مبارك الدويلة

احتكار الدفاع عن الدستور

ساءني جدا ما كتبه أحد الزملاء يلوم النائب السابق عبدالله النيباري لمشاركته كلا من أحمد باقر وناصر الصانع في ندوة للدفاع عن الدستور!! مدعيا ان هؤلاء – الصانع وباقر – من الذين سعوا لانتهاك الدستور – وازداد استيائي عندما قرأت رد السيد النيباري على زميله مؤكدا عدم مشاركته ومتبرئا من أي فعل مشابه!
مشكلة اصحاب هذا التيار أنهم مازالوا يعيشون في أحلام الماضي وأوهام المستقبل.. فهم كانوا ومازالوا يدعون أن الوطنية حكر عليهم وأنهم – لا غيرهم – حماة الدستور، ولم يغير من تفكيرهم تشرذمهم في العقدين الأخيرين وانحصار وجودهم في «رموز سابقة»! وقراءة سريعة للتاريخ يجد أن أول محاولة جدية من الحكومة لتعديل الدستور كانت في عام 1980 عندما شكلت لجنة تنقيح الدستور من عشرين شخصية ليس من بينهم من جماعة الزميل وزميله أحد حتى أنهم – أي الزميل وزميله – شنا حربا إعلامية على هذه اللجنة متهمينها بأنها حكومية جاءت لتفريغ الدستور من محتواه، وتناسيا أن فيها شخصيات وطنية أكثر من وطنيتهما وتوجهات محافظة لم يتعودا عليها، لذلك جاء تقرير اللجنة مخيبا لآمال الحكومة، وكما قال عضو اللجنة السيد عباس مناور للمرحوم الشيخ سعد العبدالله «قدمنا تقريرنا لكم ورميتوه بالزبالة لأنه ما حقق اللي تبون».
ثم جاءت المحاولة الثانية الصريحة المباشرة عندما قدمت الحكومة تصوراتها لتعديل الدستور في مجلس 1981 وهو المجلس الذي ضم أول تمثيل للتيارات الاسلامية المنظمة، ولم يتواجد فيه ولا نائب من جماعة الزميل وزميله، وكلنا نذكر التهم التي ألصقت بهذا المجلس بعد ظهور النتائج وأنه مجلس حكومة جاءت به الحكومة لتغيير الدستور!
ولكن ماذا حدث آنذاك؟ رفض المجلس بأغلبية أعضائه مقترح الحكومة مما اضطرها الى سحبه، مما أكد أن الوطنية والدفاع عن المكتسبات الدستورية ليسا حكرا على تيار بعينه.
إن مشكلة الرفاق في المنبر الديموقراطي أن المبادئ يجب أن تفصّل عليهم، فإن جاءت ليكتسي بها غيرهم رفضوها، خذ مثلا في نهاية القرن الماضي عندما أعلنت الحركة الدستورية تبني حملة تنظيم العمل السياسي (إنشاء الأحزاب) ودعت كل القوى السياسية الى المشاركة في الحملة.. لم يتغيب وقتها عن المشاركة الا المنبر الديموقراطي بحجة أنه لن يحضر أي اجتماع تشارك فيه الحركة الدستورية الإسلامية! بس شننطر من جماعة يعتبرون باقر والصانع أعداء الديموقراطية والدستور؟!!
* * *
لفتة كريمة
أشكر الزميل السابق عبدالله النيباري على مشاركته لي في ندوة الدفاع عن الدستور من تنظيم قوى 11/11 في الاسبوع الماضي في العمرية عندما رفضنا جميعا رفع الحصانة عن فيصل المسلم، ارجو من جماعته يسامحونه هالمرة!

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

الكويت.. رائدة التنمية العربية

سنكتب اليوم نمدح الحكومة..!!
حيث يقام اليوم وتحت رعاية سامية من سمو أمير البلاد مؤتمر الدول المانحة لإعادة أعمار السودان، ومساهمة الكويت في استقرار وتنمية الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ليست وليدة الساعة.. بل منذ عشرات السنين وقبل ظهور النفط، فهذا ديدن حكامها، وجيل اليوم ما زال يتذكر استقطاع جزء من قيمة تذاكر السينما في بداية الستينات لمشروع العودة ودعم القضية الفلسطينية.
اليوم يفتتح سمو رئيس الوزراء هذا المؤتمر الخاص باعادة اعمار منطقة شرق السودان، وهي منطقة تمتاز بأنها مستقرة أمنيا وعسكريا بعد توقيع اتفاق الشرق.. كما انها بوابة السودان على العالم الخارجي لوجود ساحل البحر الأحمر، وهو المنفذ البحري الوحيد لها، كما ان منطقة الشرق تمتاز بالمراعي والانهار الموسمية. وبقليل من الدعم المادي او الاستثمار تتحقق مقولة ان السودان سلة الغذاء العربي، او كما قال الوزير مبروك الرشيدي في لقاء «الرأي» معه انه سيكون سلة الغذاء العالمي لو تم استغلال هذه الموارد بشكل سليم.
المريح في الموضوع أن من يشكل الوفد السوداني الحكومي لهذا المؤتمر هم قادة جبهة الشرق التي كانت تقاتل الحكومة السودانية طوال السنوات الماضية، وها هم اليوم يسعون الى استقرار أكثر لهذا الاقليم، مما يؤكد ان اتفاق السلام أصبح حقيقة وواقعا لا عودة عنه.
استقرار السودان استقرار للعرب.. وقوة السودان قوة للعرب.. ودعم السودان دعم لاقتصاد عربي قوي يستفيد منه كل العرب. فلا نترك السودان يلجأ للشرق والغرب وييأس من التفاتة عربية إسلامية له. شكرا كبيرا لسمو الأمير.. وشكرا لسمو رئيس مجلس الوزراء وشكرا خاصا لوزير الخارجية على تبني هذا المؤتمر من أول يوم.
• • •
(لفتة كريمة)
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

الفضالة ومعاونوه

منذ ان تم تعيين الاخ الكبير صالح الفضالة رئيسا لجهاز «البدون» ورسائل التعزية لم تتوقف بين البدون، وبعد ان اشيع تعيين الفاضلين محمد السبيعي وفيصل السنين مساعدين له تحولت التعزية الى لطم وشق جيب!! وذلك لما يدركونه من خلفية تعامل هؤلاء مع ملف «البدون».
أريد اليوم ان ادلي بدلوي في اسداء النصيحة الى استاذنا «ابو يوسف» صالح الفضالة في تعامله مع هذا الملف الحساس، وانا ادرك جيدا انه يعرف ابعاد المشكلة اكثر من غيره، لكن النصيحة تؤخذ ولو من أفواه المجانين.
كلنا يدرك ان معظم اهل الكويت لم يتواجدوا على هذه الارض الطيبة قبل ثلاثمائة سنة وانهم بدأوا يتوافدون عليها من ثلاث جهات: الجزيرة العربية والخليج وايران – والعراق.
و«البدون» اليوم في غالبهم من اصول عراقية وقليل منهم من اصول فارسية او سعودية، اي من اصول مؤسسي الكوت الصغير نفسها!! اما اعتبار الغزو العراقي وما صاحبه من احداث مرجعا لتأكيد الولاء فلنا عليه ملحوظتان: الأولى ان الاوضاع الأمنية والنفسية التي صاحبت الغزو وصعوبة الحياة المعيشية في تلك الايام جعلت البعض يبحث عن لقمة تسد رمقه وتستر عورة بيته، فاستلم راتب شهر او شهرين، خصوصا ان الاموال التي كانت توزع على الكويتيين لم تكن تصل اليهم في غالب الاحيان. لذلك فإن اعتبار استلام رواتب الاحتلال شكلا من اشكال التعاون معه امر فيه نظر!!
الثانية ان العراقيين اجبروا معظم البدون اثناء الاحتلال على تسجيل اسمائهم في كشوف الجيش الشعبي، بل ان الكثير منهم سُجلت أسماؤهم ولم يسجلوها بأنفسهم!! لذلك اعتبار كشوف الجيش الشعبي فاضحة لمنتسبي الاحتلال امر فيه نظر كذلك.
بقيت ملاحظة مهمة نود التذكير بها وهي ان الجهات الرسمية اعلنت بعد التحرير ان من يريد من البدون العودة الى عمله والحصول على البطاقة الأمنية التي من خلالها يحصل على الحقوق المدنية فعليه استخراج جواز سفر لاي دولة!! فكان الاسهل لهم استخراج جوازات سفر مزورة من دول غير مستقرة في ذلك الوقت مثل العراق والصومال او دول فقيرة مثل الدومينيكان واريتريا!!
لذلك فإن اعتبار من لديه جواز سفر عراقي يرجع لأصله امر غير مقبول خصوصا اذا كان تواجد هذا البدون في الكويت لأكثر من خمسين سنة وأولاده كانوا عسكريين ومازالوا على رأس عملهم!!
ان وجود الاخوين الكريمين محمد السبيعي وفيصل السنين – مع كامل التقدير لشخصيهما – ليكونا قريبين من رئيس اللجنة يعطي انطباعا بان مشكلة البدون التي لم تحل منذ عشرات السنين ستظل تراوح مكانها لما لهذين الرجلين من نظرة خاصة في معالجة القضية اثبتت الأيام عدم جدواها بل اثبتت انها نظرة تزيد من المعاناة وتعقد من المشكلة!!

لفتة كريمة
ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

الكويت دولة إسلامية

«دين الدولة الإسلام».
هذا نص المادة الثانية من دستور دولة الكويت، بمعنى ان الدولة وهي الكويت لها دين وهو الاسلام، وهذا النص الدستوري يغلق الباب على من يحاول اضفاء صفة العلمانية على الكويت، فقد اكد هذا النص اكثر من معنى: الاول ان للدولة ديناً، اي انها ليست دولة لادينية (علمانية)، والثاني ان هذا الدين هو الاسلام وليس غيره!! بل ان النص الدستوري ذهب الى ابعد من ذلك عندما حدد المنهل الذي يؤخذ منه التشريع لهذه الامة، فقال تصريحا لا تلميحا: «… والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع»، فحدد الشريعة الاسلامية (الكتاب والسنة والاجماع والاجتهاد) بأنها المصادر التي يؤخذ منها التشريع، وقال «مصدر رئيسي»، بمعنى ان لا تذهب الى غيره الا اذا لم تجد فيه ما تريد!! وما محاولات التعديل على هذا النص الا لقطع الطريق لمن يحاول التلاعب بالالفاظ والتحريف للمعنى.
واليوم نجد الرفاق من بني علمان يطالبون باحترام الدستور والمحافظة عليه والتزام نصوصه، وفي الوقت نفسه يطالبون باعلان الكويت دولة علمانية!! تناقض عجيب. والاعجب ان احد دعاة العلمانية كتب بالامس يطالب ببناء مساجد اكثر لطائفته وهو في كتاباته ما فتئ ينتقد الظاهرة الدينية بكل اشكالها!!
اقول لهؤلاء الرفاق.. ان الكويت كانت ونشأت واستمرت وستظل دولة دينية اسلامية شئتم ام ابيتم.. ان استندتم على الدستور والقانون فهي دولة دينية اسلامية، وان استندتم على الشعب والتاريخ فهو شعب مسلم يعتز بانتمائه الديني وتاريخ يؤكد هذه الحقيقة. اميرها يبدأ خطاباته بالتأكيد على ذلك.. ويلقي خطابا سنويا في العشر الاواخر.. مناهجها اسلامية في مدارسها مع محاولات يائسة لتغييرها.. برلمانها يحترم هذه الحقيقة ويحافظ عليها.. عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي.. مآذن مساجدها تنتشر في كل زاوية.. دعاتها يعملون ليل نهار لكبح جماح من تسول له نفسه الدعوة الى الكفر او الزندقة. لذلك نقول لهؤلاء: ان لم تعجبكم هذه الدولة الدينية فلكم في شيبانكم اسوة حسنة، هاجروا الى اي دولة علمانية وعيشوا فيها كما تشاؤون ومارسوا حياتكم ومجونكم كما يحلو لكم واعتبوا علينا ان شرهنا عليكم.

***
• لفتة كريمة
نهنئ الاخوة في جمعية الاصلاح الاجتماعي ع‍لى حصولهم على جائزة الريادة في العمل الخيري وهذا دليل على نقاء مسيرة هذه الجمعية الرائدة رغم محاولات التشويه من قبل خصومها. ويا جبل ما يهزك ريح.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

ردة الفرسان

حاولت ان أتجنب الخوض في موضوع مقابلات قناة الوطن مع مؤلف كتاب «ردة الفرسان» على مدى أربع حلقات، لاعتقادي أن المؤلف قادر على الرد على الانتقادات الموجهة اليه، خاصة ان الموضوع شخصي بالنسبة إليه، وعسكري بالنسبة الى المؤسسة التي يتحدث عنها. لولا مقالة للأخ المبدع الدكتور عبدالمحسن الخرافي في صحيفة القبس قبل عيد الاضحى، عتب فيها على عائلة المؤلف التي لم تتدخل لوضع حد لما أسماه بمهزلة الاستخفاف بدور الجيش الكويتي اثناء الغزو الغاشم ومعركة التحرير!
ولأنني معني بهذا الانتقاد الأخوي من هذا الكاتب الملهم في كل مقالاته، أجدني مضطرا لأن أبدي رأيا في هذا الموضوع، وهو رأي شخصي لا يمثل إلا من يكتبه الآن ولا يتعداه الى سواه.
أولا: لا أخفيكم أننا كنا نحاور الأخ مؤلف الكتاب قبل وبعد كل حلقة تقييما وتوجيها، وكانت معظم ملاحظاتنا على صمته على مقدم البرنامج الذي اتبع معه اسلوب الاستخفاف بالانجازات والاستهزاء بالارث التاريخي للعائلة في بعض الأحيان، وكان رد الأخ المؤلف أن هذا الانتقاد يوجه الى مقدم البرنامج ومعده ومخرجه، وليس له شخصيا، فإن كان من تقصير في أسلوب الحوار فمن جهة المقدم وهو لا يتحمل أخطاءه.
ثانيا: استنكرنا عليه وضع خارطة لمنطقة الخليج تظهر احتلال الكويت لمناطق شاسعة من إيران والعراق، وهذا ما «يدش العقل»، فأجاب أن الخارطة من تصميم مقدم البرنامج ومعده وليس له دخل في رسمها أو عرضها، وان ما تم احتلاله من ايران والعراق ذكره بالاسم مثل خرم شهر وأم الرصاص وعبادان وغيرها مما ذكرته بعض المراجع التاريخية التي كشف عن اسمها واسم مؤلفها، وناقل الكفر ليس بكافر. وأضاف ان هذا اللبس مثل حادثة سقوط صاروخ على المؤلف دون أن يصاب بأذى، والحقيقة التي ذكرتها أن الصاروخ سقط على مركبة بعض الجنود وليس علي! فالعلة في فهم ما يقال ونقله بشكل مشوه.
ثالثا: استنكرنا عليه تشويه أداء بعض قيادات الجيش وقطاعاته اثناء الغزو ويوم التحرير، فأجاب ان السبب يرجع الى التشويه المتعمد طوال الفترة الماضية لأداء اللواء الخامس والثلاثين من قبل بعض القيادات العسكرية وبعض الاقلام الصحفية، وانه سكت طوال الفترة الماضية ينتظر من المعنيين التعليق وانصاف رجال اللواء، ضباطا وافرادا، كما أن الفترة التي تحدث عنها مر عليها اكثر من عشرين عاما، يعني ما عاد فيه شيء مستور أو كشف أسرار، وما ذكرته حوادث لا تسيء للمؤسسة كمؤسسة، بل تبرز جانبا مضيئا من اداء احد قطاعات هذه المؤسسة العسكرية. فذكر أداء الأبطال يشرف ويرفع الرأس، وليس كما يتصوره البعض تشويه أداء جيشنا الباسل!
رابعا: قلنا له ان هناك من يحاول الغاء المناظرة حتى لا تحدث فتنة أو بلبلة، فأجاب أن المناظرة ستكون بين فريقين.. فريق يعتقد أن ما ذكره المؤلف في كتابه ومقابلاته محض كذب وافتراء، وفريق يرى أن لديه الدليل القطعي على أن كل ما ذكر صحيح ومثبت. اذاً المسألة لا تعدو كونها مظهرا من مظاهر الممارسة الديموقراطية، وسواء نجح هذا الفريق أو ذاك، فالفائز هو المواطن الذي سيعرف حقيقة غائبة عنه لاكثر من عشرين عاما، وستكون تاجا على رؤوس أصحابها. اذا المؤسسة العسكرية غير معنية اليوم بهذا الحوار الديموقراطي الراقي.
ومنا الى الدكتور عبدالمحسن وعشرات الزملاء الذين اتصلوا يستفسرون!

***
«لفتة كريمة»
في النهاية.. ما يصح إلا الصحيح.. ولا تبوق.. لا تخاف.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

النائب المظلوم

كما توقعت، تم تكذيب خبر نشرته الصحف تتهم فيه النائب الفاضل محمد هايف بالتوسط للافراج عن متهم باغتصاب قاصر وهتك عرضه!! منذ ان قرأت الخبر وطريقة صياغته ادركت الكيدية في هذا النشر والخبث والابتعاد عن المهنية في اسلوب عرضه بالصحف، مع ان اكثر من صحيفة نشرت الخبر، لكن.. واضح من الصياغة ان مصدره واحد وقصده واحد.. تشويه صورة نائب متدين!! ولم اكلف نفسي مؤونة الاتصال بالنائب المحترم لعلمي بأنه سيبادر الى توضيح الحقيقة التي شوهتها اقلام خالفت مبدأ النقل بأمانة.
واليوم.. وبعد تأكيد النائب المظلوم أن مسعاه لم يكن للافراج عن المتهم المحتجز بالمخفر لتهديده احد اقربائه.. ولم يكن لديه علم بأي تهمة اخرى مسجلة ضده.. بل كل مراده كان لاعطاء اهله فرصة زيارته في المخفر بعد ان ترددت انباء عن تعذيبه، كما انه اراد التأكد من سبب عدم تطبيق القانون بعدم جواز حجز اي متهم في المخفر اكثر من اربعة ايام!!
هذا الحادث يؤكد ما طالبنا به سابقا من اهمية وجود ميثاق شرف بين العاملين في الحقل الاعلامي، يحفظ للناس حقوقهم وكراماتهم وينزه العاملين بالصحافة والاعلام من الوقوع بالخطأ.
***
نعيش هذه الايام لحظات مباركة وايمانية.. هي الايام العشرة الأُول من ذي الحجة وموسم الحج وعيد الاضحى المبارك.. ويفترض بجميع المسلمين ومن يعيش معهم على ارضهم احترام قدسية هذه الايام.. والتقرب الى الله عز وجل بالطاعات والابتعاد عن كل ما يغضب الرحمن!! صحيح قد تكتب كلمات ترضي بها طموحك وغرورك وجلساءك، لكن كلمة واحدة قد تحقق سخط الله عليك، ولذلك عندما سأل معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: او نؤاخذ على ما نقول يا رسول الله؟ فكان الرد النبوي الصاعق: ثكلتك امك يا معاذ!! أفلا يكبّ الناس في النار على وجوههم الاّ حصائد ألسنتهم؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
***
«لفتة كريمة»
نقول للقارئ الكريم: كل عام وانتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وعساكم من عواده.
ونقول للحجاج: حفظكم الله في حلكم وترحالكم، وجعل حجكم مبرورا وسعيكم مشكورا وذنبكم مغفورا.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

تعقيب وتعليق

السيد رئيس تحرير جريدة القبس المحترم
وليد عبداللطيف النصف حفظه الله
تحية طيبة وبعد،،
الموضوع: رد على مقالة الكاتب مبارك الدويلة «حصاد السنين ــ تشويه حرية الكلمة!»
نشرت جريدتكم الغراء في عددها رقم 13450 بتاريخ 7 نوفمبر 2010 مقالا للكاتب الأخ مبارك الدويلة في صفحة اتجاهات رقم 25 بعنوان «تشويه حرية الكلمة!» وتطرق خلالها الكاتب الفاضل إلى شخصي في موضوع تخصيص موقع لكنيسة الروم الكاثوليك في منطقة المهبولة.
في البداية أثني على الأخ أبي معاذ ومواقفه الوطنية سواء في فترة نيابته في البرلمان أو بعدها، ورغم اختلافي معه في بعض الطروحات فإن هذا لا يفسد العلاقة الأخوية التي تربطنا.
وأحيط الأخ أبا معاذ فيما يخص تخصيص موقع للكنيسة في المهبولة بأنني وزملائي الأخوة الذين انسحبوا من الجلسة التي بحث فيها الموضوع لم يكن انسحابا على رفض الطلب، بل كان بسبب مخالفة رئيس المجلس البلدي زيد العازمي لثلاث مواد في اللائحة، وهو ما اعترضنا عليه حيث انه عندما تقدمنا بطلب لإحالة الموضوع من لجنة محافظة الأحمدي إلى الفنية كان هدفنا دراسة الموضوع بطريقة شاملة، إلا ان الرئيس رفض طلب التصويت على طلبنا رغم ان اللائحة تلزمه بهذا التصويت.
كما أن الإخوان الذين انسحبوا من الجلسة لم يخض أي منهم في موضوع تخصيص الموقع أو رفضه، بل كانوا يناقشون تطبيق اللائحة أولا، وهو ما لم يحصل من الرئيس مما اضطرهم إلى تسجيل موقف ضد رئيس المجلس البلدي زيد العازمي.
ولقد أصدرت تصريحا بعد الجلسة يبين موقفي من الانسحاب نشرته جريدة القبس (مرفق صورة منه) ولا أعرف ان قرأه الأخ أبو معاذ الذي عتب علي شخصيا دون غيري من الزملاء، ورغم ذلك فإنني احترم هذا العتب من الأخ لأخيه، لكن كان يفترض منه قبل كتابة هذا العتب أن يحدثني هاتفيا ليعرف موقفي أولا من الموضوع.
وفيما يخص ما ورد في المقال من أن الأمانة العامة للمجلس البلدي اضطرت إلى اصدار توضيح يبين مخالفة الطلب لشروط الموافقة، فهذا لم يحصل بتاتا حيث لم يصدر عن الأمانة العامة أي توضيح، لأن هذا الأمر لا يخصها باعتباره من اختصاصات الاعضاء حسب قانون البلدية 5 لسنة 2005.
وأبين للأخ الكريم أبي معاذ ان من اصدر توضيحا وتراجعاً عن موقفه هما الأخوان اللذان صوتا مع رفض الطلب في البداية وهما: رئيس المجلس البلدي زيد العازمي الذي صرح بعد الجلسة الاستكمالية التي لم يكتمل نصابها يوم الاربعاء الماضي، بأن الطلب ناقص حيث لم يرفق فيه خطاب من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وكذلك تصريح رئيس لجنة محافظة الأحمدي الأخ مانع العجمي الذي برر رفضه بأن موقع الكنيسة سيكون على مواقف سيارات احدى المدارس. وأسأل أخي أبا معاذ من هو الذي تراجع عن موقفه نحن الذين انسحبنا لإجراءات الرئيس الخاطئة أم الأعضاء الذين صوتوا على الرفض وتراجعوا بعد ذلك بحجج وهمية؟
وأؤكد للأخ أبي معاذ أن مواقف أخيك محمد المفرج ثابتة ولم تتغير خصوصا انك ذكرت في مقالك معرفتك الشخصية بمنطلقاتي التي لا تصب في خانة منطلقات الآخرين، ولذلك كان عتبك في غير محله طالما انك تعلم مواقفي التي لن تتغير بعون الله إلا لما فيه الخير لبلدنا ووطننا وشعبنا الطيب الذي يستحق منا العمل ليلا ونهاراً من اجل رفعته، ومحافظة على القسم الذي أديته أمام زملائي الأعضاء ان شاء الله.
وفي النهاية لا يسعني إلا ان اهنئكم في هذه الأيام المباركة بقدوم عيد الأضحى المبارك.
متمنيا نشر هذا الرد في الموقع نفسه الذي نشر فيه مقال الأخ مبارك الدويلة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،
أخوكم
عضو المجلس البلدي
محمد إبراهيم المفرج

لفتة كريمة
لم يخب ظني في الأخ أبي إبراهيم وفي منطلقاته الوطنية، حيث أكد أن الانسحاب ليس اعتراضا على موضوع الكنيسة بل اعتراضاً على الاجراءات التي اتبعتها رئاسة المجلس في رفض الطلب.. وهذا مقبول ولا جدال في ذلك. وأريد أن أستغل هذا التعقيب وهذا التعليق، الذي خلا من عبارات الاسفاف وسوقية الألفاظ. والذي أتمنى أن يكون الحوار في صحافتنا بهذا المستوى وأفضل، أما عتبك يا أبا إبراهيم فعلى الراس، واللوم على طريقة عرض بعض الصحف للموضوع، حيث أوحت للقارئ أن انسحابكم كان اعتراضاً على رفض بناء الكنيسة.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

تشويه حرية الكلمة!

عندما تحدثنا في مقال سابق عن أهمية وجود ميثاق شرف بين الصحافيين ورجال الاعلام، كنا ننشد النأي بالصحافة عن مواطن الفتن وسوء الاستغلال، والرقي بها الى مستوى يحق لنا عنده التشرف بوجود صحافة حرة!
لكن ادعياء الحرية واعداء النزاهة رفضوا ذلك بحجج كلنا نعرفها. ففاقد الشيء لا يعطيه! وأقرب مثال كان منع عدد قليل من الكتب من معرض الكتاب لأسباب اخلاقية وأمنية وعقائدية، ولكن لعدم احترام البعض لحرية الكلمة ولفقدان المصداقية في النقل تم عرض الموضوع وكأنه تكميم للأفواه وتقييد للحريات وتكبيل للكُتّاب! فمارسوا اسبوعين من الردح ينعون فيه حرية الكلمة ظلما وزوراً. مثال آخر، نتائج انتخابات البحرين البرلمانية، حيث أبرزوا خسارة «الاخوان» و«السلف» لكراسي في البرلمان وأظهروا للقارئ انحسار التيار الديني، وغضوا الطرف عن حقيقة أن التيار الليبرالي «لم ينجح منه أحد» وان جميع النساء المرشحات «لم تنجح منهن واحدة»، وهكذا عدم احترام حرية الكلمة ومستلزماتها ادى الى ممارسة البعض هذا التشويه في النقل! مثال قريب جدّا وهو رفض المجلس البلدي لانشاء كنيسة في منطقة المهبولة! عرضت القضية وكأن المتشددين في المجلس البلدي، (يوجد فقط اثنان ملتحيان غير منتميين) رفضوا انشاء كنيسة من حيث المبدأ. وخذ تعليقات من أقلام الردح العلماني، وكأن المجلس البلدي أصبح وكراً لــ«القاعدة» أو ملجأ للحوثيين! ولكن ما ضرهم لو نقلوا الحدث كما هو بكل شفافية من دون تشويه؟!
لقد اضطرت الامانة العامة للمجلس البلدي الى اصدار توضيح يبين مخالفة الطلب لشروط الموافقة، وهو وجود موافقة مسبقة من الجهة الرسمية وهي وزارة الأوقاف، كما أن هناك سببا موضوعيا غير السبب الاجرائي الذي ذكرناه، وهو ان الموقع المقترح للكنيسة في منطقة مأهولة بالسكان المسلمين ومزدحمة، لذلك جاء الرفض! وكنت أتمنى ان يصل العتب الى النواب المنسحبين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء توضيح الأسباب القانونية والموضوعية لهذا الرفض. وبصراحة، انا شخصيا أعتب على ابو ابراهيم اكثر من غيره لمعرفتي الشخصية بمنطلقاته، التي لا تصب في خانة منطلقات الآخرين، مع احترامي للجميع!
مرة أخرى، وجود ميثاق شرف أصبح ضرورياً للحد من افتراءات بعض الأقلام على بعض الرموز الوطنية المخلصة، وللحد من تشويه المعلومات وعرضها بشكل خاطئ، مما يُوجد بلبلة في المجتمع وزعزعة وعدم استقرار، نتيجة أخبار غير صحيحة عرضت بشكل متعمد. «بس المشكلة اذا اوجدنا ميثاق الشرف هذا.. فالكثير من الكُتاب الليبراليين وين يروحون؟!».
* * *
لفتة كريمة
شكراً كبيرة للنائب السابق مبارك صنيدح على مقالته الجمعة الماضي في «الوطن»، وأتمنى ان اكون عند حسن ظنه، وشكراً كبيرة للنائب الحالي د. وليد الطبطبائي على اطرائه لي في مقابلته في قناة الوطن، وهذه الاسماء أعتز باطرائها لي، مثل اعتزازي بشتمي من بعض الأقلام، التي يعتبر انتقادها لي بهذا الاسلوب دليلا على انني أسير في الطريق الصحيح.

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

برافو حكومة.. ولكن

قولاً: سمو الأمير يدعو الى تعاون السلطتين ونبذ الطائفية والتعصب القبلي والطبقي، ويطالب بالمحافظة على الوحدة الوطنية.
عملاً: سمو رئيس مجلس الوزراء وحكومته يثبتون ان لهم اليد الطولى في مجلس الأمة وأن ما تريده الحكومة «سيكون» وما لا تريده «لن يكون» بإذن الله. وهذا ما ثبت فعلا في جلسة الافتتاح وانتخابات اللجان ومكتب المجلس. وهذا كله لا يهمني، لأن الحكومة لاعب أساسي في ملعب الديموقراطية ولها الحق في اتخاذ المنهج والطريق اللذين تعتقد أنهما الأسلمان والأنسبان لتحقيق برنامجها.
ما يهمني فعلا هو أن الحكومة الآن ورّطت نفسها وأصبحت اللاعب الوحيد في الملعب ولا عذر لهذا اللاعب في عدم التسديد وتسجيل الأهداف. فالخصم أصبح يلعب معها ولها، ومن شذ منهم شذ في عالم الفشل والتحلطم وندب الحظ.
اذاً مطلوب من الحكومة الآن، وبأسرع ما يمكن، اصدار التشريعات التي تحافظ على الوحدة الوطنية التي دعا اليها سمو الأمير. ومطلوب من الحكومة اليوم ان تطبق القوانين التي أصدرها مجلس الأمة (عفوا أقصد التي أصدرتها الحكومة عن طريق المحلل التشريعي مجلس الأمة). وأوّلا هذه القوانين قانون الرياضة وقانون المرئي والمسموع، وليس لها عذر بعد اليوم بأنها قوانين يصعب تطبيقها، فان كان الأمر كذلك فلتغيرها، فخيوط اللعبة أصبحت بيدها ويمكنها اجراء التعديلات التي تراها مناسبة لمصلحة البلاد والعباد.
ومطلوب من الحكومة حل مشكلة توفير المبالغ المطلوبة لتنفيذ مشاريع خطة التنمية، سواء من خلال المصارف المحلية أو من خلال ما تراه مناسبا من مصادر أخرى، فلا رادّ لأمرها بعد اليوم الا الله.
ومطلوب من الحكومة رسم سياستها الخارجية مع دول الجوار وفقا لهواها، حيث ان تصريحات النواب الاستفزازية واللامسؤولة في هذا المجال لم تعد تعني لدول الجوار شيئا بعد أن أدركت هذه الدول ان الحل والربط عند حكومتنا الرشيدة. ومطلوب من الحكومة حل الملفات العالقة كالبدون وحقوق المرأة الاجتماعية والمدنية والتضخم ومشاكل العمالة الى آخره من ملفات أصبح تأجيلها غير مقبول بعد أن آلت الأمور الى السلطة التنفيذية للتشريع والتنفيذ سواء بسواء.
لم يعد مقبولا بعد اليوم الادعاء بعدم تعاون النواب مع الحكومة، فالنواب أصبح معظمهم تبعاً، لذلك الناس ينتظرون اليوم من الحكومة، التي أصبحت تمسك ـــ بحق ـــ العصا السحرية بيدها، ان تنقل البلد من حال الفوضى الى حال الاستقرار النفسي عند المواطن الذي يكاد يكفر بكل شيء نتيجة تردي الأوضاع.
• • •
لفتة كريمة
يقول المثل: تفاءلوا بالخير تجدوه..
بصراحة ودّي بس مو قادر!

مبارك فهد الدويلة

مبارك الدويلة

نصائح في بداية دور الانعقاد

ابتداء نرحب بالتئام شمل السلطتين مرة أخرى في بداية دور انعقاد جديد. وبهذه المناسبة لا أجد أفضل من اسداء النصح لهاتين السلطتين انطلاقاً من قول الرسول، صلى الله عليه وسلم، الدين النصيحة!
وأبدأ برئيس الحكومة.. فأقول، وبالله التوفيق، انه قد حان الوقت لتغيير أسلوبك في إدارة العمل الحكومي.. فواضح مما سبق من أيام ان الشخصانية لديك حاضرة في كثير من قراراتك، بينما من هو في موقعك يجب عليه أن يتعامل بموضوعية وأبوبة ولا يدع مجالاً للعلاقات الشخصية، قربت أم بعدت، ان تؤثر في قراراته.
ثانياً، اترك الوزير يتحمل قراراته التي يتخذها بقناعاته، ولا تتدخل في الأمور الخاصة بعمل الوزير، فهذا التدخل يحميه ويلقي عليك المسؤولية، ولعل طيبتك وفتح بابك للجميع يجعلانك تسلك هذا المسلك إرضاء للخواطر.
ثالثة هذه النصائح انه قد حان إجراء بعض التغييرات في حكومتك، وقد كتبت مقالاً مفصلاً في هذا الموضوع أتمنى ان تكون أحطت به علماً.
وأثني على أعضاء مجلس الأمة الذين ــ في ظني ــ يدركون واقع الناس ومدى رضاهم عن أدائهم، ويعلمون جيداً ان الإحباط من الإنجازات وصل مداه في النفوس، لذلك أقترح عليهم ان يجلسوا بعضهم مع بعض، وأتمنى أن يتخذوا القرارات التالية:
– تأجيل الاستجوابات إلى ما بعد عطلة الربيع، وهذا سيفوت الفرصة على المساومات في المواقف.
– تحديد عشر أولويات متفق عليها من الأغلبية والبدء بإنجازها.
– الاتفاق على ان يكتفى بعشرة متحدثين في كل موضوع، ولا داعي لأن يتحدث الجميع في كل المواضيع، وهذا يقلل من إهدار الوقت ويزيد من الإنتاجية.
– احترام نتيجة التصويت وعدم تخوين الآخر ما دمنا قبلنا بالممارسة الديموقراطية.
– التقليل من التصريحات في كل شيء، خاصة من محرري SMS.
طبعاً البعض قد يعتبر هذا حلماً لن يتحقق، لكن إذا شعر النواب بحالة الاستياء العام لدى الناس فقد يفكرون جدياً بذلك.
انني أعتقد انه ما دامت الحكومة تصنف نواب المعارضة بأنهم ضدها ولا بد من تحجيمهم والتضييق عليهم بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، فهذا معوق لأي تقدم في تطوير العلاقة بين السلطتين، وتدمير متعمد للممارسة الديموقراطية، وسعي واضح لتكفير الناس بها!!
* * *
لفتة كريمة
د. سعود فرهود، مدير منطقة الفروانية الصحية، يستحق منا ــ سكان المحافظة ــ الإشادة لمسعاه في تطوير خدمات المحافظة الصحية، ومواظبته على متابعة الإنشاءات في هذه المرافق. ومطلوب من المواطنين المزيد من الصبر على هذه الأعمال الإنشائية. وسنرى قريباً بإذن الله خدمات راقية ننافس فيها الموجود عند الآخرين.

مبارك فهد الدويلة