوق الجهل غروراً يقتل صاحبه!
لقد تبنى الاتحاد السوفيتي منهج الإلحاد رسمياً بتصفيته كل علماء الدين وأماكن العبادة لكل الأديان، لدرجة أنه حوّل معبد المسيح المخلص في موسكو إلى مسبح، وحوّل مساجد آسيا الوسطى إلى مسارح وإسطبلات خيل! وأنا لم أذكر أن الإلحاد بدأ في الاتحاد السوفيتي، ولكنني قلت إننا كنا نأمل أن ينتهي بنهاية هذه الإمبراطورية التي كانت عنواناً للقمع وانتهاك حقوق الإنسان! متابعة قراءة جهل وغرور.. وين تصرفها؟!
في بيتنا ملحد
كنت أتوقع أن الإلحاد والشرك بالله انتهيا مع نهاية الاتحاد السوفيتي وثورة الشعوب السوفيتية على النظام الشيوعي وكفرها به، بعد أن عانت منه قرابة السبعين عاماً، ذاقت فيها الويل من تخلّف وفقر ونظام دموي لم يفلح إلا في صنع آلة القتل والدمار! إلا أن بعض زملائنا الكُتّاب ومدعي الثقافة، يأبون إلا أن يذكرونا بأفكار ماركس ولينين، اللذين تبنيا فكرة «الدين أفيون الشعوب»، فتراهم يحاربون الدين في كل شاردة لهم وواردة! وبالأخص الإسلام، الذي وضعوا مبادئه ودعاته نصب أعينهم، فبدأوا بالتشكيك في العقائد والأفكار، ويلتقطون تصرف شيخ هنا ومقالة شيخ هناك ليبنوا عليهما أفكارهم بتشويه الدين والدعاة إليه!
من الأفكار القديمة- الجديدة التي بدأ أحد هؤلاء الرفقاء إثارتها في أكثر من مقال، أن الدين لا تجديد فيه، وأن المسلمين يدّعون اكتمال الدين قبل 14 قرناً، إذن تكرار الأفكار الدينية سيكون مملاً، لأنها لا جديد فيها! وهذا طبعاً تشويه وتضليل مارسه عتاة الملاحدة منذ عقود. صحيح أن الدين اكتمل، لكن اكتماله في الأصول والعقائد والعبادات، التي ممكن أن نستخلص منها أحكاماً وقوانين مستحدثة، وتصلح لكل زمان ومكان. فإنكار الرسول- صلى الله عليه وسلم- لمن قَتل من قال أشهد «أن لا إله إلا الله»، ممكن أن يقاس عليه ما يفعله «داعش» اليوم من جرائم. وصلاة المسافر على الجمال، تقاس عليها صلاة المسافر على الطائرة. وحديث «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها»، يقاس عليه استخدام الأجهزة والأدوية والوسائل المستحدثة اليوم.. وهكذا ممكن من النصوص الثابتة منذ أربعة عشر قرناً، أن أستخلص رأي الدين في ما نواجهه اليوم من أمور الحياة وتطورها! وقد قال العلماء: إن الإسلام أرسى قواعد تصلح لحل كل مشكل في العصر الحديث، لعل منها قاعدة: «لا ضرر ولا ضرار»، وقاعدة: «كل ما ليس عليه أمرنا فهو رد»، خصوصاً في العبادات، وقاعدة «إنما الأعمال بالنيات…».. وهكذا، إلا أن مدعي الثقافة يجهلون كل ما يتعلق بالدين، ويستنبطون فهمهم مما يكتبه خصوم الدين عنه، كما نقرأ ذلك واضحاً في مقالاتهم، حتى عندما انتقد أفكار الشيخ الغنوشي، بنى انتقاده من مقالة لكاتب تونسي لم يذكر حتى اسمه أو مرجعه! متابعة قراءة في بيتنا ملحد
الحل.. عند سلمان
ذكرنا في مقال سابق واقع المنطقة اليوم، من حيث تآمر الدول الكبرى عليها، وتوزيع نفوذها على الدول العربية وفقاً لمصالحها، ولعل أهم نتائج معرفة هذا الواقع هي أن هذه الدول لا أمان لها، وأنها لا تحترم مواثيقها ولا مبادئها، وأوضح مثالين هما ما يجري في سوريا، وكيفية تعاملها مع إيران؛ ففي سوريا سمعنا إعلان الدول الغربية غضبها على نظام الأسد الدموي، ومطالبتها بتنحيه، لكننا شاهدنا على أرض الواقع خلاف ذلك! شاهدنا تنسيقاً مع روسيا يسمح لها بالتدخل لحسم الأمور على الأرض لمصلحة النظام، الذي تسميه أميركا وحليفاتها بـ«الدكتاتوري». ورأينا كيف منعت هذه الدول بعض دول الخليج من مد يد العون إلى المجاهدين الساعين إلى إنقاذ سوريا من هذا النظام المجرم، واكتفت بتكرار موقفها المعلن من رفض التدخل الروسي! المثال الثاني في طريقة تعامل هذه الدول مع نظام كانت تصفه بالأمس بـ«النظام الأخطر في العالم»، وكان يسميها بـ«الشيطان الأكبر»، فإذا بها اليوم تبيع حلفاءها من أجله! فهل تغير نظام طهران بين عشية وضحاها؟! ها هو الولي الفقيه يملك الكلمة الأخيرة، وها هم المحافظون لا يزالون مسيطرين على مصالح البلاد والعباد، وها هي إيران مقبلة على انتخابات بعد شهرين، وقد رفضوا ترشيح 99 في المئة من الإصلاحيين، وقد نشرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن إيران في المرتبة 173 من أصل 180 دولة في قائمة حرية التعبير! ونشرت صحيفة لوموند أن إيران من أسوأ دول العالم في الحريات الصحافية، وأنها سجن كبير للصحافيين! ومع كل ذلك، يدوس الغرب على مبادئه من أجل مصالحه، فيفرج عن 32 مليار دولار من الأموال المجمدة؛ ليستدخلها مرة أخرى عن طريق شركاته والمشاريع التي ستنجزها مؤسساته التجارية والمالية في إيران! متابعة قراءة الحل.. عند سلمان
عندما يتفق الخصوم علينا
بعض المفكرين والسياسيين عندنا يظنون أنّ الحرب في سوريا صراعٌ بين مصالح أميركا وروسيا! والحقيقة أنه اتفاق بين الدولتين الأقوى في العالم على توزيع مراكز النفوذ؛ فالأميركان أخذوا العراق، وعيّنوا إيران شرطياً يحفظ مصالحهم في المنطقة. وروسيا تبسط نفوذها في سوريا لتحقيق مصالح لها وللغرب لا يجهلها إلا العرب!
البعض يريدنا أن نصدق أن الصراع في سوريا صراع مصالح وليس ثورة شعبية ضد نظام طاغية، ويريد أن يستخف بعقولنا عندما يدعو إلى تسوية مع النظام، متجاهلاً مئات الآلاف من الضحايا وملايين المشردين؛ نتيجة فتك نظام بشار الأسد بشعبه! متابعة قراءة عندما يتفق الخصوم علينا
اعذروه.. عليه ضغوط!
عندما يشكل وزير لجنة من المختصين لاختيار مدير لمؤسسة كبرى، ثم تختار اللجنة ثلاثة أشخاص، بعد تصفية المرشحين العشرة مثلاً، وتقدمهم إلى الوزير لعرضهم على مجلس الوزراء لاختيار أحدهم، ويفاجأ معاليه بأن صاحبه ليس من ضمنهم، فيقدم قائمة أخرى، لم تعرض على اللجنة، لكنها تمهّ.د الطريق لاختيار من يريد، فعند ذلك ندرك أننا في الكويت، حيث هكذا يتم اختيار القياديين!
الوزير نفسه شكل لجنة لاختيار قيادي في مؤسسة أخرى، فاختارت اللجنة ثلاثة من بين المتقدمين، ورفض الوزير الاختيار من بينهم؛ بحجة أن عليه ضغوطاً (!!). وزير، ودكتور، ومثقف، وكان يدرس الأجيال، يقول لمن يسأله عن عدم اختياره للقيادي حتى الآن إن عليه ضغوطاً من أحد المسؤولين في الحكومة لاختيار من رفضته اللجنة! بالله عليكم كيف نتوقع مخرجات القياديين الذين يتم اختيارهم وفقاً للضغوط وليس وفقاً لكفاءاتهم؟! وكلنا قرأنا بالأمس إعلاناً يشكر فيه صاحبه أحد نواب مجلس الامة الذي «عينه» في منصب مدير في إحدى الجهات الحكومية! هكذا! لكن وزيراً آخر كان أشطر منهم، وعرف اللعبة مبكراً، حيث صار يشكل لجان الاختيار من أغلبية محسوبة عليه؛ ليضمن اختيار من يريد، كما يحصل الآن مع لجان أخرى! ونرجع إلى صاحبنا الذي فاجأ الكثيرين بأنه غير مؤهل بالصفات القيادية التي يتطلبها منصب الوزير، عندما أصدر مدير إحدى الهيئات قراراً بتعيين دكتور في منصب مدير إدارة وفقاً لصلاحياته كمدير عام للهيئة، وبعد أن تمت تهنئة المدير بمنصبه الجديد يتدخل الوزير ليعترض على المدير العام؛ بحجة أنه تجاوز صلاحيات الوزير، ويلزمه بإصدار قرار آخر يسحب قرار تعيين المدير! متابعة قراءة اعذروه.. عليه ضغوط!
كشف حساب!
«احمد ربك.. أنت أحسن من غيرك»!
هذه العبارة، كان وما زال الكويتيون يرددونها، اذا ما قارنوا أحوالهم بأحوال بعض دول الخليج، كما يرددها اهل الخليج اذا ما قارنوا احوالهم بأحوال بقية الدول العربية!
والحقيقة أن حمد الله تعالى واجب في كل الأحوال، لكننا أحسن من غيرنا، هنا يجب ان نتوقف!
في العقد الأخير تغيّر كل شيء في الكويت، الحياة البرلمانية كانت مثلاً يحتذى، واليوم أصبحت مثلاً يُتندر به علينا! الحريات في الكويت كانت مما نفتخر به، واليوم أصبح كثير من الشعب محالاً الى المحاكم بسبب تغريدة! متابعة قراءة كشف حساب!
كلمة حق
اختلفنا كثيراً ــ ومازلنا نختلف ــ مع مرزوق الغانم في الكثير من المواقف، فهو يترأس مجلساً قاطعته قوى المعارضة السياسية في البلد، ولا تستقيم الممارسة الديموقراطية من دونها، بل لا يتوازن النظام السياسي بوجودها خارج البرلمان، لعل هذا سبب ما نشاهده من تعثر المجلس في ممارسة دوره الرقابي، وفي افتقاره الى البعد الشعبي!
كما اننا نختلف مع الاخ ابي علي في العديد من المواقف السياسية له، كرئيس لمجلس أقرّ العديد من القوانين التي تقيد الحريات، ولعل موقفه من موضوع الخلية، وما يشاع عن الدور في موضوع انسحاب نواب الشيعة من تلك الجلسة، يجعل الفجوة بيننا وبينه كبيرة! متابعة قراءة كلمة حق
معالجة العجز ليست بالضرائب
أي حكومة في العالم إذا أرادت لقراراتها أن تطبق، فلا بد أن يكون الشعب مقتنعاً بها، أمّا إن كان الشعب لا يرى جدواها، أو غير مقتنع بسلامتها، فإنها ستظل حبراً على ورق، وسيجد المواطن ألف طريقة وطريقة للالتفاف حولها والتلاعب في تنفيذها!
هذا بالضبط ما يحدث في الكويت هذه الأيام. الحكومة تريد أن تعالج تداعيات هبوط أسعار النفط وعجز الميزانية، وذلك بفرض ضرائب ورفع أسعار ووقف الدعم، وهذه الإجراءات ـــ مع أهميتها ـــ إلا أن الشعب يرى الأمور من زاوية أخرى، فهو يرى أن هذه الإجراءات لن توفّر للميزانية إلا القليل peanuts، بينما الوفر الحقيقي يجب أن يكون بوقف الهدر المكشوف للعيان في مجالات عدة. متابعة قراءة معالجة العجز ليست بالضرائب