احمد الصراف

السلطة والإخوان

يقول الزميل محمد المقاطع في مقال له، 30/7، إنه من المؤسف أن تصل الكويت، بصغر حجمها ووفرة مواردها وقلة سكانها، إلى هذه الحالة من التردي العام.
ويقول: من يتجول في شوارعها تذهله أسماء الكثير منها، ممن ليس لهم إنجاز يذكر ولا تاريخ مرتبط بالبلد، بل من بينهم حديثو هجرة! ومن يراقب فوضى العمران والبناء، التي كانت بداية انحرافاتها منتصف الثمانينات، لا يفارقه الاستغراب، حيث تقام العمارات والبنايات والمراكز التجارية الضخمة، وليست لها مواقف تكفي الشقق والمكاتب أو المحلات، فأين البلدية؟ وأين الإطفاء؟ وأين المرور؟ وأين العدل؟ وأين الأشغال؟ الكل غائب، أو متغايب، أو ربما متواطئ! ويكمل: إن مشكلة المرور تبدأ من الساعة 9 وحتى الواحدة، والازدحام المروري مقلق، مع زحمة في المجمعات والمطاعم والقهاوي تثير الاستغراب، فمن بقي في مقر عمله؟
متابعة قراءة السلطة والإخوان

احمد الصراف

قراءة بين سطور الاتفاق

اتضح اخيرا، كما كنا نتوقع، أن كل التهليل الذي رافق توقيع اتفاق إيران والدول الغربية، لم يكن له ما يبرره، إيرانيا حتما، مع عدم التقليل من أهمية الاتفاق. فالاحتفالات التي شهدتها شوارع طهران لم تكن ابتهاجا بالانتصار، بقدر ما كانت تعبيرا عن السعادة لانتهاء العقوبات، وأملا في عودتهم للعيش مثل غيرهم.
أعتقد شخصيا أن إيران ما قبل الاتفاق وما بعده لم تتغير! فقد كانت، ولا تزال، وستستمر، دولة من العالم الثالث، تشكو من نفس أمراضه، من عجز وتنمية بطيئة وبطالة، وهجرة خبرات. وهذا يتناقض مع ما ذكره زميل في القبس من أن إيران بدأت في بناء جيشها، وتمكنت من امتلاك أسلحة قادرة على صد العدوان، كما طورت صواريخ قريبة وبعيدة المدى، وصنعت طائرات من دون طيار، تتفوق حتى على مثيلاتها الأميركية والإسرائيلية، إضافة إلى قدرتها على إنتاج مختلف الأسلحة، بما فيها حاملات الطائرات! فهذه كلها، إن صح كلامه، لا تعني شيئا، فالعبرة بسعادة وحرية ورفاهية المواطن الإيراني وكرامته، وليس بترسانة أسلحته. أما أن نقول إن الحرية والرفاهية يمكن تأجيلها لحين استقرار الأوضاع، فهو كلام كالسراب، فالشعب الإيراني، ومنذ ثورة المشروطية عام 1906 ما زال ينتظر! متابعة قراءة قراءة بين سطور الاتفاق

احمد الصراف

أمراض الموانئ من أمراض الوطن

انتقل الشيخ يوسف الصباح للعمل مديرا لمؤسسة الموانئ، من الحرس الوطني(!) وبدأ عمله بـ«فرقعة»، عندما أعلن أن الإدارة السابقة للموانئ قد فرطت في بعض الحقوق، وانه سيقوم باسترداد ما استولت عليه شركة الرابطة من أراض تابعة للدولة، ورفضها دفع مقابل الاستغلال. وتبين من واقع تقرير لجنة الموانئ، ردا على تقرير ديوان المحاسبة المتعلق بالأرض التابعة للمؤسسة الواقعة في ميناء عبدالله، والمستغلة من الشركة أعلاه، والتي تتعلق باستغلال أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع، أنها خالفت شروط الاستغلال، واجرت للغير بالباطن!
متابعة قراءة أمراض الموانئ من أمراض الوطن

احمد الصراف

الكويتية اليونانية

توقف السائح الألماني أمام فندق في قرية يونانية يسودها الكساد، دخل ووضع على حاجز الاستقبال ورقة مئة يورو وقال للموظف: أريد أن أرى غرفك قبل المبيت لديك. أعطاه الموظف عدداً من المفاتيح، وطلب منه أن يراها بنفسه. ما إن اختفى السائح في الممر حتى خطف الموظف الورقة النقدية وجرى بها إلى البقال ليسدد ما عليه من حساب متراكم. أخذ البقال المبلغ وجرى به إلى مالك المحل ليسدد الإيجارات المتأخرة. أخذ هذا المبلغ وهرول نحو حانة القرية ليسدد ثمن ما استهلك من مشروبات طوال الأشهر الماضية.

متابعة قراءة الكويتية اليونانية

احمد الصراف

ثلاث رسائل وملاحظتان

الأولى: صرّح أستاذ للقانون العام في كلية الحقوق بجامعة الكويت بأنه شخصياً يحب اليمن واليمنيين، ولكن ما يحصل لليمن اليوم ولعبدالله صالح بالأخص قد يكون حوبة من الله لوقوفه مع الغزو العراقي للكويت!
فهل يجوز هذا الكلام من «أستاذ قانون»؟ وهل بسبب خطأ رئيس يمني أحمق سابق، يدفع 22 مليون مواطن يمني الثمن؟ تقول هذا الكلام وأنت تحب اليمن واليمنيين، فيا ترى ما الذي كان سيكون عليه موقفك لو كنت تكره اليمن واليمنيين؟
الثانية: صرّح النائب الفاضل نبيل الفضل بالتالي: نبارك لوليد الطبطبائي قرب افتتاح مشروعه العقاري «المنتزه – اليجا» في العاصمة البوسنية سراييفو، بعد نجاح مشاريعه العقارية في صلالة ودبي وغيرهما! ونتمنى له نجاح مشروعه الضخم في تركيا الذي سيتكون من آلاف الوحدات! ونسأل الطبطبائي إذا كانت كل هذه النجاحات من لا شيء سوى شهادة دكتوراه في الشريعة، فماذا كان سينجز لو كانت لديه دكتوراه في الاقتصاد؟!. متابعة قراءة ثلاث رسائل وملاحظتان

احمد الصراف

يا وزير الداخلية.. لا تخذلنا

لا أدري إن كان قرار وزارة الداخلية باستحداث «شرطة البيئة» قد جاء بناء على ما سبق ان اقترحناه عليها، أو بمبادرة منها، لكن القرار يصب في مصلحة الوزير ووكيله المتابع والنشط، وهو أفضل قرار إصلاحي صدر عن الوزارة في الفترة الأخيرة، وسيكون له دور ومفعول كبيران في تقويم السلوك العام، إن طبق بشكل جيد. فنحن في أمس الحاجة لمثل هذه القوة لردع مقترفي الجنح والجرائم الصغيرة، التي ثبت علميا أنها السبب في خلق نواة مجرمي المستقبل. فمن يدخن في الأماكن العامة، ومن لا يربط حزام الأمان، ومن يلقي الانقاض في البحر، ويتلف البيئة ويضر بها لن يكتفي باقتراف الأفعال نفسها، بل سيميل ويتشجع، بصورة طبيعية، لاقتراف ما هو أكبر وأكثر إثارة منها، وهم كمدمني الأنواع السهلة من المخدرات، الذين عادة ما يتحولون، مع الوقت، لتعاطي الأنواع الأقوى منها. كما ثبت علميا، حتى في الدول المتقدمة، أن أفضل طريقة لفرض القانون بطريقة حضارية وإنسانية، هي التعامل مع المخالف من خلال محفظة نقوده. متابعة قراءة يا وزير الداخلية.. لا تخذلنا

احمد الصراف

العودة إلى معهد الأبحاث

أعترف بأنني لم أكن أتوقع حجم ما سيصلني من ردود على ما سبق أن كتبته عن مأساة البحث العلمي في الكويت، وكيف أصبح القطاع طارداً، أو مجمداً للكثير من الكفاءات، وغالباً لأسباب شخصية، وسوء إدارة وتفضيل تعيين الأقارب في أعلى المناصب، وغالباً من منعدمي الكفاءة، تطبيقاً لنظرية «من صادها عشى عياله»، خصوصاً بعد شعور الكبار أنهم «ماشين خلاص»، وبالتالي عليهم توزيع الكيكة بأسرع ما يمكن، ولأكبر عدد من «الموالين»! متابعة قراءة العودة إلى معهد الأبحاث

احمد الصراف

تطرف الكيربي

أعلن وكيل الشؤون المالية في التربية الكويتية أن ميزانية الوزارة، البالغة ملياراً و600 مليون دينار للسنة المالية المقبلة، سيتم خفضها (بدلاً من زيادتها)، بمبلغ 200 مليون دينار، وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء المتعلّق بترشيد الإنفاق! ولا أستبعد هنا قيام بقية الدول العربية باتخاذ خطوات مماثلة، بطريقة ما أو بنسبة أو بأخرى، فليس مثلنا أقوياء على نهش ميزانية التعليم، وترك الصرف الباذخ وغير المجدي كما هو، إن لم نزده دسماً.

متابعة قراءة تطرف الكيربي

احمد الصراف

اهتراء وضع الموانئ

سبق أن كتبت مقالات عدة عن وضع موانئ الكويت البحرية، وقمت بزيارة عدد منها اكثر من مرة، ومنها واحدة لميناء الشعيبة، رافقني فيها المرحوم أحمد الربعي.
وعلى الرغم من أن المنطقة محظور الدخول اليها إلا بتصريح، وان احدا لم يعترض حينها طريقنا. فما رأيناه هناك وكتبنا عنه أثار الرعب والأسى في نفوسنا، ليس بسبب كم المخالفات والتسيب والفساد المستشري في كل زاوية في الميناء فقط، بل عدم إحساس أي طرف بالمسؤولية ايضا، ولولا يقظة بعض رجال الجمارك، وضميرهم الحي، لكانت الكويت مرتعا أكثر خصوبة لمهربي مختلف أنواع السموم والأخطار، بسبب شبه انعدام الأمن والأمان في هذه المرافق الحيوية.
متابعة قراءة اهتراء وضع الموانئ

احمد الصراف

جريمتنا في تمويل الإرهاب

تجاوز الدخل النقدي لدول الخليج، خلال العقدين الماضيين فقط عشرات تريليونات الدولارات، ذهب جزء منها لجيوب أفراد متنفذين، فقط لسواد عيونهم!

متابعة قراءة جريمتنا في تمويل الإرهاب