في زمن من الأزمان و في كلية من الكليات أقصد غابة من الغابات التي يسود بها الذئاب…
كان هناك ذئب كبير في العمر يقفز هنا و هناك يريد من قفزاته بعض الضحكات و ابتغاء للإنتباه.
صحفية في جريدة اكاديميا ، عضوة و المتحدث الرسمي لجمعية الكهرباء العلمية ، رئيسة لجنه اكاديميا التطوعيه
twitter: @m_95_e
في زمن من الأزمان و في كلية من الكليات أقصد غابة من الغابات التي يسود بها الذئاب…
كان هناك ذئب كبير في العمر يقفز هنا و هناك يريد من قفزاته بعض الضحكات و ابتغاء للإنتباه.
في بداية مشوار المرحلة المدرسية وضعت شروط لفئة غير محددي الجنسية إن كانوا راغبين في الدراسة بالمدارس الحكومية وهي شروط معروفة، إما أن تكون الأم كويتية الجنسية أو الأب عسكري، لذلك يضط من لم توافيهم هذه الشروط الاتجاه للمدارس الخاصة، و ما أدراك ما قيمة الدخول لهذه المدارس، حيث يتجه الكثير من الآباء والأمهات من غير محددي الجنسية أن يتخلوا عن طموح أحد أبنائهم وتفضيل الآخر للدراسة وذلك للمصاريف الهائلة لهذه المدارس التي أحياناً لا يقدر عليها حتى المواطن الكويتي.
نتجه بعدها إلى ما بعد التخرج، وهي المرحلة المنتظرة التي لطالما ترقبها الطلاب بكل مافيهم من شغف وخوف، فبعد تخرجهم تأتيهم الصاعقة؛ هل الأم كويتية؟ هل الأب عسكري؟ هل أنت من حملة إحصاء عام 1965 أم لا؟ فإذا كانت إجابتك عزيزي الطالب ب«لا»، أعذرنا فلا تستحق التعليم، السبب؟ لأنك «بدون»، لكن لديك فرصة للتعليم وذلك من فضل ربي! و كالعادة ضمن شروط، أن تكون نسبتك في الثانوية العامة تزيد عن 95%، فهنا من الممكن أن تكمل دراستك في الخارج إن توفرت لديك القروش.
وفي بادرة إنسانية، أصدر وزير التربية والتعليم – عيسى العيسى – مشكوراً بقرار قبول جميع المتفوقين من البدون في جامعة الكويت، لكن هنا السؤال: ماذا بعد الشهادة؟ متابعة قراءة غير محددي الجنسية: شهادتي الجامعية إلى أين؟
سنة الطاعون، سنة الهدامة، سنه الطبعة، سنة الرجيبية، محاولة اغتيال أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد جابر الصباح رحمه الله، تفجيرات المقاهي، خطف الطائرة الجابرية، الغزو العراقي الغاشم، فاجعة الجهراء،
وأخيرا انفجار مسجد الإمام الصادق .
و ما زالت الكويت شامخة
فكوارث حدثت، تفجيرات وقعت، فتنة مراد إيقاظها و لعن الله من أَيْقظها .
لكن لم تسمي كويتنا بلؤلؤة الخليج عبثا .
شهدت الكويت بالأمس كارثة بحق الأمة الإسلامية لا تمت لديننا الإسلامي بأي صلة .
حان الآن لنكثف البحث متابعة قراءة أخاف على الكويت من الكويتيين