بعد تردد.. قررت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي تطبيق القانون الجامعي واللوائح المعمول بها..!! وشكلت لجنة من عدد من العمداء لاختيار مدير جديد لجامعة الكويت. عقدت اللجنة خلال شهرين عدة اجتماعات.. التقت بأكثر من ثمانين مؤهلاً لهذا المنصب.. واستقر رأي اللجنة على عدد من المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط ورفعوا ترشيحهم الى الوزيرة التي رفعته بدورها الى مجلس الوزراء وفق المتبع. ويبدو ان ترشيحات اللجنة لم تعجب الوزيرة لان مرشح التحالف الوطني من بين المرشحين لم يكن «تارس عينها»، لذلك دخلت مجلس الوزراء بقائمة ترشيحات اللجنة وخرجت بمدير جديد للجامعة من خارج هذه الترشيحات، لكنه محسوب اكثر على تيار الوزيرة وزميلها وزير الصحة!! كنا نتوقع ان يثور حماة الدستور ودعاة تطبيق القوانين على هذا التصرف الذي كسر كل القوانين وكل اللوائح، لكن «لي حبتك عيني ما ضامك الدهر».. المدير الجديد له سوابق كثيرة في مناكفة التيار الاسلامي في البلاد، ومن اكبر المعارضين لقانون الاختلاط وعليه فهو على «جبدهم» مثل ماء الزلال!!
في التعليم التطبيقي تجاوزت الوزيرة كل اللوائح والنظم المتعارف عليها.. ولم تشكل لجنة لاختيار مدير عام التعليم التطبيقي كما ينص عليه قانون الهيئة، واستقدمت شخصية علمية من الخارج لهذا المنصب، ومع تقديرنا للمؤهلات العلمية لها الا ان القانون يجب ان يحترم واللوائح يجب ان تطبق خصوصا من الوزراء!!
شخصية ثالثة تم اختيارها عضوا في مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بينما تخصصها تاريخ، واستغرب المراقبون هذا الاختيار وما علاقة هذا التخصص الأدبي بهذه المؤسسة العلمية، لكن اذا عرف السبب بطل العجب.. فهذه الشخصية هي احدى قيادات التحالف الوطني!!
رمز آخر من رموز هذا التحالف تم اختياره للعمل في منظمة اليونيسكو، وعندما سافرت معه زوجته توهقوا فيها ودبروا لها منصبا في تمثيل الكويت في منظمة اخرى تابعة للامم المتحدة في المدينة نفسها التي يعمل فيها زوجها!!
تجاوزات لا حصر لها.. جواز العبور فيها ان تكون علمانيا او ليبراليا.. لا يهم، المهم ان تكون خصما للتيار المحافظ في البلد، ولك رقم عضوية في التحالف الوطني.
انا ما «أشره» على كتّاب الزوايا التابعين لهذا التحالف من السكوت عن هذه التجاوزات، بل اعتب على دعاة تطبيق القوانين – وما اكثرهم – من هذا الصمت المريب عن هذه التجاوزات.
«لفتة كريمة»
الدعوة الى التجمع يوم 3/8.. نؤيدها وندعو إليها شريطة ان تكون مهرجانا خطابيا سلميا وليس تظاهرات تسير بالشوارع وتعطى فيها الفرصة للمندسين والمخربين. كما نتمنى ان تنتهي بانتهاء المهرجان بعد توصيل رسالتها الى المعنيين. وبالمقابل، نتمنى من رجال الأمن التعامل الحضاري وعدم الاستفزاز، وان تكون مهمتهم حفظ الأمن وليس زعزعته كما حدث في لقاءات سابقة.