تصاب نسبة كبيرة ومتزايدة من الرجال، بين الخمسين والستين، بدرجة ما من تضخم البروستاتا، الذي إن اهمل تحول لمرض مميت، وقد يكون مصدر إزعاج وألم شديدين. وبالتالي ننصح جميع الرجال، دون استثناء، إعطاء هذا الموضوع ما يستحقه من أهمية، والحرص على إجراء فحص الـpsa الدوري. متابعة قراءة يا معشر الرجال
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
تخمة في التدين.. وندرة في الأخلاق
يقول صديقي، الذي عاد أخيرا من زيارة لعاصمة عربية، إنه لاحظ أن سائق التاكسي الذي أقله من المطار، كان يشغل مذياع السيارة على القرآن. كما لاحظ أن عداد السيارة لا يعمل، فلما حاول تنبيه السائق للأمر نهره، قائلاً إنه يخاف ربه، ولن يسرقه! ولكن عندما وصل إلى الفندق اكتشف أنه دفع أضعاف الأجرة المعتادة.
ويقول أحد كبار موظفي الدولة إن بين من يقبضون رواتب ولا يعملون، نسبة كبيرة ممن يفترض أنهم متدينون! فكيف سمحوا لأنفسهم بسرقة أموال الدولة؟ وتقول الصديقة، والنائبة السابقة، أسيل العوضي، في محاضرة لها إنها درست في جامعة الكويت، عندما كان التعليم مختلطاً لكلا الجنسين. وعادت بعد نيلها شهادة الدكتوراه، وعملت أستاذة فيها. ولكنها فوجئت بكمّ الانحراف الأخلاقي الكبير، وكيف أصبح الغش عادياً، والكذب عادياً والتوسّط والتوسّل لرفع الدرجات أمراً عادياً، والسرقات العلمية ازدادت، وأصبحت كلها أموراً يتقبّلها الجميع، من دون تذمُّر، مع أن تعليم البنات أصبح منفصلاً عن تعليم الذكور.
وسبب هذا التناقض في التصرُّف، والخلط بين المفاهيم، يعود بنظرنا إلى التربية الأسرية والمدرسية والمجتمعية التي حصرت الأخلاق في القضايا الجنسية، وأدواتها، فمادامت هذه بخير كانت الأسرة والمجتمع بخير، وهذه نظرة خاطئة، وهي التي أوصلت مجتمعاتنا إلى هذا الدرك الأسفل من الانحراف في السلوك الأخلاقي. متابعة قراءة تخمة في التدين.. وندرة في الأخلاق
الكويت الجميلة.. أين هي؟!
احتلت الكويت مرتبة متدنية جدا في سلم الدول كأفضل وجهة لإقامة الاجانب. وقد لا يعني هذا للبعض شيئا، ولكنه أمر مهم إن كنا حقا نهدف الى جعل الكويت جاذبة سياحيا، لأهلها وللقادمين لها من الخارج، في ضوء خطة الحكومة في تطوير الجزر، وجعلها واحات ترفيه وتنفّس، بحيث تتوافر فيها ما لا يوجد في داخل الكويت. يحدث ذلك بعد أن شحت الموارد، واكتشاف «الإدارة» الحكومية «فجأة» أننا بيئة طاردة للأجانب، وحتى للمواطن، بسبب مجموعة من القرارات العشوائية، أو المقصودة لكي لا تعود الكويت وتصبح مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة. والمضحك ما غرَّد به أحد قادة السلف بأن القوانين سوف تمنع بيع مواد على الجزر لا يسمح بها في الداخل، متناسيا أن من وضع القوانين يستطيع تغييرها، ومتناسيا أيضا أن ما يود منع بيعه في الكويت تبيعه شركته في بيروت!
متابعة قراءة الكويت الجميلة.. أين هي؟!
عليك بهم.. ولكن ماذا عن أدويتهم؟
«…اللهم عليك بالرافضة وبالشيوعيين وباليهود والنصارى. اللهم عليك بالظالمين. اللهم فرّق جمعهم، وشتّت شملهم، وأضعف قوتهم، وأدر عليهم دائرة السوء، اللهم يا حي يا قيوم. اللهم مكّن إخواننا المجاهدين من رقابهم، الله مكّن لهم وأعنهم..».
***
هذا جزء من دعاء ألقي قبل أيام خلال صلاة الجمعة، وبحضور عشرات آلاف المصلين، وعشرات كاميرات التلفزيون.
ليس مهماً دعاء هذا «الإمام» على الرافضة، ففيهم ما يكفيهم. ولا أعتقد أن الشيوعيين بحاجة لمن يدعو عليهم بعد أن ذهبت ريحهم، وتفرَّق شملهم، وأصبحوا شذرا مذرا.
كما أننا نتفق مع «الإمام» في دعائه على الظالمين، وان يفرق الله جمعهم ويشتت شملهم، فهذا امر مستحب ومطلوب، فليس هناك من يحبهم أو يتعاطف معهم، ويا ليت يمكّن «إخواننا المجاهدين» من رقابهم. متابعة قراءة عليك بهم.. ولكن ماذا عن أدويتهم؟
لا «شريعة».. ولا طابور!
ورد في وسائل التواصل الاجتماعي أن وزير التربية، وزير التعليم العالي، يتعرَّض لضغوط شديدة لتعيين أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة في منصب العميد. وان الضغوط عليه تأتي من شقيق ذلك الشخص، العضو في مجلس الأمة، من منطلق سياسة «المخامط». ويقال إن سمو رئيس مجلس الوزراء يتعاطف مع العضو!
قد لا يكون الخبر صحيحاً، وليس هناك من قام بنفيه في ظل الأوضاع الكثيرة السيئة التي نمر بها، وهذا ليس موضوع مقالنا، بل نحن معنيون هنا بالتساؤل عن سبب عدم تحويل كلية الشريعة إلى كلية أخلاق، وإعادة إلحاقها بكلية الحقوق، كما كانت الحال في السابق. متابعة قراءة لا «شريعة».. ولا طابور!
يوم فشلنا في أن نتعلم منها
نظريا، للعرب عدو واحد في المنطقة، ولكننا خلقنا اخيرا أعداء آخرين، كإيران. وزاد البعض على ذلك بزيادة كراهيته لإيران، مقابل قبوله أكثر لإسرائيل، التي أصبحت أقرب للصديق منها للعدو.
اختلافنا مع إيران ليس تاريخيا، كاختلافنا مع إسرائيل، كما أنه كان تاريخيا اختلافا متقلبا من فترة لأخرى ومن دولة عربية لأخرى ومن تصرف لآخر، وغالبا ما يكون منبع كل اختلاف هو جهل كل طرف بظروف وطبيعة الطرف الآخر، ولو أني أميل للاعتقاد أن إيران تعرف عن الـ22 دولة عربية أكثر مما تعرفه هذه الدول، مجتمعة، عنها.
لقد درست في مدارس الكويت، التي كانت مناهجها في ايامي، الأكثر تطورا وانفتاحا على الآخر، ومع هذا لا أذكر أنني قرأت سطرا واحدا، قريبا من الإيجابية، في حقها، لا في الجغرافيا ولا المناخ ولا القوة ولا الضعف ولا التاريخ. وبالتالي كان من الطبيعي أن نشير بسلبية ما اتجاهها، دون سبب معروف. متابعة قراءة يوم فشلنا في أن نتعلم منها
لولوة وتخلفنا
يقولون على وسائل التواصل الاجتماعي ان مشروع تطوير الجزر، الذي يأمل القائمون عليه في جذب 30 مليون سائح أجنبي، مع نهاية تنفيذه (!) سوف يكون حظه افضل من بقية المشاريع الكبرى الفاشلة، مثل المنطقة الحرة، والخطوط الكويتية، وحقول نفط الشمال، والداو، وغيرها. ويعزو هؤلاء فشلها الى ضعف الإدارة الحكومية، وعدم قدرتها على مواكبة التغيرات العالمية الهائلة في عالم متسارع لا ينتظر من يحلمون من دون أن يقدموا على فعل شيء لتحقيق أحلامهم.
وأعتقد شخصيا أن أكبر خطايا الحكومة كان في قلة اهتمامها بخلق المواطن الصحيح، والاهتمام بتنمية قدراته ورفاهيته. ولا اقصد بالرفاهية هنا المسكن والسيارة والمكيف، بل بتسليحه بالعلم والانفتاح على الآخر، وتقبل الجديد، ورفض البالي من التقاليد. متابعة قراءة لولوة وتخلفنا
أفكار سروش
يعتبر حسن دباغ، الشهير بعبدالكريم سروش، من أكبر مثقفي إيران. تلقى سروش تعليماً جيداً، والتحق بجامعة لندن، وحصل على الدكتوراه في الكيمياء، وفي مرحلة تالية تبحر في الفلسفة، وأصبح قريباً من علي شريعتي، أحد فلاسفة الثورة الإيرانية.
اشتهر سروش بغزارة إنتاجه، حيث عالج النظريات الماركسية وفلسفة العلم، وأصدر أهم أعماله «المعرفة والقيمة» وكتاب «ما هو العلم، ما هي الفلسفة»، وفي عام 1989 كتب مقالات «القبض والبسط للشريعة»، التي أثارت جدلاً بين مؤيدين ومعارضين، استمد أفكاره فيها من المبادئ الصوفية، معتمداً على المذهب الكانتي Kant، ساعياً لإبراز خاصية التحول والتغير التي تميز المعرفة البشرية، ومن ضمنها المعرفة الدينية. فهو يرى أن الأجزاء المختلفة للمعرفة البشرية هي في تعاط مستمر في ما بينها. وعندما يأخذ الإنسان والكون وجهاً آخر، فإن المعرفة الدينية تأخذ معنى جديداً أيضاً. وهو يقول إن نظريته تعتمد من جهة على الفكر الديني التقليدي، وتأخذ بنظر الاعتبار أيضاً مكتسبات الفكر والمعرفة البشرية. وبالتالي، فهي منهج وطرح عصري للدين. وإن التحوّل والتطوّر في المعرفة الدينية ليسا ناجمين عن المؤامرة والخيانة ووسوسة الشيطان، بل من لزوم التغييرات القهرية في الكون، وحركة الذهن، وسعة استيعاب الفهم، وطموحات الفكر وتطلّعات الروح البشرية المعادية للجهل. وبالتالي، فإن تهمة سروش الرئيسية تتمثل في الدعوة إلى الأخذ بالمناهج العلمية الحديثة في تكوين المعرفة الدينية. وهنا ينطلق سروش من مبدأ بشرية المعرفة الدينية فهي «بناء إنساني يتطور بالضرورة وباستمرار، بحسب الفهم المتغير للعالم، فبينما لا يتغير الدين في حد ذاته يتغير الفهم الإنساني له والمعرفة المرتبطة به. فالمعرفة الدينية ليست إلهية من منطلق الموضوع الديني الذي تعالجه ولا يسوغ أن نخلطها والدين في حد ذاته». لأجل ذلك يسعى سروش إلى «كشف أوليات الفهم الديني وكيفيته، وتوضيح أوصاف المعرفة الدينية بالنسبة إلى سائر المعارف البشرية وتحديد العلاقات القائمة بين المعرفة الدينية والمعارف البشرية، وأخيراً توضيح سر تحول المعرفة الدينية وثباتها تاريخياً». وهو في ذلك يهدف إلى محاولة وضع معنى النص الديني في أفق الفهم التاريخي المتحول. كما يهدف، وهذا هو الأهم، لأنسنة الدين، بمعنى جعل الدين من أجل الإنسان، وتأكيده على ضرورة فرض المعرفة الجديدة بالإنسان والمجتمع والطبيعة على من يتصدون لصناعة المعرفة الدينية، وإنه إذا تعرضت المعارف البشرية غير الدينية للقبض والبسط، فلابد أن يتعرض فهمنا للشريعة إلى القبض والبسط أيضاً، أحياناً بصورة ضعيفة وخفيفة، وأحياناً بصورة شديدة وقوية».
اشتغل سروش كضيف محاضر في هارفارد وبرنستون ومعهد برلين العلمي، وله مقابلة شهيرة مع مجلة زمزم الهولندية، المتخصصة بقضايا العالم الإسلامي، وضح فيها بعض أفكاره، والتي ترجمت للفارسية، وأثارت جدلاً واسعاً في إيران، وعلّق عليها كثيرون، ومنهم مرشد الثورة علي خامنئي.
الهواتف والجزر
قامت وزارة المواصلات، في عهد أحد الوزراء السابقين، من الذين لم يوفقوا كثيراً في ترك بصماتهم في مراكزهم، تخصيص خدمة توزيع فواتير الهواتف الأرضية، من خلال الاستعانة بجهات أو شركات خاصة للقيام بمهمة طباعة وتوزيع فواتير ما يقارب 500 ألف خط تلفون أرضي، وهو ما يسمى بالـ Out Sourcing.
تم طرح المناقصة، وتقدّمت مجموعة من الشركات بأسعارها لتنفيذ المشروع، التي تراوحت بين المليون والمليون وربع المليون دينار، إلا شركة واحدة شذت عنها، وعرضت القيام بمهمة توريد وتركيب اجهزة كمبيوتر وطباعة حديثة وتوصيلها بأجهزة الوزارة وطباعة 500 ألف فاتورة شهرياً، أو ستة ملايين سنوياً، ووضعها في مغلفات وتوزيعها على البيوت وصناديق البريد، وكل ذلك مقابل 75 ألف دينار، وهذا مبلغ لا يكفي حتى لتغطية مصاريف شراء نصف عدد المركبات المطلوبة لتوزيع البريد، دع عنك بقية المتطلبات الأخرى. متابعة قراءة الهواتف والجزر
ما لا يود الكثيرون سماعه
رمتني الأقدار، بعد الغزو الصدامي الحقير، والاحتلال العراقي القصير لوطني الجميل، في دبي، حيث بدأت نشاطا تجاريا، كما أصبحت شريكا في محل صرافة نشط، وكانت إدارته على اتصال مباشر بممثلي البنك المركزي الكويتي في الرياض حينها.
طوال أشهر الاحتلال السبعة، وبعد تقلبات شديدة في قيمة العملة الكويتية، استقر سعر الدينار، لدولة تحت الاحتلال، عند دولارين ونصف للدينار الواحد، وهو سعر معقول جدا لمن كان يريد المخاطرة، ولمن كان يؤمن بعودة وطنه له يوما، علما بان سعر الدينار مقابل الدولار، قبل الاحتلال، كان تقريبا بحدود ثلاثة دولارات ونصف. متابعة قراءة ما لا يود الكثيرون سماعه