مبارك الدويلة

غفوة في كامب ديڤيد..!

رأيت فيما يرى النائم أنني أدخل في بستان كبير لاترى نهاية لأشجاره الخضراء وبحيراته الزرقاء ، فاستقبلني شاب فيه ملامح من (كونتا كونتي) فسألته عن هذا المكان الساحر فأجابني انه منتجع «كامب ديفيد».

فأخذ بيدي الى قاعه واسعه تبين لي لاحقاً انها قاعة محاضرات ، فاذا بها عدد من الطلبه لايزيدون عن أصابع اليدين، وملامحهم شرقية ووجدت فيهم انصاتاً شديداً للاستاذ الذي يلقنهم الدرس والذي تبدو عليه ملامح أعضاء مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين كما ذكرت الناشطة السياسية عائشه الرشيد! كان الدرس بعنوان كيف نتعامل مع قضايا الشرق الاوسط : «الواجبات والحقوق»!! وأذكر أنني فهمت من الدرس ان حل أزمات المنطقة مثل سوريا واليمن والعراق وغيرها لابد ان يكون بالعمل السياسي والوسائل السلمية! ووضح من وجوه الطلبه أنهم لديهم قناعة بجدوى الحلول العسكرية بعد ان فقدوا الثقة في الحلول السلمية! الا ان توجيه المدرس كان واضحاً! كما سمعته يؤكد على قاعده طلب منهم ادراكها جيدا وهي ان الاولويات في المنطقة يحددها هو وليس هم، وضرب مثلاً باليمن حيث ذكر ان القاعدة هي العدو الحقيقي الذي يجب مواجهته وقتاله وليس الحوثي أو علي عبدالله صالح. متابعة قراءة غفوة في كامب ديڤيد..!

مبارك الدويلة

القضاء.. إلى أين؟!

‏عندما عُيّن الزميل مشاري العنجري وزيراً للعدل في حكومة 1992، كان هاجسه إصلاح مرفق القضاء بإعطائه استقلالية تامة عن السلطة التنفيذية، لكنه اصطدم بجدار لم يكن يراه في حينها من النفوذ الحكومي الذي يرفض هذه الاستقلالية ويريد ربما أن يسير القضاء في ركابه وتحت وصايته. ومع هذا، عمل ما يمكن أن يعمله، فقدَّم مشروعاً حكومياً لاستقلال السلطة القضائية، لكنه كان دون طموحه الذي يحلم به. وبالمناسبة، لا بأس من ذكر مقترحي الذي عرضته في جلسة إقرار هذا المشروع، الذي ما زلت افتخر به، عندما تقدمت بتعديل يقضي بأن يكون اختيار النائب العام من المجلس الأعلى للقضاء وليس بموافقة الحكومة، وتمت الموافقة على ذلك، مما جعلني أتفاءل أكثر وأتقدم بتشجيع من العم عبدالعزيز العدساني ـــ شافاه الله وعافاه ـــ والأخ أحمد النصار بتقديم تعديل آخر يقضي بأن يكون اختيار رئيس المجلس الأعلى للقضاء من القضاء نفسه، لكن طموحنا كان أكبر من الواقع! متابعة قراءة القضاء.. إلى أين؟!

مبارك الدويلة

بل هو الحقد على الإسلام

عندما يخرج علينا كاتب أو أكاديمي بطرح رأي مثير في الصحافة، تجد ردود الفعل عليه عنيفة، فكيف إذا كان صاحب هذا الرأي وزير التربية؟! لا شك في أن ردة الفعل ستكون أشد عنفاً؛ لأنه هو الشخص المعني بتربية الأجيال وتوجيههم. وهذا ما حدث مع وزير التربية بعد مقابلته الغريبة في القبس قبل أسبوعين، حيث استنكر التربويون، أفراداً ومؤسسات، حديثه في المقابلة المذكورة عن وجود آيات وأحاديث تدعو إلى التطرف. ولقد سألنا الوزير، ومن أيده من الزملاء، عن هذه الآيات والأحاديث التي يقصد، ولم تتم الإجابة علينا حتى الآن. واليوم يخرج علينا زميل محرر في الجريدة نفسها ليوبخ الوزير على ما أسماه تراجعاً عن خطواته الإصلاحية! وعندما تسأل ما هي الخطوات الإصلاحية أو كيف تم التراجع؟ يقول لك: الدعوة التي تلقتها القبس من اليونيسكو عن إقامة ندوة حول «تعزيز القيم الإسلامية في مواجهة التطرف»! إذن، صاحبنا يعتبر تعزيز القيم الإسلامية تراجعاً عما أسماه بالخطوات الإصلاحية! وهذا يؤكد تخوفنا من أن العملية الإصلاحية المطلوبة من الوزير هي ربما محاربة القيم الإسلامية في المناهج التربوية! وهذا الأمر ليس بمستبعد من التيار التغريبي في الكويت ومنطقة الخليج، فهم يحاربون الإسلام وقيمه وتعاليمه تحت مظلة محاربة التطرف والعنف. ويحاربون الجماعات المعتدلة تحت عنوان محاربة الجماعات الإرهابية. وإلا لماذا ينزعج التيار الليبرالي التغريبي من ندوة تدعو إلى تدعيم المفاهيم الإسلامية لمحاربة التطرف؟! ولماذا يفرد لها ربع صفحة وتكون هي قضية الأسبوع؟! *** إن مشكلة بعض أبناء المسلمين الذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه، أنهم، ونتيجة لهذا الجهل بحقيقة الإسلام وعظمته تجدهم محبطين داخلياً ومنهزمين نفسياً، فلذلك يرون كل عظيم في هذا الدين تخلفاً وكل جميل قبيحاً، وهذا ما يجعلهم دائماً في كتاباتهم يبرزون الجانب الإيجابي في المسيحية والهندوسية والبوذية! إننا نقرأ لهؤلاء وكأننا نقرأ لأشد الماركسيين عداء للدين، وأحياناً تشعر بكم الحقد الدفين في قلوب هؤلاء تجاه الإسلام والمسلمين! حتى أن أشدهم تخلفاً في فهم الإسلام استنكر على مجلس الأمة أن يمنع تجنيس غير المسلم، ويأتي زميله في التوجه لينتقد القضاء الذي أصدر حكماً بسجن أحد رؤساء التحرير لاستهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، بينما في مقالته بالأمس يؤيد معاقبة نائب سابق وأكاديمي بالسجن بسبب تغريدة انتقد فيها تدخل إيران بالشأن الداخلي! ومن شدة جهل هؤلاء بواقع المسلمين وحقدهم على كل لافتة إسلامية، يأتي كبيرهم الذي علمهم التخلف لينتقد العالم الدكتور مصطفى محمود في تفسيره للإعجاز العلمي للقرآن ويدعي أنه من جماعة الإخوان المسلمين (!) وأنا شخصياً لم أسمع عالماً جليلاً معتبراً انتقد منهج الدكتور مصطفى محمود في كتابه أو قال عنه إنه ينتمي إلى الإخوان المسلمين، ولكنه الجهل إذا اقترن بالحقد على الدين طمس البصر وأعمى البصيرة! قولوا ما شئتم وافعلوا ما شئتم، فالله غالب على أمره، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن! مبارك فهد الدويله

مبارك الدويلة

إيران خط أحمر يا سيد!

‏ضبط وإحضار سيد وليد سيد طبطبائي، بعد أقل من 24 ساعة من تغريدته عن تدخل إيران في اختيار ولي العهد، أمر مثير للاستغراب! قد نختلف مع السيد في اختيار كلماته، أو في صياغة تغريداته أحياناً، أو في سوء التعبير عمّا يختلج في نفسه، ولكن أيضاً يحق لنا أن نستغرب من سرعة ضبطه وإحضاره من قبل أجهزة المباحث، وكان يكفيهم – كما عودونا – أن يتصلوا به هاتفياً ليطلبوا منه الحضور. أما الحرص على القبض عليه في يوم الجمعة لاستمرار احتجازه حتى الأحد، وكأنه ربما «ترضية» لأحد، فهذا قد يفسر على أن وراء الأكمة ما وراءها!

متابعة قراءة إيران خط أحمر يا سيد!

مبارك الدويلة

عاصفة الحزم.. ما الذي حدث؟!

‏تساءل الكثيرون من أبناء الخليج وغيرهم عن الاعلان المفاجئ لتوقف عمليات عاصفة الحزم وانعكاس ذلك على معنويات الناس ونفسياتهم في الخليج، وبقدر الاحباط الذي أصاب الشعوب الخليجية المخلصة لخليجها، تهلهلت أسارير الدخلاء على النسيج الاجتماعي الخليجي وتباشروا خيرا فيما بينهم، لكن سرعان ما أراد الله ان يخزيهم ويردهم خائبين، عاد نسور الجو الخليجي في ضرب مواقع الفتنة والضلال التابعة للحوثي وحليفه علي عبدالله صالح! متابعة قراءة عاصفة الحزم.. ما الذي حدث؟!

مبارك الدويلة

خايف على الكويت

خايف على الكويت من أن تفقد أكثر ما يميزها عن جيرانها.. أنها دولة قانون.
خايف عليها من أن تتشابه مع الدول الدكتاتورية بالقمع وكبت الحريات.
خايف عليها من الانتقائية أحياناً في تطبيق القانون، وضياع مبدأ المساواة بين المواطنين.
خايف عليها من تسلّط جهال السياسة، الذين عمى الغرور بصيرتهم فلم يعودوا يرون الناس شيئاً!
خايف عليها من حوبة المظلوم.. فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
متابعة قراءة خايف على الكويت

مبارك الدويلة

وأخيراً عرفتم من هي «داعش»؟

‏قلناها مراراً وتكراراً انها صنيعة استخباراتية غربية ـ ايرانية مشتركة، وانها كانت نواة للتعاون الايراني ـ الاميركي في اعادة ترتيب الاوراق في الشرق الاوسط، تلك هي داعش القوة التي ظهرت فجأة في المنطقة، لتقوم بالدور الذي عجزت عنه كل وكالات الاستخبارات العالمية، وكل الفيالق الثورية الطائفية. متابعة قراءة وأخيراً عرفتم من هي «داعش»؟

مبارك الدويلة

خاب مسعاكم

‏جميع التوجهات الليبرالية في الدول العربية تسعى جاهدة لمحاربة الظواهر الدينية، وطمس تواجدها في المجتمعات الاسلامية، رغبة في ايجاد فكر ديني مائع وسريع الذوبان في المجتمعات المعاصرة، ولولا الخجل وحساسية الموقف لطالبوا بإلغاء الدين من حياة الناس وسلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم! متابعة قراءة خاب مسعاكم

مبارك الدويلة

قراءة في خطاب الفتنة

عندما كنا نقرأ لبعض جهّال العلمانية من عوام الناس أن وزارة التربية كانت مختطفة من التيار الديني، كنا نتجاهل جهلهم وافتراءهم؛ لأن العموم يعلم أن هذه الوزارة بالذات كانت تُدار من وزراء لا ينتمون إلى التيار الإسلامي منذ نشأتها إلى اليوم، وأن الحكومة كانت حريصة على استبعاد الإسلاميين من الوجود فيها. واليوم، يخرج علينا وزير التربية نفسه ليدلي بتصريح يكرر هذه المقولة بصيغة عنصرية يرفضها كل عاقل محب لوحدته الوطنية.
متابعة قراءة قراءة في خطاب الفتنة

مبارك الدويلة

التجمع الوطني والحريات العامة

استغربت كثيراً من بيان التحالف الوطني الديموقراطي بقيادته الجديدة، حول إلغاء حفل غنائي ضمن حملة أطلقوا عليها «أنا احترم حياتي»! واستغربت أكثر من جريدة القبس بتخصيص صفحة كاملة لتغطية هذا البيان والتعليق عليه، ونشر صور يدعي المنظمون للحفلة أنها لموافقات رسمية للحفل الملغى، بينما قراءة سريعة لمحتوى الكتب تكشف أنها موافقات لمبادرة شبابية تهدف الى توعية الشباب بأهمية القيادة الآمنة، وليس فيها ذكر لأي حفل غنائي مزمع اقامته! متابعة قراءة التجمع الوطني والحريات العامة