قلت في مقال سابق إن كانت مذبحة رابعة أسقطت القناع عن الليبراليين العرب، وكشفت للشعوب حقيقة التيارات القومية وزيف إيمانها بالديموقراطية، فإن مجازر حلب كشفت قساوة قلوب بعض الطائفيين وأتباع الغير، الذين لم تهز مشاعرهم مناظر القصف العشوائي لطائرات بوتين وبراميل بشار، ولم يحرك إنسانيتهم صراخ الأطفال ومناظر الثكالى من النساء!
مع الأسف أن نقرأ ونسمع من أبناء جلدتنا اليوم من يطالب بعدم نقاش موضوع مجازر حلب في مجلس الأمة! ويدعي انقسام الشعب الكويتي تجاه هذه القضية، وهو ادعاء باطل، فلا يجوز لكائن من كان أن يساوي بين الجزار والضحية، ونحن الكويتيين أكثر الشعوب إحساساً بمرارة الظلم وقسوة التشريد من الأوطان، فلا يجوز أن أعطي اعتباراً للأصوات الشاذة من الشعوبيين والطائفيين، وهم قلة في هذه القضية، إذ إن غالبية الشعب، حتى الشيعة العقلاء، يستنكرون ما يفعله نظام بشار وزبانيته في سوريا ويرفضون سكوت الأمة عن هذه المآسي الإنسانية، خصوصاً بعد أن تبين للجميع تورط أميركا وروسيا وإيران، بل والأمم المتحدة في هذا الواقع المر، حيث كان جل اهتمامهم محاربة الإرهاب كما يدعون وهم من يرعاه ويدعمه بدعم الجلاد على حساب ملايين المشردين ومئات الألوف من الجثث والأشلاء! متابعة قراءة حلب.. وقلوب من حجر
التصنيف: مبارك الدويلة - حصاد السنين
عقيدتنا في المسيح
نعتقد نحن المسلمين أن الله واحد لا شريك له، وأنه لم يلد ولم يولد، وأن عيسى -عليه السلام- عبد الله ورسوله، وأن أمه مريم سيدة نساء العالمين وأطهرهن وأزكاهن، وأن الله نفخ فيها من روحه فحملت بعيسى من دون زوج، وأن عيسى بشر، وليس إلهاً، وأن الله كلّفه بدعوة الناس للتوحيد، وأنزل معه الإنجيل، الذي هو كتاب الله تعالى. كما نؤمن بأن المعجزات التي حصلت على يد عيسى -عليه السلام- هي بإذن الله تعالى وإرادته، قال تعالى: «وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ…» (المائدة: 116). متابعة قراءة عقيدتنا في المسيح
عندما يموت الضمير
عندما يُصرِّح عضو مجلس أمة فرحاً بما يحدث لأهالي حلب من قتل وتنكيل وتعذيب للنساء والأطفال والشيوخ، ويسمي ذلك فتحاً ونصراً، فهذا لا يُمثِّل الأمة، بل يُمثِّل الشيطان. وعندما يبرر كاتبٌ طائفي جرائم الروس وميليشيات الطائفيين وحزب الشيطان، ويعرضها بأنها ردة فعل على أعمال منظمات إرهابية أخرى، فإن هذا شكل من أشكال موت الضمير وفساد العقيدة.
لئن فضحت جرائم الانقلاب العسكري في إحدى الدول الشقيقة التيارات الليبرالية والعلمانية في البلاد العربية وكشفت كفرها بالمبادئ الديموقراطية، فإن مأساة حلب كشفت موت الضمير وفساده عند الكثير من أصحاب الفكر الطائفي، وغياب المشاعر الإنسانية عند من كنا نظن فيهم العقل والإنصاف. نعم، إن سكوتهم عن التنديد بما حدث، وما زال يحدث، من جرائم يشيب لها الولدان في حلب، لأمر مخز وعار لا يبرره أي اعتذار. متابعة قراءة عندما يموت الضمير
8 + 9 = 30
انتهت جلسة الافتتاح الاولى لمجلس الامة، ولم يكن فوز مرزوق الغانم بالرئاسة مفاجئاً لنا، فمنذ اجتماع 27 نائبا عند محمد المطير، أدركنا أنه سيحصل على اصوات ما لا يقل عن عشرين نائباً، تضاف لهم أصوات الحكومة، مما يعني أنه سيفوز من الجولة الاولى من دون الحاجة الى جولة اعادة! لكن المفاجأة كانت حصوله على 48 صوتاً! وتفسيري لذلك ان عشرة أصوات تقريبا قررت القفز الى مركب النجاة، بعد ان أدركت ان المركب المنافس غارق لا محالة، خاصة بعد اصرار كلا الربانين على ان يتولى هو القيادة دون غيره! متابعة قراءة 8 + 9 = 30
رسالة من زيارة الملك سلمان
لم تكن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت أول زيارة، كما أنها لم تكن أول زيارة لملك للكويت، لكنها كانت هذه المرة.. غير. متابعة قراءة رسالة من زيارة الملك سلمان
نصيحة اللحظة الأخيرة
مع نشر هذا المقال في القبس يكون سمو رئيس مجلس الوزراء يضع اللمسات الأخيرة على التشكيل الحكومي الجديد والمرتقب. والنصيحة ليس لها وقت محدود، فهي مرغوبة في كل الأوقات؛ ولذلك أتمنى من سموه أن يستمع إلى هذه النصائح ولو في اللحظة الأخيرة.
• أتمنى ألا تكلف نائباً في وزارة خدمات، وقد وضحت لك ذلك في مقالٍ سابق. متابعة قراءة نصيحة اللحظة الأخيرة
شكل الحكومة المرتقبة
ذكرت القبس بالأمس أن مشاركة الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) غير مستبعدة في التشكيل الحكومي القادم! والذي أعرفه أن الحركة قررت منذ اليوم الأول عدم المشاركة في الحكومة، مع إدراكنا أن البعض سينظر في أسماء الحكومة الجديدة ويختار «المصلي والمسمي» ليحسبه علينا! كما حدث مع الفاضلة هند الصبيح وزيرة الشؤون التي أغلقت في عهدها فروع جمعية الإصلاح وتم تقييد العمل الخيري! متابعة قراءة شكل الحكومة المرتقبة
عِبر وفوائد من «أمة 16»
• خلال السنوات الأربع الماضية، تمت شيطنة التيار الإسلامي الوسطي، وتشويه صورته في جميع وسائل الإعلام الرسمية والشعبية، وأصبحت مقولة «اللي يحب النبي يضرب» منطبقة على واقع الحال، فكل من أراد ان يتقرب الى الحكومة فما عليه الا شتم الاخوان المسلمين والافتراء على الجماعات الاسلامية التي تعرض الاسلام بشكل وسطي وباعتدال، لا تطرف فيه ولا تنطع! ومع هذا كانت الشعوب في الدول العربية والخليجية بالذات تدرك جيداً حقيقة هذه الجماعات، وحجم الظلم الذي وقع عليها، ولذلك تجد معظم الحكومات في هذه الدول تخشى الانتخابات الحرة لادراكها ان حملتها الشعواء ضد التيار الاسلامي لم تنطل على الشعوب المدركة لواقعها جيداً! متابعة قراءة عِبر وفوائد من «أمة 16»
أمنيات ناخب
(ينشر هذا المقال مع ظهور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الامة)، وبهذه المناسبة أسطر بعض المشاعر التي ساورتني خلال الايام الاخيرة للحملة الانتخابية، التي لم تدم طويلاً هذا العام.
• مشاعر الغضب والزعل سيطرت على بعض العوائل بسبب «الصوت الواحد»، فالمرشحون هذا العام بجميع ألوان الطيف، وكل عضو في الاسرة الواحدة له علاقة بشكل او بآخر مع أحد المرشحين، والصوت واحد، لذلك لا بد من اختلاف الاختيار بين أفراد العائلة، ما يغضب رب الاسرة أو أحد أفرادها، وفي دائرة مثل الرميثية شاهدنا كيف يتنافس أخوان اثنان على نفس المقعد، وفي الدائرة الثالثة تنافس مرشحان ابنا عم على نفس الشريحة، ما أوجد الفرقة والشقاق بين العائلة الكبيرة، وهكذا جاءت بركات «الصوت الواحد»! متابعة قراءة أمنيات ناخب
أكره الشطب
بعد الشطب الاخير لعدد واحد وعشرين مرشحا، شعرت بأن هناك ثغرة في نظامنا القضائي يحتاج الى تدخل تشريعي سريع، فبالامس قرر وزير الداخلية شطب هذا العدد أو أكثر، ثم سرعان ما تدخلت المحكمة الادارية، وألغت قرار الوزير، وسمحت للمرشحين بالترشح، بعدها طعنت الحكومة بالحكم الذي تم تأييده بحكم الاستئناف، واليوم وقبل ايام قليلة من يوم الانتخاب صدر حكم جديد مخالف لاحكام اول وثاني درجة، وشطب واحدا وعشرين مرشحا! وفي اليوم نفسه صرح أبرز خبير دستوري في الكويت (د. محمد المقاطع)، بانتقاد أحكام الشطب، مما يفتح المجال أمام الطعن واحتمالية اعادة الانتخابات، ونرجع جميعنا الى المربع الاول! وسواء تمت الاعادة شاملة أو جزئية، لانجد مبررا لهذه البهدلة للناس وجرجرتهم ثانية الى صناديق الانتخاب! متابعة قراءة أكره الشطب