طبياً، يمر المدمن على المخدرات أو غيرها بمراحل ثلاث: الإدمان، ثم إنكار الإدمان، وأخيراً الاعتراف بالإدمان، وطلب العلاج.
ويقول د. كامل النجار إنه كلما طالت فترة الإدمان استعصى العلاج، وإن المسلمين، بشكل عام، ورجال الدين ومؤسساتهم قد أدمنوا الأدلجة الإسلامية على مدى قرون وما زالوا في مرحلة الإنكار، وبالتالي هم بعيدون كثيراً عن العلاج. ويدلل على قوله بأنه في كل مرة يرتكب الإرهابيون جريمة يصمت الشيوخ من أمثال القرضاوي والزنداني، أو ينكرون صلة ما حدث بالفكر الإسلامي، وغالباً ما يلجأون إلى نظرية المؤامرة. فبعد أن ارتكب الدواعش جريمتهم النكراء بحرق الطيار الأردني، خرج علينا الأزهر بباقة من النكران، وشككوا في صحة أحاديث وطعنوا في الرواة وبأن الحديث «ساقط وباطل، لا سند له»، علماً بأنهم لم يذكروا ذلك قبل حادثة حرق الطيار. كما أي حديث لا يعجبهم يجدون في سنده شخصاً يقولون إنه غير ثقة وضعيف وكاذب، وكأنهم كانوا جالسين مع هؤلاء الرواة الذين شبعوا موتاً عندما جمع البخاري أحاديثهم بعد أكثر من مئتي عام من وفاة النبي، فكيف عرفوا أن الحديث ضعيف؟
متابعة قراءة إدمان د. النجار
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
لا شماتة.. ولكن
لا أهدف من وراء هذا المقال الشماتة في الزميل مبارك الدويله، فعلى الرغم من كل ما بيننا من اختلاف، فإن أخلاقي لا تسمح لي بالتهجم عليه، وهو في أضعف حالاته، ولكني أكتب لطرح بضعة تساؤلات، ربما يتبرع من هو أكثر جدارة للرد عليها.
أحال النائب العام في دولة الإمارات المواطن الكويتي مبارك فهد الدويله الى المحكمة الاتحادية العليا، في قضية تتعلق بما أسند إليه من اتهامات، بعد أن أسفرت التحقيقات عن قيامه باستغلال الدين في الترويج بالقول لأفكار من شأنها إثارة الفتنة في الدولة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، سواء بما ادعاه وتعمد إذاعته من أخبار واشاعات كاذبة، أو ما بثه من دعاية مثيرة، وذلك في حديث له على قناة المجلس الكويتية. كما أنه تعمد إذاعة أخبار مغرضة بأن ادعى أن دولة الأمارات تعادي مذهب الإسلام السني.
متابعة قراءة لا شماتة.. ولكن
أسد «البلدية».. وكفالاتها
سبق أن كتبت قبل بضعة أشهر عن أسد هرب من حديقة الحيوانات البائسة في الكويت، بسبب سوء ظروف معيشة «الحيوان» فيها، وقاده سوء حظه للاختباء في مبنى «البلدية»، حيث اختفى بين مئات آلاف ملفاتها من دون أن يكتشف وجوده أحد. وكان يعيش على لحوم بعض المراجعين وموظفي إدارة الملفات، الذين كان يقودهم سوء حظهم الى مربضه. ولكن بعد ستة أشهر تم الكشف عن مكانه والقبض عليه خلال ساعات من نهشه لحم «فراش» البلدية التاريخي! فالفراش في البلدية ليس كأي فراش في العالم أجمع، فهو الذي يقوم بتنظيف الممرات والمكاتب والحمامات، وهو الذي يقوم بتوصيل الطلبات، وهو الذي يعرف كيف يجد الملفات المفقودة، وتقديم الشاي للمدير وضيوفه، ووضع المستندات في الملفات، وترتيب قضايا الرشوة ومن يقبض ومن يدفع، وهو ـــ بخلاف كل موظفي البلدية ـــ يحسب لغيابه ألف حساب، فإن غاب، غاب الإنجاز معه. أما أكثر وظائفه أهمية فتتمثل في كونه الشخص المناسب لتحميله مسؤولية أي خطأ يحدث في «البلدية». وبالتالي لم يشكل غياب عشرات الموظفين، الذين نهش الأسد لحومهم، مشكلة لأحد أو يثير غيابهم الانتباه، ولكن ما إن نهش الأسد لحم الفراش «العرد» حتى تبين ما خلقه غيابه من فراغ، مما اضطر الإدارة الى بذل قصارى جهدها للبحث عنه، وهكذا قادهم البحث الى مكان الأسد الغبي، وتمت إعادته الى حديقة الحيوان ولــ «البهدلة» فيها! ولو أنه لم يأكل لحم ذلك الفراش المسكين لبقي بين ملفات البلدية حتى اليوم.
متابعة قراءة أسد «البلدية».. وكفالاتها
دهشة صديقي عبدالعزيز
يقول «عبدالعزيز» إنه أفنى حياته في تطبيق القانون وتحقيق العدالة، ممضيا نصف قرن تقريبا في مهنة المحاماة، وبالتالي كان مصدر استغرابه ان تحدث معه الواقعة التالية، وهو الواعي والمختص بطريقة عمل الحكومة وتحقيق العدالة، والخبير بدهاليز الحكومة، فكيف هي حال المواطن العادي البسيط، الذي لم يقرأ في حياته نصا قانونيا، وكيف يتعامل مئات الآلاف يوميا مع الحكومة إذاً؟
يقول إنه بدأ بالتعامل مع إدارات الدولة فور تخرجه في نهاية الستينات، ولم يكن يتصور أن التسيب سيبلغ يوما هذه الدرجة، وكيف اصبحت اللامبالاة هي أساس العمل الحكومي، مع غياب أي اهتمام بمفهوم الواجب، وما يعنيه ذلك من إضاعة وقت ثمين للمراجع، ولكنه يجزم الآن أن الباب المؤدي الى التقدم قد أصبح خربا، لا يمكن فتحه.
متابعة قراءة دهشة صديقي عبدالعزيز
تجارة الإخوان في الدين
لم يتوقّف البعض، وفي أي ركن من الأرض، ولأي دين انتموا، عن استغلال المعتقدات في تحقيق الثروات، ومن هؤلاء الجيولوجي زغلول النجار، الذي ربما حقّق ثروة بسبب جهل البعض، فقد تبين مع الوقت عدم صحة اي من افكاره، وعن أحدها كتب الزميل سامي البحيري مقالا قبل سنتين تقريبا، ذكر فيه أنه ظهر في منتصف القرن العشرين د. مصطفى محمود على التلفزيون، بعد أن صبغ شعره وطلق الماركسية، كمقدّ.م لبرنامج «العلم والإيمان»، وكان في مرة يعرض شريط فيديو مسجلاً من بلاد الكفار، ومن دون علمهم، يبين فيه بعض التجارب العلمية أو بعض أفلام عالم الحيوان أو النبات، وكان يعلّق دائما قائلا: شايفين الأميبيا بتعمل إيه سبحان الله، وكان يكرر «سبحان الله»، من دون أن يحاول مرة شكر العلماء الذين جعلوا ذلك العلم متاحا. متابعة قراءة تجارة الإخوان في الدين
الصحة مسؤولية
هناك مؤشرات واضحة، في الكويت على الأقل، تظهر ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والأمراض العقلية، وبمعدلات كبيرة. ويعتقد أن حروب المنطقة، وما استخدم فيها من يورانيوم ومواد مشعة ومخصبة أخرى، هي السبب، وهذا ليس بعيداً عن الواقع، ولكن السبب الأكبر يعود إلى ما أصبحنا نضعه في أفواهنا وتطحنه أمعاؤنا، من دون أن ندرك مدى فائدتها أو خطورتها على صحتنا. فما لا يعرفه الكثيرون، ولست باستثناء، أن أغلبية ما يتم تناوله اليوم في الكويت من أغذية تكون عادة مصنعة أو معلبة محفوظة أو مجمدة. ومكمن الخطر في هذه الأغذية هو ما يضاف إليها من محسنات وألوان ومشهيات، والتي في غالبيتها مواد مصنّعة تدخل فيها مواد ضارة كثيرة. ويقابل ذلك قلة ما نتناوله، أو يتناوله، أطفالنا، من الخضار والفواكه والأغذية غير المعالجة. فشرائح البطاطس التي نجدها معروضة في كل محل وسوبر ماركت، بأشكال وأطعمة مشهية ومتعددة مغلفة بأكياس جذابة، مدعومة بدعاية تلفزيونية واسعة، تحتوي عادة على نسبة كبيرة من الأملاح والألوان والمواد الحافظة مثل مادة acrylamide الموجودة في السجائر، وهذه تساعد في تكون الخلايا السرطانية. وهناك طبعاً الدواجن والخراف، وبالذات الأسماك التي تربى في المزارع، فنموها في الطبيعة بطيء، وبالتالي يقوم غالبية المستثمرين فيها بتغذيتها بطرق صناعية تسرع في نموها. كما تعطى مضادات حيوية لمنع إصابتها بأي التهابات، وهذه مواد مسرطنة غالباً. وهناك المشروبات الغازية، بأنواعها، التي تحتوي ليس فقط على كميات هائلة من السكر، بل وعلى صبغات ونكهات مصنعة بطريقة كيماوية خطيرة. وهناك أيضاً المواد الغذائية التي يتم تحضيرها بزيوت مهدرجة، أو معاد استخدامها لمرات عدة، أو زيوت مستخدمة أعيد تصنيعها لكي تستخدم ثانية. وبالتالي، ينصح دائماً بتجنب طعام المطاعم الرخيصة أو التي تبيع الأطعمة السريعة التحضير.
متابعة قراءة الصحة مسؤولية
الشيخوخة السعيدة
إذا كنت دون الخمسين فلا تهتم بقراءة هذا المقال.
الشيخ والشيخوخة والشيبة والكهولة والمشيب والطاعن في السن والعجوز جميعها تعني الوصول إلى عمر متقدم، وما قد يعنيه ذلك من تراكم المعرفة والخبرة، وربما الحكمة. والوصول إلى الشيخوخة قد يعني الوصول إلى أرذل العمر وأصعب مراحله، أو إلى أكثر فتراته سعادة وعطاء. فقد أبدع الكثيرون من المشاهير وهم في مرحلة متقدمة من العمر كبيكاسو وبابلو نيرودا وغارسيا الذين شكّلت آثارهم ومخترعاتهم ومكتشفاتهم عصارة فهمهم للحياة. وبالتالي، الخيار لنا في جعل هذه الفترة من العمر غماً وهماً وشكوى وحسرة وتأففاً وندماً، أو أن نجعلها مملوءة بالسعادة والأمل والنشاط وحتى بالإنتاج. فالكهولة هي وضع نفسي أو حالة مزاج، وأن علينا أن نعرف كيف نتمتع بالحياة طالما كان بمقدورنا ذلك، وألا ننتظر إلى أن تصبح حركتنا صعبة، بل علينا تحريك أنفسنا وزيارة المدن والسواحل والجبال والوديان التي طالما أردنا أو حلمنا يوماً بزيارتها. كما علينا القيام بجهد كاف لكي نلتقي برفاق الدراسة والعمل ورفاق العمر الذين اضطرتهم الظروف إلى العيش بعيداً عنا، وأن نتسامر ونضحك معهم ونسخر من الحياة ومن الكبر ومقالبه وهفواته، فليس هناك وقت كثير باق لنا في هذه الدنيا. وما لدينا من مال في المصرف قد لا يكون في الحقيقة ملكنا. وعندما تحين الفرصة لصرفه على شيء أو شخص نحبه، فيجب ألا نتردد في ذلك. متابعة قراءة الشيخوخة السعيدة
الوطن الآمن
التقيت بوزير الداخلية، نائب رئيس الوزراء، مرتين. الأولى في فترة الاحتلال، قبل ربع قرن في سفارتنا بالرياض، عندما كان يمثل وزارة الداخلية، وكنت أنا رئيسا، بحكم الواقع، للجنة الإعاشة التطوعية في منطقة الرياض. وكان اللقاء الثاني في مكتبه عندما أصبح وزيرا للداخلية، للمرة الأولى. وفي المناسبتين وجدت فيه رجلا جادا، مسكونا بهاجس الأمن، وتشغله كثيرا كيفية التعامل مع عتاة المجرمين.
ولكن دعني اخبرك يا معالي الوزير المحترم، ومن واقع قراءاتي وتجاربي، وكما ثبت علميا، أن مرتكب المخالفة الصغيرة اليوم، والذي لا نكترث كثيرا له، هو غالبا مجرم المستقبل. وان الطريقة الصحيحة للتقليل من الجرائم الكبيرة تبدأ من طريقة تعاملنا مع مرتكبي المخالفات الصغيرة. متابعة قراءة الوطن الآمن
حديث رئيس دولة الإخوان
يأخذ البعض على الشيعة إيمانهم الكبير بالتقية. والتقية، من فعل يتقي، مبدأ ديني يجيز اخفاء المعتقد، متى ما خشي صاحبه الضرر. والتقية مجازة عند اليهود والمسلمين، ويرفضها المسيحيون. وبالرغم من مآخذ البعض على التقية، فانهم لم يترددوا في العمل بها وإخفاء انتمائهم للإخوان، ولكن كل كتاباتهم تشي بكذبهم، والكذب مبدأ يؤمنون به. وليس هناك مراقب لم يعرف أن الإخوان المسلمين، إلا قلة، وقفوا أثناء احتلال الكويت مع المجرم صدام، والتقوا به. وبالرغم من كل ما ادعوه من أنهم رفضوا احتلال الكويت، فانهم أيضا رفضوا قيام الغرب بتحريرها! متابعة قراءة حديث رئيس دولة الإخوان
كارلوس الكويت
يعتبر الفرد الياباني، على الرغم مما يبديه من تواضع في تصرفه وحديثه، شديد الاعتداد بنفسه لدرجة تقارب العجرفة. وهو يعتقد أن اسلوب حياته هو الأفضل، سواء ما تعلق بطرق الأكل أو المعيشة الأخرى. وحتى صناعيا يعتبر نفسه الأفضل. من جانب آخر، تعتبر شركة سيارات نيسان، التي تأسست عام 1932، اي قبل اكتشاف البترول في دولنا بعشر سنوات تقريبا، التي تبلغ مبيعاتها السنوية 11 تريليون ين، فخر الصناعة اليابانية، ومع هذا لم تتردد إدارتها، بكل ما في الياباني من عنجهية واعتزاز بطريقة إدارته وصواب رأيه، من التحالف عام 1999 مع شركة رينو الفرنسية للسيارات، بعد أن شعرت بالضعف، والموافقة على تعيين الصناعي العالمي اللبناني ـــ الفرنسي كارلوس غصن، رئيسا لعملياتها، قبل ان تعينه بعدها بعامين في منصب الرئيس التنفيذي، إضافة الى إدارته لشركة رينو! وهذا حدث غير مسبوق في التاريخ الياباني، ودليل على أن الشركة، أو الدولة، عندما تفشل في نشاط او قطاع ما، فلا يعيبها أو يحط من قدرها استعانتها بخبرات خارجية. وقد نجح غصن، ليس فقط في انتشال نيسان من شبح الإفلاس، بل وضع السيارة على قائمة الأفضل، ورفع إنتاجها، خلال فترة قصيرة نسبيا من مليونين إلى 4 ملايين سيارة. متابعة قراءة كارلوس الكويت