عرف الإنسان منذ القدم كيفية تنظيف أسنانه، فقد وجدت أدوات تنظيف أسنان ضمن آثار البابليين والفراعنة. وفي فترات لاحقة طور الصينيون طريقة لجعل رائحة الفم منعشة من خلال مضغ عصي من شجيرات عطرية، وقاموا بعدها بصنع اول فرشاة أسنان مصنوعة من عظام حيوان أو من قطع خشبية تنتهي بشعيرات من رقبة الخنزير، ولكن الأوروبيين استبدلوا بها شعراً من ذيل الحصان.
وعرف العالم الفرشاة الحديثة لأول مرة عام 1780، عندما صمم الإنكليزي وليم أديس William Addis فرشاة ذات قبضة عظمية وشعر خنزير، وكانت من خط واحد. متابعة قراءة قصة الفرشاة والمعجون..!
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
وصايا العصر العشر
يعتقد المفكر السوري فراس السواح أن كلمة مجوسي مشتقة من «ماجي» اليونانية، وتعني الكهنة المعنيين بطقوس النار، فالمجوس بالتالي لا يعبدون النار، بل يقدسونها، وهي رمز لوحدانية الرب (أهورا مازدا)، وتقديسهم للنار لا يختلف عن تقديس الهندوس للبقر، فما يقدس لا يعبد، بالضرورة!
والمجوسية، الزرادشتية Zoroastrian، هي ديانة إيران «الوحدانية» القديمة، التي يعود تاريخها الى أكثر من 3500 سنة، ولا يزال هناك من يتبعها. وكانت الدين الرسمي لعدة إمبراطوريات فارسية، ولكن عدد الزرادشتيين اليوم لا يتجاوز المليون بكثير، ومنهم أسرة «تاتا» الهندية الثرية. متابعة قراءة وصايا العصر العشر
ميلاني وهويدا
يتساءل الباحث والمفكر الإيراني، الأميركي، عباس ميلاني Abbas Milani في كتابه عن «أمير عباس هويدا»، أكثر شخصية مثيرة للاهتمام في التاريخ السياسي الإيراني الحديث، وخاصة في مرحلة ما قبل سقوط آخر ملوك إيران، يتساءل، عن الذي ضيع إيران؟ كيف ولماذا وجدت دولة لم تكن يوما اكثر غنى، ولا أكثر تعليما وثقافة، ولا أكثر ليبرالية، كيف وجدت نفسها فجأة في خضم ثورة دينية أصولية عارمة؟
ويرد قائلا إن الجواب يمكن أن نجده من خلال دراسة شخصية هويدا، الذي لقى حتفه بشكل مأساوي، بالرغم من اعتباره أعظم سياسي إيراني ظهر في القرن العشرين، ورئيس وزراء لأطول فترة، والشخصية المركزية في الصراع بين تحديث وانفتاح إيران، أو ابقائها ضمن شرنقتها الفارسية، أو بين علمانية الدولة وبين تحويلها لدولة دينية. متابعة قراءة ميلاني وهويدا
سنة تجنب التضليل
في بداية كل عام يقوم ملايين البشر بأخذ عهود ووعود على انفسهم بأن يتصرفوا ويعيشوا بطريقة افضل، نفسيا وصحيا. وبالرغم من أن الغالبية تنسى بعد فترة ما تعهدت به، فإن قلة تستمر في التمسك بتعهداتها. وقد تعهدت شخصيا ان استهلك كمية اقل من السكر في العام الجديد، وان أكون أكثر عقلانية في التعامل مع الرسائل التي تصلني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فليس سرا ان الواتس اب وأخواتها اصبحن جزءا من العائلة، وأحيانا تأخذ الواحدة منهن وقتا أكثر مما يأخذه الزوج او الزوجة من الطرف الآخر، واصبح منظر انشغال الجميع بقراءة ما يردهم من رسائل وصور وغيرها على هذه الوسائل منظرا عاديا جدا، بالرغم من خطورته، وبالتالي يتطلب الأمر التعامل مع الوضع الجديد بطريقة أفضل.
ولكي تكون السنة الجديدة أفضل مما سبقتها، فإن علينا جميعا أن نقلل من تعلقنا بالواتس أب والتويتر والفيسبوك وغيرها، والأهم من ذلك أن نتخذ أقصى درجات الحيطة قبل إعادة إرسال ما يردنا من أخبار أو إشاعات او صور، والتأكد أنها لا تسيء لأحد، وأنها لا تتضمن معلومات قد لا تكون صحيحة. فمن الواضح أن هذه الوسائل، كما في عالم الإنترنت الواسع، لها جوانب جيدة، فإن لها أيضا جوانب سيئة ومؤذية، فكما هي أدوات إعلام وتثقيف، فهي أيضا أداة تشويه وتضليل. فقد وردتني شخصيا، خلال 2015، رسائل عديدة قمت بإعادة إرسالها لآخرين لأكتشف تاليا أنها غير صحيحة. متابعة قراءة سنة تجنب التضليل
غولدا ودايان
ربما لم يكره «عرب التاريخ الحديث» أحدا ككرههم لموشيه دايان، وغولدا مائير، فقد اشبعناهما شتما ووصفا قبيحا، وهم بدورهما اشبعوننا هزائم ونكسات.
ولدت غولدا Golda Mabovitc عام 1898 في كييف، أوكرانيا، وهي رابع رئيسة وزراء لإسرائيل، التي اصبحنا نتصرف مؤخرا وكأنها «دولة» صديقة، مقارنة بإيران مثلا!
لقبت مائير بـ«المرأة الحديدية» قبل أن تلقب تاليا مارغريت تاتشر به بربع قرن. وكان بن غوريون يقول عنها انها أفضل رجل في وزارته. متابعة قراءة غولدا ودايان
معارك نبيل مع مدعي النبل
كم كنت كبيرا يا «ابو براك»، فقد آذيتهم وأنت حي، وآذيتهم وأنت ميت. فما أن تأكد خبر وفاتك حتى ارتفعت عقيرة المفسدين، وعلى رأسهم المنتمون للأحزاب الأصولية، الذين طالما تاجروا بالدين، وجمعوا الملايين عن طريقه، مهللين، شامتين كاشفين رخص معدنهم، وخراب فكرهم، وزيف ادعاءاتهم.
لأنهم متدينون متعصبون، فقد اعتقدوا أن من حقهم ادعاء الفضيلة والخصال الحسنة. ولأنهم متدينون فقد اعتقدوا انهم حراس الدين والمدافعون عن حياضه. ولأنهم لا يرون إلا عيوب غيرهم، وهم بلا عيوب، فانهم سذج مغرورون، وأنت يا نبيل الفضل من أظهر حقيقة ادعاءاتهم، ولهذا كرهوك وحاربوك، وأساءوا اليك حيا وميتا، وبكل طريقة وأسلوب، فقط لأنك اختلفت معهم في الرأي، فتركوا العفة جانبا، ونسوا الأدب، وتجاوزوا ادعاءات الفضيلة والخلق، التي طالما تشدقوا بها طوال سنوات، وباشروا من اللحظات الأولى لوفاتك بنهش لحمك الحرام على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل أن يوارى جسدك التراب، غير عابئين بحرمة الموت، متناسين مشاعر أسرتك واهلك واحزانهم. متابعة قراءة معارك نبيل مع مدعي النبل
عيد وعيدان
يقول الباحث محمد الهاشمي «ان التَقْو.يم يعني أن نجعل للزمن قيمة مَعْلُومَة»، وهذا يتطلب أن يكون دقيقا ومتزامنا مع فصول السنة الأربعة، وهذا لا يتوافر في غير التقويم الشمسي.
تاريخيا، يعتبر التقويم الفرعوني الشمسي الأكثر قدما، فقد ظهر قبل أكثر من 4000 سنة، وكانت عدد أيامه 360 يوما وخمسة أيام للحصاد. وبعد أن قام يوليوس قيصر بغزو مصر، أعجب بتقويمها فأخذه وعدل فيه وجعل السنة العادية 365 يوما وربع اليوم، والسنة الكبيسة 366 يوما، والسنة الكبيسة تأتي كل 4 سنوات، وهنا عرف العالم التقويم اليولياني.
ثم جاء الراهب الروماني Dionysius Exiguus ديونيسيوس اكسيجونوس، في منتصف القرن الميلادي الخامس، وطالب بضرورة أن يكون ميلاد السيد المسيح وبداية التقويم بدلا من تاريخ تأسيس مدينة روما في 753 (قبل الميلاد) وأخذ العالم باقتراحه عام 532 وحتى اليوم. متابعة قراءة عيد وعيدان
الرجل النبيل الذي ترجّل في ميدانه
فقدت الكويت يوم أمس، وأنا خارج الكويت، ابناً من أبنائها، وصديقاً كريماً، وقف معي يوم ندر الصديق، وقل الوفاء!
نعم، نعيد القول، إن شخصية المرحوم نبيل الفضل كانت مثال جدل في أي محفل أو لقاء أو ديوانية، بوجوده أو بغيابه، وكان فوزه الساحق في أول انتخابات مجلس أمة شارك فيها، وحقق فيها معدل أصوات غير معقول أو مسبوق، من دون حملة انتخابية ولا ديوان ولا «عشوات» ولا خراف أو جمال تنحر، بل فقط بنيته خوض المعترك السياسي، إضافة الى لقاء يتيم بناخبيه في أحد الفنادق، وكان ما حققه في النهاية من نتائج مثار إعجاب وحسد ودهشة واستنكار الكثيرين، سواء من محبيه، وما أكثرهم، أو من أعدائه، وما أشرسهم! متابعة قراءة الرجل النبيل الذي ترجّل في ميدانه
ابنك.. والفساد!
كتبنا هذا المقال بمناسبة صدور حكم المحكمة الدستورية ببطلان مرسوم إنشاء «هيئة مكافحة الفساد»!
عرفت الكويت في تاريخها كمّاً من الفضائح والسرقات المالية التي أظهرتها وكأنها عاصمة الفساد في المنطقة، وأعتقد أن الصورة غير واقعية، فمن المنطقي الافتراض أن فساد مَن حولنا أكثر بكثير، وما يجعل وضعنا يبدو بذلك السوء هو الارتفاع النسبي في سقف حريات القول والنشر، الذي سمح بتسليط الضوء على السرقات وكشف المتورطين فيها، وهو الشيء الذي لا يسمح به عادة عند بعض «الشقيقات». متابعة قراءة ابنك.. والفساد!
لا طبنا ولا غدا الشر
ذكرت في مقال الاربعاء، 12/16، أن ما يحدث في المناطق التي يسيطر عليها داعش، وبروز ما يسمى بالدولة الإسلامية، هما نتيجة مباشرة لهوان حالنا وسوء مناهجنا وضعف معظم حكوماتنا. وأن التخلص من داعش يتطلب تكوين جيش عربي إسلامي. وأن لا جدوى من مطالبة الغرب بالتدخل للقضاء على الإرهاب، خاصة ان الكثيرين سيتهم الغرب بالتدخل في شؤوننا الداخلية، واحتلال دولنا و«سرقة نفطنا»، علما بأننا أصلا نتهمها بأنها من خلقت داعش. كما أن الدول الغربية على غير استعداد للتضحية بأرواح ابنائها، وصرف أموالها لتخليصنا مما يزعجنا. وناديت في المقال، ساخرا، بالدعاء لإنشاء جيش عربي إسلامي، ليقوم بالمهمة. متابعة قراءة لا طبنا ولا غدا الشر