أستطيع القول إنني مدمن على الحلوى بشكل غير طبيعي، مع أنه ليس هناك ما هو أكثر ضرراً منها، فهي المسبب الرئيسي للسمنة، أم الأمراض جميعاً، بما في ذلك السرطان الذي تتغذى خلاياه على السكر. وبالتالي، قررت التوقف عن تناول السكر الأبيض والأسمر، وجميع الأطعمة التي تحتوي عليه، علماً بأنه لا يجب على من هم في حالتي الامتناع عنه فجأة وكلياً، بل يجب التعامل مع الأمر بطريقة علمية، وهنا 25 خطوة يمكن اتباعها، وبدأت بها، يمكن أن تساعدنا في التقليل من تناول السكر. متابعة قراءة قصتي مع الإدمان
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
الخاتون وسمية
قام بعض رجال الأعمال، بعد التحرير بقليل، وفي غمرة نشوتهم بعودة وطنهم لهم، وما كان لأميركا من فضل في ذلك، بالإعلان في كل الصحف، وعلى صفحة كاملة ملونة، عن تأسيس مستشفى أميركي خاص.
تضمن الإعلان صور وأسماء أطباء مستشفى الإرسالية الأميركية الذين عملوا في الكويت في بداية القرن الماضي، وأن أجنحة المستشفى ستحمل أسماء هؤلاء الأطباء الكبار الذين قدموا للكويت واهلها خدمة طبية وإنسانية كبيرة، وأنقذوا أرواحا كثيرة. متابعة قراءة الخاتون وسمية
تعددت الأسباب والموت واحد!
لا أشعر أنني كهل حسب مقاييس عصري، بالرغم من تجاوزي السبعين، فذكرياتي في غالبيتها حية، منذ أيام ذهابي للملا لتلقي دروس حفظ القرآن، حتى التحاقي بعدها بمدرسة الصباح ثم الصديق، ومن بعدها الثانوية التجارية.
كانت طرقات مدينتي حينها متربة، والمياه شحيحة، ووجبات طعامنا بسيطة، ومع بداية النصف الثاني من القرن العشرين تغير الحال، وانقلب الشظف لراحة لتتحول تالياً لرفاهية، وتتعداها، كل هذا في الجانب الاستهلاكي، فالوفرة المالية لم تجلب لشعوب المنطقة الكثير، فقد بقيت مستهلكة لمظاهر الحضارة، مع تخلف واضح عن ركبها، وكان من الممكن أن تحقق الكويت شيئاً، بعد أن أثبتت ريادتها في الكثير من الميادين، ولكن التخلف والغلو جاءا ليقضيا تالياً على كل أمل. متابعة قراءة تعددت الأسباب والموت واحد!
الشِعر الذي خرب بيتي
يقول الشاعر الأميركي تشارلز بوكوسكي، إن بعض اللحظات جميلة، وأخرى أكثر جمالا، ولحظات تستحق الكتابة عنها!
لم أكن يوما طالبا مواظبا أو حتى نصف مجتهد، ومع هذا كانت غالبية المدرسين يحبونني، ربما لشقاوتي، ويودون مساعدتي، ولكني كنت أكثر ميلا للتياسة، التي اتعبت كل من هم حولي. وبخلاف لسعات خيزرانة الملا، فإنني اتذكر أيضا «الجحيشة المحترمة»، اي الضرب بعصاه على باطن القدمين، التي حسدني عليها بقية الطلبة، لأن من قام بها كان الناظر شخصيا، المرحوم حمد الرجيب، وكان ذلك «شرفا» لم ينله الكثيرون! متابعة قراءة الشِعر الذي خرب بيتي
ما نوعية دماء هؤلاء؟
لا توجد جهة لها الفعالية في كشف ألاعيب الإخوان وخبثهم، كالمناوئين لهم سياسياً وعقائدياً، وبالذات السلف. فقد نشرت الحركة السلفية ما يشبه البيان الصحافي عابوا فيه على الإخوان رفضهم الاعتذار عن تراجعهم عن سابق مواقفهم بمقاطعة أي انتخابات نيابية تجري تحت مظلة قانون الصوت الواحد! فعندما رفضوا المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة، قبل ثلاث سنوات تقريباً، لم يكتفوا بالمقاطعة، بل شككوا في نوايا من شارك، واتهموا السلف بأنهم طامعون في مناصب وزارية. كما زادوا على ذلك بالدفع بمؤيديهم للشارع والقيام بتظاهرات ضد القانون. كما افتخر أحد كبارهم بأن «عديد» رجاله أكبر من رجال البقية، بل وتطاول بعضهم على القضاء وطعنوا فيه، واتهموهم بتلقي رشى، كما ورد صريحاً في بيانهم! كما ورد في البيان أن الإخوان وصفوا قانون الصوت الواحد بالعبث الدستوري، والانتخابات بالصورية، وأنهم لن يشاركوا فيها أبداً، هذا غير إرسال رسائل السباب والتجريح عبر التويتر! وبالتالي من الغريب، بعد كل هذا، أن يرفضوا الاعتذار، وهذا إن دل على شيء فعلى وقاحة سياسية ما بعدها وقاحة، وقوة عين ووصولية طالما اشتهر بها كل المنتمين لهذا الحزب السياسي الديني الخرب. متابعة قراءة ما نوعية دماء هؤلاء؟
هل نحن في أستراليا؟
قامت أستراليا قبل بضع سنوات بتكريم رجل الأعمال الكويتي المعروف يعقوب الحميضي، كواحد من أبرز من ساهم في تنمية قطاع المواشي فيها. وجاء تكريمه ضمن قائمة الشرف الأولى الأكثر تأثيرا في تاريخ القطاع على مر العقود، نظراً لمساهماته في تطوير التجارة بين الكويت واستراليا، علما بأن اهتمام الحميضي بموضوع اللحوم والمواشي كان مبكراً، وكان من أوائل من جلبها ولحومها من استراليا.
تكمن وراء هذا التكريم قصة طريفة يجب أن تروى، فقد قام السيد الحميضي في بداية علاقته باستراليا بمحاولة إقناع سلطاتها قبول اقتراحه بإدخالٍ لمجموعة من الخراف العربية، المسماة بـ «العواس»، لأستراليا وتهجينها مع خرافهم المسماة بالـ«مرينو» للحصول على هجين جديد يناسب مذاق لحمه ما اعتاد الناس عليه في منطقة الشرق الأوسط. قوبل طلبه بالرفض، فاستراليا، كأميركا، تعارض دخول أي حيوانات حية او نباتات اليها تحت اي ذريعة كانت، وبالتالي باءت كل محاولاته لثنيهم عن قرارهم بالفشل. متابعة قراءة هل نحن في أستراليا؟
اعتكاف حمدان
قدم النائب حمود حمدان سؤالا برلمانياً الى وزير التجارة يتعلق بأنشطة مؤسسة «لوياك»، وتاريخ إنشائها وأهدافها، ومن هم مؤسسوها، واسماء مجلس الإدارة الحاليين، وما مؤهلاتهم وتاريخ حصولهم عليها ومصدرها، مع إطلاعه على عقد تأسيس لوياك!
وسنستبق هنا إجابة وزير التجارة، التي ستأخذ حتما بعض الوقت، ونحاول الإجابة عن بعض أسئلة النائب، غير الشخصية منها، في هذا الحيز الضيق.
لوياك مؤسسة تجارية، لكنها غير ربحية، وذات اهداف سامية، سبق أن أسستها عام 2002 السيدة فارعة السقاف، المجازة في الاقتصاد من جامعة الكويت، التي شغلت مناصب عدة في شركات كبيرة، كالخطوط الكويتية وغيرها. وولدت فكرة تأسيس لوياك كرد فعل إيجابي من قبلها ومجموعة من السيدات، على احداث 11 سبتمبر 2001 العنيفة، بهدف إحداث تغيير في نفوس الشباب، ومواجهة موجة العنف الموجودة في العالم العربي، عن طريق نشر قيم السلام والمحبة من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تساعد على خلق شباب مستنير يعمل من أجل غد أفضل، إضافة إلى مساهمة هذه البرامج في التنمية الذاتية والمهنية لهم وخلق الثقة بقدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل. متابعة قراءة اعتكاف حمدان
تعددت الأسباب.. والجنون واحد
قام توأمان سعوديان بطعن أبيهما، وأخيهما الثالث، وقتلا والدتهما، وهربا، قبل أن تلقي السلطات القبض عليهما. تبين من البحث أنهم متأثرون تماما بفكر «داعش»، وبقضية الولاء والبراء.
كما قام في الأسبوع نفسه، وعملاً بقاعدة الولاء والبراء، شاب مهووس آخر في الكويت بقتل أخيه الأكبر بحجة أنه ملحد أو كافر.
وسبق أن ورد في احد الأشرطة التي انتشرت على وسائل التواصل، وعلى لسان مجاهد سعودي أن على الشباب التبرؤ من أقرب الناس إليهم، فمن حارب الدين يجب التبرؤ منه، حتى لو كان أباً أو أخاً، ومن ثم يُقتل!
وأفتى داعية آخر، بأن الذي لا يصلي ليس بمسلم، فمن ترك الصلاة فقد كفر، ووجب عزله عن الوظيفة، ويستتاب فإن رفض يقتل، وأترك التمعن في هذه القضايا لكم، فقد تعبت شخصيا! متابعة قراءة تعددت الأسباب.. والجنون واحد
الحديدي الجميل (2 – 2)
كان عام 1940 نقطة تحوّل في حياة أسرة دمشقية جميلة، عندما اصبح عائلها، الدكتور يحيى الحديدي اول طبيب عربي يعمل في الكويت، واصبح بحكم الواقع مديرا للقطاع، يوم لم يكن هناك موظفون ولا كوادر ولا نفط، ولا أموال، ولا حتى مياه باردة أو مكيّفات. وكانت المدينة تخلو تقريبا من الزرع والظلال والشجر، فلا غوطة هناك ولا فواكه ولا سلال خضار، ولا أي رفاهية تذكر، او صلة بحضارة غناء طالما عرفها الطبيب الشاب، الذي لا أحد يعرف ما الذي دفعه الى أن يأتي للعمل في الكويت، بكل خشونة المعيشة فيها، وقلة مواردها المالية، ولكن ذلك كان قدر الرجل، الذي كانت له في المقبل من الأيام أياد بيضاء، وفضل لا ينسى، على آلاف الأسر الكويتية التي تلقت العلاج على يديه الكريمتين، ولا شك في أن المال لم يكن الدافع وراء قدوم د.الحديدي الى الكويت، بل كان إنسانيا بحتا. متابعة قراءة الحديدي الجميل (2 – 2)
الحديدي الجميل (1 ـ2)
يفترض أنني تجاوزت السبعين، وحتى سنين قليلة مضت كان بلوغ هذا العمر يعني الكهولة، وما يصاحب ذلك من أعراض نسيان وتعب، وتناول أدوية وقلة الحركة، والسعال، وما يتبع السعال من أصوات، هذا غير الاضطرار الى النوم المبكر، وإطفاء مصابيح الكهرباء ليس من منطلق الرومانسية، بل لتوفير الكهرباء.. ولكن الدنيا تغيّرت اليوم!
ولدت بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وانطفأ سعير نارها، الذي حصد أرواح عشرات ملايين البشر. وعلى الرغم من اننا كنا في قرن الحضارة والتقدم التكنولوجي، فان الكويت كانت تشكو من فقر مدقع بعد انهيار اسعار اللؤلؤ. كما لم تعرف المياه الباردة طريقها الى جوفنا حينها، الطرق المعبدة كانت نادرة، والمستشفيات شبه معدومة.. والطب والتعليم بدائيان، والكهرباء شحيحة والأمراض منتشرة وبعضها استوطن صدور وعيون الكثيرين. ووقتها كان الذباب يملأ الشوارع والبيوت، خاصة في الصيف، وكان دوره في نقل الأمراض كبيرا، وكانت الحكومة تكافحه برش مادة DDT من سيارات جيب في الأحياء والأسواق، وكنا نتسلى بملاحقتها والغياب في أدخنتها البيضاء، ونحن نلهث ونملأ صدورها بسائل تلك المادة شبه السامة، ولا أدري لماذا لم نمت بعدها من كل ذلك الكم الكبير الذي استنشقناه منها؟! متابعة قراءة الحديدي الجميل (1 ـ2)