مبارك الدويلة

المرأة.. والقضاء

قرأت تعليقا للاستاذ محمد الدلال يؤيد فيه قرار مجلس القضاء الأعلى بفتح المجال امام المرأة الكويتية للعمل في سلك القضاء، ونظراً لوجودي خارج البلاد عند كتابة المقال، ولعدم صدور قرار او موقف من الحركة الدستورية الاسلامية بهذا الشأن، فإني سأعتبر رأي الاخ الدلال رأياً شخصيا. أما انا فأرى ان نستمع أولاً الى الرأي الشرعي الصريح في هذه القضية (قضية تولي المرأة للقضاء)، حيث استمعنا سابقاً الى رأي الجمهور الذي يمنع تولي المرأة للقضاء، وكذلك هناك آراء اخرى، فان جاء رأي الشرع واضحا وصريحا وراجحا على الآراء الاخرى ايدناه ودعمناه حتى لو كان موافقا لرأي مجلس القضاء. والا.. فلا.
وأتمنى بهذه المناسبة ألا تتدخل الواسطة في تعيينات وكيلات النيابة حتى لا يأتي اليوم الذي نقول فيه «ما قلنا لكم ما يصلحون».
***
كتبت، وكتب غيري، وكتب آخرون تعليقا على فيلم «براءة المسلمين» وردات فعل الجماهير الاسلامية عليه، وتأسفنا حيث ركز الكثير ممن كتب على انتقاد ردات الفعل العفوية وغير العفوية، واعتقد ان هناك ايجابية لا يمكن تجاهلها من غضب الشارع الاسلامي وعنفه تجاه الفيلم سيئ الذكر، وهي ان رسالة وصلت للمسؤولين الاجانب مفادها ان للحرية حدوداً يجب ان تتوقف عندها، ومتى ما تجاوزتها لم تعد حرية بمعناها الصحيح! واعتقد من اليوم سيراجع الغرب تشريعاته في هذا الجانب، خصوصا ان هناك سوابق كثيرة، أهمها التشريع الاوروبي بتجريم من ينكر حادثة الهولوكوست (محرقة هتلر لليهود)، والذي يعتبر تقييداً لحرية الرأي. كما ان حجز الولايات المتحدة لمعتقلي «غوانتانامو» سنوات من دون محاكمة اكبر دليل على ان مفهوم الحريات عند الغرب ليس على اطلاقه كما يحاول البعض ايهامنا هذه الايام تبريراً لعرض الفيلم سيئ الذكر.
بالمناسبة ايضا يقال ان ايران ستقوم بعرض فيلم آخر فيه تجسيد لشخصية محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا أتمنى من منظمة التعاون الاسلامي ان تبادر لمنع هذا التجاوز الخطير حتى لا ننتقل الى ميدان آخر من ردات الفعل الشعبية غير المنضبطة.
***
عندما كتبت عن د. أحمد الخطيب أنعته بانه غيّر جلده.. كنت اظن ان هذا تصرف وتحول شخصي، ولم يدر في خلدي ان التيار الليبرالي والمسمى بالوطني كذلك يسير في الاتجاه نفسه!
انظر واقرأ ما يكتبه رموزهم في الصحف حول القضايا الوطنية والدستورية.. تجد هذا التحول واضحا والتراجع عن المبادئ التي كانوا ينادون بها! خصومتهم مع التيار الإسلامي اعمت اعينهم، بعدما حقق هذا التيار مكاسب على مستوى العالم العربي، فتناسوا مبادئ كانوا يدعون اليها وتحولوا الى ابواق للسلطان.
***
المربية صفاء الهاشم.. وراك وراك.. أين الدليل على تسلمي صفقة من وزارة الدفاع بقيمة 120 مليون دينار كويتي؟ والا فالمحاكم حتى نعرف الحقيقة!

مبارك الدويلة

حصاد السنين الإفادة.. من الإساءة

انفجر العالم الإسلامي من أدناه إلى أقصاه دفاعاً عن رسوله الكريم، وانتصاراً لدينه وعقيدته، ولوحظ أن أكثر الفئات غضباً وشيطاً هم الأقل التزاماً وتمسّكاً بتعاليم الدين! في الوقت الذي كانت فيه الأحزاب والتكتلات الإسلامية تعلن براءة الحكومة الأميركية والشعب الأميركي من هذه الجريمة النكراء.
ونستفيد من هذه الظاهرة أن الفطرة التي خلق الله المسلم عليها هي حب الدين والاعتزاز بالانتماء إليه، لكنها مشاعر كامنة تحتاج إلى ظروف استثنائية لتحريكها. وأذكر قصة رواها الإمام الشهيد حسن البنا في مذكراته، عندما قال: خرجت مع صديق نمشي في شوارع القاهرة، فمررنا بجانب رجل ثمل يحتسي زجاجة خمر بيده، فقال الصديق للإمام: أعانك الله على هذا الشعب يا شيخ حسن، كيف ترجو من وراء أمثال هؤلاء خيراً؟ وما هي إلا برهة حتى مر رجل آخر وتلاسن مع السكران وسبّ أمه وأباه، ولكن زادت حدة الجدال بينهما حتى سبّ الرجل دين السكران، هنا استشاط الأخير غضباً وكسر الزجاجة ولحق بالرجل وهو يصيح: تسبّ ديني يا…! كل هذا على مرأى ومسمع من الإمام وصاحبه، وهنا قال رحمه الله: الخير في أمة محمد مدفون، لكن يحتاج إلى من يحركه ويوجّهه بالخير وليس بالتشدد والتطرف.
هذه الفائدة أرسلها إلى منظري وكتّاب التيار الليبرالي.. الناس هنا فطرتهم طيبة ومحافظة، فلا تحاولوا أن تخالفوا هذه الفطرة، وتعزلوا مشاعر الدين عن الحياة العامة التي يعيشها كل يوم.
ومن الفوائد التي يجب أن ننتبه إليها في أحداث ردة الفعل الإسلامية على الحقد المدفون في قلوب بعض خصوم الدين، هي ضرورة وجود تيارات إسلامية راشدة وعاقلة، قادرة على توجيه العامة من الناس عند احتدام الصراع الفكري والعاطفي، ولديها أفق واسع لإدراك المصلحة العامة لهذه المجاميع، فكثرة تشويه التيارات الإسلامية بالحق والباطل من قبل خصومها، والحملة الإعلامية الشرسة ضد هذه التيارات المعتدلة، تضعفان ثقة جموع الناس بها، مما يقلل من أثرها في توجيه هذه الجموع. صحيح أن أعنف ردات الفعل حدثت في دول الربيع العربي، لكن هذه الدول تحركت فيها الشعوب بعاطفتها دون توجيه من الجماعات المنظمة.
كنا نتمنى أن نسمع إدانة لهذا الحدث البشع من منظمات حقوق الإنسان الدولية ومن رموز التيار الليبرالي في الخليج، لكن هذه الإدانات سمعناها من الجماعات الإسلامية ضد الاعتداء على السفارات في توازن ملحوظ مع إدانة حدث الإساءة، بينما ركزت المنظمات الدولية على إدانة الاعتداء على السفارات من دون تسليط الضوء على أسباب الحدث. أما زملاؤنا هنا، فعمك أصمخ!

***
• المربية صفاء الهاشم.. ما زلت بانتظار إثبات، ليس لي بل لقرائك ومؤيديك، أنني أخذت صفقة بقيمة 120 مليون د.ك من وزارة الدفاع. وإن عجزتي وتوهقتي، فيمكنك الاستعانة بمن لديه اتصالات عجيبة بالأقمار الصناعية وبوكالة الفضاء «ناسا» لتزويده بالأخبار «الحصرية»!

مبارك الدويلة

طوائف كويتية

.. وانتهت فعالية ساحة الإرادة.. ولم نر ما يعكر صفو الأمن.. ولم نشاهد تصرفاً غير مسؤول.. ولم نسمع كلاماً يثير فتنة طائفية أو قبلية.. وأقسى ما قيل على لسان بعض المتحدثين انهم يريدون – بعد مرحلة جابر المبارك – رئيس وزراء شعبياً وحكومة أغلبيتها من أعضاء البرلمان كما يقول الدستور ومذكرته التفسيرية!
أنا أعلم جيداً ان المجتمع الكويتي منقسم الى ثلاث طوائف في موقفه من هذه الظاهرة: الطائفة الأولى مؤيدة لهذا الحراك الشعبي، وترى فيه انه الوسيلة المناسبة للمحافظة على الثوابت الدستورية والمكتسبات الشعبية، وانه الرادع لمن توسوس له نفسه بالعبث بهذه المكاسب!
الطائفة الثانية ترى ان هذا الحراك يثير الفتنة، ويزيد من الانقسام في المجتمع، ويؤجج الطائفية والقبلية ويدعو الى الانقلاب على النظام العام وتغيير مواقع الحكم!
الطائفة الثالثة وهي أغلبية صامتة.. ما زالت ترى وتراقب.. تتأثر أحياناً بكثرة الزخم الإعلامي الموجه للطائفة الثانية، الذي يشوه صورة المعارضة.. وأحياناً أخرى تتعاطف مع هذه المعارضة عندما تسمع لها وتشاهد تحركاتها ومنطقها، لذلك هي التي ستقرر مصير هذا التحرك ان تحركت هي في الاتجاه الذي تريد.
إذاً المعركة اليوم معركة اقناع لهذه الأغلبية الصامتة، واعتقد ان المعارضة السياسية تملك أوراقاً مهمة بيدها ان عرفت تلعبها صح.. لكن الطائفة الأخرى تملك أوراقاً اخرى كلما أخطأت المعارضة التصرف، مثل بعض التصريحات الخارجة عن السياق العام والمثيرة ــ بشكل استثنائي ــ للنعرات!
أما الطائفة الثانية فمشكلتها ان الأبواق الناطقة لها هم من أصحاب السوابق السيئة في العمل السياسي، ومن الذين يرفضهم المجتمع بسبب أدائهم وسلوكهم خلال مسيرتهم السياسية، لكن «كثرة الدك يفك اللحام»!
مع الأسف ان البعض يرفض المعارضة واطروحاتها فقط لأن جماعته تخاذلوا وتراجعوا عن مبادئهم وصفوا مع الطرف الآخر! فما لم يكن اليسار والقوميون والمتخلفون سياسياً معهم، والا فان هذه المعارضة مرفوضة وان كانت مطالبها المحافظة على ثوابت الدستور ومبادئ العمل الديموقراطي.
عندما يصطف الإسلاميون والتيارات المحافظة مع الحكومة في قضية من القضايا، فهذا تصرف تخاذل وانبطاح وانهزامية، ولكن عندما يصطف التيار الليبرالي مع الحكومة في قضايا الدستور والمبادئ فهذا مقبول ومهضوم!
أعتقد ان ما يحدث اليوم على الساحة السياسية تعرية لكثير من الأقنعة ووسائل الخداع البصري والفكري.

***
• جمعان الحربش ووليد الطبطبائي.. في الوقت اللي تشاركان أبطال سوريا ملاحمهم.. يصرخ أقزام في الكويت من شدة الألم.

***
• المربية صفاء الهاشم.. ما زلت بانتظار كشفك لأوراق تثبت استلامي مناقصة بمائة وعشرين مليون دينار كويتي من وزارة الدفاع.. أرجوك لا تتأخري، فالكثير من محبيك بانتظار ذلك.

مبارك الدويلة

حدس والإخوان حصاد السنين

عندما تحكم المحكمة الدستورية ببطلان قانون الدوائر الخمس، فإن البلد سيدخل في أزمة جديدة قد يطول الزمان إلى أن نجد لها مخرجاً. فالبعض يرى ان المخرج بعرض الموضوع على مجلس 2009، الذي رفضه الحاكم والمحكوم في توافق غير مسبوق بعد ان فاحت رائحة السلوك المشين فيه، ولذلك فعرض الموضوع عليه ثانية سيدخلنا في اشكالية جديدة، فماذا يا ترى سيكون شكل الدوائر الانتخابية إذا أصدرها مجلس أغلبية أعضائه إما محالون إلى النيابة، بسبب تلقيهم الرشى، وإما أعلنوا ولاءهم وتعاطفهم مع كل طروحات الحكومة.
البعض الآخر يرى أن المخرج بحل مجلس 2009 واصدار مرسوم ضرورة بتشكيل جديد للدوائر الانتخابية، وتلك أكبر من أختها! فالحكومة الكويتية لا يمكن أن تكون بمنأى عن الأهواء في رسم خارطة الدوائر من جديد، والتجارب خير دليل.
الأغلبية طرحت رأيها منذ البداية.. سحب الطعن الحكومي.. الدعوة لانتخابات جديدة وفقا للقانون الحالي بعد حل 2009، الاتفاق مع القوى السياسية الفاعلة في المجتمع بطرح موضوع الدوائر على أولى جلسات مجلس الأمة الجديد ليصدر قانوناً جديداً لها، ثم حل المجلس وعمل انتخابات جديدة خلال شهرين، وهنا لن يكون بامكان أي محكمة ان تصدر حكماً بحل المجلس الأول لانه سيصدر قراره مبكراً قبل أي إجراء من المحكمة.
هذا هو المخرج القانوني والدستوري الوحيد والمضمون من تداعيات لا يعلم عواقبها إلا الله، وهكذا نكون حافظنا على دستورية إجراءاتنا وحافظنا على مبدأ الفصل بين السلطات ومنعنا تفرد الحكومة بالتحكم في نتائج الانتخابات المقبلة.
• • •

• حدس والإخوان
يبدو أن البعض لم يعجبه حديثي عندما ذكرت ان حدس تشكلت في 1991 وانهت بذلك الارتباط التنظيمي بحركة الاخوان المسلمين العالمية. بمعنى لم يعد في الكويت تنظيم للاخوان مرتبط بالتنظيم الدولي.
ولأن البعض درج على تسميتنا بالاخوان للتمييز عن غيرنا من الجماعات الإسلامية الاخرى، فإننا لم ننزعج من هذه التسمية، خصوصاً أن مناهجنا مستمرة بالمناهج السابقة نفسها واسلوبنا في الدعوة الدينية لم يتغير.
لذلك عندما اطلق فيصل المسلم علينا الاخوان لم يكن مخطئاً، فهو يقصدنا في تنظيم حركة حدس، وهو اصطلاح تعارف عليه اهل الكويت، حتى اننا أحيانا كثيرة نذكر كلمة اخوان للتعريف عن أنفسنا.
هذه هي الحقيقة.. فمن شاء فليصدق.. ومن شاء فلا.. وليعلم أننا لا ننزعج عندما يطلق علينا «اخوان مسلمين» فالجميع اليوم يتقرب من هذه الجماعة التي بدأت تحكم معظم الدول العربية، والجميع – باستثناء دول الخليج – يتقرب الى هذه الجماعة التي جاء إليها الحكم ساعيا ولم تسع إليه، حيث خرجت كوادرها في تونس ومصر من السجون فإذا بالشعب ينقلهم على أكتافه إلى سدة الحكم «يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء» صدق الله العظيم.

مبارك الدويلة

مناظرة ومناقصة

استمتعت كثيرا وانا أتابع المناظرة التلفزيونية على قناة «الوطن» بين الناشطين الشابين محمد العثمان ومعاذ الدويلة، وكان سبب سعادتي الأسلوب الراقي في الحوار والبعيد عن التشنج والشتم والصراخ الذي تعودناه من كثير من الكبار! وكان ممثل التحالف الوطني الديموقراطي متميزا بهدوء يحسد عليه، وليس هذا مستغربا منه، فهو ابن عبدالمحسن العثمان الرجل الذي لو شارك في مسابقة اكثر البشر هدوءا وبرودة أعصاب وتحت إشراف الامم المتحدة لقلدوه الميدالية الذهبية! ولكن لفت نظري قضيتان اردت التعليق عليهما، نظرا لان البرنامج لم يعطهما الوقت المستحق، الاولى مشاركة نواب في ساحة الإرادة كانوا قد شاركوا في انتخابات فرعية! واعتقد ان نواب ومفكري التحالف الوطني كثيرا مايطرحون هذه القضية بانتقاد شديد لها، وأقول ان القانون جرم الانتخابات الفرعية بمفهومها القديم الذي كان موجودا في الوقت الذي تمت مناقشتها بمجلس الامة في التسعينات، الا ان القبائل استطاعت ان تحور طريقة اختيارها لنوابها بحيث تتحاشى المحاذير القانونية مثل الغاء الاعلان الاستفزازي للآخرين، والذي كان يسبب آثارا سلبية بين مكونات المجتمع، كما تم الغاء الإلزامية في النتائج، مما ساهم في وجود هامش من الحرية بين من لم يرغب في مخرجات هذه الانتخابات لاختيار آخرين لم يشاركوا فيها، والدليل على ذلك ماحدث في الانتخابات الاخيرة، عندما سقط بعض من نجح بالتصفيات الاولى وفاز من لم يشارك فيها من القبيلة نفسها! لذلك نجد نتائج التحقيق في النيابة في كل الإحالات التي تمت البراءة او الحفظ لعدم توافر الدليل على مخالفة القانون.
اللافت للنظر ان الأخوة في التحالف يتشددون في هذه القضية ويضعونها تحت المجهر، بينما يتغاضون عن أمور اكثر وضوحا في المخالفة او يتجاهلون قضايا اكثر إلحاحا من موضوع المشاركة في التصفيات! لذلك كان غيابهم عن ساحة الإرادة مثيرا للاستغراب ولافتا للنظر.
الموضوع الثاني الذي اريد التعليق عليه، هو إثارة ممثل التحالف موضوع مشاركة التيار الاسلامي الحدسي بحكومة 1976 وصياغة مشروع تعديل الدستور! وضرب أمثلة بالسادة الأفاضل يوسف الحجي والعدساني! والحقيقة ان الذي شارك في تلك الحكومة – حكومة الحل – هو التيار الوطني التقدمي آنذاك، وعلى رأسهم عبدالعزيز حسين وحمود النصف وعبدالله يوسف الغانم وسليمان حمود الزيد الخالد وعبدالله المفرج وغيرهم من رموز وقيادات التيار الوطني آنذاك، اما العدساني، ولم اعرف من العدساني يقصد، الا ان أيا من هذه العائلة الكريمة لم يكن من تيار «حدس»، اما الشيخ يوسف الحجي فمع كونه رئيساً لجمعية الاصلاح آنذاك، الا انه لم يكن مرتبطا بالتيار تنظيميا والجميع يعرف هذه الحقيقة، علما بان الشيخ يشرف من يعمل معه.
هذه بعض الملاحظات وددت اثارتها لكثرة ما نسمعها وهي تطرح بشكل اتهام وتشكيك في وطنية التيار الاسلامي.
>>>
المربية والمناقصات
ذكرت المربية الفاضلة انني حصلت على مناقصة من وزارة الدفاع بقيمة 120مليون د.ك! وعندما نفيت ما ذكرت من افتراءات نشرت بيانات عن مشاريع من وزارة الدفاع عددها اربعة مشاريع ومجموع قيمتها لا يتجاوز خمسة ملايين د.ك!
كما ذكرت انني وكيل لشركة اسمها «فوكس»! وانا أعيد طلبي الاول بان تخرج لنا الدليل على تسلمي مناقصة بقيمة 120 مليون د.ك بدلا من نسخ أوراق بايتة لسؤال برلماني قبل اكثر من اثنتي عشرة سنة يتحدث عن مشاريع لشركة الخرافي للمقاولات وليس لي منها الا تصميم كم مبنى للشركة بمبالغ زهيدة والتي هي بدورها تبنيها لوزارة الدفاع، واستغربت لهذا التشويه المتعمد من شخصية لا اعرفها ولم اسمع بها من قبل، الا انها نزلت الانتخابات بقائمة! لكن يبدو ان ما ذكره معاذ الدويلة في مناظرته عن الصفقة في بنك التسليف هو الذي اثارها! على العموم لا اريد منها مزيدا من البيانات البايتة فانا بالمحاكم راح اخليها تعرف من منا الذي دخل النفق المظلم!.

مبارك الدويلة

المطلوب أفعال .. لا أقوال

سؤال بريء: بما أن الحكومات العربية في غالبها، والاسلامية معها، أعلنت رفضها لنظام الأسد في سوريا، وطالبت بتنحيه، وأعلنت كذلك دعمها للمجلس الوطني المعارض، وشجعت على جمع التبرعات النقدية والعينية للشعب السوري، فلماذا لا تحوّل هذه الإعلانات والادعاءات الى أفعال لا أقوال؟! كلنا يعلم جيدا حاجة الجيش السوري الحرّ الى مضادات للطائرات، وهذه لا تكلف الشيء الكثير، فلماذا لا تبادر هذه الأنظمة العربية بتزويد المعارضة السورية بهذا النوع من السلاح لوقف نزيف الدم اليومي في بلاد الشام؟ إن الدمار الذي حصل على يد نظام بشار الأسد في سوريا فاق كل التوقعات، ولا أظن دمارا حصل مثله من قبل، ولا حتى بالحربين العالميتين الماضيتين! أنا أتفهم لماذا لا تتحرك أميركا وأوروبا لدعم الشعب السوري، وأتفهم كذلك ظروف تركيا، لكن ما لا أفهمه هو موقف الدول العربية المتفرجة على ما يجري من دون أن تحرك ساكناً! أتمنى من السعودية أو قطر أو الكويت أن تبادر بتزويد الجيش السوري الحر بحاجته من مضادات الطائرات، وأنا متأكد بأنه سيتكفل بعد ذلك بإنهاء الصراع في أسرع وقت، ونضمن حقن الدماء بدلا من سفكها ووقف تدمير المنازل على أهلها.
•••
أين الانقلاب على الحكم؟
أما وقد انتهى تجمع الاثنين (الشعب صاحب السيادة) في ساحة الإرادة بشكل كنا نتوقعه: حضور حاشد، طرح راق، تنظيم ممتاز وتعاون أمني رائع. فأعتقد بأن على أبواق المعازيب أن تهدأ قليلا وتكفينا تصريحاتها التخوينية والتخويفية والتحريضية، بعد أن اثبتت المعارضة الكويتية رقيها في التعامل وولاءها للنظام الحاكم واعتزازها بوحدة وطنها.
لو أن الله سبحانه «يفكنا» من بعض من نصّب نفسه للدفاع عن الأسرة بالحق وبالباطل، لكان حالها اليوم أفضل. إذا كان من يدافع عنها هم فلان وفلان وفلان، فهذا دليل على الضعف وسوء إدارة الأزمة، لذلك أنصح بالتعاون مع المعارضة بدلا من الصدام معها.
•••
نحن والإمارات
إخواننا وشيوخنا المسؤولين في دولة الإمارات الشقيقة، يعلم الله مقدار محبتكم في قلوبنا، وحرصنا على أمن الإمارات واستقرارها، حكومة وشعبا، واعتزازنا بهذه العلاقة الوطيدة التي تجمع بيننا وبينكم في الكويت والإمارات، لكن النصيحة واجبة، فما تفعلونه مع أبنائكم وإلقائهم بالسجون من دون تهم محددة أنتم أحرار فيه، لا نتدخل في شؤونكم، لكن نتمنى ان تقرأوا التاريخ جيدا وتستفيدوا من تجارب الدول. إنما الذي يهمني اليوم هو ما نقرأه في بعض وسائل الإعلام من تعد على بعض مكونات الشعب الكويتي من قبل بعض المسؤولين عندكم.
ندرك جيدا أنكم لا ترضون بذلك، ونتمنى معالجة الوضع بشكل سريع.

مبارك الدويلة

انتكاسة جديدة للعلمانيين

وهكذا تتوالى الانتكاسات الواحدة تلو الأخرى للتيار العلماني في عالمنا العربي! فبعد نتائج الانتخابات التونسية تلتها المصرية تفاءلوا بنتائج الانتخابات الليبية التي تم الإعلان خلالها عن تقدم التيار الليبرالي، ثم تبين لنا أن أشد الليبراليين تشدداً عندهم لا يقل التزاماً بثوابت الدين عن كثير من الإسلاميين عندنا! وهذا انعكس على انتخابات رئاسة البرلمان عندما تنافس مرشح الليبراليين مع مرشح الإسلاميين وفوز الأخير، ولعل فوز الرئيس محمد مرسي لم يكن آخر هذه الانتكاسات، بل ما حدث بالأمس في القاهرة كان استمراراً لهذا المسلسل من الإخفاقات، حيث راهن التيار الليبرالي مدعوماً من فلول الحزب الوطني والأقباط بعمل مليونية ضد الرئيس والإخوان المسلمين! وكتب عدد غير قليل من علمانيي العرب مؤيداً لهذا التجمع الذي عقدت عليه آخر الآمال بإسقاط الإخوان المسلمين، بعد أن عجزت صناديق الاقتراع عن ذلك، وتحمس من تحمس من زملائنا وجيراننا، لكن خيبة الأمل كانت رفيقة دربهم منذ فترة ليست بالقصيرة، فأعلن الشعب المصري مرة أخرى أنه اختار التيار الإسلامي لقيادته في هذه المرحلة والمراحل المقبلة! وندرك جيداً أن فلول هذه التيارات البائسة لن يهدأ لها بال إلا بزعزعة الاستقرار وتعطيل التنمية في البلاد إلى أن يرجع عهد الرئيس البائد ومن لف لفهم! حفظ الله المحروسة من شرورهم. 
* * *
ساحة الإرادة
دعت «نهج» والقوى الشبابية وتكتل الأغلبية من نواب مجلس 2012 وقوى سياسية أخرى إلى تجمع غداً الاثنين في ساحة الإرادة، لمعالجة تداعيات طعن الحكومة بقانون الدوائر الانتخابية أمام المحكمة الدستورية، وساءني حقيقة طريقة تعامل المعارضين لهذا التجمع مع هذه الدعوة، فالبعض طعن في نوايا الداعين وتجاوزوا الخطوط الحمراء في ذلك، حيث اتهموهم بالنية في قلب نظام الحكم! والبعض الآخر شكك في قدرة المعارضة السياسية في حشد أعداد كافية غداً، واتهمهم بالكذب واستخدام أساليب غير مشروعه في دعوتهم! إلى آخره من تطرف في النقد وصل إلى التجريح في كرامات الناس! 
أنا أعتقد أن هذا الطرح يؤكد أن البعض منا ما زال بعيداً عن الروح الرياضية في تقبل الرأي الآخر، بل إن بعضنا لا يستحق الأجواء الديموقراطية التي تعيشها الكويت، وكان الأولى أن ننتظر حتى نرى ما ستسفر عنه هذه الفعالية ثم نعلق سلباً أو إيجاباً، حسب ما يراه كل واحد منا، وقراءة سريعة لما يصرح به المدعو نبيل نوري عبدالحليم خضير يومياً، وما تتضمنه تصريحاته من ألفاظ يترفع عنها كرام الناس، تبين لنا الوضع المزري الذي يعيشه هذا البعض الذي ضاقت به لبلأرض بما رحبت 
* * *
مجدي.. ولاريجاني
كم كنت أتمنى لو أن السفير المميز مجدي الظفيري لم يتبرع بالدفاع عن لاريجاني وينوب عنه في نفي تصريح قناة المنار المدعومة من حزب الله! وكان أولى به عندما أخبرته الخارجية الإيرانية بالنفي أن يطلب منهم أن يعلنوا هذا للملأ ولا يكتفوا بالحديث «الخشاشي»!
* * *
نواب الأولى وسوريا
أما وقد رجع مجلس القبيضة (كما يطلق عليه) قسراً وقهراً، وأصبح السادة الأفاضل القلاف والدويسان ومعصومة وزلزلة وعبدالصمد وجوهر وعاشور والمطوع وعلي الراشد أصبحوا أعضاء بالبرلمان المتبرأ منه، فإننا نستغرب سبب صمتهم المطبق عما يجري في سوريا من قتل وتدمير لبلد وشعب بشكل غير مسبوق! كلمة واحدة تبرئ ذمتهم عند الله، وعند الناس، لم نسمعها منهم! ويتحدثون عن الوحدة الوطنية؟! عجيب أمركم. 

مبارك الدويلة

عيدنا هالسنة .. غير

استثناء مما يجري في سوريا، فإن العيد في معظم الدول العربية هذا العام… غير! فقد تبدلت أمور كثيرة إلى الأفضل، وغيّر الله أحوال الشعوب من حال إلى حال! فسقطت أصنام وتكسرت أصنام أخرى، وأصبح المحكوم بالأمس حاكماً اليوم، وصار السجين ظلماً طليقاً حراً… وأصبح الحر الطليق من الظلمة الفجرة، مرمياً في غياهب السجون!
عيدنا هذه السنة غير، فها هو التيار الإسلامي ينتصر أخيراً بعد معركة شرسة مع خصومه من زعماء الأمة الذين كانوا يحملون الفكر الليبرالي اللاديني أو ما يسمى بالعلماني! فانتصر في اليمن وفي مصر وتونس والمغرب وحتى ليبيا، التي هلل الليبراليون عندنا لتقدم التيار القومي هناك، تمكن الإسلاميون من السيطرة على مراكز القرار لسبب بسيط وهو أن الليبرالي الليبي هناك أكثر التزاماً وتديناً من بعض الإسلاميين بسبب طبيعة الشعب المحافظة!
إذاً، عيدنا هالسنة غير، ويحق لنا أن نفرح ونتمنى من بعض زملائنا الليبراليين هنا ألا يتمنوا الفشل لهذه الأنظمة الجديدة، بل ان يدعوا الله معنا أن يوفق هذه الحكومات في تحقيق آمال شعوبها ورغباتهم، لأن الأمة عانت كثيراً من فشل الأنظمة التي سخّرت كل طاقاتها وإمكاناتها طوال عقود من الزمن لتحجيم التيار الإسلامي، متناسية أنه لن يصح إلا الصحيح! «وَاللَّهُ غَال.بٌ عَلَى أَمْر.ه. وَلَك.نَّ أَكْثَرَ النَّاس. لَا يَعْلَمُونَ».
على العموم عيدكم مبارك، وتقبل الله طاعتكم، وبإذن الله سيكون العيد القادم للشعب السوري أيضاً… غير!
***
صاحبنا حامي حمى الدستور كتب يستنكر على من طالب بالسماح لأبوغيث بالعودة إلى البلاد! وكانت حجته أن أبوغيث تسبب في الإساءة إلى دولة لها علاقة جيدة معنا وهي أميركا عندما قاتل مع طالبان! وأنا لا أريد أن أناقش حق أبوغيث في العودة، نظراً لنقص المعلومات عندي حتى هذه اللحظة، لكن استغرب من زميلنا الكاتب، الذي ظن أن الناس نسيت أنه عندما كان وزيراً للنفط قرر السماح لأحد أبطال التفجيرات في المنشآت النفطية الكويتية بالعودة إلى العمل في الشركة التي كاد أن يفجر منشآتها! مقارنة سريعة بين الحادثين تجعلك تعرف كيف يكيل صاحبنا بمكيالين!
***
سمعت أن الحكومة الكويتية جنّست بعض الممثلين الذين يحملون الجنسية الإيرانية على أدائهم لأدوار مميزة لأبطال المقاومة الكويتية أثناء الاحتلال العراقي الغاشم للكويت في مسلسل «ساهر الليل»، الغريب أن الأبطال الحقيقيين للمقاومة ما زال الكثير منهم بدون…!!

مبارك الدويلة

نجاح الشرعية

سمو الأمير حفظه الله يستقبل المسؤول العراقي مقتدى الصدر
سموه حفظه الله كان قد استقبل نوري المالكي قبل ذلك بأيام
وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يشارك في مؤتمر دعت له ايران في الايام الماضية
خادم الحرمين الشريفين يوجه دعوة لاحمدي نجاد للمشاركة في مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة

هذه كانت عناوين الاخبار في الايام القليلة الماضية.. ومنا الى المعترضين على دعوة السفير الإيراني بالكويت والتي وجهت إليه بالخطأ وتم الاعتذار من هذا الخطأ.

***
أصبح الرئيس محمد مرسي اول رئيس مصري يمثل الشرعية المكتسبة من الشعب المصري بشكل صحيح، وذلك بعد انتخابات عرف حزب الحرية والعدالة كيف يجعلها نزيهة، وذلك من خلال تعديل قانون الانتخاب بجعل الفرز يتم باللجان وتعلن نتائجه مباشرة في كل لجنة، مما مهد للحزب ان يبادر بإعلان النتيجة مبكرا قبل إعطاء فرصة لأصحاب النوايا الباطلة للتلاعب فيها. عند ذلك لم يجد خصوم الاخوان المسلمين الا تخويف الناس من ان الاخوان «سيكوشون» على كل مرافق الدولة في مصر!
ويبدأ الرئيس الجديد مهمته الصعبة، وكل يوم يتضح للمواطن المصري أن اختياره لمرسي كان صحيحاً، وانه هو الرئيس الذي تحتاج اليه مصر في هذه المرحلة. وبإحصائية سريعة للمناصب التي تمت فيها التعيينات حتى الآن نجد ان الاخوان المسلمين خارج معظمها تقريبا! فها هو يعين نائباً له يعرفه كل اهل مصر وليس له علاقة بالإخوان، كما عين رئيس الحكومة وهو كذلك لا تربطه بالإخوان اي صلة، حتى الحكومة التي تتكون من اكثر من خمسة وعشرين وزيراً ليس للإخوان فيها الا عدد بسيط لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، هم ومن هو محسوب عليهم، اضف الى ان الضجة التي افتعلها أذناب الفلول بتعيين رؤساء للصحف لم تكن صحيحة، فالخمسون الذين تم اختيارهم ليس من بينهم واحد من الاخوان. واذا جئنا إلى التغييرات الاخيرة في المؤسسة العسكرية وجدناها تتفق تماماً مع متطلبات الثورة، التي كان الثوار ينادون بها، واهمها انهاء حكم العسكر، وتحويل مصر الى دولة مدنية، ولو استعرضنا الاسماء التي جاء بها الرئيس لوجدناها كلها الصف الثاني في المؤسسة العسكرية، يعني أيضاً ولا واحد من الاخوان. لكن هل هذه الإصلاحات سترضي خصوم مرسي؟! طبعا لا! ها هم اليوم لم يجدوا ما يعترضون عليه الا ان زوجة نائب الرئيس… منقبة!
تعرفون وين المشكلة؟! المشكلة عندنا بالكويت! فالليبراليون هنا منزعجون من نجاحات الرئيس الاخونجي، كما يسمونه، اكثر من انزعاج حزب التجمع المصري نفسه! لماذا؟ لانه يخيل لهم – وهذا صحيح – ان هذه النجاحات ستثبت ان كل اتهاماتهم التي ازعجونا بها طوال الأشهر الماضية كانت «تيش بريش»، وان مصداقيتهم اي كلام. وكنت اتمنى ان يسعى الجميع الى دعم الإصلاحات السياسية بغض النظر عمن اصدرها، وان يكون الاستقرار والتفرغ للتنمية هما الشغل الشاغل لهم، لكن ابوطبيع ما يخلي طبعه!

***

عمر الأشقر
رحمة الله عليك يا شيخ عمر… اجدني ملزماً بأن اقول اليوم شهادة حق في هذا الرجل من خلال موقف واحد يكفي عن كل المواقف.
اثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم كنت مع الوفد الشعبي الكويتي الذي زار الأردن، وقابلت الشيخ عمر هناك، واخبرني انه كان هنا اثناء الغزو، وعندما طلب من الجامعة الاردنية ان يدرس فيها رفضوا طلبه وامروه بان يرجع إلى الكويت المحتلة – آنذاك – ويدرس في جامعتها دعما للحكومة الجديدة! لكنه رفض وفضل ان يجلس في بيته عاطلا على ان يدعم الاحتلال.
رحمك الله يا شيخ وأسكنك فسيح جناته.

مبارك الدويلة

حصاد السنين رب ضارة نافعة

قال تعالى «وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً».
لم أكن أتوقع ردة الفعل بهذه القوة على حضور السفير الإيراني لحفل الاستقبال الرمضاني الذي دعت إليه الحركة الدستورية الاسلامية. وأستطيع ان أُقسّ.م الناس إلى ثلاثة أقسام في طبيعة ردة الفعل وحدتها:
الاول – اعتبر الامر عادياً من منظور انها مناسبة اجتماعية تحدث كل سنة وتوجه فيها الدعوات الى جميع السفارات والمسؤولين في الدولة من دون اعتبار للمواقف السياسية لا من قبل المؤسسات ولا من قبل الافراد، كما ان وصول السفير الى مكان الحفل يستلزم القيام بواجب حسن استقبال الضيف حتى لو كان خصماً سياسياً.
الثاني – انزعج من دعوة السفير، الذي تؤيد بلاده سياسة المجرم بشار الاسد، واستنكر ابتداء، لكنه عندما سمع وقرأ اعتذار «حدس» عن هذه الدعوة المشؤومة قَب.ل العذر وتمنى لو ان الدعوة لم تتم.
الثالث – «ما كذب خبر».. واعتبر سماعه كأنه نازل عليه من السماء، وكما يقول المثل الكويتي «قطو وطقيته بمصير»! لذلك، استعمل كل اشكال الشماتة والتحلطم والشجب والاستنكار ولم يقبل عذرا ولا تبريرا، وأخرج كل ما كان يختلج في قلبه مكتوماً منذ سنوات.
أمّا نحن فنقول «رب ضارة نافعة». فهذا الحدث اظهر مقدار تعاطف الكويتيين مع قضية الشعب السوري وانها احد اهتماماته وأولوياته، كما انه كشف لنا مستوى الكثير من القراء والنقاد والذين يمارسون هواية الكتابة والتغريد، وأوضح لنا طريقة نظرتهم الى الأمور، ناهيك عن انه كشف بعضا من خصومنا الذين لم نكن نظن ان نظرتهم لنا سوداوية لهذه الدرجة! لكن الفائدة التي لا جدال فيها انه نفّس عن هؤلاء وفشّ غلهم بعد ان وجدوا ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها منذ سنوات.
* * *
هدايا عبر الأثير
إلى الزميل علي البغلي اهديه ما يلي:
1 – مقالة زميله احمد الصراف في القبس عدد امس الأول (السبت)، الذي تفاءل بالربيع العربي وكيف انه ستكون له آثار إيجابية على بلدانه، وكما ذكر في آخر المقال: «لا شك في ان الخير قادم، وان ببطء، وهذا ما كان ليحدث لولا الربيع العربي».
2 – انتخاب الاسلامي المقريف رئيساً للمؤتمر الوطني في ليبيا. على منافسه مرشح التيار الليبرالي!
ادري كانت الانتخابات الليبية بالنسبة لك هي التي أعطتك الأمل بوجود عقلاء في الأمة أوصلوا الليبراليين للحكم بعد سلسلة من الانتكاسات في بقية دول الربيع العربي (كما كنت تراها)، لكن يا فرحة ما تمت.

إلى الزميل فؤاد الهاشم:
– تقول في مقالك المنشور بالزميلة «الوطن» عدد امس الأول (السبت) «قال خيرت الشاطر للرئيس المصري: ان الهجوم الذي وقع في سيناء وراح ضحيته 19 جنديا مصريا هو نعمة من السماء علينا..». وأسألك بالله اي قمر صناعي وصّل إليك هذه المعلومة؟!
وحتى لا تفقد ما تبقى لك من مصداقية أنصحك ان تستمر بالكتابة عن الطرشي والمعابيج وأخبار سمية وتترك مزاحمة الـ «سي اي إيه» في رصد الاخبار.