لم أؤمن يوما أن أميركا، سوريا أو إيران، منفردة او مجتمعة، تقف خلف فكرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أو تموله، خاصة انه من شبه المستحيل تقريبا إخفاء دور أي من هذه الدول في تمويل أو دعم هذا التنظيم الإرهابي المتعدد الأنشطة.
وقد اصدرت الولايات المتحدة أخيرا قرارا اتهمت فيه تنظيم داعش، بارتكاب جرائم تطهير عرقية ضد الأقليات في سوريا والعراق، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها أميركا هذا الموقف المتشدد من جرائم التطهير منذ 12 عاما تقريبا.
ومعروف أن «داعش» أعدم آلاف المسيحيين بسبب دينهم، واستعبد نساءهم وبناتهم، ومن شبه المستحيل، كما أكد وزير الخارجية الأميركي، رصد كامل الفظائع التي ارتكبها «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها. كما ارتكب التنظيم جرائم رهيبة ضد الشيعة في سوريا والعراق، بما يشبه «الإبادة الجماعية»، وهذه الأفعال أقرَّ بها التنظيم، ولم يحاول يوما التستر على إجرامه، والعكس أقرب للصحة، فقد داوم على نشرها والافتخار بها. متابعة قراءة الجواب عند عبدالسلام
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
السلك العسكري والسلك الدعوي
لا أعتقد أن هناك مواطناً واحداً راضيا تماما عن أداء وزارة الداخلية، ولا حتى الوزير أو وكيل الوزارة، اللذين حتما يسعيان الى أن تكون أفضل.
لا يعود وضع الوزارة غير المرضي عنه لممارسات السنوات القليلة الماضية، بل لعقود من الاهمال والسياسات الخاطئة، إضافة الى بعض عادات وتقاليد المجتمع المتخلفة التي فرضت نفسها على سياسات التعيين فيها، هذا غير محاولات الحكومة تاريخيا كسب الولاء من خلال التعيين في الشرطة، بصرف النظر عن الكفاءة، وفوق ذلك النظرة غير المريحة لممتهن العسكرية، والتي دفعت الكثير من الكفاءات للابتعاد عنها. متابعة قراءة السلك العسكري والسلك الدعوي
منتهى قلة الذوق ونكران الجميل
ولد د. زاكر نايك في بومبي، الهند عام 1965، وتخرج طبيبا، ولكن في عام 1991 ترك الطب وتحول الى داعية سلفي.
اشتهر نايك بخطبه النارية، وبالأعداد الكبيرة من العامة التي تسعى الى سماع خطبه وعظاته، التي يلقيها عادة بلغة إنكليزية سليمة. وعلى الرغم من مظهر زاكر المدني، بالبدلة الغربية وربطة العنق، فإنه ديماغوجي وسلفي متشدد، وماهر في التلاعب بعواطف مستمعيه. واشتهر عنه رفضه إدانة أعمال بن لادن، بحجة أنه لم يلتق به شخصيا ليحكم عليه. ولكنه لم يتردد في أن يضيف أن بن لادن حارب أعداء الإسلام، فهو بالتالي معه، وإن كان يرعب أميركا «الإرهابية» فهو يؤيده، وأن على كل مسلم أن يصبح إرهابيا، فمن يرهب الإرهابي فهو يتبع سنة الإسلام. متابعة قراءة منتهى قلة الذوق ونكران الجميل
الوزير والنائب
يبدو أن تخوفنا من وجود «غمندة» في قيام وزير التربية بتعيين النائب الطريجي رئيسا لإدارة جمعية الكشافة في وزارته، كان مبررا. وقد أثار ذلك التعيين لغطا برلمانيا لم يهدأ، لكون الوزير خاضعا من جهة لمراقبة ومحاسبة النائب، ومن جهة أخرى يخضع النائب للوزير في إدارة الجمعية، وبالتالي فإن المسألة تعلقت بحسابات برلمانية وانتخابية لطرفي العلاقة، هذا بخلاف ما يعنيه المنصب من نفوذ سياسي، محلي ودولي للنائب. كما تبين لنا أن طموح النائب الطريجي في تبوُّؤ منصب رئيس جمعية الكشافة ليس بالمستغرب، بل جاء استكمالا لما سبق أن قام به، في مخالفة صريحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، عندما تقدم و49 مواطنا كويتيا آخر، لا علاقة لغالبيتهم بالحركة الكشفية ولا بالبرلمان ولا بالسياسة، بتقديم طلب في أغسطس الماضي للشؤون لتأسيس جمعية «نفع عام» محلية، باسم «الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب»، وتمت الموافقة له عليه، فأثار ذلك استنكار الهيئات الكشفية الإقليمية في حينه، ولكن تم تاليا احتواء تلك الاعتراضات بالطريقة الكويتية (!) ولا تزال 9 دول عربية معترضة على الوضع غير القانوني للاتحاد، الذي تحول من هيئة إقليمية إلى جمعية محلية! فكيف يمكن قبول قيام من لا علاقة له بالكشافة بتأسيس جمعية نفع عام محلية لتشمل «برعايتها» جميع كشافي البرلمانات العربية؟ وهل هناك حقا حاجة لوجود هذا الاتحاد «الكويتي» في ظل وجود اتحاد عربي يعود عمره لعشرات السنين، وكان لبنان مقره الدائم، قبل ان يقوم النائب السابق ناصر الصانع بالسعي لنقله الى الكويت؟ متابعة قراءة الوزير والنائب
الرابحون من تجارة «الإخوان» (3 ــــ 3)
الدول كالبشر، بحاجة إلى التطور والتغير ومسايرة العصر. وإن فشلت في ذلك، فستضمحل وتفنى. فما تواجهه أي دولة من مشاكل مستعصية لا يختلف في طبيعته كثيراً عما تواجهه الشركات الضخمة، التي رأينا كيف اضمحلت أو اختفت لعدم قدرتها على التجديد ومسايرة العصر، مثل شركتي كوداك ونوكيا، اللتين عجزتا عن مسايرة التغيير الذي أحدثته منافساتها، بعد أن كانتا رائدتين.
الكويت ودول الخليج الأخرى، وغيرها، ليست مختلفة عن «كوداك» و«نوكيا»، فكما أن الشركات العالمية مجبرة على تلبية متطلبات كل زبائنها، وإرضاء أذواقهم وإجراء التغييرات الفنية والتعاقدية معهم بصورة مستمرة، من دون نظر إلى جنسية هؤلاء الزبائن ومشاربهم ومعتقداتهم، فإن الدول، أيضاً، يفترض أن تتصرف على النسق نفسه. فلا يفترض أن يكون للدولة معتقد محدد، في عالم متغيّر متعدد الأعراق والديانات وحتى الفلسفات. فالدين يخص مكوّنات المجتمع من أفراد، وليس المجتمع نفسه! فالدولة للجميع وليست لفئة محددة مهما علت نسبتها، مقارنة بغيرها. والحكومة ملزمة بالتعامل مع الجميع على قدم المساواة، فقد ولت دولة الجنس الواحد والفكر الواحد. متابعة قراءة الرابحون من تجارة «الإخوان» (3 ــــ 3)
الرابحون من تجارة الإخوان «2–3»
في لقاء نشر على «الاتحاد» الإلكترونية، حاور حسن عبدالله، السياسي الكويتي إسماعيل الشطي، واصفاًَ إياه بـ«المفكر والقيادي السابق في التنظيم الدولي للإخوان، والوزير السابق ومستشار رئيس الوزراء الكويتي، الذي ترك تنظيم الإخوان عام 2005 إثر خلاف تنظيمي وفكري»، والذي فاجأ الساحة السياسية بكتابه عن علاقة الإخوان بالدولة الحديثة، والذي كشف فيه أن حكمهم سيكون كارثياً على البلاد التي ستسلم لهم، وأنهم في الحقيقة، وهذا ما سبق أن ذكرناه في عشرات المقالات والمقابلات، لا يمتلكون حلولاً للكثير من المشاكل.
وبالطبع، لم يخرج السيد الشطي في كتابه عن الإصرار على حقيقة عدم وجود نموذج دولة لدى الإسلاميين، ومنهم الإخوان، وبالتالي قدّم لهم نموذجه في كتابه، آنف الذكر، الذي طالبهم فيه، بطريقة غير مباشرة باتباع توصياته لإدارة الدولة الحديثة، وهو هنا لم يخرج عن محاولات غيره غير الموفقة، ومنهم الغنوشي! متابعة قراءة الرابحون من تجارة الإخوان «2–3»
الرابحون من تجارة الإخوان «1 – 3»
يقول المفكر المصري فرج فودة: إن العلمانية ليست إنكاراً للأديان بقدر ما هي إنكار لدور رجال الدين! ونضيف: وإنكار لدور بعض الكتّاب المتأسلمين الذين لا يجيدون شيئاً غير شتم مناوئيهم!
***
كتبت هذا المقال، الطويل نسبياً، في ديسمبر 2012، ولكني أجلت نشره. ثم بعد عام أضفت إليه شيئاً، وأيضاً أجلت نشره، ونسيته، إلا أن تذكرته قبل أيام عندما قرأت فقرة وردت في مقال د. أحمد الخطيب، السياسي الكبير، بعنوان، «ألا تخجلون من تحميل الضعفاء فاتورة سراق المال العام»، والتي قال فيها ما معناه ان «فارس الصندوق الأحمر»، بشّرنا بالخير، عندما حقق في اختلاسات أسبانيا، ودور الحرامي دلاروسا، الذي أدين لاحقاً من قبل المحاكم الأسبانية، إلا أن تلك البشارة لم تتحقق، فسرعان ما دُفن الموضوع برمته وقتها، واختفى نائبنا عن الأضواء، وهو مرتاح! متابعة قراءة الرابحون من تجارة الإخوان «1 – 3»
لماذا الإخوان وليس إيران؟!
زادت في الآونة الأخيرة وتيرة اللوم ودرجة العتاب على ما ننشر من مقالات ضد حزب الإخوان المسلمين في الكويت، التابع للتنظيم العالمي، وبأنني لا أكتب بنفس القدر والحماس عن إيران وحزب الله! ولا أعرف، كما يقول المصريون «إيش جاب لجاب»؟!
العملية ليست مقالاً بمقال، ولست في معرض الدفاع عن نفسي وأفكاري، فمتابعها يعرفها جيداً وهي لم تتغير كثيراً في غالبيتها منذ نصف قرن، ولا أعتبر هذا مدعاة للفخر، ولكن هذا أنا! متابعة قراءة لماذا الإخوان وليس إيران؟!
الطريجي.. المثال الآخر
لا أعرف النائب عبدالله الطريجي، ولكني أتابع جزءاً من نشاطه السياسي، وأعتقد أنه لا يقل كثيراً في تطرف بعض آرائه عن زميله عبدالحميد دشتي. وقد يقول قائل إنه يتكسب انتخابياً، كما يفعل غيره. وبالتالي، لا حق لنا في منعه من إبداء ما يشاء من آراء أو ما يتخذ من مواقف.
كما تابعت القضايا الحساسة والخطيرة التي كان يثيرها ويسهب في التطرق إليها، والتي كانت غالباً تنتهي إلى «ماميش»، أو لا شيء. ولكن قبوله بقيام وزير التربية بتعيينه رئيساً لجمعية الكشافة أكد شكوكي فيه، وصحة موقفي منه، وبمدى جديته كنائب. فقد يكون الوزير العيسى قد غطى نفسه دستورياً، وقانونياً، بتعيينه نائباً ومشرّعاً، يخضع هو وبقية الوزراء ورئيس الحكومة لمساءلته ومراقبته. وقد يكون الوزير معتمداً على سوابق تاريخية تم فيها تعيين نواب في مجلس الأمة رؤساء لجمعية الكشافة. بالتالي، فالعتاب أو «الشرهة» ليست عليه، بل على السيد النائب الذي قبل أن يكون مشرّعاً ومراقباً لأعمال الوزراء، وخاضعاً في الوقت نفسه لسلطة أحدهم، فهل يجوز ذلك؟ متابعة قراءة الطريجي.. المثال الآخر
نازية «الإخوان»
تعني النازية بالألمانية Nationalsozialismus أو القومية، وهي حركة عنصرية سياسية تأسست في ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، سعت لأن تكون «ألمانيا فوق الجميع»، ولسيادة الجنس الآري. ومن خلال هذه الفكرة تمكّن أدولف هتلر من الفوز بانتخابات عام 1933، والمناداة به زعيما. وأدى تطرفه في نهاية الأمر الى تحطيم ألمانيا وخسارة أرواح 60 مليونا من البشر وضعفهم من الجرحى، فهل سيحتاج العالم للتضحيات نفسها للتخلص من الإرهاب الديني؟!
تأسست حركة الإخوان المسلمين عام 1928، وتأثرت بالنظم العسكرية والقواعد التنظيمية السرية للنازية. ففي حديث للباحث الكاتب الألماني ـــ المصري حامد عبدالصمد في برنامجه «صندوق الإسلام»، ذكر أن الحزب النازي وصل الى الحكم من خلال الفوز بـ%32 فقط من مقاعد البرلمان، ولكنه شغل آلته الحزبية، وبدأ بالتحذير من المخاطر التي تحيق بالأمة، ودعا إلى إنشاء جيش قوي، وبتطبيق حازم للقانون للقضاء على المارقين والمخربين وترسيخ الأمن، وذلك من خلال قانون «التمكين» الذي أصدره البرلمان! وعندما وصل «الإخوان» إلى الحكم في مصر سعوا للقيام بالخطوات نفسها، فالديموقراطية عندهم وعند النازية تعني الشيء نفسه، فهي حصان طروادة للوصول الى الحكم. وظهر ذلك في القوانين التي اقترحها مرسي، التي كانت ستجعله فوق المساءلة السياسية والقانونية، كما هتلر، من خلال تركيز جميع السلطات في يده، وهذا دليل على سوء نوايا «الإخوان»، وسعيهم لتقليد النازية من خلال التمكين. متابعة قراءة نازية «الإخوان»