مبارك الدويلة

عقيدة العلماني

العلمانيون عندنا يؤكدون انتسابهم للإسلام، وإيمانهم بعقيدته مع تبنيهم لمبدأ فصل الدين عن الدولة، وينزعجون عندما تنتقد أفكارهم، ويتهمون خصومهم بانهم نصبوا انفسهم أوصياء على الدين!
واليوم سنناقش أحد مظاهر العلمانية، وهي استنكار كلام للشيخ الفاضل عبد الرحمن عبدالخالق ذكر فيه بعضا من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي ثبتت بالسند الصحيح، ووردت في كتب الصحاح، الا ان بعضهم يقارنها بحوادث في اول ايام البعثة، حيث كان المؤمنون في حاجة الى هذه المعجزات، الا انها لم تحدث!
مشكلة العلمانيين انهم ينظرون إلى الأمور من منظور مادي ليس للروحانيات فيه نصيب، وهم حريصون على التشكيك اكثر من حرصهم على معرفة الحقيقة، وهذا واضح لمن يتابع كتاباتهم، حيث انهم كثيرو الإعجاب برموز اليهود والنصارى، ويطالبون بالاتعاظ بهم، والاقتداء بسيرهم اكثر من إعجابهم بالرموز الاسلامية التي يزخر بها التاريخ الاسلامي! ومع هذا سنعلق على بعض ما يكتبون، لنزيل اللبس الذي قد يحدثه لمن يقرأه.
المعجزات النبوية حدثت في جميع مراحل حياة الرسول (ص)، في صغره وفي شبابه، قبل الهجرة وبعد الهجرة. واكبر معجزة حدثت قبل الهجرة هي الإسراء والمعراج، حيث انتقل في ليلة واحدة من مكة الى بيت المقدس، وصلى في جميع الانبياء، ثم ركب البراق وصعد الى السماوات السبع، ورأى الجنة وما سيكون فيها، وفتحت له النار، ورأى ما سيكون فيها، ثم رجع الى مكة. كل هذا في ليلة واحدة. فضلا عن حادثة الهجرة وطريقة خروجه من بيته، ثم الاختباء في غار ثور والعنكبوت والحمامة، وكثير من الاحداث والمعجزات التي درسناها في مناهج وزارة التربية وكلها صحيحة. ولعل قلة معجزاته اثناء الحصار الجائر لبني هاشم في بدايات الدعوة هو ان الله أراد ان تتكون القاعدة الصلبة التي ستقوم عليها قواعد البناء للدولة الاسلامية، فمر المسلمون بشيء من الابتلاء والتمحيص، ليثبت اصحاب الايمان الصلب. كما ان الله أراد ان يفهم الناس ان هذا النبي ما هو الا بشر يمرض ويتعب ويفرح ويحزن حتى لا يأتي المغالون ويؤلهون الرسول، ويعبدونه كما فعل النصارى بعد عيسى عليه السلام!
إذن ما أورده الشيخ عبد الخالق في محاضرته صحيح، وليس بغريب ولا يتعارض مع ما درسناه في مدارسنا، بل يتعارض مع ما يختلج في قلب بعض المنتسبين لهذا الدين والمشككين في عقيدته!؟

أول الغيث
تم الاعلان أخيرا عن تأسيس حزب جديد في دولة الامارات الشقيقة، اسمه حزب الامة، وتم الاعلان عن اسماء مؤسسيه وأهدافهم! وقد جاء هذا التطور بعد الاحداث الاخيرة التي حدثت في هذه الدولة الشقيقة، ويرى المراقبون ان هذا الحدث هو اول ردة فعل، وقد تتبعه تطورات كثيرة، كما ان منظمات دولية وإقليمية ارسلت مندوبيها للاطلاع عن قرب على مجريات الاحداث، وكتبت تقاريرها عما يجري هناك. وأنصح كل مهتم بالشأن الخليجي ألا يستمع الى توصيات الفلول وبقايا ازلام زكي بدر، فهؤلاء خربوا بلدهم، وما نفعوها بشيء حتى تم طردهم منها، فكيف نأتي بهم في الخليج، ونوكل إليهم تدريس اجهزة الأمن عندنا؟ ها هي نتائج نصائحهم قد ظهرت والله يستر من القادم!

مبارك الدويلة

نعم… الحكم لله

أسلوبك في الكتابة يدل على نفسيتك اثناء كتابتك.. فعندما تطرح رأيا مرافقا لعبارات التسفيه والتحقير، سيكون بلا شك رأيا غير مؤثر، وكلما شطح الكاتب في اسلوبه قلّ اقتناع القارئ بما يكتب. صاحبنا اللي مدحناه بالأمس بالكاتب الكبير، يريدنا ان نندم على تلك العبارة، بسبب استمراره بأسلوب في الكتابة لا يليق بالكتّاب الكبار! ومقالة امس في القبس وصل التطرف فيها مداه، مستخدما عبارات التحقير لخصومه والاستهزاء والسخرية!
عندما يريد ان يتحدث عن الأغلبية البرلمانية، التي قررت مقاطعة الانتخابات ان تم تعديل الدوائر من طرف واحد فقط، يقول عنهم «جماعة المقاطعة من متخلفي السلف والتلف..»، وعندما يريد ان ينعت النواب الاسلاميين من الأغلبية يقول عنهم «فهذه الجماعة المنافقة والمدلسة…»!! وعندما يريد ان يصف شعار «الحكم لله»، يقول «سيختفي هذا الشعار ويبرز الشعار الحقيقي لخوارج القرن العشرين: الحكم لله»! ثم يختم بعبارات شوارعية لا تليق أبدا بمنظر لتيار سياسي يؤمن باحترام الرأي الاخر، فيقول عن نواب المعارضة السياسية «ام انهم كما هم: كذابون ومدلسون…».
كل هذه الشتائم والعبارات البعيدة عن اللباقة والكياسة من اجل الاعتراض على شعارات للتيار الاسلامي، يطرحها نوابه في مسيرتهم البرلمانية، ومنها ان «الحكم لله». وصاحبنا يريد ان يثبت ان هذا الشعار يتعارض مع المادة السادسة من الدستور «…السيادة فيه للامة مصدر السلطات…»، ونقول باختصار لصاحبنا هذا: ان الحكم لله ليس شعارا انتخابيا بل هو حقيقة كونية ومعلومة بالفطرة. ان الله سبحانه هو المتحكم بهذا الكون يسيره كيفما أراد سبحانه وتعالى، وان رفع هذه الراية يستلزم منهم العمل على توجيه الامة لتبني الحكم الشرعي، فالظروف التي جعلت الامة تبتعد عن الأخذ بأحكام الشريعة في بعض المسائل، كما هو حاصل اليوم، ممكن ان تتغير بالتوجيه والاقناع والحوار الراقي الى ما نصبو اليه من استكمال تطبيق الشريعة، ويشجعنا لذلك انها ــ اي استكمال تطبيق الشريعة ــ رغبة سامية.
الخلاصة اننا كل يوم يتأكد لنا اهمية وجود ميثاق شرف للكلمة بين من يتصدى للكتابة حتى نرقى في صحافتنا، وعندها تكون انتقاداتنا لخصومنا مقبولة وتجد آذانا صاغية، واذكر انني كتبت مرة عبارة «غلمان بني علمان» فنصحت بشطبها بحجة انها لا تليق بالمقال! لو يشوف مقال صاحبنا شراح يقول؟!

@ ابو مساعد وأم عيسى

وليد الطبطبائي أخذ اصغر زوجاته قبل يومين وغادر الى مخيمات اللاجئين السوريين! لم يمنعه الصيام ولا قرب الانتخابات ولا الحر الشديد عن اداء واجب انساني! لو قام بهذا العمل سياسي اجنبي لبادر كتاب التوجهات الليبرالية الى كيل المديح له وضرب الأمثلة به، لكن مادام انه وليد طبطبائي وزوجته التي تعتبر اول امرأة عربية وخليجية تزور مخيمات اللاجئين السوريين، فان الامر يتحول الى سخرية وتطنز وتدخل في النوايا! لك الله يا بومساعد.

مبارك الدويلة

رسالة لمن يهمه الأمر

y>بمناسبة توجه القوى السياسية والشبابية ونواب المعارضة السياسية والفعاليات الاجتماعية وعدد كبير من السياسيين المستقلين الى مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، إن تم التلاعب بعدد الدوائر الانتخابية او طريقة التصويت، فإنني أتوجه بهذه النصيحة الى من يهمه الامر من اصحاب القرار في بلدي الطيب الكويت:

اولا.. اتمنى الا يستهان بقرار المقاطعة الشعبية للانتخابات المقبلة، إن صارت، فتجربة المجلس الوطني ما زالت ماثلة امام أعيننا، ومع مضي اكثر من عشرين سنة على تلك المقاطعة الا ان المشاركة في تلك الانتخابات ما زالت تعتبر مسبة في نظر الغالبية من الناس وما زال الكثير يتبرأ من تلك الفترة! هذا عدا عن ان الظروف اليوم مختلفة تماماً، فنحن نعيش في زمن الحراك الشعبي السريع وتفاعله مع الاحداث اليومية بشكل أعنف وبصوت عال، واصبحت وسائل التواصل الاجتماعي اكثر تأثيرا من الاعلام الرسمي الموجه، ولئن تمكنت قوات الشرطة في الثمانينات من إغلاق كل مداخل الفروانية وتفريق الناس بقنابل الغاز المسيلة للدموع، فاليوم لا تحتاج المعارضة الشعبية الى اكثر من رسائل تويتر لتنفيذ أجندتها وتحقيق هدفها!

اقول هذا لأنني أتوقع بل اجزم ان هناك من جلساء السوء ومستشاري الباطل من سيزين لأصحاب القرار نتائج هذه المقاطعة، وسيوحون لهم بان هذه فرصة لن تعوض للتخلص من إزعاج المعارضة ورموزها! وكما قال الدخيل على الحياة البرلمانية عندما سمع عن مقاطعة القوى السياسية للانتخابات: دفعة مردي والهوا شرجي..! إذاً بمثل هذه الآراء اذا وجدت استحسانا من السلطة فان البلد الى مزيد من التوتر والانقسام الداخلي وما يتبع ذلك من تقهقر وتخلف وتعطل في عجلة التنمية، لكن ان أخذنا بالاعتبار وجهة نظر المعارضة الشبابية والسياسية واحترمنا مطالبهم المنبثقة من الحرص على احترام المؤسسات الدستورية والتزمنا بالإجراءات الدستورية في اجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة وجعلنا موضوع تغيير الدوائر الانتخابية او حتى آلية التصويت للتوافق بين السلطتين تحت قبة البرلمان، عند ذلك نكون تصرفنا بحكمة ونزعنا فتيل أزمة مصطنعة كادت تتسبب في عودة البلد الى المربع الاول.

• حامي حمى حقوق الإنسان
كتب زميلنا إياه في زاويته قبل يومين يسخر من صعايدة مصر ويستكثر عليهم ان يكون في مدنهم تنمية او ان تكون فيها بيئة صالحة للاستثمار! وبعد ذلك بيوم كتب مقالا بعنوان «اعلن اعتذاري» فظننت انه يعتذر عن إساءته للصعايدة، لكنني فوجئت ان المقالة مزيد من السخرية بصيغة اعتذار! وأقول لحامي حقوق الانسان ان مدن الصعيد اليوم تنافس المدن التي ذكرتها في توافر البيئة الصالحة للاستثمار، كما ان الصعيد فيه نوابغ وقيادات ساهموا في نهضة مصر منذ عقود من الزمان، بل ان اكثر الرؤساء الذين حكموا مصر هم من الصعيد! ولا تظن انك الوحيد المثقف في هذا الزمان، فقد انفضحت ثقافتك عندما فهمت معنى الحكومة الشعبية انها تعني بالضرورة ان يكون رئيسها منتخبا! وهذا فهم خاطئ وقصور في الوعي السياسي! فالمقصود بالحكومة الشعبية ان يكون اغلب أعضائها منتخبين وليس بالضرورة ان يكون الرئيس منتخبا ليوزع العطايا والهبات على ناخبيه كما ذكرت! ويبدو انك ما زلت تعيش أجواء مجلس 2009 الفاسد وحكومته المفسدة وتظن ان كل المجالس مثله.

مبارك الدويلة

عقدة اليسار الكويتي

يبدو ان بعض المحسوبين على التيار اليساري في الكويت منزعجون جداً من بعض العبارات التي ترد في بعض مقالاتي التي انتقد فيها انحراف مسيرتهم وتراجعهم عن مبادئهم التي كانوا ينادون بها طوال عقود من الزمان حتى اضحوا يتفننون بعقد الصفقات مع الحكومة ولا يتورعون عن إظهار التحالف مع حلفائها!! ويبدو ان عقدة هذا التيار هو شعور اتباعه بهذا التبدل في الجلد، لذلك لم يجد ما ينفي هذه التهمه الا إلقاء الكرة في ملعبنا وتذكيرنا بحكومة 1976 التي شارك فيها الشيخ يوسف الحجي ويغضون الطرف عن الرموز الخمسة للتيار الوطني، الذين ذكرنا أسماءهم في مقال سابق وكانوا وزراء في الحكومة نفسها!! بل ان احد هؤلاء الكتاب لم يتورع عندما يتحدث عن التاريخ القريب لدواوين الاثنين ويدعي زورا وبهتانا وافتراء ان الذي كان يقود ذلك التحرك هو التيار الوطني فقط!
اليوم يتحدثون عن صحوة التيار اليساري…!!؟ وكنت أتوقع عودة لمبادئ الستينات والسبعينات، فافاجأ انها دعوة الدكتور الخطيب لعرض موضوع الدوائر على المحكمة الدستورية!!! وان هذه الدعوة هي التي اعادت التيار الى الجادة الصحيحة!
وليعذرني الرفقاء في هذا التيار لأقول لهم اذا كانت هذه الدعوة هي التي ستحييكم وتعيدكم الى مبادئكم فانصحكم بالا تتعبوا أنفسكم فالضرب بالميت حرام! فالأولى بكم البحث عن الأمجاد في تاريخ الكثير من الشخصيات الوطنية الكويتية التي تسعين في المائة منها لا تؤمن بعقيدة اليسار ولابنظرته للحياة ولكنكم تطوعون إنجازاتها لمصلحة تياركم كلما أردتم ملء الفراغات الكثيرة لديكم!
المعلومات تقول ان توجهات صدرت لتوزير امرأة في الحكومة الجديدة ارضاء لتيار معين! وان إزاحة جمال شهاب من الاوقاف ارضاء للتيار نفسه بعد ان اصدر قرارات جريئة تعيد للمسجد دوره الريادي! ويقولون ماهم اصحاب صفقات مع الحكومة..؟
الاخ مدير عام بلدية الكويت اصدر قرارا يسمح للوزارات ومؤسسات الدولة ان تنشئ داخلها إدارات لممارسة مهنة التصميم للمخططات الهندسية وإصدار تراخيص البناء والإشراف على تنفيذ المشاريع الإنشائية…!!
اللي اعرفه ان الدولة تتجه الى خصخصة بعض القطاعات لديها وليس العكس!! هذا القرار اعلان حرب على القطاع الخاص ويسير في اتجاه مخالف لتوجهات الخطاب الاميري في دور الانعقاد الماضي، المشكلة ان المسؤولين في البلدية يقولون ان هذا القرار تنفيذ لقرار مجلس الوزراء!! لا بالله ضاعت الطاسة! ومنا الى غرفة التجارة والصناعة.

مبارك الدويلة

زكي بدر في الخليج

عندما أراد عبدالناصر والضباط الاحرار القيام بانقلاب 1952 استعان بحركة الاخوان المسلمين للحصول على التأييد الشعبي للثورة، وتم اختيار اللواء محمد نجيب قائدا للبلاد آنذاك وهو المقرب من الاخوان. وبعد ان استقرت الامور للضباط الاحرار انقلبوا على حلفائهم في عام 1954، وحتى يبرروا فعلتهم المشينة اختلقوا لهم اعترافات وتهما لا يصدقها عاقل! لكن وسائل الاعلام كانت بيد السلطة التي أصبحت تحت سيطرة الضباط الاحرار، فصدق الشعب هذه الاتهامات وسار في شوارع القاهرة يهتف لعبدالناصر حتى تمكن الاعلام من رسم صورة مقدسة له في أذهان رجل الشارع المصري البسيط.
وبعد ذلك استمر مسلسل الافتراءات والاتهامات على قيادات الجماعة حتى زج معظمهم بالسجون بمحاكمات صورية، وعلق الكثير منهم على أعواد المشانق من دون اي اعتراض او استنكار من اي نظام عربي او دولي! اما على المستوى الداخلي فكانت الحقيقة غائبة وسط زخم هائل من التمجيد والتبجيل للزعيم الأوحد منقذ الامة وأملها ومستقبلها الرئيس عبدالناصر! طبعا كانت التهمة المعلبة والجاهزة في كل مرة هي المشاركة في تنظيم سياسي يهدف الى الانقلاب على الحكم! وتمضي الايام ويشاء الله ان يكشف ويظهر الحق ويبطل الباطل فكانت هزيمة 1967 ثم الاستقالة للزعيم الأوحد ثم وفاته لتطوى صفحة في تاريخ حقوق الانسان المصري، فجاء بعد ذلك عهد السادات الذي اخرج من كان في السجون ممن بقي حيا من الاخوان بعد ربع قرن من الزمان ليحكوا للشعب المصري الحقيقة الغائبة.
المعلومة المهمة اليوم هي انه بعد سنوات من استقرار الأوضاع في مصر بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين استقال عدد من المسؤولين في وزارة الداخلية المصرية – جهاز امن الدولة – وانتقلوا للعمل في دول الخليج وغيرها لينقلوا لها خبراتهم الإجرامية في التعامل مع الجماعات التي قد تسبب إزعاجا لبعض السياسات الخاطئة في هذه الدول! وما أشبه اليوم بالبارحة!
***
نهنئ القراء بحلول شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام وذكر الله والابتعاد عن كل ما يغضب الرب عز وجل، لذلك أوصي نفسي واوصي القارئ العزيز والكاتب الزميل ان نكتب ما يفيد وان نقرأ ما ينفع وان نتجنب الافتراء على خلق الله، فقد أثبتت احداث مصر انه ما يصح الا الصحيح، وانك قد تخدع الناس بعض الوقت لكنك لن تتمكن من ان تخدعهم كل الوقت! كما نرجو من خصومنا السياسيين ان يترفعوا عن الاصطياد بالماء العكر، وان نتعظ مما يجري حولنا من سرعة تقلب الامور وفقا للمشيئة الإلهية وان نجعل امن واستقرار كويتنا فوق اهوائنا ومصالحنا ومكاسبنا السياسية.

مبارك الدويلة

تكتل الأغلبية

كان خوفي ان تجر مجاميع الشباب كتلة الاغلبية الى تصعيد غير مبرر.. والى مطالبات لم يحن وقتها، ولكن صدور بيان الاغلبية الاخير اكد لي ان الحكمة هي المسيطرة على الاجواء.. وان العقلانية ومراعاة الواقع هما سيدا الموقف.. فجاء بيانها معقولا.. منطقيا… ممكنا.. واثبتت المجاميع الشبابية ان الحماسة لديها غير منفلتة، بل منضبطة، وان لديها نظرة سياسية للواقع لا تقل عمقا عن نظرة شيبان الاغلبية ورؤاهم!
***
• بيان التجمع السلفي الذي وقع عليه مشايخ السلف يحرم التظاهرات والاعتصامات والمسيرات، وبيانات سابقة لهذا التجمع رفضت ما يسمى بالاصلاحات السياسية للممارسة الديموقراطية، مثل الاحزاب والدائرة الواحدة والحكومة المنتخبة! ومع تقديرنا للمنطلقات التي بنى عليها التجمع مواقفه، الا اننا نتمنى ان نسمع منهم رؤيتهم في الخروج من هذا التيهان والضياع في الممارسة، وهي حال لا شك في انهم غير راضين عنها، لكن رفض الحلول وتحريم بعضها من دون ارشادنا الى البدائل المتاحة امر لا يسر!
***
• اتمنى ألا نحمّل رئيس الحكومة اكثر مما يحتمل.. فهذا الرجل ووجوده على رأس السلطة التنفيذية فرصة للاغلبية لتحقيق كل مشاريعها الاصلاحية.. لانه جاء مادّا يده لهم للتعاون.. فلا تخذلوه! اقول هذا الكلام بعد ان استمعت الى كلمة السيد احمد السعدون في ديوانه، والتي حمّل فيها رئيس الحكومة مسؤولية ما ستؤول اليه الامور بشكل عنيف، وخوفي ان ننخدع بامكاناتنا وخياراتنا، ثم نتحسر على هذا اليوم الذي لم نحسن استغلاله لتحقيق اجندتنا الاصلاحية.
***
•زميلنا وزير المالية في حكومة الظل.. الذي «ما قعد احد ما استفاد من خبرته في مجال المال والاعمال»… يكتب يوميا في عموده عن العلمانية او الاخوان المسلمين… ونادرا ما يكتب عن رؤيته في اصلاح الاوضاع المتدهورة للتنمية والبورصة في البلاد! زميلنا هذا استمع الى رأينا في علاقة الحركة الدستورية الاسلامية بتنظيم الاخوان المسلمين، وقولنا ان الحركة كانت حتى 1990/8/2 تابعة لهذا التنظيم، ثم قطعت علاقتها به بعد ذلك، وهي وان كانت تحمل الفكر والمنهج نفسيهما الا انها بثوبها الجديد بعد الغزو الغاشم، اصبحت غير تابعة تنظيميا لجماعة الاخوان المسلمين، صاحبنا بعد هذا الرأي كتب مقالا يستشهد فيه بعدم مصداقيتنا في هذا القول، فقد اورد استشهادات كلها قبل تاريخ 1990/8/2 يؤكد فيها ارتباط اخوان الكويت باخوان مصر! مثل تأسيس جمعية الارشاد، وايواء رموز الاخوان الذين فروا من عذاب عبد الناصر في الستينات، المضحك المبكي في مقالته انه ذكر اسم اسماعيل السيد، ونعته بأنه احد كبار اخوان مصر الذي جاء للكويت في بداية الخمسينات بكُتب توصية من كبار اخوان مصر، هذا الرمز الاخواني عندما قدم للكويت وكّل صاحبنا العلماني على اموره المالية كما ذكر في مقالته، وبعد ثلاثين سنة قضاها في الكويت «أسرّ له ببعض الامور التي تمس شخصيات من الاخوان وان (جميع) من تعرف عليهم غير جديرين بثقته! وان بعضهم سرقه وكذب عليه! وانهم.. الخ!).
يعني بالله عليك هذا الرمز الذي سميته من كبار الاخوان ما لقى احدا يلتجئ اليه الا حضرتك؟ وكُتب التوصيات التي كانت معه ما شفعت له؟ ولماذا يا صاحب المصداقية لم تكتب عما ذكره لك الا بعد ان مات في التسعين من عمره، وانت الذي لا تترك شاردة ولا واردة من حي او ميت إلا وكتبتها، بل وزخرفتها وجعلتها مانشيتا! اتق الله فيمن يقرأ لك على الاقل.

مبارك الدويلة

سوريا.. والمخرج من الأزمة

كل انسان في قلبه ذرة رحمة يتعاطف مع الشعب السوري المنكوب في محنته، ويتألم وهو يشاهد المجازر الواحدة تلو الاخرى في حق هذا الشعب، لكن المشكلة ان الانسان العربي عاجز عن عمل شيء لهؤلاء الاشقاء، اللهم الا الدعاء في الصلوات والتبرع بما تجود به انفسهم من قوت اولادهم!
الجميع يعلم ان المخرج من هذا المأزق هو الحل العسكري! «اما حل خارجي واما حل من الداخل!» والتدخل العسكري من الخارج اصبح مستحيلا بعد التعنت الروسي، لذلك لابد من اعطاء الشعب المحاصر حق الدفاع عن النفس، وذلك بتزويده بالسلاح النوعي لتحجيم تحرك آليات بشار ومدرعاته وطائراته، وهذا لن يتم الا عن طريق تركيا او الاردن، لان العراق ولبنان يُحكمان من ايران الطائفية التي تدعم النظام السوري في قتله لشعبه وافنائه، ومن يطلع على المذابح التي تمت وطريقة تقطيع الاوصال والاطراف والتشويه بالجثث يتأكد ان الفاعل لا يمت لهذا الشعب ولا لدينه وعرقه بأي صلة، بل هو مرتزق وطائفي وحاقد جاء من الخارج.
فليكن اذن التحرك لدعم الشعب بالسلاح للدفاع عن نفسه، وعرضه وكرامته، ولنتوقف عن اضاعة الوقت لاستجداء الغرب للمساعدة، فمصالح الغرب في حرب تحرير الكويت واسقاط القذافي لم تتوافر حتى الان في بلاد الشام.
****
تخطئ الاغلبية ان ظنت انها حزب سياسي له اجندة سياسية محددة ثابتة.. ويخطئ من يطالبها بايجاد برنامج اصلاحي واضح تدخل به الانتخابات.. فالاغلبية مجموعة من النواب من مشارب مختلفة ومتباينة.. فيهم الاسلامي والليبرالي وفيهم الحضري والبدوي.. والاسلاميون فيهم المحسوب على تيار حدس وتيار السلف وتيار ثالث (هايف)، والقبائل فيهم المنتمي وفيهم المستقل وهناك التيار الشعبي وله مطالبه الخاصة، كل هؤلاء يجمعهم شيء واحد فقط.. وهو محاربة الفساد المالي والاخلاقي! وهذه امور لا يمكن ان تكون الا عناوين وشعارات، اما القضايا الفكرية والقانونية كالامارة الدستورية والحكومة الشعبية والعمل الحزبي فهذه امور بالكاد يتفق عليها الحزب الواحد، فكيف نطالب «كور مخلبص» بالاتفاق عليها.
اقترح على الاغلبية الا تحمل نفسها اكثر مما تحتمل… وان تتفق على شعارات انتخابية للحملة المقبلة، والا تعمل تحت مظلة واحدة، بل يكفي ان تتعاطف المظلات مع بعضها البعض اثناء الانتخابات.
****
• كاتب يسمي مجلس 2012 سيئ الذكر! اكيد سيئ الذكر عندك.. لان الفاسد ينزعج ويضطرب كلما ذكر مجلس وضع يده على قضايا الفساد في مجلس فاسد وحكومة مفسدة (2009)!
• كاتب اخر دائما يمدح المجتمعات الغربية.. لانها علمانية وليس للدين عندها اي اثر في علاقاتها وقراراتها وتشريعاتها! ما ادري اي دول غربية يقصد.. فرنسا الحجاب.. اما المانيا الهولوكوست.. ام حتى اللجنة الاولمبية التي تفضلت اخيراً وسمحت بلبس الحجاب للمشاركات المسلمات؟!

مبارك الدويلة

تقنين العمل السياسي

نبارك للشيخ جابر المبارك اعادة تكليفه بتشكيل الحكومة، ونسأل الله له التوفيق لاختيار وزراء يتمكنون من ادارة البلد في غياب مجلس الأمة، حيث ثبت ان مجلس 2009 لن ينعقد، وأصبح السيناريو المقبل واضحا وضوح الشمس، حيث سيرفع نائب رئيس المجلس كتاباً لسمو الأمير بعد دعوته المجلس مرتين للانعقاد من دون ان يتمكن من تحقيق ذلك، ثم يحق لسمو الأمير ان يحل المجلس وفقا للمادة 107 من الدستور والدعوة لانتخابات جديدة في أكتوبر، وفق المتوقع.
نرجع الى تشكيل الحكومة لنضع بعض الملاحظات، للتذكير فقط والاعتبار، إن أمكن، أقول لا بد من اختيار سمو الرئيس لوزرائه لا أن يُفرضوا عليه. وأقصد لا يكون اختيار بعضهم نتيجة «كوتا» من بعض أقطاب الأسرة، هذا محسوب على عيال… وذاك ممثل لفخذ… صحيح لا بأس من وجود شباب يمثلون أسرة الحكم فهذا مقبول في غياب النظام الحزبي والحكومة الشعبية، لكن ليتم الاختيار بإرادة رئيس الحكومة لا بإرادة غيره!
وبما ان الحكومة تُشكل بعد اجراء الانتخابات البرلمانية، فلا بد ان تنسجم مع الاغلبية البرلمانية، إن وجدت، والا فالصدام سيكون عنوان المرحلة.
المشكلة الحقيقية ظهرت في افتتاحية القبس أمس الثلاثاء عندما طالبت بحكومة قوية تبتعد عن المساومات. وأنا أقول إن المشكلة التي ستواجه رئيس الوزراء في غياب النظام الحزبي هي كيفية التعامل مع هذه الأغلبية، فإن أعطاها ما تريد وحقق لها برنامجها وصف بالضعف والخوار، وان واجه الاغلبية وحمّر عليها العين نشأ الصدام وعُرق.ل الانجاز ورجعنا الى قاعدة «لا حل.. إلا بالحل». لذلك ــ وهو القصد من هذا المقال ــ هو التأكيد على ان أي وزارة جيدة.. مهما عملت واتبعت من سياسات.. وأي رئيس حكومة بروح جديدة ونهج جديد كما تُطالب به المعارضة دائماً.. فان ذلك لن يحمينا من الصدام المقبل مع أي مجلس يأتي، والسبب هو النظام السياسي الذي نعمل به! لا مخرج من هذه الأزمة الا بتقنين العمل الحزبي، حيث الوضوح في المبادئ والبرامج والرموز ومصادر التمويل وأدوات التنفيذ، عمل حزبي مناسب للكويت وطبيعتها وموروثها، وليس عملاً حزبياً منسوخاً من تجارب الدول العربية التي خربتها الأحزاب!
هذا هو المخرج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، مهما غيرنا من رئيس الحكومة، ومهما جاءت لنا أغلبية بشكل أو بآخر، ومهما حللنا مجلسا وجئنا بآخر.. الأزمة ستلد أزمة أخرى وهكذا ما دمنا في هذا النظام.
***
النائب وليد السيد الطبطبائي.. يمتاز بصفاء السريرة.. وحسن المعشر.. لذلك كل أعداء الخير هم أعداؤه.. بحثت عنه فلم أجده، سألت أصحابه في كتلة التنمية فلم يزيدوا على كلمة: «انه مسافر». ظننت انه مسافر الى أوروبا للاستجمام أو إحدى الجزر النظيفة للراحة من تعب ومواجهة كُتّاب الزوايا.. وفجأة يتصل بي صديق سوري لاجئ في الأردن يطمئنني على حالته ليخبرني انه قابل اليوم د. وليد وزوجته (أم عيسى) ووزعا عليهم مساعدات جلباها معهما من الكويت!
النائب يسافر في هذه الأجواء مع زوجته التي تزوجها أخيراً للراحة من التعب.. يسافر بها الى مخيمات اللاجئين السوريين يوزع عليهم المساعدات.. من دون اعلام ولا بهرجة.. لله درك يا وليد.. على الرغم من كل ما يقال عنك وعن زوجك.. الا انك في واد.. وخصومك في واد آخر.

مبارك الدويلة

اليسار يغير جلده

لوحظ منذ اكثر من عقد من الزمان ان التيار اليساري الكويتي، والذي يمثله المنبر الديموقراطي الكويتي، بدأ في تغيير جلده، فمن اقصى المعارضة ضد الحكومة والنظام في الستينات والسبعينات الى عقد الصفقات والتحالفات مع الحكومة في مطلع القرن الجديد، ولعل مقال الدكتور الخطيب في صفحة القبس الاولى في الاسبوع الماضي عندما طالب ما يسمى مجلس القبيضة (مجلس 2009) بالانعقاد لأكثر من جلسة وإصدار قوانين مهمة مثل قانون نزاهة الانتخابات، وحرص الرمز اليساري على الا يتم حل المجلس الا بعد ان يصدر هذه القوانين، اقول هذا المقال تأكيدا لاستمرار هذا التيار في تبني خط مخالف لكل المواقف والثوابت الوطنية التي كان الدكتور يقاتل من اجلها منذ الستينات من القرن الماضي!
ثم جاء اجتماع ديوان الصقر، والذي حدد فيه هذا التيار خطه ومنهجه بكل وضوح، وهو التنسيق مع التحالف الوطني الديموقراطي، وكلنا يعرف مبادئ هذا التحالف الذي يمثل المصالح التجارية لبعض العوائل الكويتية الكريمة ومآسي تلزمه ذلك من مراعاة التوجهات الحكومية ومصالح مكوناتها الاجتماعية وما أدى ذلك الى تحالفات صريحة بين التيارات الشيعية على اختلافها والتيار الوطني في مجلس الامة والمحسوب على التحالف والمنبر عندما كانت هذه التيارات «خوش بوش» مع الحكومة وتوجهاتها ايام حكومات سمو الشيخ ناصر المحمد.
واستمرارا لهذه المتغيرات الأيديولوجية والفكرية والمنهجية لدى رموز اليسار الكويتي ومؤسساته، دأب مفكروه ومنظروه بانتهاج هذا الخط الجديد منذ سنوات عدة، ولعل المتابع لكتابات احد هؤلاء المنظرين وهو الكاتب الكبير والزميل عبداللطيف الدعيج وانتقاده المستمر لخط المعارضة السياسية الكويتية ومدحه المتكرر لبعض المواقف الحكومية المناوئة لهذه المعارضة، يلاحظ ذلك!
هذا المقال ليس انتقاصا لليسار الكويتي فالتغيير ليس عيبا ولا نقصا بل هو شكل من اشكال التطوير في العمل ومجاراة الواقع ومتغيراته، خاصة اذا تبين ان بعض أفكار التيار اصبحت بالية او ان بعض مبادئه لم تعد قادرة على الصمود في وجه التطور الطبيعي للحياة مما حدا بالتيار الى تغيير كبير ولو أدى الى تغيير الجلد..!
ما أتمناه ألا نسمع من منابر هذا التيار من يكرر أمجادا كلنا يعلم انها اصبحت اطلالا في تاريخه ولم يعد لها وجود!
***
• يعجبني جاسم القطامي عليه رحمة الله، عاش ومات على المبدأ نفسه من دون ان يغير جلده…!! ويذكرني بالعم عبدالله العلي المطوع عليه رحمة الله الذي عاش ومات من اجل مبدئه…. أولئك رموز دخلت التاريخ من أوسع أبوابه فهل من مدكر؟

مبارك الدويلة

د. عبيد وعرقلة الأفكار

• فكرت أن أمتنع اليوم عن الكتابة تعبيراً عن رفضي لمقص الرقيب الذي مورس على مقالتي يوم الأحد الماضي، مما حداني إلى الترحم على رقيب وزارة الإعلام أيام حل مجلس الأمة حلاً غير دستوري! لكن قادني تفكيري الى ان أحداً لن يكترث لغياب مقالة تنشر مرتين أسبوعياً فقررت الكتابة على أمل ان ما حصل خطأ مطبعي! فعندما تكتب عنواناً «ضيّع الجادة» ثم تفاجأ به قد تغير إلى «الجادة الصحيحة» فهذه حتى رقيب الرقباء لا يفعلها!
***
د. عبيد الوسمي.. أكثر النواب اثارة للجدل.. عندما تستمع اليه تشعر بانه يتحدث من خلفية معاناة وتراكمات نفسية مع السلطة، وقد لا نلومه على وجود هذه الخلفية النفسية لديه.. لكن ما لا يمكن قبوله هو ان يجعل هذه النفسية توجه خطاباته وألفاظه!
عبيد الوسمي أثناء حديثه في ساحة الإرادة أجهض فكرة «الحكومة المنتخبة»، لأن الشين يخرب على الزين! فألفاظه الفجة والمتلاحقة في كلمته خربت على كل الكلام الحلو اللي سمعناه وشوهت كل الأفكار الجيدة التي أراد المنظمون تمريرها في تجمعهم.
الحكومة المنتخبة هي ما دعا اليها الدستور.. وهي الوسيلة للخروج من هذه الأزمات المتلاحقة، ولكن المشكلة في أمرين: الأول في سوء فهم الناس للحكومة المنتخبة! فيظنون انها محاولة للانقضاض على الحكم! والأمر الثاني في طريقة عرضها في ساحة الإرادة كما شاهدنا، حيث نفسية التحدي هي الغالبة في الطرح.
عبيد الوسمي عرقل الرسالة التي أرادها المعتصمون في ساحة الإرادة كي تصل الى المعنيين عندما تحدثوا عن «الإمارة الدستورية»! وهي رسالة تنبيه الى ان سقف المطالب الشعبية قد لا يقف عند حد! ومع قناعتي ان الإمارة اليوم بالكويت دستورية غير ان حديث د. عبيد الوسمي قد عرقل توصيل ما أراده النواب، حيث تحول الحديث والتعليقات الى ما قاله عبيد من تجاوز على رموز في الأسرة يحترمها كثير من أهل الكويت ويجلونها.
***
• اطلعت على عشرات القرارات الإدارية من نقل وندب وترقية صادرة من مدير عام بنك التسليف بالوكالة وبتاريخ سابق لتاريخ صدورها الفعلي! بغض النظر عن أهمية هذه القرارات واحقية أصحابها، لكن طريقة صدورها ومن شخص لم يتم التجديد لمرسومه مع انه انتهت مدته، أمر مستغرب.
***
• العم جاسم القطامي.. عاصرته في فترة من الفترات.. أخلاق عالية.. سلوك مستقيم.. «مصلي مسمي» لم أسمع منه لفظا نابياً.. مع ولعه وحبه للقومية والعروبة وافتخاره بانتمائه لهما، فإنه كان محباً للدين وأهله ولم أسمع منه كلمة جارحة.. شهادة محاسب عليها أمام الله يوم القيامة.
أما مواقفه الوطنية فلا تحتاج إلى شهادتي.. ولكن عندما كان كهلاً في التسعينات وكنا شباباً، كنا نخجل من حماسه الوطني وحسه القومي وحرصه على المكاسب الدستورية لهذا الوطن.
رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته.