مبارك الدويلة

«داعش».. مرة أخرى!

‏للمرة الألف، نعيد ونكرر، بل ونؤكد أن «داعش» كيان ليست له علاقة لا بالإسلام ولا بالمسلمين، وأنه وُجد نتيجة تفاهم استخباراتي إيراني ــــ أميركي! هذه المعلومة لا يريد البعض تقبلها نتيجة مشاهدته مطاردة أميركا والغرب لقوات «داعش»، ولما يراه من عداء «داعش» المعلن للمذهب الشيعي!
إن المتابع لمجريات الأحداث يرى التناقض الكبير في ما يرى؛ فمنذ البداية، عندما سلم الجيش العراقي الموصل لأول ظهور لـ «داعش»، وترك له أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية من دون أن يطلق رصاصة واحدة، إلى أن شاهدنا حملة عسكرية دولية لمقاتلة هذا المخلوق المسخ بجميع الأسلحة المتطورة من دون أن توقف تمدده أو تضعف من اندفاعه، ثم بقليل من التركيز نجد أن «داعش» هذا لم يدخل إلا مناطق أهل السُّنّة بالعراق في سيناريو، حفظه الجميع، حيث الدخول ثم تأتي قوات الحشد الشعبي والتحالف الغربي لتلقي بالقنابل على هذه المنطقة السكنية وتدمر المباني والمنشآت ومصانع الخبز، وتُهجِّر أهلها، وبقدرة قادر نشاهد «داعش» يخرج بكامل رجاله وعتاده إلى منطقة أخرى، بعد أن يترك المنطقة خراباً، ومن تبقى فيها من أهلها يموت: إمّا من الجوع وإمّا من المرض وإمّا من رجال الحشد الشعبي! حدث هذا في الفلوجة وتكريت والرمادي ومعظم مناطق أهل السُّنّة في العراق! متابعة قراءة «داعش».. مرة أخرى!

مبارك الدويلة

أزعجتونا بالاختلاط

‏بين فترة وأخرى يثير التيار الليبرالي وداعموه من الفكر العلماني قضية الاختلاط، ويشغلون الساحة الاعلامية بخطاباتهم وكتاباتهم وتحقيقاتهم! وكأن البلد فرغ من بقية المشاكل، وكأن المواطن يعاني الأمرين من قانون كلنا نعرف أنه لم يطبق التطبيق السليم حتى اليوم مراعاة لخاطر بني علمان!
بالامس تقدم خمسة من نواب مجلس الامة باقتراح قانون يمنع الاختلاط في بعض المؤسسات التعليمية، وواضح من توقيت هذا التقديم ان تبرئة الذمة لها دور في الموضوع اذا قدمنا سوء الظن، وللحقيقة لم يلتفت الناس في الكويت الى هذا المقترح لعدة أسباب نعرفها جميعاً، ولعل منها مدى تأثير هذا المجلس في قرارات الحكومة والشأن العام، لكن الزملاء في التيارات الليبرالية والعلمانية، ولعدم وجود قضايا تشغلهم، تلقفوا هذا المقترح وكأنهم ما كذبوا خبرا، فبدأوا بشن حرب ضروس على التيار الاسلامي ومبادئه وأفكاره، وواضح من الحملة العلمانية افلاس أصحابها فكرياً، لأنهم استعملوا فيها كل جميع أنواع الاسلحة التقليدية والمحرمة دولياً!! ثم بالاخير يأتي من يتهم الاسلاميين بالضحالة والتهميش في طرح الافكار! متابعة قراءة أزعجتونا بالاختلاط

مبارك الدويلة

تركيا وتمنيات العلمانيين

خلال السنوات العشر الماضية كانت تركيا ومازالت محضنا لعشاق حرية التعبير والرافضين لاستبداد أنظمتهم الدكتاتورية، وخاصة من الاسلاميين، الذين تكالبت عليهم الامم من مشارق الارض ومغاربها، وطاردتهم الأنظمة الاستخباراتية في دولهم، ولم يجدوا ملجأً الا تركيا أردوغان، ليحتضنهم ويوفر لهم العيش الكريم، الذي حُرموا منه في بلدانهم، بعد أن ظنوا أن الديموقراطية وسيلة ترضي نتائجها الجميع، ففوجئوا بأن للديموقراطية أعداء، وأول أعدائها من كان يدندن بها ويتغنى بأبجدياتها من التيارات العلمانية والليبرالية ومدعي الوطنية! متابعة قراءة تركيا وتمنيات العلمانيين

مبارك الدويلة

الاحتلال الإيراني يفضح أميركا

‏اليوم تحوّل التدخل الإيراني في سوريا إلى احتلال كامل! فما تفعله الميليشيات الإيرانية والعراقية في سوريا، المدعومة بمرتزقة أفغان وباكستانيين ولبنانيين، تجاوز مفهوم التدخل إلى الاحتلال ومسك الأرض! وأصبحت إيران تدير واقع المعركة من دون أن يكون للأسد خيار إلا القبول بالأمر الواقع ما دام أنه يطيل مدة بقائه على العرش! وقد شاهد العالم ما قامت، وما زالت تقوم به هذه الميليشيات المجمعة من كل صوب داخل المدن السورية التي تدخلها، ولعل آخرها المجازر التي ما زالت تجري ضد البشرية والإنسانية في مدينة حلب الشهباء، التي تحولت إلى حمراء؛ بسبب الدماء التي غطت كل شبر من حيطان ما تبقى من مبانيها! كل هذه الجرائم تجري بمباركة فعلية واستنكار إعلامي فقط من أميركا والاتحاد الأوروبي، بينما ما زال المغفلون من أبناء الأمة يأملون منهم الضغط على إيران وروسيا لوقف هذه المجازر! ويتناسون أن كل ما يجري هو جزء من الاتفاق النووي بين إيران والغرب. متابعة قراءة الاحتلال الإيراني يفضح أميركا

مبارك الدويلة

«حدس» والسعدون

سيظل أحمد السعدون رمزاً وطنياً.. شاء من شاء وأبى من أبى.
مهما تختلف مع هذا الرجل، لا تملك إلا ان تحترمه وتحترم منهجه وفكره ونظرته للأمور، وحتى تعرف أصالة معدنه؛ انظر إلى خصومه وهم ينتقدونه، لا تجد واحداً منهم يتجرأ ان يطعن في نزاهته أو وطنيته، وقد يقول قائل: لكنه بشر معرض للزلل والخطأ، فنقول نعم وهو كذلك، لكنه وان حدث منه خطأ فان تاريخه السياسي يغفر له كل ذلك، فميدان العمل السياسي مفتوح لكل الاجتهادات، وما تراه خطأً قد يراه غيرك سليماً، وما يراه غيرك ضرراً قد تراه انت علاجاً لمشكلة. متابعة قراءة «حدس» والسعدون

مبارك الدويلة

«حدس» بين المقاطعة والمشاركة

ينعقد المؤتمر العام للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) مطلع الاسبوع المقبل، لمناقشة الاستمرار في تبني موقف مقاطعة الانتخابات النيابية، او انهاء المقاطعة، والبدء في الاستعداد لخوض غمارها!
أعتقد اننا لو نتعلق بأستار الكعبة ونقسم للأمة أننا لم نتخذ موقفاً محدداً من هذه القضية حتى الآن، فان البعض لن يصدق ما نقول، لانه لا يريد ان يصدق! بل ان موقفه من مصداقية الحركة لن يتغير! لذلك هذا النوع من الناس لا يهمنا رأيه فينا، كما ان البعض استعجل الوقت وسابق الزمن، بل وسبقه ان ادعى ان حدس اتخذت موقفا بالمشاركة، والحقيقة التي نؤكدها اننا حتى اليوم، والى وقت انعقاد المؤتمر، لا نعرف ما سيؤول اليه القرار، لان الاحتمالات كلها واردة، خاصة ان أعضاء المؤتمر الكثير منهم جدد تم انتخابهم حديثاً ولا نعرف توجهاتهم. متابعة قراءة «حدس» بين المقاطعة والمشاركة

مبارك الدويلة

ما لا نعرفه عن الإضراب

لا تجد عاقلاً يحب وطنه يتمنى أن يتجمَّد إنتاج النفط أو يتوقف لفترة طويلة، يتكبد البلد بسببه خسائر فادحة، لذلك استاء الجميع من أن تصل الأمور بين النقابات النفطية ومؤسسة البترول إلى هذا الطريق المسدود الذي كانت أولى نتائجه الإعلان عن إضراب شامل في جميع قطاعات النفط! ولقد ظن الناس في البداية أن السبب هو تطبيق المؤسسة البديل الاستراتيجي الذي ألغى بعض الميزات المالية للقطاع النفطي، وقد يكون هذا صحيحاً، لكن الأصح أن الحوار بين النقابات والحكومة استمر طويلاً للوصول إلى حل يرضي الطرفين، حيث طالبت الحكومة، ممثلة بمؤسسة البترول الكويتية، بتخفيض في ميزانية المؤسسة بمقدار سبعمئة مليون دولار! وإن هذا التخفيض سيكون من المزايا التي يتقاضاها الموظف في القطاع، قدرت بحوالي خمس عشرة ميزة، مثل التأمين الصحي والسيارة والتذاكر والعلاج في المستشفى بعد التقاعد والعلاوات السنوية وغيرها. وقد قدرت هذه المزايا المطلوب تخفيضها بما يساوي ثمانمئة دينار شهري من راتب الموظف، إلا أن النقابات قدمت اقتراحاً بديلاً يحقق للمؤسسة خفضاً يساوي سبعمئة وخمسين مليون دولار من الميزانية، وذلك عن طريق مشروع إنتاج النيتروجين وتخفيض الأوامر التغييرية للمقاولين وإلغاء المشاريع الفاشلة، من دون أن يمس جيب الموظف، إلا أن المسؤولين عن الشركات النفطية رفضوا ذلك، وقد تم الاتصال برئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزير المختص، ولكن من دون جدوى، لذلك قرر اتحاد النقابات النفطية البدء في إضرابه! متابعة قراءة ما لا نعرفه عن الإضراب

مبارك الدويلة

ادرؤوا الفتنة

‏منذ ان بايع الكويتيون أسرة الصباح لحكم البلاد وإدارة شؤون حياتهم، والعلاقة بين الحاكم والمحكوم تحفها المحبة والوئام والاحترام المتبادل، ولم يسمح حكام الكويت لكائن من كان بأن يزعزع هذه العلاقة، لذلك استمر ولاء الكويتيين لحكامهم على مر العصور، وقد لعبت القبائل دوراً مميزاً في دعم الحكم أمام التحديات التي واجهها، ولعل حادثة 1938 دليل على ما نقول، عندما احتدم الخلاف بين الحاكم والمجلس التشريعي، فاستعان الحاكم بالقبائل لحسم الخلاف، الذي تطور الى استعمال السلاح، وقد كان للرشايدة دور مميز في دعم سلطة الشيخ احمدالجابر، كما ذكر ذلك خالد العدساني في مذكراته، واستمر هذا الولاء حتى بعد نشوء الدولة الحديثة، بصدور الدستور عام 1962، حيث استطاعت الحكومة ان تمرر معظم مشاريعها من خلال دعم نواب القبائل لها داخل مجلس الامة (البرلمان)، واستمرت هذه العلاقة الى الثمانينات من القرن الماضي، عندما اكتشف جيل ذلك الوقت ان النظام لم يقدّر للقبائل هذه العلاقة المبنية على الولاء المطلق، حيث لم يحصد من ورائها أي مصلحة متحققة، سواء معنوية أو محسوسة! متابعة قراءة ادرؤوا الفتنة

مبارك الدويلة

وزير التجارة.. يتمرَّد على التُجّار

الحملة المنظمة على وزير التجارة، على خلفية قراره بتجميد أسعار بعض السلع الاستهلاكية، حملة غريبة ومستغربة! فالقرار الذي ارتاح لصدوره كثير من المواطنين، كبح جماح التاجر الجشع الذي يستغل الظروف للإضرار بالمواطن؛ فالوزارة شعرت بالتغيير الذي سيحصل في أسعار الكهرباء والماء والوقود في الأيام المقبلة، ولإدراكها وخبرتها بوجود تجار جشعين لا يهمهم إلا الكسب المادي، بغض النظر عن انعكاس ذلك على جيب المواطن وقدراته، سارعت إلى الطلب من الوزير إصدار قرار يمنع الزيادات المتوقعة في بعض السلع وليس فيها كلها، واختارت السلع الاستهلاكية؛ لأنها من الضروريات للإنسان وأكثرها استخداماً! وهذا القرار مؤقت إلى أن تنجلي الغمة ويحدث الانفراج في الوضع الاقتصادي بشكل عام، لذلك هو قرار مستحق وجاء في الوقت المناسب!
طبعاً الإخوة في غرفة التجارة يدافعون عن التاجر، وهذا أمر طبيعي؛ لأنهم موكلون بالدفاع عن مصالح أعضاء الجمعية العمومية للتجار، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع الوزير أن يصمد أمام حملة التجار ضده، أم يخذله مجلس الوزراء ومجلس الأمة ويتراجع، مفضلاً مصلحة القلة على مصلحة الغالبية من الشعب الكويتي؟ هذا ما ستبينه الأيام القليلة المقبلة! متابعة قراءة وزير التجارة.. يتمرَّد على التُجّار

مبارك الدويلة

أبو بدر.. عملاق جيله

‏أبو بدر.. عبدالله علي عبدالوهاب المطوع، اسم يعرفه معظم من عاش على أرض الكويت من مواطنين ووافدين؛ يعرفونه بتواضعه وكرمه وحب الخير للآخرين، يعرفونه بمواقفه البطولية في خدمة بلده والحفاظ على أمنه واستقراره.. أبو بدر التاجر المثالي الذي قام بما عجز عنه الآخرون، عندما غادر معظم الأجانب الكويت بعد 1990/8/2، حيث أُغلقت كل الشركات التجارية والمؤسسات الحكومية، كان من ضمنهم معظم موظفي شركات أبو بدر، وكان المغفور له -بإذن الله- في الأردن ثم توجه إلى مكة، وهناك قام بتحويل رواتب موظفيه إلى حساباتهم في بلدانهم بشكل شهري إلى أن تحرَّرت الكويت والتحقوا بأعمالهم!
من يفعل ذلك؟ أو من فعل مثله؟! متابعة قراءة أبو بدر.. عملاق جيله