تأسست في أوائل الثمانينات جمعية إحياء التراث كواجهة سياسية للسلف، ولمنافسة جمعية الإصلاح، الإخوانية.
ركزت الإحياء جهودها، حسب ادعائها، على الدعوة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله ومنهج السلف، وعلى التعاون على البر والتقوى، ونشر الخير والفضيلة، ونشر كتب السلف، والتحذير من البدع والمحدَثات، واعتبرت نفسها امتدادا للنهج السلفي السعودي، وهي بالتالي ملزمة بفتاوى ابن باز وابن عثيمين، إضافة إلى ما يصدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة.
ووفق رأي عبدالرحمن عبدالخالق، الأب الروحي للتراث، الذي حصل على الجنسية الكويتية لـ«خدماته الجليلة»، فإن الجمعية تركز على مبادئ محددة تتعلق جميعها بالأفكار الدينية، الأبعد عن الدنيوية. ولكن مع الوقت تغيرت أشياء كثيرة في الجمعية، مع السماح للمنتمين لها بالدخول في السياسة، لبعضهم والتمرغ في صفقاتها، وما يعنيه ذلك من تنازلات وتسويات.
ورغم أن الأيديولوجية السلفية تتمحور في السعي لإقامة الدولة الإسلامية، وفق القنوات الدستورية، وما يعنيه ذلك من نبذ للعنف، فإن مواقفها المعلنة تنسجم وتتعاطف مع الحركات الإسلامية الراديكالية، التي تؤمن بالعنف. متابعة قراءة السلفية الميونخية
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
المشكلة أخلاقية وحضارية
تعتبر الكويت من أكثر دول العالم إنتاجاً للقمامة، ويعمل ما يقارب مئة ألف عامل في جمعها ونقلها في شاحنات لمكبّاتها، ويقتصر دور الكويتي هنا على توقيع عقد المقاولة.
كما يعتبر الكويتي الأكثر كسلاً والأقل ممارسة للرياضة، وبالتالي نادراً ما نجد أحداً في الجهات الحكومية على استعداد لأن يكلّف نفسه التحرّك من كرسيه ونقل ورقة من مكتب آخر، بل يفضل الاعتماد على جيش من الفراشين للقيام بعملية النقل تلك. وهؤلاء الفراشون يقع عليهم كذلك عبء تنظيف الممرات وخدمة الشاي وتنظيف الحمامات، والخدمات الأخرى، ودور الكويتي لا يزيد على توفير الفراش، بأرخص الأسعار، مقابل ما يتقاضاه من الدولة، ونسبة من رواتب هؤلاء العمال.
وعلى الرغم من أن النفط هو مورد دخل الدولة شبه الوحيد، فإن هذه الصناعة الحيوية يقوم بها جيش آخر من المهندسين والفنيين والعمال، وجميعهم تقريباً من غير الكويتيين، وهذا دليل فشلنا على مدى 70 عاماً في أن نجعل من شركة النفط كويتية. متابعة قراءة المشكلة أخلاقية وحضارية
اللي اختشوا ماتوا..!
تقول القصة التراثية إن حريقاً شبَّ في حمام نساء في القاهرة، ولم تسلم من الحريق إلا اللواتي هربن، وهن غير مكترثات بعريهن، لخارج الحمام، أما اللاتي استحيين من الخروج إلى الشارع، فقد لقين حتفهن. ومن هنا جاء المثل المعروف «اللي اختشوا ماتوا»!
وعلى الرغم من قدم وغرابة الحادثة، فإن ما يماثلها يتكرر في دولنا بطريقة أو بأخرى، بسبب تركيبة عقليات الكثيرين منا، مع كل هذا الطغيان الظلامي على تفكيرنا؛ فقد لقيت مجموعة من الطالبات حتفهن حرقا في سكن خاص في السعودية، نتيجة اندلاع حريق في المبنى، وقيام رجال الهيئة، بحجز الفتيات بداخله، وإغلاق أبواب الخروج أمامهن، لمنع خروجهن الى الشارع بغير «ستر»! متابعة قراءة اللي اختشوا ماتوا..!
«عورت»!
ينقسم الجنس البشري إلى ذكور وإناث، مع نسبة ضئيلة جدا، «بين بين». ومن أسماء الأنثى في اللغة العربية المرأة، وفي الإنكليزية woman وفي الفرنسية La famme، أما في غالبية لغات الدول الإسلامية غير العربية، من هندية واوردو وربما الملاوية والاندونيسية، فإنها تسمى بــ«عورت»، المشتقة من العورة، والعورة هي أجزاء الجسم المرتبطة التي تحرص مختلف الثقافات غالبا على سترها! وبالتالي يمكن القول ان الثقافة، أو ربما المفهوم الإسلامي أعطى المرأة وصفا من خلال اسمها، وفرض بطريقة غير مباشرة التعامل معها على هذا الأساس، كعضو يتطلب الأمر تغطيته، جزئيا أو كليا.
ولم يتوقف الأمر بطبيعة الحال على التسمية، بل توسع ليشمل حتى طريقة التعامل معها، لكونها «عورة» يمنع خروجها من البيت أو لمس الآخرين لها، او حتى حديثهم معها، وهذا فرض طوقا حولها، وحولها الى كائن جالب للعار، ولا يمنع الحال إلا منع رؤية الآخرين لها أو التعرف على صوتها، أو حتى اسمها! متابعة قراءة «عورت»!
حرب الغرب علينا
أتوقع قريبا وقريبا جدا ستعلن فرنسا، والحضارة الغربية، وراءها، الحرب الدفاعية الأخلاقية والأمنية ضدنا، وسنكتوي جميعنا بنارها، ليبراليون ومتشددون، شئنا ام ابينا، وسيدفع الجميع ثمنا غاليا، وكل ذلك بسبب جهلنا وقصر نظرنا، وسكوتنا لعقود عن تصرفات السفهاء والمتطرفين منا، لا وبل النفخ فيها، أحيانا وترويجها أحيانا أخرى.
نعم نحن جميعا، مربون وسياسيون وآباء، مسؤولون عما حدث لدولنا، ولمجتمعاتنا من تطرف وتخلف، ولأبنائنا من ضياع في احضان أعتى التنظيمات الدينية شراسة، وبعدا عن العقل والمنطق..
البداية كانت في «قواطي البقالات»، التي كتبنا عنها، فتم إسكاتنا، بحجة أن ما يجمع بها هو لعمل الخير.
البداية كانت في سيطرة رجال الأحزاب الدينية على مناهج التعليم، فقيل لنا ماعليك، نحن نراقبهم، وسنتخلص منهم عندما نريد. متابعة قراءة حرب الغرب علينا
هذا ما قاله النقشبندي
كتب هاني النقشبندي مقالاً في «إيلاف»، 25 ـــ 10، وجدته معبراً عما بداخلي. وعندما كتبت ما يماثله اتهمت، من أقرب وأجمل الناس، بالطائفية!
«.. كان المسيحيون الأقلية الثانية في العراق بعد اليهود، حتى منتصف القرن العشرين. وأدركوا بعض المناصب العالية، ولكن الصورة لم تلبث أن تغيّرت، وأصبحت طموحاتهم اليوم لا ترقى الى نصف ما كانت بالأمس. مع ذلك، بقوا افضل حالا، حتى الآن على الأقل، من الآخرين، وهم الشيعة. متابعة قراءة هذا ما قاله النقشبندي
أولوياتنا وأخروياتنا
ألف عام أو يزيد والتقهقر والتراجع والانسحاب والهزيمة مستمرة. دحرتنا إيزابيلا، بجدارتها، وجعلتنا نبكي ملكا اضعناه، ولم يكن يوما لنا!
ثم تتالت علينا النوائب، وساد حكم الترك فيها لأكثر من اربعمئة عام. وبدأت بعدها السنوات المئة العجاف.
مئة عام من الجوع والمرض والجهل والتخلف. متابعة قراءة أولوياتنا وأخروياتنا
ختام مداخلة أبونا
هذا هو الجزء الأخير من رد الأب البروفيسور يوسف مونس على مقالنا: ارحلوا أيها المسيحيون من أوطاننا! مع بعض التصرف لجعله أكثر قبولا للنشر، ضمن المساحة المتوفرة.
***
أشكرك يا سيدي احمد على كلمتك، فقد كفيت ووفيت. أعرف أن هؤلاء هم أجدادي وآبائي الذين اعطوني مجداً وفخراً، وهم من رسم هويتي وشخصيتي، أنا ابن العيش المشترك، كينونتي مفتوحة على حب الآخر واحترام اختلاف. متابعة قراءة ختام مداخلة أبونا
أعيدوا الكويت لنا
لا يملك الكويتي، الذي يزور دبي أو يأتي ذكرها أمامه، إلا مقارنة وضعها بوطنه. فمن الصعب تجاهل ما أصبحت عليه دبي من تقدُّم أمني واقتصادي، ولكني غالبا ما انحاز، في أي نقاش الى الكويت، على الرغم من إقراري بما أصبحت «تتمتع» به من تسهيلات ومغريات وبنية فوقية وتحتية، جعلتها مدينة «استثنائية».
نعم، هناك قصور خطير في الإدارة الحكومية الكويتية. كما لدينا فساد وخراب ذمم، ولدينا مشاريع معطلة، ولدينا نقص في الخدمات، مقارنة بما في دبي من مطارات وموانئ بحرية وشركات طيران وفنادق ومنتجعات وأنظمة نقل جماعية متطورة، وحريات اقتصادية وأنشطة ترفيهية، وكل الأشياء الجميلة الأخرى التي نفتقدها! متابعة قراءة أعيدوا الكويت لنا
فعلتها تونس ثانية
بل فعلتها للمرة العاشرة. فخلال السنوات القليلة الماضية أثبتت تونس، تونس بورقيبة، انها بالفعل شيء آخر، وربما تكون الآن أقرب الدول العربية للديموقراطية الصحيحة، مع الاحترام للأنظمة الأخرى. فقد تقدمت تونس، ونهضت وخرجت شبه سالمة من الحفرة التي وجدت نفسها فيها مع ليبيا واليمن وسوريا والعراق، وحتى مصر! وشخصيا سررت، وإن لم أفاجأ، لحصول أربعة أحزاب سياسية تونسية على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، لما قامت به من جهود عظيمة في التخلص من إرث عهد زين العابدين بن علي السابق، ووقف الحرب الأهلية، وتلجيم القوى السياسية الدينية، وعلى رأسها الإخوان، وجعلها تتصرف بطريقة أكثر ديموقراطية وأقل دكتاتورية دينية، والقبول بالآخر، من خلال ترسيخ الديموقراطية وتجذيرها.
نعم، نجحت ثورة الياسمين يوم جلس الليبرالي والعلماني التونسي مع رؤساء أعتى الأحزاب الدينية ليتباحثوا في مستقبل وطنهم، واضعين خلافاتهم السقيمة خلفهم، وهي الخلافات التي طحنتهم، وكادت أن تحرق وطنهم على مدى السنوات الأربع الأخيرة المضطربة التي تلت سقوط نظام الدكتاتور ابن علي في ثورة شعبية، فقد الكثيرون أرواحهم فيها. متابعة قراءة فعلتها تونس ثانية