يقول صديقي «الحكيم» إنه تعلم من الحياة انه من المستحيل أن ترضي الجميع، ولكن من السهل أن تغضبهم جميعا، وأنه اختار السهل من الأمور! ويقول انه تعلم من الحياة أن ما يسمى بالكوندوم، أو الواقي الذكري، لا يعني الحصول على متعة جنسية «آمنة»، فقد كان صديقه يرتديه عندما ضبطه زوج المرأة متلبسا، فقتله. وقال انه تعلم أن أفضل طريقة لمعاقبة جار مزعج وكسول هو سرقة جهاز «التحكم عن بعد» الخاص بتلفزيونه، بدلاً من سرقة التلفزيون نفسه، والضغط عليه كلما عنّ له مضايقة وتغيير القناة التي يشاهدها.
ونقلا عن فيلسوف قال له اننا بالمال نستطيع شراء كلب من سلالة معروفة، ولكن المال لا يمكن أن نجعله يحرك ذيله فرحا كلما رآك، بل يحرك ذيله للطريقة التي تعامله بها، وهذا عكس الإنسان الذي غالبا ما يحركه المال. وأن الأطفال الذين يخافون من الظلام سرعان ما يكبرون قليلا، ويبحثون عن الظلام للاختلاء بمن يحبون. ويقول ان البعض يعتقد أن من أكثر الأمور إزعاجا تلقي مكالمة هاتفية خاطئة في الساعة الرابعة صباحا، ولكنهم لا يعلمون أن المزعج أكثر ألا تكون المكالمة خاطئة!
ويقول انه قرأ لكاتب ساخر أنه على استعداد لأن يقتل شخصاً ما للحصول على جائزة نوبل للسلام. وان من الأفضل دائما أن نقترض المال من الشخص المتشائم، لأنه سيؤمن دائما بانه لن يسترد ما أعطى. وأن الضمير هو ذلك الشيء الذي يبدأ بتأنيبك عندما تكون أعضاء جسدك الأخرى في قمة استمتاعها. وقال ان الجميع يهتم بسرعة الضوء، ولكن لا أحد يود أن يعرف سرعة الظلام. وأن الخبرة هي الشيء الذي لا يمكن أن تحصل عليه إلا في الفترة التالية لحاجتك لها. جميعنا نمتلك ذاكرة فوتوغرافية، ولكن الغالبية لا تمتلك الفيلم بداخلها.
أحمد الصراف